المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا نارُ



غير مسجل
13/01/2010, 02:08 AM
يا نارُ هل أمِن الردى لأنـــــــام
والعمرُ يغرزُ في الفؤاد سِهاما

هل أيقن القلبُ الشغولُ بأنّني
أصحو الصبــــاحَ مُعافياً مقداما

يا نارُ من حولي الشباب وقد مضوا
بالنائبـــــــــــــــات ولم يروا أحلاما

ولقد رأيتُ من الزمان عجائباً
تبكي الرضيعَ وتنطقُ الأصناما

ووقفتُ عند الفجر فوق جنازةٍ
قد جاوزت في عمرها الأعواما

ماذا جنيتِ من الحياة وكم بها
عشت الدهـــورَ حلاوةً ووئاما

فأجابني الجسدُ المثلّجُ باكياً
لم أذكر الأفراحَ والأيّــــــــاما

كانت سويعات وقد نالتْ بها
منّي المواجـــعُ ذلّةً وظلاما

فترقرقت في العين دمعةُ نادمٍ
خافَ الوعيدَ وعايشَ الأوهاما

جهلٌ ولعبٌ أرتوي متـــفاخراً
فكأنني طفلٌ هوى الأحلاما

طفلٌ بجهلي والذنوب ضئيلها
كجــــــبال صخر تبلغُ الأجراما

وركضتُ خلفَ لذائذٍ فعلوتها
فوجدتها بعد المنى أوهاما

قل الحياءُ فكيف مثلي يستحي
من خالق يدنـــــــــو له إقداما

فنسيته ونسيت أنيّ مسلم
شهَدَ الشهادةَ موْثقا ولزاما

ياليت قلبي في المحارم صائماً
ويقولُ عند الملهيــــات سلاما

النارُ تأخذني بعدلك جازماً
تحوي القرارَ عدالةً وغراما

القلبُ فيها للطغات مقامــع
والقعرُ يحتضنُ النّفاق زحاما

ما حال من ترك الصلاة إذا رأى
نارَ الجحيــــــــم نهايةً ومقاما

هل ينفعُ الصبرُ العصاةَ ولم يروا
في النــار قطعاً للعذاب ختاما

ما حالهم وسط اللظى ونفوسهم
ترجو إذا ذكر الحمـــــــيم حماما

ويقول ربّك للجحــيم مسائلا
هلاّ ملئت من الجموع ركاما

فتقــــول ربي والحشود قوافل
زدني , فزاد وقودها أجساما

لكنّني أهفـــــــو لحلمك سيدي
فبهِ يطوف على الجّحيم سلاما

ان كان صبري للمواجع حاوياً
فأليـــــم بعدك يلهبُ الآلاما

حالي ألاهي كالغريق مكتف
كيف النجـــاة وأبتغي الآثاما

من لي سواك من الذنوب مخلصاً
ويزيحُ من قلبي الجـــــهول لثاما

هل يحرق الجسدَ السعيرُ وجبهتي
خرّت لوجـــــــــهك سيدي إسلاما

أو أستباح الى العذاب ودمعتي
في النار تعــلو صرخةً وندامى

لولاك ما عرف الطموحُ حبائلاً
لولاك ما ذاقَ الفـــؤادُ مراما

لولاك ما دخلَ الجنانَ موحدٌ
حتى وان بلغَ الكــمالَ تماما

مصطفى البطران
13/01/2010, 04:35 AM
هذه قصيدة تقطر صدقت
بوح جميل ووصف ليوم ثقيل لا شبيه له ولا مثيل
هنيئاً لمن عمل له وفاز بعفو الجليل
أرى فيها أنفاس الشاعر حسن الأفندي أتمنى من صاحبها إضافة رد
لتنسب له 000
أخوكم : مصطفى البطران