حسن حداد
12/01/2010, 06:52 PM
توحــــــــد
بقلم : حسن حداد
فوق شجرة الليمون الباسقة , اعتاد العصفوران الصغيران على اللقاء .
حدق فيها متأملاً بعين العاشق الولهان , كان الشرود يلفها لأول مرة , كما لو أن حزناً عظيماً ينتظرها .
راح يسترق النظر إليها بأدب بالغ , رغم حيرته .
سعد جداً عندما التقت عيناه بعينيها الفاتنتين .
حاول الإرتواء منها , إلا أن المشهد لم يدم طويلاً , إذ سرعان ما أشاحت بوجهها الذهبي إلى الجهة الثانية .
نظر باستياء إلى الأسفل , تملك الرعب قلبه , وطغى على أوصاله .
زقزق لها كثيراً , رفرف بجناحيه بقوة نسر هائج , عله يكسر شرودها , لكن دون اكتراث .
ضغط الصياد المتربص بها زناد بندقيته , خرجت الطلقة مسرعة .
طار العصفور أسرع منها , مستقبلاً إياها بصدر دافئ .
وقتها تنبهت العصفورة لخفقات قلبه القوية , نظرت إليه , كان سقوطه يتسارع نحو الأرض مخضباً بدم ساخن , وعلى فمه ارتسمت حكاية عتب .
حلفت شجرة الليمون أن لا تورق بعد ذلك أبداً .
وإلى الآن ما زالت العصفورة تقف على نفس ذلك الغصن رغم تعريه , ولساعات طويلة كل يوم , عل ذلك الصياد يتذكرها ثانية .
بقلم : حسن حداد
فوق شجرة الليمون الباسقة , اعتاد العصفوران الصغيران على اللقاء .
حدق فيها متأملاً بعين العاشق الولهان , كان الشرود يلفها لأول مرة , كما لو أن حزناً عظيماً ينتظرها .
راح يسترق النظر إليها بأدب بالغ , رغم حيرته .
سعد جداً عندما التقت عيناه بعينيها الفاتنتين .
حاول الإرتواء منها , إلا أن المشهد لم يدم طويلاً , إذ سرعان ما أشاحت بوجهها الذهبي إلى الجهة الثانية .
نظر باستياء إلى الأسفل , تملك الرعب قلبه , وطغى على أوصاله .
زقزق لها كثيراً , رفرف بجناحيه بقوة نسر هائج , عله يكسر شرودها , لكن دون اكتراث .
ضغط الصياد المتربص بها زناد بندقيته , خرجت الطلقة مسرعة .
طار العصفور أسرع منها , مستقبلاً إياها بصدر دافئ .
وقتها تنبهت العصفورة لخفقات قلبه القوية , نظرت إليه , كان سقوطه يتسارع نحو الأرض مخضباً بدم ساخن , وعلى فمه ارتسمت حكاية عتب .
حلفت شجرة الليمون أن لا تورق بعد ذلك أبداً .
وإلى الآن ما زالت العصفورة تقف على نفس ذلك الغصن رغم تعريه , ولساعات طويلة كل يوم , عل ذلك الصياد يتذكرها ثانية .