المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوم جــاف !



هيا الشريف
07/01/2010, 06:48 PM
المساءات الجافة ، تبصقني من خلف النافذة ل ارتمي خارجها

لأمضي وحدي وأنا!

بين يديك يلتهمني السرير كمتشردة ، ضائعة ، خائفة ..

تختنق بالحياة .. ويتمرد عليها الموت !

يخذلني الحرف الممضوغ حد الاهتراء ..الملوث ، الخالي من المعاني

ويحتضر صمتي ، ذاك المولود المشوه من رحم الكلام !

ارتقي سلم الألم .. لأدق في سقف السماء .. اسفين قبلة ، يتسع ثقب الأوزون .. بغباري ، ترمي بي الخيبة .. فـ أسقط من علِ

والليل يتأبط بذراعي.. يختمر بروحي

تهجع المدينة ، كل المدينة منقوعة في الظلام !

والأرق ينصب خيمته بين جفوني .. كمارد لعين كلما دعكت عيني فاض بي .. ليحتلني !

مشوشة صورة الصباح .. تأخرت الشمس وحين أفاقت ..
كان المطر قد علق مشنقة الضوء بشـال مقوس !

الضوء غدا مصلوبا خلف ضلوعي ، والحزن يتحرش بقلبي المثقوب كـ إسفنجة !

حنجرتي مدخنة ، تنفث آه عميقة فترتفع كعمود دخان .. ترتفع إلى أعلى .. تمضي بي إلى شتات ..


يتلعثم الضباب !

أكاد أبكي ، فـ أتذكر أن دموعي باهظة ..
وعمري مفلس ..!

وفنجان الصباح يتكلس بالملح.. يفيض شبعا بالمرار

فما حيلتي و البكاء متخثرٌ بي ؟!





مابين شقي رحى مساء جاف ، وصباح فقد ذاكرة النور !

يتكىء يومي على خاصرة وجع!

أقدام الساعة الهزيلة .. تمشي الهوينى

وأنا ..

أتشرنق بحزني .. في ركن معتم

أقص أثر اللغة على شفاهك ، وأتساءل متى يتدحرج الوقت .. ليمضي بيومي إلى غروب ،
ويحترق .. كعشبة ضارة نمَت على طرف ذكرى

حان للفرح أن يحتطب بها !












2009-11-2

20:5 صباحا

طارق شفيق حقي
07/01/2010, 07:06 PM
كم من المأساة تبرعمت هنا
كم من الضياع
كم من الحزن
أسلوبك المميز كعادته لأنك تكتبين من قلب الشعور
؟؟

بنت الشهباء
09/01/2010, 06:41 PM
رسالة أدبية تتكلم عن حالة حزن وألم تحياها النفس وكأنني أسمعها سيمفونية تعزف أوتارها على حرف تاه مع آلام وعذابات جراحاته ليختلط مداد يراعاه بدم قلبه ليرسم لنا أشجانه ولواعج حزنه بألوان قاتمة بعدما غطى الليل على صفحاته ...
لم هذا الحزن يا هيا غاليتي ؟؟....
لم هذه النفثات العميقة التي ترفع الحزن والألم إلى عمود من دخان ؟؟..
أيبقى القلب يعيش حالة حزن معتمة تحرق صاحبها من وهج نارها ؟؟..
الذكرى يا هيا بالرغم من شجونها وآلامها لكن لا يمكن أن تبقى محاصرة في دجى الليل ؛ بل سينبلج الصبح عن فجر جديد مادام الطهر يسكن قلب صاحبها ....

حكمت الجاسم
14/01/2010, 07:46 PM
صديقتي هياا
لست أدري من أين أبدأ فالنصُ غايةٌ في الروعة ومنتهى في الجمال
تصورين فتبدعين ,جامعةً بين رونق المعنى وحلا اللفظ
لعلكِ مررتِ بحالةٍ من الشجى العميق حتى خرجتِ بهذه الليلة الزنجية المقلدة بالجمان
المفردةُ لديكِ منتقاةٌ بعناية والبديعُ زاخمٌ وافر وللبيان حصته
ألا ترين معي روعة التضاد بين : الليل والصباح والضوء والعتمة
هذا الكم الهائل من المفردات المربكة ساهمت باعطاء المشهد سوداويته المرجوة
ولكني أجدُ عليكِ التكلفَ في تعجيق الصورة فهلا أطلقتيها على سجيتها وتركتِ لبنانكِ حرية المسير على السطر
تأملي مثلاً بعد المعنى في صورتكِ هذه : كمارد لعين كلما دعكت عيني فاض بي وتأملي قولكِ تلعثم الضباب !وفنجان القهوة المتكلس بالملح وما إلى هنالك
لكنكِ بحق أبهرتِ عيوني
وأعذريني على الإطالة

هيا الشريف
18/01/2010, 03:57 AM
استاذ طارق ،
بعض البكاء .. تعويذة فعالة عن الصمت !
وكثيرا ماننتحب ليسمعنا الطيبون ..


حياك الله اخي

عابر سبيل
27/01/2010, 06:03 PM
=

مابين شقي رحى مساء جاف ، وصباح فقد ذاكرة النور !
يتكىء يومي على خاصرة وجع!
أقدام الساعة الهزيلة .. تمشي الهوينى
وأنا ..
أتشرنق بحزني .. في ركن معتم
أقص أثر اللغة على شفاهك ، وأتساءل متى يتدحرج الوقت .. ليمضي بيومي إلى غروب ،
ويحترق .. كعشبة ضارة نمَت على طرف ذكرى
حان للفرح أن يحتطب بها ! =
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص بليغ بليغ
وسريالية غاصت في أعماق الباطن
وتنوع فريد في المفردات والتعابير
يا إلهي كم أنا مغرم بحزنك إن كان ملهما هكذا .
إبداع أيتها الشريفية .

هيا الشريف
23/02/2010, 04:36 AM
لم هذا الحزن يا هيا غاليتي ؟؟....
لم هذه النفثات العميقة التي ترفع الحزن والألم إلى عمود من دخان ؟؟..
أيبقى القلب يعيش حالة حزن معتمة تحرق صاحبها من وهج نارها ؟؟..
الذكرى يا هيا بالرغم من شجونها وآلامها لكن لا يمكن أن تبقى محاصرة في دجى الليل ؛ بل سينبلج الصبح عن فجر جديد مادام الطهر يسكن قلب صاحبها ....



حين أشعر بقرب تخاذل الفرح
اتذاكى قليلا .. فـ أخذله قبله !!
هذا العالم المملؤ بالانكسارات يخنق الحياة بشرفتي
تتلعثم .. أفواه الكلام
وأجد ضالتي بالحروف ..
ولأحيان كثيرة أشعر أنها ممارستي الوحيدة التي أجيدها .. بعد التنفس !

جنة الفرح تستوطن قلبك

هيا الشريف
23/02/2010, 04:39 AM
ولكني أجدُ عليكِ التكلفَ في تعجيق الصورة فهلا أطلقتيها على سجيتها وتركتِ لبنانكِ حرية المسير على السطر
تأملي مثلاً بعد المعنى في صورتكِ هذه : كمارد لعين كلما دعكت عيني فاض بي وتأملي قولكِ تلعثم الضباب !وفنجان القهوة المتكلس بالملح وما إلى هنالك
لكنكِ بحق أبهرتِ عيوني
وأعذريني على الإطالة

احترم رأيك جدا

وعلى ذات المقطع وصلتني رؤيا أدبية بأنني استعملت ثوب القصة القصيرة جدا في درب النثر الكهل

هل أفلحت في هذا المزج ؟!

انتم المرايا التي تعكس الأجابة

عبد الله نفاخ
19/03/2010, 11:15 AM
أنت شاعرة عصرية بكل المقاييس/،قصيدتك تنضح بنزق العصر وهمومه،و كلماتك نجوى ألم تحكي قصة العذاب اللانهائية في دنيا الوهم