المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسالت بأعناق المطيِّ الأباطِحُ



طارق شفيق حقي
08/02/2006, 05:08 PM
وسالت بأعناق المطيِّ الأباطِحُ



هذه الأبيات أثارت أقلام النقاد كثيراً , وكأن هناك سراً خفياً لم يتضح لهم فقيل الكثير فيها وصارت مثلاً يضرب للاستشهاد

نذكر هذه الأبيات ثم نرى ما لديكم حولها



قال كثير عزة:



ولما قضينا من مِنى كل حاجةٍ......... ومسّحَ بالأركان من هو ماسحُ



وشدت على دهم المهارى رحالنا..... ولم ينظر الغادي الذي هو رائحُ



أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا........ وسالت بأعناق المطيِّ الأباطِحُ

د.ألق الماضي
09/02/2006, 12:27 PM
وسالت بأعناق المطيِّ الأباطِحُ





هذه الأبيات أثارت أقلام النقاد كثيراً , وكأن هناك سراً خفياً لم يتضح لهم فقيل الكثير فيها وصارت مثلاً يضرب للاستشهاد

نذكر هذه الأبيات ثم نرى ما لديكم حولها



قال كثير عزة:



ولما قضينا من مِنى كل حاجةٍ......... ومسّحَ بالأركان من هو ماسحُ



وشدت على دهم المهارى رحالنا..... ولك ينظر الغادي الذي هو رائحُ



أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا........ وسالت بأعناق المطيِّ الأباطِحُ
سأعود قريبا
لكن بعد أن تصحح الخطأ الواقع في البيت الثاني :D 77؟.

د.ألق الماضي
18/02/2006, 05:18 PM
هذه الأبيات شكلت محور اختلاف بين النقاد من حيث نسبتها ، ومن حيث جمالها الفني . وقد أجمع النقاد على جمالها ؛ لكنهم اختلفوا في تقييم هذا الجمال ، وفي سببه ، ومصدره . فبعضهم يرجع جمالها إلى الألفاظ دون المعاني التي قصرت عن مستوى الجمال اللفظي ، وآخرون يرون أنها تجمع بين جمال اللفظ والمعنى ؛ إذ إن وراء جمال ألفاظها معاني جديرة بها ، بينما يذهب فريق ثالث إلى أن جمالها يكمن في " النظم " اللفظ والمعنى معا ملتحمين أحدهما بالآخر . القضية شائكة شغلت النقاد القدامى والمحدثين وقد عرض أقوالهم وختمها برؤيته الباحث عبدالرحمن بن محمد القعود في كتاب أسماه : أبيات شغلت النقاد.

طارق شفيق حقي
24/02/2006, 11:14 AM
هذه الأبيات شكلت محور اختلاف بين النقاد من حيث نسبتها ، ومن حيث جمالها الفني . وقد أجمع النقاد على جمالها ؛ لكنهم اختلفوا في تقييم هذا الجمال ، وفي سببه ، ومصدره . فبعضهم يرجع جمالها إلى الألفاظ دون المعاني التي قصرت عن مستوى الجمال اللفظي ، وآخرون يرون أنها تجمع بين جمال اللفظ والمعنى ؛ إذ إن وراء جمال ألفاظها معاني جديرة بها ، بينما يذهب فريق ثالث إلى أن جمالها يكمن في " النظم " اللفظ والمعنى معا ملتحمين أحدهما بالآخر . القضية شائكة شغلت النقاد القدامى والمحدثين وقد عرض أقوالهم وختمها برؤيته الباحث عبدالرحمن بن محمد القعود في كتاب أسماه : أبيات شغلت النقاد.


ولكن برأيك ما سر هذه الحيرة

لو نظرنا الى الأبيات لم نجد معنى جديد أو ملبس

ما هو هذا السر

أبو شامة المغربي
24/02/2006, 02:27 PM
مدينة الرباط .. الجمعة 24 فبراير 2006م

سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
وبعد،
أخي الكريم طارق .. أختي الكريمة ألق الماضي ...
أعدكم بالبحث مستقبلا في شأن ما جاء به كثير عزة من أبيات شعرية ... وسأوافيكم بالخلاصة إن شاء الله تعالى.

لكني الآن، أريدكم أن تجتهدوا رفقة باقي إخوة المربد في البحث عن اسم الشاعر القائل:


نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
وحبذا لو أضفتم جهدا آخر إلى جهدكم، فبحثتم عن القصيدة التي ورد فيها هذا البيت الشعري تامة غير منقوصة ...
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخوكم أبو شامة المغربي

طارق شفيق حقي
03/03/2006, 11:59 PM
مدينة الرباط .. الجمعة 24 فبراير 2006م

سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
وبعد،
أخي الكريم طارق .. أختي الكريمة ألق الماضي ...
أعدكم بالبحث مستقبلا في شأن ما جاء به كثير عزة من أبيات شعرية ... وسأوافيكم بالخلاصة إن شاء الله تعالى.

لكني الآن، أريدكم أن تجتهدوا رفقة باقي إخوة المربد في البحث عن اسم الشاعر القائل:


نعيب زماننا والعيب فينا *** وما لزماننا عيب سوانا
وحبذا لو أضفتم جهدا آخر إلى جهدكم، فبحثتم عن القصيدة التي ورد فيها هذا البيت الشعري تامة غير منقوصة ...
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخوكم أبو شامة المغربي


البيت عزيزي للشافعي رحمة الله عليه

أما قصائده فقد وضع قسم منها في بيت الحكمة

أبو شامة المغربي
04/03/2006, 10:27 AM
:bism:


من رباط الفتح
السبت 04 مارس 2006م

سلام الله عليك أخي الكريم طارق ورحةته تعالى وبركاته
جميل جدا هذا البيت للشافعي .. جميل
جميلة مبانيه .. جميلة معانيه ...
أستشهد به كثيرا في أحاديثي .. إنه بيت شعري حي ينبض مثل أشباهه من بني جنسه ...
خالد هذا البيت بما يترجمه وبما يحتويه من حقائق وحكم بليغة ...

لك مني أخي طارق جزيل الشكر على حسن الإهتمام



د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
02/04/2006, 04:49 PM
وسالت بأعناق المطي الأباطح



"... أفلا ترى أنك تجد في الاستعارة العامي المبتذل كقولنا‏:‏ رأيت أسداً، ووردت بحراً، ولقيت بحراً، والخاصي النادر الذي لا تجده إلا في كلام الفحول، ولا يقوى عليه إلا أفراد الرجال، كقوله من الطويل‏:‏ وسالت بأعناق المطي الأباطح، أراد أنها سارت سيراً حثيثاً في غاية السرعة وكانت سرعة في لين وسلاسة كأنه كانت سيولاً وقعت في تلك الأباطح فجرت بها‏.‏
ومثل هذه الاستعارة في الحسن واللطف وغلو الطبقة في هذه اللفظة بعينها قول الآخر من البسيط‏:‏ سالت عليه شعاب الحي حين دعا أنصاره بوجوه كالدنانير، أراد أنه مطاع في الحي، وأنهم يسرعون إلى نصرته، وأنه لا يدعوهم لحرب أو نازل خطب إلا أتوه وكثروا عليه، وازدحموا حواليه حتى تجدهم كالسيول تجيء من هاهنا وهاهنا، وتنصب من هذا المسيل، وذلك حتى يغص بها الوادي ويطفح منها‏.‏..

وليست الغرابة في قوله‏:‏ وسالت بأعناق المطي الأباطح على هذه الجملة، وذلك أنه لم يغرب، لأن جعل المطي في سرعة سيرها وسهولته الماء يجري في الأبطح، فإن هذا شبه معروف ظاهر‏.‏

ولكن الدقة واللطف في خصوصية أفادها بأن جعل سال فعلاً للأباطح، ثم عداه بالباء، ثم بأن أدخل الأعناق في البيت فقال‏:‏ بأعناق المطي، ولم يقل بالمطي ولو قال‏:‏ سالت المطي في الأباطح لم يكن شيئاً‏.‏


http://www.truthway.com/ejaz_loghawi/logh10.htm (http://www.truthway.com/ejaz_loghawi/logh10.htm)



د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
02/04/2006, 05:26 PM
الأبطح


الأبطح مسيل واسع فيه دقاق الحصى، والجمع الأباطح، والبطائح والبطاح أيضا على غير القياس.

واختلف الفقهاء في تحديد المكان المسمى بالأبطح من بين أماكن النسك.
فقال الجمهور هو اسم لمكان متسع بين مكة ومنى، وهو إلى منى أقرب، وهو اسم لما بين الجبلين إلى المقبرة، ويقال له : الأبطح، والبطاح، وخيف بني كنانة، ويسمى أيضا بالمحصب، وقال بعض المالكية: هو مكان بأعلى مكة تحت عقبة كداء وهو من المحصب، والمحصب ما بين الجبلين إلى المقبرة.

والأبطح و يسمى المحصب ينزل به الحاج إذا مرَّ به إذا فرغ من الرمي ونفر من منى، فإذا تيسر للحاج أن ينزل بالمحصب، وهو الأبطح، بعد فراغه من رمي الجمرات يوم الثالث عشر ويبيت به ليلة الرابع عشر فذلك مستحب لقوله صلى الله عليه وسلم: " نحن نازلون غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة " (http://javascript<b></b>:OpenHT('Tak/Ht9.htm'))حيث تقاسموا على الكفر يعني بالمحصب.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا ينزلون بالأبطح، وكان ابن عمر يرى أن التحصيب سنة، وقال نافع قد حصب رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء روى هذه الآثار مسلم رحمه الله.


http://hajj.al-islam.com/arb/Display.Asp?Url=mst07.htm (http://hajj.al-islam.com/arb/Display.Asp?Url=mst07.htm)









د. أبو شامة المغربي


kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
02/04/2006, 05:47 PM
الشعـــر

بقلم: يحي توفيق



... منذ قرون وقرون وأسلافنا استلفت انتباههم تباين الشعراء، وعرفوا أن هناك شعراء لو قالوا بيتا واحدا، فانه يشدك ويسخنك، وتتحمس لشعرهم وتنفعل به، ثم وجدوا شعراء ملؤوا الدنيا ضجيجا لكن لم يلتفت اليهم أحد ولم يحركوا مشاعر أحد، واتفقوا فيما بينهم في شتى عصورهم على تسمية الأول بالشعراء الملهمين المطبوعين، وتسمية الآخرين بالمتكلفين المتشاعرين، فلا ماء في شعرهم، ولا روح ولا حياة.



وإلى هنا وقفوا، ولم يحاولوا أن يذهبوا الى أبعد من ذلك، أو إلى ما وراء ذلك، مثلا: لماذا هذا الشاعر مهضوم مقبول؟ وذلك الشاعر غير مهضوم ولا مقبول؟ ما هو السبب؟ ما هو السر الذي يكمن خلف هذه الأحجية الغريبة العجيبة؟ البعض منهم تحدث عن سهولة اللغة والمحسنات اللفظية، وقالوا كثيرا، وداروا وحاروا، وخلبت ألبابهم إبداعات الشعراء من قبل اكتشاف البديع، ومن بعد ما جاء شعراء البديع الملهمون المطبوعون، وأيضا المتكلفون المتقعرون، وهذه من بعض الأبيات التي كانت مدار وأمثلة اعجابهم وتعجبهم.



ولما قضينا من منى كل حاجة

ومسح بالأركان من هو ماسح

وشدت على حدب المهارى رحالنا

ولا ينظر الغادي الذي هو رائح

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا

وسالت بأعناق المطي الأباطح





http://www.bsu.edu/web/salmutairi/yahya.htm (http://www.bsu.edu/web/salmutairi/yahya.htm)






د. أبو شامة المغربي


kalimates@maktoob.com

طارق شفيق حقي
02/04/2006, 05:59 PM
وسالت بأعناق المطي الأباطح





"... أفلا ترى أنك تجد في الاستعارة العامي المبتذل كقولنا‏:‏ رأيت أسداً، ووردت بحراً، ولقيت بحراً، والخاصي النادر الذي لا تجده إلا في كلام الفحول، ولا يقوى عليه إلا أفراد الرجال، كقوله من الطويل‏:‏ وسالت بأعناق المطي الأباطح، أراد أنها سارت سيراً حثيثاً في غاية السرعة وكانت سرعة في لين وسلاسة كأنه كانت سيولاً وقعت في تلك الأباطح فجرت بها‏.‏
ومثل هذه الاستعارة في الحسن واللطف وغلو الطبقة في هذه اللفظة بعينها قول الآخر من البسيط‏:‏ سالت عليه شعاب الحي حين دعا أنصاره بوجوه كالدنانير، أراد أنه مطاع في الحي، وأنهم يسرعون إلى نصرته، وأنه لا يدعوهم لحرب أو نازل خطب إلا أتوه وكثروا عليه، وازدحموا حواليه حتى تجدهم كالسيول تجيء من هاهنا وهاهنا، وتنصب من هذا المسيل، وذلك حتى يغص بها الوادي ويطفح منها‏.‏..

وليست الغرابة في قوله‏:‏ وسالت بأعناق المطي الأباطح على هذه الجملة، وذلك أنه لم يغرب، لأن جعل المطي في سرعة سيرها وسهولته الماء يجري في الأبطح، فإن هذا شبه معروف ظاهر‏.‏

ولكن الدقة واللطف في خصوصية أفادها بأن جعل سال فعلاً للأباطح، ثم عداه بالباء، ثم بأن أدخل الأعناق في البيت فقال‏:‏ بأعناق المطي، ولم يقل بالمطي ولو قال‏:‏ سالت المطي في الأباطح لم يكن شيئاً‏.‏


http://www.truthway.com/ejaz_loghawi/logh10.htm (http://www.truthway.com/ejaz_loghawi/logh10.htm)



د. أبو شامة المغربي


kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)
سلام الله عليك قلنا أن هذه الأبيات تحوي من السر الذي شغل النقاد

لنبقى مع هذا البيت

وسالت بأعناق المطي الأباطح

الحقيقة فيما أظن وأذهب إليه أن سر أي بيت وجماله من عمق اللحظة الإنسانية وقدرة الشاعر على تصويرها ونقل عمق هذه اللحظة للأخرين

لنعد لسبر عمق مشاعر الشاعر

يقول الشاعر أن الجمال والنوق سالت بهم سريعاً كالسيل بين الأباطح والحقيقة أنها كانت بطيئة

وهم تعبون لكن سر هذه اللحظة السحرية هو الفرح والسعادة التي كان ينتشي بها وكيف لا وهم العائدون كيوم ولدتهم امهاتهم


السر هو أن اللحظات السعيدة تمر سريعا ولا نحس بها عكس اللحظات الحزينة والهم والكدر الذي يمتد طويلاً وفيه من امتداد الإحساس حتى شاركتنا الطبيعة من حولنا

لكن الأمر المركزي هو أن اللحظات السعيدة تمر سريعاً

أبو شامة المغربي
02/04/2006, 07:54 PM
مفهوم المجاز بين ابن سينا وابن رشد

د.محمود درابسة

"... فالمجاز إذاً محصور بفعل التغيير، وهذا التغيير مرتبط بالقول الشعري، لأن الشعر عمل إبداعي فيه تجاوز للمألوف وخروج عن القواعد المتعارف عليها صوتيا أو دلالياً أو تركيبياً.
وقد وضح ابن رشد هذا الفهم من خلال مثال شعري طالما اختلف النقاد العرب القدماء في تفسيره وتقييمه فنياً. يقول ابن رشد: "والقول إنما يكون مختلفاً، أي مغيراً عن القول الحقيقي من حيث توضع فيه الأسماء متوافقة في الموازنة والمقدار، وبالأسماء الغريبة، وبغير ذلك من أنواع التغيير. وقد يستدل على أن القول الشعري هو المغير أنه إذا غير القول الحقيقي سمي شعراً أو قولاً شعرياً، ووجد له فعل الشعر، مثال ذلك قول القائل:

ولما قضينا من منى كل حاجة**ومسح بالأركان من هو ماسح

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا**وسالت بأعناق المطي الأباطح


إنما صار شعراً من قبل أنه استعمل قوله: أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا، وسالت بأعناق المطي الأباطح، بدل قوله: تحدثنا ومشينا."

http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag20/www/MG-018.htm (http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag20/www/MG-018.htm)










د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
02/04/2006, 08:03 PM
الصورة

شعرية الإبداع




"... ويبدو أنه بقدر ما تكون الصورة غريبة وعجيبة تكون غرابة الأشياء وعجبها في الشعر. والمرجح أن تمتع هذه الغرابة المتلقي وتدهشه. وقد عبر ابن سينا عن هذا بقوله: "واعلم أن الرونق المستفاد بالاستعارة والتبديل سببه الاستغراب والتعجب"، والمرجح أيضاً أن تثمر هذه الدهشة علاقة بينه وبين النص. وبهذا تكون الصورة (مثلها مثل الأدوات الشعرية الأخرى) "هي العنصر الذي يملأ الفجوة بين النص والقارئ"، من هنا ندرك أنه لاتكمن أهمية أدوات الشعر في مجرد وجودها، وإنما في الكيفية الخاصة التي تشكلت عليها، وفي ما تتضمنه من وظائف فنية ودلالية وغيرها، مثل الانحياز بالتعبير عن العادية، ومثل التأثير، وجعلها من النص موضوعاً جمالياً قابلاً للإدراك.
وإذا نجحت الأدوات في تحقيق هذا نجحتْ في شيء آخر هو الأخذ بالشعر نحو التطور.
وحضور الصورة "طريقةَ إبداع" في الشعر قويّ أحيانا إلى حد أن تُمَثِّل "المقولَ" أو الدلالة الشعرية أيضاً. وربما يبدو هذا الحضور، في الظاهر، احتفاء ببنية الشكل على حساب بنية المضمون، أو تحيزاً إلى بنية الشكل تحيزا يوهم بخلو النص الشعري من المعنى مثل أبيات تنسب إلى كثير:
ولما قضينا من منى كل حاجة
ومسَّح بالأركان من هو ماسح
وشُدَّت على حُدَب المهارى رحالنا
ولم ينظر الغادي الذي هو رائح
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا
وسالت بأعناق المطي الأباطح
نقعنا قلوباً بالأحاديث واشتفت
بذاك صدور منضجات قرائح
ولم نخش ريب الدهر في كل حالة
ولا راعنا منه سنيح وبارح
..."


http://haras.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=57078 (http://haras.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=57078)










د. أبو شامة المغربي


kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
02/04/2006, 08:46 PM
قال صاحب كتاب صبح الأعشى

فإن الكلام إذا كان لفظه حلوا عذبا وسلسا سهلا ومعناه وسطا دخل في جملة الجيد وجرى مع الرائع النادر كقول الشاعر:


ولما قضينا من منى كل حاجة/ومسح بالأركان من هو ماسح
وشدت على حدب المهارى رحالنا/ولم ينظر الغادي الذي هو رائح
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا/وسالت بأعناق المطي الأباطح


وليس تحت هذه الألفاظ كثير معنى، وهي رائقة معجبة، وإنما هي: ولما قضينا الحج، ومسحنا بالأركان، وشدت رحالنا على مهازيل الإبل، ولم ينتظر بعضنا بعضا، جعلنا نتحدث وتسير بنا الإبل في بطون الأودية..
http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php? (http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php?)


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)