المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث،،،



د.ألق الماضي
16/12/2009, 09:11 PM
وزير الثقافة والإعلام يفتتح مؤتمر الأدباء الثالث اليوم


الرياض - واس
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود يفتتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة اليوم مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، تحت شعار "الأدب السعودي: قضايا وتيارات"، والذي سيعقد بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض ولمدة ثلاثة أيام.
ورفع وزير الثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على دعمه لهذا المؤتمر واهتمامه حفظه الله بالأدب والأدباء والحراك الأدبي والثقافي في المملكة.
وأكد أن هذا الاهتمام الكريم من خادم الحرمين الشريفين يعد إشعاراً للأدباء والمثقفين بأهمية الكلمة وقيمة الإبداع في خدمة الدين والوطن.
وأبدى الدكتور خوجة ثقته بمشاركة متميزة من الباحثين والباحثات في هذا المؤتمر الذي سيناقش عدداً من القضايا الأدبية المختلفة.
يذكر أن هذا المؤتمر يعد أضخم مؤتمر أدبي سعودي حيث سيناقش عشرات البحوث في مختلف القضايا الأدبية التي تقدمت له عبر جلسات صباحية ومسائية على مدى ثلاثة أيام.
كما سيتم خلاله تكريم عدد من الأدباء السعوديين الذين خدموا الأدب السعودي في الفترات الماضية.
http://www.alriyadh.com/2009/12/14/img/586255852371.jpg
http://www.alriyadh.com/2009/12/14/img/516312355682.jpg
http://www.alriyadh.com/2009/12/14/img/162588049468.jpg
المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/14/article481290.html)

د.ألق الماضي
16/12/2009, 09:14 PM
مكتبة الملك فهد الوطنية تشارك في فعاليات مؤتمر الأدباء بكتاب يخص المناسبة


الرياض - نوال الراشد
تشارك مكتبة الملك فهد الوطنية في تكريم الأدباء والاحتفاء بالمبدعين في مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، فقد قامت بإعداد كتاب ببليوجرافي حصري بعنوان : المكرمون في مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث " حصر ببليجرافي بمؤلفاتهم وترجمة مختصرة لحياتهم " وقد قام فريق عمل شكل لهذا الخصوص بإعداد هذا العمل الببليوجرافي الذي يحصر مؤلفات الأدباء المكرمين، الموجودة منها في المكتبة، مع إعطاء البيانات الببليوجرافية كاملة عن كل طبعة من طبعات الكتاب الذي قام بتأليفه هؤلاء الأدباء ، أو مخزنة في قواعد معلومات المكتبة، وكلها موثقة أيضا في الببليوجرافية الوطنية السعودية التي تصدرها المكتبة، مع ترجمة مختصرة لكل علم من هؤلاء الأعلام.كما ستشارك المكتبة في جناح مستقل في المعرض المقام على هامش المؤتمر ستعرض من خلاله بعض النماذج لأوائل المطبوعات والصحف السعودية ، وبعض من الصور القديمة التي ستقوم بتوزيعها مجاناً إضافة إلى توزيع أعداد متنوعة من مجلة المكتبة وغيرها من المراجع والكتب التي تتعلق بتوثيق الإنتاج الفكري السعودي ..
صرح بذلك أمين مكتبة الملك فهد الوطنية الأستاذ علي بن سليمان الصوينع مضيفا الى أن المكتبة تمكنت من جمع وتوثيق أكبر مجموعة من المؤلفات السعودية التي تجاوز عددها مائة ألف عنوان من الكتب المنشورة وأكثر من ذلك من البحوث والمقالات المنشورة في الدوريات السعودية، كما أصدرت العديد من المراجع الببليوجرافية والكشافات عن الإنتاج الفكري السعودي، وعن بعض أعلام الفكر والأدب والثقافة في المملكة وفي بادرة من مكتبة الملك فهد الوطنية هي الأولى من نوعها ستقوم المكتبة من خلال جناحها ، بتقديم خدمتي تسجيل أوعية المعلومات المختلفة وإيداعها بحيث سيتم إصدار شهادة الإيداع بشكل فوري ، وذلك خدمة وتسهيلا من المكتبة لدور النشر والمؤلفين بالإفادة من هذا المعرض بما يخدمهم ويسهل عليهم.

المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/14/article481291.html)

د.ألق الماضي
16/12/2009, 09:22 PM
خلال تدشين مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث

خادم الحرمين يوجه بإنشاء 4 قنوات ثقافية واقتصادية وقناة للقرآن والسنة النبوية


http://www.alriyadh.com/2009/12/15/img/826443678075.jpg
تغطية – عبدالله الحسني تصوير – حاتم عمر
تغطية – عبدالله الحسني تصوير – حاتم عمر
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز توجيهه بإنشاء القناة الثقافية السعودية تعبيراً منه – أيده الله – عن الدور الكبير الذي تقوم به الثقافة في نهضة الأمم والشعوب وإيمانا بأن الثقافة هي الطريق الأنجع لإقامة الجسور بين الشعوب .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بمناسبة رعايته مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الذي عقد بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض صباح أمس ويستمر إلى 30 ذي الحجة 1430ه وأعلن الدكتور خوجة عن تدشين هذه القناة الثقافية مع ثلاث قنوات أخر صدر التوجيه الكريم بإنشائها وهي القناة الاقتصادية وقناة القرآن الكريم من المسجد الحرام بمكة المكرمة وقناة السنة النبوية من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
وشدد وزير الثقافة الدكتور عبدالعزيز خوجة على اهمية هذا المؤتمر الذي اعتبره فرصة لتدارس واقع الأدب في بلادنا الحبيبة ولتأمّل نبضه في منحنياته المختلفة صعوداً وهبوطاً ولنقف على اثره في مجتمعنا ودوره في مسيرتنا الوطنية مشيراً الى ان المؤتمر يتبوأ مكانة سامقة ومنزلة رفيعة من الرعاية السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي نقل تحياته ومباركته لهذا المؤتمر وتمنياته بأن يخرج الأدباء منه بما يعود بالنفع والخير على بلادنا وتراثنا الثقافي والأدبي والفكري.
واضاف الدكتور خوجة قائلاً: ولطالما عرف المثقفون لهذا المليك الإنسان مؤازرته للعمل الثقافي في امدائه الواسعة، فخادم الحرمين الشريفين يؤمن ان الفكر والثقافة يقدمان للعالم رؤية نحو المستقبل وهذا ما تعبّر عنه انجازاته ذات البعد الثقافي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي اصبح معلماً من معالم المهرجانات الثقافية العربية وإيمانه انه لا سبيل للإنسانية يفوق سبيل الحوار فكان مشروعه العظيم للحوار الوطني بين اطياف المجتمع السعودي ودعوته الى حوار عالمي بين اتباع الديانات السماوية والحضارات الذي لاقى قبولاً ضخماً من الساسة والمفكرين والمثقفين والأدباء في العالم اجمع ثم يأتي إيمانه بأن المعرفة قوة، فكانت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هبته للعلماء والمخترعين فهنيئاً للوطن بهذا الملك الباني العظيم.
كما نقل الدكتور خوجة تحيات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي عاد الى ارض الوطن سالماً غانماً كما نقل تحيات النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأمنيتهما للمؤتمر بالنجاح والتوفيق .
وعبر وزير الثقافة الدكتور خوجة عن سعادته بهذا المؤتمر قائلاً: لا أعظم ولا اسمى من أن يحتشد هذا الجمع الطيب من الأدباء والأديبات من اجل الحوار في قضايا الأدب بأجناسه المختلفة واضاف: فالأدب قيمة إنسانية عليا لما يشيعه من أفكار ترنو ، حتى لو اختصمت يميناً او يساراً ، الى إشاعة قيم الخير والحق والجمال.. فالأدب – والفكر الإنساني عامة –انما يستمد قوته ونماءه وسطوته على الأذواق من التصاقه بالذات الإنسانية في كل شؤونها وشجونها معتبراً ان الأدب وإن كان ارقى الفنون هو الضمير الحي للأمم والبوصلة التي يقرأ بها قوة امة او ضعفها، عادّاً اياه ضربا من ضروب المروءات وصفة من صفات الكمال الإنساني .
ونفى الوزير خوجة ان يكون هذا العصر الذي نعيش فيه ويتيه بجديد العلم وطريفه ويزخر بالعلم والاختراع قلل من شأن الأدب والفن، مشيراً الى ان هذا لم يحدث في التاريخ كله، مهنئاً في الوقت ذاته الأدباء والفلاسفة والمفكرين والفنانين الذين انتخبتهم أممهم وبلدانهم ليكونوا ضميرها الحي، وتراثها الذي تزهو به. منوهاً ببلادنا الحبيبة التي عدها ارضاً مباركة تحت سمائها صدع خاتم الأنبياء بالوحي المنزل وفي رباها وتلاعها وظلال جبالها ومنعرج وديانها نشأ الحرف العربي وولد الشعر وحبا ونما ونشأ يافعا فإذا الأدب العربي يستمد مصدر نمائه وسيرورته من هذه الأمكنة التي تحولت الى رموز شعرية ملؤها الحنين والشوق .
كما استعرض وزير الثقافة الدكتور عبدالعزيز خوجة ولادة مؤتمر الأدباء السعوديين حين عقدت دورته الأولى في مكة المكرمة قبل ستة وثلاثين عاماً وبالتحديد في عام 1394 ه واشار الى كيفية تأسيس أدباء الرعيل الأول ومن تلاهم من رواد الفكر في بلادنا اهم مؤتمر أدبي شهدته البلاد في تاريخها مشيداً بالجهود التي قدموها وما كابدوا من صعاب وهم يضعون تصوراً لثقافة تحتفي بالإنسان وتحترمه وانتهز الدكتور خوجة الفرصة لإزجاء الشكر للدكتور محمد عبده يماني الذي حقق بفكره الثاقب ورؤيته المستنيرة للمؤتمر في دورته الأولى التي رعتها جامعة الملك عبدالعزيز.
ثم عرج بالحديث عن المؤتمر الثاني الذي عقد في رحاب مكة المكرمة عام 1419ه والذي اعتبر انه حقق مفهوم التواصل بين ادباء هذه البلاد ومثقفيها وقدم الدكتور خوجة الشكر لمدير جامعة ام القرى التي عقد المؤتمر في رحابها الدكتور سهيل بن حسين قاضي وختم الدكتور خوجة كلمته بنثر بعض تأملاته على الساحة الأدبية التي كان يرصدها بشكل محايد قرابة خمس وعشرين سنة اعتبرها مليئة بالتحولات بل تحولاً جذرياً في حياتنا الثقافية منها اتساع دائرة الأدب والكتابة في مختلف مناطق المملكة وصعود نجم المرأة الكاتبة بقوة لم تكن معهودة من قبل وبلورة الخطاب النقدي باستلهام المناهج النقدية الجديدة في النقد العالمي وولادة قصيدة النثر حتى باتت حاضرة في الذائقة الشعرية الشابة لدينا واشتعال الخصومة الأدبية بين دعاة التجديد ودعاة الأصالة ثم الانفجار الروائي الذي فاجأ الجميع بروايات سعودية مختلفة تتحلى بالمثابرة واصبحت اكثر مقروئية في الأوساط الأدبية العربية ونشوء ما يمكن تسميته بالأدب الإلكتروني مشيراً الى الأدوات الجديدة في الكتابة التي حدثت بسبب الشبكة العنكبوتية.
http://www.alriyadh.com/2009/12/15/img/939863010850.jpg
وكان المؤتمر قد بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقى بعدها الدكتور عبدالعزيز السبيل كلمة اللجنة التنظيمية اعلن فيها بأن المؤتمر سيكون منتظماً في انعقاده بدءاً من هذه الدورة حيث صدرت الموافقة السامية الكريمة ان يتم عقد المؤتمر كل عامين في مدن مختلفة من مناطق المملكة وان تتولى وزارة الثقافة والإعلام عقد جميع دوراته. وقال الدكتور السبيل انه نظراً لتأخر انعقاد هذا المؤتمر في دورته الثالثة فقد رأت اللجان المنظمة أن يكون الموضوع ذا أفق اوسع من حيث الزمن والفنون والاتجاهات ولذا اصبح عنوان المؤتمر "الأدب السعودي : قضايا واتجاهات" وتساءل الدكتور السبيل هل المؤتمر للأدب السعودي ام للأدباء مجيباً ان هذا السؤال تم طرحه وتبلورت الإجابة باتجاه ان يكون للأدب السعودي باعتبار ما ينتجونه من النقد والإبداع وهو منتج يملك الجميع حق المشاركة فيه .. وختم الدكتور السبيل كلمته بشكر الباحثين والباحثات الذين قدموا بحوثهم ورؤاهم مشيراً الى انه تم إجازة خمسين بحثاً منها احد عشر بحثاً كانت للمرأة كما نوه بنجاح المؤتمر في إصدار سبعة كتب حول الأدب السعودي خمسة منها لخمس باحثات يمثلن جامعات مختلفة ويصاحب هذا المؤتمر معرض كتاب للأندية الأدبية ولجهات حكومية ودور نشر تركز بشكل اساس على الأدب السعودي إبداعا ونقداً. بعده ألقى الدكتور صالح بن سعيد الزهراني قصيدة بعنوان شغب لذيذ.
اما كلمة المشاركين فقد القتها نيابة عنهم الدكتورة خيرية ابراهيم السقاف قالت فيها: لم يسقط في يدي أمر حين دعيت لهذا الموقف الا ان اكون صوتاً لجميع المعنيين بهذا المؤتمر من الأدباء المبدعين والباحثين والمفكرين وناشئتهم الطامحة ومتلقيهم الآملين وهم من مشارب شتى. واضافت قائلة: توجهات عدة وقناعات تتفاوت ورؤى تتناظر وقلوب على ان اجعلها هنا قلباً واحداً واكون صوتها المعبر ورأيها الناطق وكلمتها الشفيفة ومضت قائلة:أضع بينكم مجمل ما يستشرفه الجمع ما فرّ لم تلحق به مركبة الماضين بقيادة المؤسسة الثقافية او احتوي لكنه ظل خديجاً في مهد فضائه لم تنمُ اجنحته وجيء به اليوم بينكم وقد تحزم بالطموح الذي تتولى ازرته وزارة الاعلام ويقيم خاصرته القادة في هذه الحقبة من فورة التغيير وركضة التعبير وفرصة المثول وإتاحات الظهور.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم عدد من الرواد الذين خدموا الساحة الثقافية والأدبية في المملكة وهم الدكتور ابراهيم الفوزان والدكتور حسن بن فهد الهويمل والأستاذ عبدالعلي بن يوسف السيف والشيخ عبدالله بن ادريس والدكتور عبدالله محمد ابو داهش والدكتور عبدالله بن محمد الغذامي والدكتور محمد بن سعد بن حسين والدكتور محمد بن عبدالله الشارخ وأبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري والدكتور منصور الحازمي والدكتور حسن محمد باجودة والدكتور محمد عبده يماني والدكتور سهيل قاضي كما تم تكريم رؤساء الأندية الأدبية السابقين.
http://www.alriyadh.com/2009/12/15/img/731015419084.jpg
http://www.alriyadh.com/2009/12/15/img/129748256991.jpg
http://www.alriyadh.com/2009/12/15/img/520474560481.jpg
http://www.alriyadh.com/2009/12/15/img/407106969654.jpg
http://www.alriyadh.com/2009/12/15/img/806914680949.jpg
المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/15/article481584.html)

د.ألق الماضي
16/12/2009, 09:28 PM
في جلسة مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث :

اللحياني: اعتبار العسكريين قساة قلوب تصوّر خاطئ أثبته نتاجهم الأدبي المتميز


http://www.alriyadh.com/2009/12/16/img/922312052762.jpg
تغطية – عبدالله الحسني
استأنف مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث جلساته الصباحية ليوم الثلاثاء بالجلسة السادسة التي استهلها الأستاذ مساعد اللحياني بورقة بعنوان "أدب العسكر في المملكة العربية السعودية والانتماء الوطني .. نماذج وحضارة" بدأها بتوضيح عن عنوان ورقته الملتبس اشار فيها الى ان العنوان لم يقصد منه أي تصنيف جديد للأدب الذي أعتبره مشاعر فياضة منبعها القلب الذي ينزرع في صدور أولئك البشر كلهم معلّلاً اطلاقه هذا الاسم بهدف إزالة لبس وتصوّر خاطئ لدى البعض مفاده ان العسكر اصحاب قلوب قاسية وقوية لا تعرف إلا الأوامر والأنظمة والتعليمات والتي هي من صميم عملهم ولكن ليس الى درجة يفقدون معها المشاعر الرقيقة الصادقة مشيراً الى ان سجل العسكريين يحفل بالكثير ممن يعشق الأدب والكلمة الشاعرة والرقيقة ويمارس الكتابة الأدبية حسب ظروفه الخاصة وفيهم من نشر إنتاجه ومنهم من غيّبه عن الأنظار إما تواضعاً او عزوفاً عن الشهرة والأضواء.
بعدها استعرض الأستاذ اللحياني نماذج للتدليل على رؤيته من خلال نماذج أدبية لعدد من العسكريين الذين كانت كلماتهم رقيقة وجياشة تفوح من جنباتها المشاعر الفياضة والعبارات الرومانسية شعراً ونثراً او رواية او قصة مدلّلاً على موضوعه بالفريق الأديب يحيى بن عبدالله المعلمي –رحمه الله- الذي استطاع رغم مشاغله العملية ان يخدم الأدب والثقافة خدمة كبرى ونافح عن اللغة العربية منافحة شديدة ودخل من اجلها معارك أدبية مع علماء وأدباء معروفين مثل الشيخ عبدالله بن خميس والأديب ابوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري وغيرهم وكانت له الغلبة في الكثير منها حتى انه لقّب ب ( حارس الفصحى ) ثم أورد بعدها الباحث اللحياني الشيخ الدكتور عاتق البلادي كأنموذج ثان لدراسته مستعرضاً تاريخه ونشأته ثم إسهاماته الأدبية من خلال استعراض بعض إصداراته الشعرية والجوائز والتكريمات التي حصل عليها ثم عرج على بعض النماذج الأخرى لعدد من العسكريين منهم الأديب والقاص اللواء المهندس عبدالله بن احمد السالمي والأديب الشاعر اللواء علي زين العابدين مستعرضاً نماذج من انتاجاتهم الفكرية والثقافية.
الورقة الثانية كانت للأستاذ مجدي بن محمد الخواجي وهي عبارة عن قراءة في شعرية الانتماء الوطني وملخص بحثه تناول الشعرية لشعراء منطقة جازان وقصة تجليات الولاء والحب والانتماء منذ ان توالت زيارات الأمراء والحكام والملوك من آل سعود الى المنطقة حيث فاض الشعر بألوان الحب واستدعى صور الانتماء وجسد ملامح الولاء في قوالب شعرية تعبر عن تلك المعاني وتفصح عن دلالاتها في أبهى حلة وأزكى عبارة وأروع صورة وقد اشار الباحث الى ما مثلته زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله – من تتويج لتلك الزيارات وعدّها نموذجاً فريداً للتواصل الحميم بين القائد وشعبه فنهض الشعر بكامل قواه الفنية والموضوعية ليصوغ ملحمة ادبية مرصعة بلآلئ الحب الصادق والولاء الحقيقي والانتماء العميق حتى لتتراءى للمشاهد من خلاله جازان ( الذات والمكان ) وهي ترقص فرحاً وتنتشي طرباً وتحتفي بهجة بهذا القدوم الميمون الذي عانق القلوب والأرواح قبل معانقته الأجساد والأبدان ووصف الباحث هذه الشعرية باعتبارها جاءت كلوحات بصرية عكست غمرة الفرح الذي تلبس البحر والجبل والشاطئ والسهل ومنحدرات الأودية والشعاب ولوحات سمعية رددت صدى زغاريد العرس الوطني البهيج وأهازيج الأرض المعطاء وترنمات الروح الشعبية السعيدة..
ومضى الباحث في وصفه قائلاً: لقد اصبحت هذه اللوحات شمية عبقت برائحة عقود الفل وعيون النرجس وثغور الياسمين كاشفاً في الوقت ذاته ان دراسته كانت معنية بالكشف عن ثقافة الولاء والانتماء للوطن من خلال الخطاب الشعري الذي هيأته الذوات أثناء ممارستها للفعل الإبداعي وتفاعلها مع اللحظة الزمنية محيلة على الواقع والمجتمع والتاريخ والمكان مجسدة فعل البقاء والتقدم والرؤية مرتهنة بخيارات الشعرية في التشكيل والبناء والجمال.
بعدها قام الباحث الخواجي باستعراض نماذج شعرية لافتة لأبناء المنطقة عن ابتهاجات الانتماء والمكان والإنسان وكذلك ابتهاج الشعرية وصور الانتماء كما تناول في دراسته صورة المليك الإنسان وختمها بصورة الوطن والمواطن من خلال نماذج شعرية لأدباء منطقة جازان رفدت دراسته وعززت رؤيته التي انطلق منها في بحثه.
اما الورقة الثالثة والأخيرة فكانت للدكتور صالح بن عبدالعزيز المحمود بعنوان " الشاعر والمدينة .. إشكالية الحضارة وأزمة الانتماء " استهلها بإضاءة حول الحضارة ومفاهيمها المتعددة والمتشعبة موضحاً ان هذه الحضارة تنطلق في مجموعها من علاقة وطيدة بين مركبين شديديْ التعقيد هما المجتمع والمدينة حيث ان الأول هو الساكن الذي يصنع الحضارة ويشيدها والثاني هو المكان الذي تقام فيه الحضارة الأمر الذي جعل ارتباط المجتمعات بالمدن شرطاً أساسيا في صناعة الحضارات الإنسانية ونفى الباحث ان تكون الدراسة معنية بالبحث عن مظاهر الحضارة والتمدن او الكشف عن سلوكيات المجتمع المتمدن موضحاً ان دراسته تعنى فقط بأهم المحفزات التي دعت الشاعر السعودي الى تجربة حضارية واستثارتها فيه انطلاقاً من القيم الحضارية وانعكاسها بصورة مباشرة او غير مباشرة على المجتمع.
وأكد الدكتور المحمود في معرض ورقته ان الموقف من المدينة في اكثر معانيه بساطه ووضوحاً هو في حقيقته موقف رومانسي فالهجرة من الريف الى المدينة ثم سيطرة الشعور بالصدمة والخيبة وفقدان القيم هناك والرغبة العارمة في العودة الى الريف عدها الباحث من المبادئ المعروفة في النزعة الرومانسية في الأدب ومضى الباحث في دراسته التي اكد من خلالها ان المحفزات التي تثير التجربة الشعرية في الواقع الاجتماعي تبدو بشكل عام متبلورة مع البعد الحضاري والقيمي للمجتمع لتكون موضوعات جديدة للشعر تنكشف للشاعر المنهمك انهماكاً عميقاً في روح الحضارة والمتفهم لأبعاد الوجه الحضاري لمجتمع ما بما يحتوي عليه من قيم ومثل وخلص الباحث الى حقيقة خاصة كما يقول وهي ان الفيصل في جودة العمل هو أصالة التجربة وبكارة الرؤية واستعرض الدكتور المحمود نماذج عديدة لهذا التأثير للحضارة والريف وما يعتورهما من شعور انعكس على رؤية كل شاعر.

المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/16/article481850.html)

د.ألق الماضي
16/12/2009, 09:31 PM
في الجلسة السابعة من جلسات المؤتمر

بحوث مرئية تثير التساؤلات والمداخلات!


http://www.alriyadh.com/2009/12/16/img/812614317250.jpg
ثقافة اليوم
تركت جلسات اليوم الثاني من مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الكثير من الآراء نظراً لتنوع مواضيع المحاور من بعد أن قدمت في الصباح منذ الساعة العاشرة الجلسة الخامسة لليوم الثاني عن الأدب والصحافة قدمها كل من خالد خضري ومسعد العطوي ونايف كريري وأدار الجلسة ماجد المطلق، وتزامن معها جلسة أخرى تناولت مواضيع عدة بين الوطن وأدب العسكر والشاعر والمدينة قدمها كل من مساعد اللحياني ومجدي خواجي وصالح المحمود وكانت بإدارة علي الرباعي.
وتلا تلك الجلستان جلستين أخريين، السابعة المتركزة عن الإبداع الجديد والنشر الألكتروني، أدار هذه الجلسة كل من سعد الرفاعي وشريفة العبودي، وقدمت فيها فاتن يتيم بحثاً بعنوان: الإبداع الأدبي الالكرتوني عند الشباب، وتناولت فيه نموذجين هما القاص عدي الحربش والقاصة مي خالد العتيبي، وعن بداية نشرهما عبر المواقع والمنتديات لكثير من قصصهما قبل نشرها في كتب، وتنوعت المواضيع التي قدمتها إذ أثارت أسئلة الحاضرين مثل السؤال حول تحديد اسمين فقط هما الحربش والعتيبي وعدم اتضاح معيار الاختيار التحليلي بينما تساءلت ملاك الخالدي عن الملكية الفكرية في عالم النشر الالكتروني فيما رأى صالح السعدون أن مآل النشر الالكتروني النشر الورقي! وقدم الشاعر والناقد أحمد الواصل ورقة بعنوان "مجازاة الرفض: إبداع الشباب"، ولأن الإبداع الجديد لا يأتي إلا من الشباب بوصفهم فئة عمرية واعدة وفاعلة اجتماعياً وسياسياً وثقافياً، فتركز البحث عن ثلاثية الشباب والإبداع والتمرد. قدم الباحث مفاهيم أساسية عن الشباب بوصفهم فئة عمرية والجماعة المثقفة منهم، ومفهوم الرفض الاجتماعي والسياسي والثقافي، وهو ما لم يفهم من بعض الحاضرين حين أزاحوا مفهوم الرفض إلى جانب منحرف أخرج من سياق البحث كتابات فكرية لكل من عبدالله القصيمي وعبدالله الطريقي، وهو ما أوضحه الباحث وأثنى عليه أحد الحضور د.عثمان الصيني حيث رأى أن الرفض كقيمة اجتماعية. وقد لفت نظر الحضور أن البحث استعرض قرناً من مراحل الأدب السعودي عبر أثر التحولات السياسية والاجتماعية في تطور وسائل التعبير الأدبي من مقالة وشعر وسرد ونحوه.. بداية بالثورة العربية الكبرى 1916 مروراً بتأسيس المملكة العربية السعودية ومن ثم المنعطفات السياسية الإقليمية مثل هزيمة 1967 والثورة الإيرانية 1979 وأحداث 11 سبتمبر 2001 ودور الحركات الاجتماعية والثقافية في استخدام الأدب للتعبير عن أفكارها ومواقفها ورؤاها. وقد رافق إلقاء البحث عرض على الشاشة الالكترونية استعرض صور وأسماء كتب وصحف وجرائد وأمكنة ومناسبات غطت الفترة الزمنية التي عني بها البحث لفتت الانتباه ولاقت الاستحسان. ولم يستطع الباحث الواصل إكمال البحث نتيجة عدم التنسيق بين مديري الجلسة، وجاءت الورقة الثالث بعنوان تلقي الشعر السعودي إلكترونياً لفوزية الحربي مستعرضة تلقي الشعر السعودي عبر نموذجين: الشاعر سعد الحميدين والناقد عبدالله أبو هيف في موقع اتحاد الكتاب، والشاعر علي الدميني والناقد سمير الفيل في مواقع شعرية عدة منها جهة الشعر.
أثارت هذه الجلسة الكثير من المداخلات والأسئلة جاوب عليها الباحثون على عجالة. ونشير إلى أنه اليوم الأربعاء تختتم فعاليات المؤتمر من خلال أربع جلسات تنتهي بأمسية شعرية فيما سوف يبقى معرض الكتاب حتى يوم الخميس بمشاركة الأندية الأدبية ودور النشر السعودية الأخرى.

المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/16/article481888.html)

د.ألق الماضي
16/12/2009, 09:34 PM
في الجلسة الثالثة ..

النصوص القصيرة جداً تناقش الشكل والمضمون بصحية تلقي الإبداع الجديد


http://www.alriyadh.com/2009/12/16/img/350245861938.jpg
تغطية – محمد المرزوقي / تصوير – عبداللطيف الحمدان
الجلسة الثامنة من جلسات مؤتمر الادباء السعوديين الثالث، أداراها أمل زاهد، وسعيد آل مرضمة، بمشاركة : مها مراد سليمان ببحث بعنوان "القصيدة القصيرة جدا في الشعر السعودي" و"مفهوم الإبداع الجديد في الشعر السعودي" للباحثة أمل الخياط التميمي، وأحمد عسيري بدراسة بعنوان "القصة القصيرة جدا وموقعها في الرواية والقصة القصيرة". وقد بدأت الجلسة بمقدمة تمهيدية، استعرضت خلالها مها سليمان ورقتها التي جعلتها عن القصيدة القصيرة جدا في الإبداع السعودي، من حيث وجودها بوصفها رمزا للإيجاز، وما تتميز به من كثافة المحتوى الدلالي، وما تحمله من دهشة وإعجاب..مستعرضة العديد من التعريفات التي تناولت القصيدة القصيرة جدا في الأدب الغربي، وصولا إلى واقع هذه القصيدة ومساحة وجودها في أدبنا العربي، كما يجده الدارس عند طه حسين وعزالدين إسماعيل وآخرين. ومضت مراد موضحة ما تتميز به هذه القصيدة من سمات، جاء مجملها في الإيجاز والكثافة، والومضة، إلى جانب ما تتميز بها لغتها من تكثيف اللغة في القصيدة القصيرة، إضافة إلى الإيقاع السريع الموسيقي، والتقطيع المختصر، والالتزام بالوزن ، ووحدة القافية، والحرية المتجاوزة عند من كتبوا في هذا الفن.. وصولا إلى تساؤلات ختامية طرحتها الباحثة حول القصيدة القصيرة جدا. أما أحمد عسيري، فقدم في بحثه العديد من المحاور التي درس فيها القصة القصيرة جدا من خلال موقعها من الرواية والقصة القصيرة، وذلك من منطلق التعريفات لعدد من الأجناس الأدبية التي تضمنها البحث، وفي مقدمتها القصة القصيرة جدا والرواية والقصة..وما يميز كل فن في الجانب الفني، وما يتبع ذلك على مستوى كثافة اللغة، والدلالات في هذه الفنون السردية.
ومضى عسيري في ورقته مبينا الخصائص، مستوى اللغة، التدرج..مستعرضا القصة القصيرة جدا في عدد من النصوص لقاصين وقاصات من مشهدنا المحلي، والتي استقرأ من خلالها الدارس ابرز ما يميز هذه النصوص السردية من سمات تعود إلى ما ذكره العسيري في بدايات أوراقه، إلى جانب المقارنة بين النصوص التي أوردها من حيث اللغة والعقدة والكثافة اللغوية وعمق الفكرة والرؤية الإبداعية. بعد ذلك تحدثت أمل الخياط، عن مفهوم الإبداع الجديد في الشعر السعودي، ممهدة لمعومي الإبداع والتشاكل، والإبداع الجديد، وما يصحب الجديد من إثارة تثير التساؤلات والإثارة تجاه ما كان جديدا، وصولا إلى الإبداع الجديد في الشعر السعودي، وواقع التجديد في الأدب العربي الحديث ومنه إلى واقع التجديد في شعرنا السعودي، وما صاحب ظهور الجديد مقابل القديم عند التلقي، مقابل إيقاع العصر والتحولات الحضارية، إلى جانب ما تعنيه جدة الشعر كإبداع جديد في عصر الثورة المعرفية والرقمية. وقسمت الباحثة دراستها إلى ثلاثة محاور أولها: مفهوم الإبداع الجديد في الشعر السعودي، وثانيها:ملامح الإبداع الجديد ودلالاته في الشعر السعودي، والثالث: إبراز قضايا الإبداع الجديد في الأدب السعودي؛ وصولا إلى واقع هذا التجديد عندما يأخذ شكل الظهور في مجتمع سعودي له خصائصه في مسألة التلقي، وما يتميز به من قضايا اجتماعية تناولها الإبداع الجديد الذي حاول أن يطرح ويعالج العديد من قضايا مجتمعنا.
واختتمت الخياط ورقتها في شكل إجابة على الكثير من الأسئلة والتساؤلات التي صاحبت الإبداع الجديد، ومستعرضة الموقف من الإبداع الجديد من خلال بعدين أولهما: التلقي والواقع الاجتماعي، وثانيهما: واقع المؤسسات الثقافية في التعاطي معه..مشيرة إلى ما يتقاطع ضمن دوائر هذا الإبداع ذات الصلة المباشرة بدلالة المعاصرة والجدة، وذلك من خلال ما يحمله من أدوات توصيل جماهيري، وما يعكسه من تغذية مرتدة، وما يحمل هذا المد والجزر من أدوات دلالية وفنية حملت من خلال مضامينها الكثير مما عالجه الإبداع الجديد مقارنة بالأدب المكتوب..وصولا إلى نماذج وفوارق بين الأدب المرئي والأدب المكتوب، وما يميز الإبداع الجديد من التعامل مع خصوصيات المجتمع وقضاياه في أدق تفاصيلها، مقارنة بالأدب المكتوب الذي يتعاطى مع عموميات القضايا الاجتماعية..مشيرة الدارسة إلى عدد من التساؤلات من حيث دراسة أدب الإبداع الجديد، وما يجب أن يحظى به من دراسات نقدية، إضافة إلى ماهية هذا الإبداع من حيث كونه أدبا شعبيا، أو إبداعا نخبويا. أعقب ذلك عدد من الأسئلة والمداخلات، التي جاءت من المشاركين في الجلسة لاستقصاء بعض المحاور التي وردت في البحوث المشاركة، إلى جانب استنطاق الجوانب الفنية في جميع الدراسات المقدمة، وواقع التداخل والتلقي في القصة القصيرة جدا والقصة والرواية، إلى جانب مدى حضور تلقي الإبداع الجديد وواقع ما قدم ومدى الحاجة إلى دراسته بشكل يوازي منتج الإبداع الجديد.

المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/16/article481852.html)

د.ألق الماضي
16/12/2009, 09:35 PM
يتبع إن شاء الله،،،

مصطفى البطران
16/12/2009, 09:40 PM
مشكورة أختنا الدكتورة ألق الماضي على ما تدبجين من أخبار الأدب والثقافة في عالمنا العربي أينما كانت
دمت عنوان الإخلاص والتفاني والجد 000 لا عدمنا عبير حرفك وشذى حضورك 000
بكل ود أخوك : مصطفى البطران

د.ألق الماضي
17/12/2009, 10:33 PM
مشكورة أختنا الدكتورة ألق الماضي على ما تدبجين من أخبار الأدب والثقافة في عالمنا العربي أينما كانت


دمت عنوان الإخلاص والتفاني والجد 000 لا عدمنا عبير حرفك وشذى حضورك 000

بكل ود أخوك : مصطفى البطران


أخي الماجد مصطفى،،،
الشكر لك على جميل المتابعة والرد،،،
لا عدمتك أيها القارئ المثقف،،،

د.ألق الماضي
17/12/2009, 10:35 PM
الجلسة العاشرة عن الأدب السعودي في عيون الآخرين


خصصت الجلسة العاشرة من جلسات مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث للحديث حول الأدب السعودي والآخر التي انعقدت مساء الثلاثاء 28-12-1430 شارك فيها كل من د. صالح الزهراني بورقة عن (الأدب السعودي المترجم إلى الإسبانية) وأ. سحمي الهاجري بورقة عن (الأدب والوطن: العلاقة الجوهرية) وأ. وضحاء الزعير بورقة عن (الشعر السعودي في رؤى النقاد العرب: عبد الملك مرتاض أنموذجاً) وأ. معجب العدواني بورقة عن (ملامح المكان الخارجي في الرواية النسائية السعودية) وأدار الجلسة د. لمياء باعشن وأ.يوسف المحيميد.

أشار د. صالح الزهراني من خلال ورقته إلى أن أقدم الإسهامات في مجال نقل الأدب السعودي للغة الإسبانية يعود لعام 1967 حين قدم الأستاذ أنطونيو موراليس دلقادو ترجمة لديوان (وحي الحرمان) للأمير الشاعر عبد الله الفيصل صدرها بمدخل قدم فيه لعمله الذي قامت على طباعته جامعة غرناطة الإسبانية، ولعل الشهرة التي نالتها أشعار الفيصل عربياً كانت وراء هذا الاهتمام المبكر بأدب الجزيرة العربية.كما حظيت مختارات من شعر حسن القرشي بالترجمة في العام 1989 وقام بترجمتها لدكتور فيديريكو أربوس، المدير الحالي لمعهد ثربانتس بالمغرب وتم نشر العمل عن طريق دار Endymin بمدريد في 183 صفحة. المقدمة التي صدر بها السيد أربوس ترجمته تلقي الضوء على الخطوط العريضة من سيرة الشاعر وتوجهاته الأدبية والشعرية، علماً بأن السيد أربوس قام بترجمة دواوين شعرية لألمع الشعراء العرب مثل عبد الوهاب البياتي وأدونيس وغيرهما. وعلى مستوى الأدب السعودي المترجم ضمن مجموعات تضم أدباء عربا آخرين، وفي العام 2005 ترجمت إلى اللغة الإسبانية مختارات قصصية بعنوان (Cuentos de Arabia) أو (حكايات من الجزيرة العربية) وهي عبارة عن قصص قصيرة لعدد من أدباء الجزيرة العربية ومن بينهم كتاب سعوديون أمثال خيرية السقاف وعبدالله الجفري وحسن النعمي.

قام بالترجمة الدكتور المغربي المرحوم عبد الله جبيلو وبدعم من الدكتور عبد العزيز السبيل وطبعت في 198 صفحة عن دار Quorum Editores بمدينة قادس جنوب إسبانيا. هذه المجموعة القصصية التي تجمع مختارات لنخبة من أدباء الجزيرة العربية، ربما تكون الأولى من نوعها تترجم إلى اللغة الإسبانية وهي تحكي واقع المنطقة السياسي والاجتماعي من خلال ثلاثة أجيال من القاصين رجالاً ونساء من دول الخليج الستة إضافة لليمن واختتم د. صالح الزهراني رصده للمقالات السعودية باللغة الإسبانية بمجلة del Mediterr?neo Hesperia Culturas التي خصصت، بالكامل، عددها الثامن (السنة الثالثة، الجزء الثالث) للعام 2007 للحديث عن المملكة العربية السعودية. ضمن مقالاتها نجد عنوانين يخصان دراستنا، هما: (ثلاث قصص سعودية) (عبدو خال، محمد حسن علوان، ويوسف المحيميد) قام بترجمتها السيد خورخي فونتيلساث مشاركة مع الدكتور إقناثيو قوتييرث دي تيران، و(شاعر اجتماعي سعودي: علي الدميني) لفرناندو خوليا.

الأدب والوطن

وأكد أ. سحمي الهاجري عن التلازم الأزلي في العلاقة الجوهرية بين الأدب والوطن وقال:تقوم صلةُ الآدابِ بالأوطان, وارتباطِها بها, على علاقةٍ ضاربة الجذور في التاريخِ الإنساني, وهي بهذا المعنى علاقةٌ فطريةٌ عامة. أما علاقةُ الأدباء والمثقفين والكُتاب بكياناتِ وطنية محددة, فهي - في الغالب - علاقةٌ خاصةٌ ومتغيرة, بتغيرِ المنظوماتِ السياسية؛ يتميزُ فيها الأدبُ المشاركُ والمُجانس, مثلاً, عن النزعات الأدبية المناوئة أو الفوضوية أو العَبثية, مما شاعَ وعُرفَ في فتراتٍ معينة من تاريخِ العالم, في ظلِّ مسبباتٍ وخصائصَ ونتائج, تختلفُ باختلافِ ظروفِ المكان والزمان والأحوال. أي أن الأمور, قد تؤول في بعض الكيانات السياسية, على مر التاريخ, إلى التشويش على تلك العلاقة الإنسانية الفطرية, وتُفضي بها إلى حالة من الضمور والتشويه, تجعل الأديبَ والمثقف والكاتب غرباءَ في أوطانِهم

النقاد العرب

وتحدثت الأستاذة وضحاء الزعير عن (الشعر السعودي في رؤى النقاد العرب: عبد الملك مرتاض أنموذجاً) وقالت: إن اهتمام الناقد مرتاض بالأدب السعودي الذي ظهر في كتاباته العديدة، دعاني لحصر هذه الكتابات من دراسات ومقالات، وتحليلها من منطلق الرؤية النقدية المغايرة للأدب ذاته، في سعي لتأطير الآثار المترتبة عليها، وذلك في دراسة بعنوان: (الشعر السعودي في رؤى النقاد العرب - د. عبدالملك مرتاض أنموذجاً). وقد دعاني لبحث وتناول هذا الموضوع سببان:

1- لم أجد فيما بحثت دراسة لنتاج د. عبدالملك مرتاض وخاصة مايتعلق بالأدب السعودي.

2-نتاج الناقد الوفير، وله فيما يتعلق بالأدب السعودي الكثير من المقالات المنشورة في عدة صحف ومجلات. بالإضافة إلى كتبه.

وفي نهاية ورقتها أشارت الأستاذة وضحاء الزعير إلى أنه بعد استقراء ومتابعة قامت بها الدراسة لما قدمه د. عبد الملك مرتاض من إلماحات سريعة، ودراسات عميقة في نصوص متعددة من الأدب السعودي دفعها ذلك للقول بأن ما قدمه مرتاض يعدّ ضمن ما سجله مجموعة من النقاد العرب عن الأدب السعودي، وهو مما أسهم -بلا شك- في انتشاره أولا، وفي دفع عجلة الحراك النقدي عموما حول الأدب السعودي والتجارب الشعرية بمستوياتها المختلفة.

ملامح المكان

أما الدكتور معجب العدواني فكانت ورقته عن (ملامح المكان الخارجي في الرواية النسائية السعودية) وفيها قال: يُعدُّ المكان الروائي مكوناً فاعلاً في الرواية السعودية بصفة عامة والنسائية خاصة، وله دلالاته التي يمكن أن تتجلى بعد تصنيف وفحص عدد من الأعمال التي تمثل اتجاهات مختلفة من الكتابة الروائية. لذا كانت محاولة إجابة سؤال البحث الذي يفترض تحولات المكان من أنواع سبقت دراستها إلى نوع آخر نرمي إلى فحصه وتحليله. في دراسة سابقة تناولت الأعمال الروائية التالية: (رباط الولايا) لهند باغفار، و(اللعنة) لسلوى دمنهوري، و(آدم ياسيدي) لأمل شطا، و(مسرى يارقيب) لرجاء عالم، لاحظ الباحث أن المكان في تلك الكتابة الروائية النسائية المحلية متنوع ومختلف، واقترح تبعاً لتحليله أن يصنف المكان في المتن الروائي النسائي إجمالاً في ثلاثة أنواع: المغلق والمنفي والأسطوري، أما النوع المستهدف هنا فهو المكان الروائي الخارجي الذي ظل مقتصراً على بعض الأعمال النسائية المبكرة جداً؛ فقد كان لسميرة بنت الجزيرة (سميرة خاشقجي) في أعمالها (ودعت آمالي 1961م)، و(ذكريات دامعة 1962م) و(بريق عينيك 1963م) و(قطرات من الدموع 1971م)، (وراء الضباب 1971م)، (مأتم الورود 1973م)، وهند باغفار في عمليها (البراءة المفقودة 1972م) و(رباط الولايا 1988م)، وهدى الرشيد في عملها (غداً سيكون الخميس 1976م) فضل انطلاق الكتابة الروائية السعودية، وكان المكان الخارجي حاضراً بقوة في معظم تلك الأعمال.

تنامى تفعيل المكان الروائي الخارجي بعد صدور عدد كبير من الروايات النسائية بعد عام 2000م التي شكل كثافة انتشارها ظاهرة تستدعي الدرس والتحليل؛ أما المكان الخارجي وتفاصيله فقد شاع في معظم الأعمال الروائية الحديثة الصادرة منذ 2005م، متصلاً بكتابة (سميرة خاشقجي) الروائية ليشكل حركة يمكن أن توصف بكونها دائرية استهلت بها الرواية النسائية ولم يلبث أن عاد إليها. ولذلك كان السعي إلى استكمال ما تم إنجازه، واستقصاء هذا النوع القديم- الجديد، ذلك أن استهداف المكان الروائي الخارجي بوصفه منطلقاً أولياً للدراسة النقديّة في ذلك المتن الروائي يبدو مدخلاً مناسباً لفتح آفاق الكتابة النسائية واستنطاقها عبر محاولة السعي إلى تركيب صورة تكاملية لذلك المكون، وربما أسهم هذا البحث مع سابقه في إيجاد تصور عام عن ذلك المكون السردي المهم في الرواية النّسائيّة السعودية.

إنها محاولة تنطلق من البحث في وظيفة المكان الروائي وجمالياته في ذلك المتن. ولذلك كان السعي إلى التركيز أولاً على تتبع ووصف هذه الظاهرة عبر دراسة أعمال روائية نسائية وظفت هذا النوع، ومن ثم محاولة تأويلها اعتماداً على أبعاد نصية باستحضار العلاقات المهمّة التي تصل المكان الخارجي ببقية العناصر السردية الأخرى، واستلهام الجانبين الفلسفي والاجتماعي اللذين أسهما في تشكيل هذا الجنس الأدبي.


المصدر (http://www.al-jazirah.com/147934/cu26d.htm)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 10:37 PM
تذمر السيدات من السطوة الذكورية على مقاعد مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث
غياب ملحوظ لعدد من المدعوين عن فعاليات المؤتمر

الرياض - منيرة المشخص

تذمرت عدد من السيدات الحاضرات لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث من السطوة الذكورية بحسب ما شبهنها عندما لاحظن احتلال عدد كبير من الرجال المقاعد المتواجدة داخل أروقة مركز الملك فهد الثقافي مكان انعقاد المؤتمر مطالبات في الوقت ذاته باهتمام أفضل وأرقى من قبلهم بعدم الاحتلال المستمر لجميع المكان غير مبالين أنهن كنا طوال الوقت كن يسرن مسافات طويلة بين المحاضرات إلى جانب السلالم العالية التي تؤدي إلى قاعة الندوات والذي أصابهن بإجهاد كبير.

غياب لعدد من المدعوين

لوحظ غياب واضح لعدد كبير من المثقفين الذين دعتهم وزارة الثقافة والإعلام لحضور المؤتمر ووفرت لهم المواصلات والمسكن واقتصر حضورهم فقط على حفل الافتتاح واستلام دروع التكريم وأصبحوا بعد ذلك أثرا بعد عين إما في غرفهم داخل مقر إقامتهم أو في مخيمات الثمامة للاستمتاع بالأجواء الباردة وعمليات الشواء والتدفئة حول السمر ولم يجد أي أحد مبرر لعدم الحضور طوال إقامة الفعاليات طارحي في الوقت ذاته تساؤل إذا كانوا لن يحضرون الفعاليات فلماذا لبوا طلب الدعوة؟؟؟

المصدر (http://www.al-jazirah.com/147934/cu25d.htm)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 10:40 PM
يحضره نخبة منوعة الاتجاهات.. بإدارة الإعلامي محمد عابس:
توصيات المؤتمر تُطبخ في الإيوان الثقافي.. ممزوجة بالمسامرات الشعرية

الجزيرة - الثقافية - سعيد الزهراني

يحتضن الإيوان الثقافي (الليلي) بمقر إقامة ضيوف مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث اتجاهات فكرية وأدبية وثقافية مختلفة ومنوعة في نقاشات وحوارات شيقة وحادة في بعض الأحيان.

قبل أن ينطق المؤتمر أكد الدكتور عبدالعزيز السبيل في مؤتمر صحفي أن توصيات المؤتمر ستنبع من الإيوان الثقافي لا من اللجان المغلقة..

وهذا ما بدا خلال الليالي الثلاث الماضية.. حيث دار النقاش العام حول غياب الأديب عن مؤتمر الأدباء من حيث مناقشة هموم الأديب ذاته وتطلعاته واحتياجاته.. وعدم التركيز على الأدب دون الأديب.

وكان عدد من ضيوف المؤتمر منهم الدكتور عبدالله مناع والشاعر حسن الزهراني والأستاذ حسن الصلهبي والشاعر غرم الله الصقاعي وغيرهم قد طرحوا من خلال الإيوان الثقافي فكرة أن يتم التصويت على ماذا يريد الأدباء من مؤتمرهم الرابع؟؟.. وبالتالي رفعها إلى الجهات المعنية.. وفي الليلة التي أعقبتها قامت إدارة المؤتمر بتوزيع نموذج التوصيات المقترحة من قبل الحضور.. حيث تم تدوين كافة التطلعات والآراء والاقتراحات المتصلة بالأدب والأدباء من زوايا واتجاهات متنوعة.

كما دار النقاش حول مضامين الفن والأدب وتفريعات بعضهما البعض.. أحيا هذا الجدال كلا من المسرحي المعروف محمد العثيم والروائي أحمد الدويحي والكاتب حماد السالمي والدكتور عبدالله العسكر.. وامتدت المسامرة إلى المشاركات الشعرية التي استهلها الشاعر محمد الجلواح والشاعر غرم الله الصقاعي والشاعر يوسف العارف.

مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث خطا خطوات إيجابية مهمة تمثلت في إقرار دورية المؤتمر وتنويع أماكن انعقاده وإعطاء الأدباء فرصة اقتراح التوصيات.. ومن المتوقع أن تأتي توصيات المؤتمر شارحة ومستمدة من مجمل ما دوَّنه رواد الإيوان الثقافي من أدباء ومثقفين وإعلاميين.. من اقتراحات وتوصيات.

يذكر أن المصور الفنان يونس السليمان.. وثَّق بعدسته الاحترافية جلسات الإيوان الثقافي الليلية على امتداد ليالي المؤتمر..

المصدر (http://www.al-jazirah.com/147934/cu24d.htm)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 10:46 PM
(مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث)
هل جاء مخيباً لآمال المثقفين؟؟

الرياض - منيرة المشخص

استطاعت وزارة الثقافة والإعلام أن تلم شمل وشتات المثقفين السعوديين تحت مظلتها من خلال مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث) والتي أيقظته بعد سبات عميق يعتبره البعض السبات الثقافي الأطول في التاريخ. وأكبر الكثير من الحاضرين ذلك ولكن وضع عدد منهم علامات استفهام كبيرة أمام ما تم طرحه أو ماهية المؤتمر الحقيقة والتي شابها بعض الغموض ورأى آخرين أنه مخيب للآمال والتطلعات التي انتظروها بعد طول غياب. (الجزيرة) استمعت إلى البعض من المثقفين وخرجت بهذه الرؤى

فتحدث إلينا بداية الدكتور أحمد الطامي رئيس نادي القصيم الأدبي فقال: المؤتمر هو تظاهرة ثقافية على مستوى الوطن تشكل تحريكا للحركة الأدبية والنقدية خاصة في المملكة ومن الأشياء الايجابية في هذا المؤتمر إن وزارة الثقافة والإعلام قد سعت وعبر الموافقة من المقام السامي ان يكون انعقاده بشكل دوري كل عامين في مدن المملكة. وأضاف الطامي: وهذا من أفضل ما سمعناه فيه وهو تكون بعدد كبير من الأبحاث وهي تصب في مصلحة الأدب السعودي أو دراسة لظاهرة معينة لأدب سعودي أو أديب وشاعر معين فهي كلها تثري الساحة الأدبية السعودية المؤتمر له طابع علمي في الدرجة ويتمثل نشاطه علمي في الدرجة الأولى بالإضافة إلى أركان خاصة بالأندية الأدبية والمكتبات التي تشارك بعرض الكتب الأدبية التي بلا شك ساهمت مع جلسات في حيوية هذا المؤتمر نام لان تتحقق التوصيات التي ستنبثق منه فهناك الكثير من الآمال التي يعلقها الأدباء على التوصيات.

ورحب من دوره أحمد عسيري الكاتب ومدير جمعية الثقافة والفنون فرع أبها بعودة المؤتمر ولكنه فضل أن يطلق عليه مسمى ملتقى، فأوضح ذلك قائلا: ارتبط مسمى المؤتمرات دائما بتأسيس الوعي العربي والتي تخذلنا بأغلب توصياتها وقراراتها وأضاف قائلا: كما أتمنى أن يكرس هذا المؤتمر بأن تكون التنمية في خدمته الثقافية بالرغم من أن الثقافة هي روح التنمية وتطوير المجتمعات وأحداث التحولات في حياة الأمة.

وقال عسيري: الثقافة برهان حضاري ومكتسباتها دائما تعود على ألامه بإشاعة الوعي. وحول أبرز ملاحظاته حول المؤتمر رأى احمد عسيري انه ليس دائما مع توجيه اللوم أو النقد لوزارة الثقافة والإعلام والتقليل من شأن ما تقوم به، وطلب عسيري في الوقت ذاته التوقف عن هجاء المؤسسات الثقافية والتي تحمل في مجموعها وحضورها في المؤتمر وأضاف: انا مع مناصرة كل فكرة تحقق السعي لتكريس هذه المفاهيم الثقافية في حياة المجتمع السعودي الذي أغلبه ينظر إلى الثقافة في أنها ترف مع أنها مصير.

ومن جانبها، تقول الدكتورة/ أميرة كشغري كاتبة وأكاديمية عند تقييم أي تجربة دائما ننظر إلى الأهداف البعيدة والمتوسطة والقريبة؛ فبالنسبة للأهداف البعيدة أو كما يسميها البعض الكبرى لم نجد في هذا المؤتمر لها اليوم حضورا في داخل القاعات وبخاصة ما تم ذكره في وسائل الإعلام وما يحلم به المثقفون. وتضيف كشغري: أما الأهداف المتوسطة فأعتقد تحقق جزء منها بأن يكون للمثقفين ملتقى بغض النظر عن التسمية ليعرضوا خلاله أفكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم.

وتحقق أيضا بحضور المثقفين والأدباء ولكنهم لم يعبروا أو يستطيعوا أن يعبروا عن آرائهم بشفافية وحرية لعدة عوامل، منها: عامل إجرائي لكثرة الأبحاث واختصار الجلسات على قراءة الأبحاث كذلك فترة النقاش محدودة والعامل الثاني: وجود المؤتمر تحت مظلة رسمية والتي لها سقف حرية محدد ومتعارف عليه حتى لو لم يكن مكتوباً.

وتعود الدكتورة أميرة إلى توضيح الهدف القصير المدى قائلة: الهدف القريب المدى أو الصغير أن يكون هذا المؤتمر شرارة تنطلق لتحرك الساكن وتكشف عن المخبأ والذي قد يتطرق إليه الأدباء بشكل رمزي في أعمالهم الإبداعية.

وتطرح أميرة كشغري تساؤلات عدة قائلة: لماذا لا يكون هذا المؤتمر فرصة لفتح نقاش حر وموسع حول القضايا الأساسية للأدباء؟ لماذا لا تحقق مطالبهم بأن يكون لهم مؤسسات أو جمعيات تنبع من احتياجاتهم وتطلعاتهم وتكون منطلقة من مفهوم المجتمع الأهلي بمعنى لا تكون تحت مظلة رسمية لان الرسمية قاتلة بسبب الروتين أو الخطوط الحمراء.

وكان للدكتور الكاتب حمود أبو طالب آراء صريحة ولاذعة نوعاً ما حول المؤتمر، قائلا: كان عنوان المؤتمر (المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين) ومن ذلك كنا نتوقع ان يبحث المؤتمر قضايا الأدب والأدباء الشمولية وبتراكماتها المزمنة، وإذ بنا نفاجأ بأن المؤتمر لا يزيد عن محاضرات في بعض شتات الأجناس الأدبية دون رؤية واضحة ناضجة ودون أن يلتفت المؤتمر إلى القضايا الملحة التي كان يطمح الأدباء إلى نقاشها وهي قضايا كثيرة كبيرة, ويضيف أبو طالب: إذاً لم يكن مؤتمر للأدباء، وكذلك لم يكن مؤتمر للأدب أيضا بالشكل اللائق إذا كان أريد له بصورة أو أخرى أن يكون محاولة مؤتمر للأدب.

وأوضح حمود أسباب ذلك من وجهة نظره قائلا: الرؤية لم تكن واضحة تماما حول الكيفية التي يكون عليها هذا المؤتمر، ومن ناحية أخرى يجب أن تكون هناك إستراتيجية واضحة حول مواعيد عقد مؤتمر الأدباء وما الذي سيتم بحثه مستقبلا إذ لا يصح أن يكون الفارق الزمني بين مؤتمر وآخر سنوات طويلة تحدث خلالها كثير من التحولات والمستجدات

من دورة قال: القاص علي زعلة والذي شارك بورقة خلال المؤتمر:كان التنظيم رائعا في المؤتمر، والتجهيزات على أرقى المستويات، ومثل هذه المؤتمرات فرصة رائعة للتلاقي والاجتماع وتبادل الآراء حول قضايا الثقافة والمثقفين، وهذا كله قد حصل في المؤتمر ولكن على الهامش وليس في المتن،وأوضح زعلة ذلك بقولة: أي أن هذه الحوارات المهمة والنقاشات الصريحة تمت في أروقة الفندق وصالوناته وليس في قاعات مركز الملك فهد الثقافي، وأردف علي: و قد كنا نتمنى أن توجه محاور المؤتمر إلى هذه الوجهة عوضاً عن أن تتركز على قضايا أدبية يمكن أن تناقش في أي ملتقى أدبي آخر، إضافة إلى أن محاور المؤتمر العشرة جاءت فضفاضة وواسعة، يحتاج كل منها إلى مؤتمر مستقل لنقاشه، وقد كان لها أن تكون أكثر تركيزا لتتعمق الرؤية وتتحدد عناصر الحوار.

المصدر (http://www.al-jazirah.com/147934/cu23d.htm)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 10:59 PM
المؤتمر يلقي الضوء على الشعر السعودي المعاصر
الحازمي: شعراء جازان المعاصرين من أكثر الشعراء انجذاباً لهذا الطهر المنسكب من بيت الله العتيق


الثقافية - علي بن سعد القحطاني
تصوير - التهامي عبد الرحيم
حظي الشعر السعودي المعاصر بنصيب أكبر من المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين وخصصت الجلسة الرابعة التي عقدت مساء الاثنين 27-12-1430هـ الموافق 14-12-2009م عن هذا الجانب وشارك فيها كل من أ.حجاب الحازمي ود.حسن الهويمل ود. عبد الله حامد وأدارها د. مرزوق بن تنباك. وتحدث في البدء الأستاذ حجاب الحازمي من خلال ورقته عن حضور مكة المكرمة في قصائد شعراء جازان وقال: إن شعراء جازان المعاصرين من أكثر الشعراء انجذاباً لهذا الطهر المنسكب من بيت الله العتيق فلا يكاد ديوان شعر مما دبجته أناملهم يخلو من ذكر مكة المشرفة وكعبتها المعظمة وما يحيط بها من ربى طاهرة مقدسة تضم الصفا والمروة وزمزم والحطيم ومقام سيدنا إبراهيم وتمتد لتشمل: غار ثور وغار حراء.. وجبل النور.. وعرفات الله.. ومنى ومزدلفة وما يحيط بها من ربى طاهرة شهدت مولد هذا الدين العظيم.. وتنزل في ساحاتها الوحي المبين.. وأورد نماذج من هذه القصائد التي تغنت بأقدس بقعة في هذا العالم:
الشاعر: علي بن أحمد النعمي
لست بالضيف هنا يا إخوتي
من هنا جدي الحبيب المصطفى
وجذوري هاهنا راسخة
فهنا أهلي هنا مجتمعي
وهنا داري بظهر الأجرع
ومصبي ما نأى عن منبعي
الشاعر: عيسى بن علي جرابا
بين المقام وزمزم
أزرت بليل تجهم
شمس أضاءت للبرية
وسمت بها نفسٌ أبيّة
الشاعر محمد بن علي البهكلي:
وطف بمكة وانظر نور كعبتها
واسمع نداء خليل الله منبثقاً

رغم الليالي جديداً في تجليه
من حولها للبرايا كي تلبيه
الوطن عند الشعراء
بعد ذلك استحضر د. عبد الله حامد من خلال ورقته التي ألقاها إلى استحضار صورة (الوطن) عند مجموعة من الشعراء السعوديين، وانطلق إلى النصوص الشعرية التي رأى البحث أنها تتناغم و(تنمذج) للرؤى الفكرية والنقدية الموضوعية، التي نظرت (للوطن) من خلال أبعاده الفطرية وقال د. الحامد: تتحرك قصيدة الوطن في المملكة العربية السعودية عبر مجموعة من الدوائر المتداخلة التي أنتجها الوطن بتاريخه المكاني والزماني والإنساني حيث يلحظ المتأمل لهذا الخطاب أنه يتجه نحو عناصر ثلاثة أساسية هي المكان والزمان والإنسان، وهي خصوصيات ثلاثة مهمة، أنتجت مجموعة من الدوائر التي كانت (الذات) الشاعرة تتجه أحياناً إلى جزء منها، وأحياناً أخرى إلى مجموعة من الدوائر المتداخلة...
الشعر السعودي المعاصر
وألقى د. عبد الله الحيدري ورقة د.حسن الهويمل نيابة عنه وكانت ورقته بمثابة (مدخل لدراسة الشعر السعودي المعاصر) جاء فيها: لا أحسبني قادراً على التخلص من القول المعاد، فما ترك الدارسون لفنون الشعر العربي الحديث من متردم، بيد أنه لابد مما ليس منه بد. فالمداخل التي أعددتها لدراسة الأدب العربي الحديث في المملكة العربية السعودية، حين تمر بأنواع الفنون القولية، يكون الشعر من أولوياتها، وإن كنا قد أطلنا الحديث عنه في (المدخل التاريخي) للأدب لطغيان سلطانه فيما سلف من فترات، ولتمسكه بحقه فيما هو آت.
وحين أخذت على نفسي استيفاء كل المداخل، كان لابد أن أكتب المدخل الخاص بالشعر قبل غيره، ويوم أن كنت أكتبها للطلبة، كنت أعول على جاهزيات مغنية سبقني إليها زملاء مقتدرون، ومن ثم لم تقم الحاجة إلى مدخل الشعر، ولما استوت المداخل على سوقها، لتكون مؤلفاً يتداوله الناس خارج قاعات الدرس بل خارج البلاد، أصبح من الضروري أن يكون المدخل الشعري من بينها.
المداخلات:
- الشاعرة زينب غاصب قالت: إن جميع الأوراق عبارة عن قص ولزق ونقولات عن كتب ولم تقدم شيئاً جديداً وهذا ما يتنافى مع روح المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين الذي يدعو للابتكار والتجديد.

- رأى د. يوسف عارف أن شعراء جازان يماثلون مشاعر نظرائهم من الشعراء في الأقطار الإسلامية تجاه مكة ولم يأتوا بمزية أو جديد كما يدّعي قارئ الورقة.
- لاحظ د. إبراهيم الشتوي أن الدراسات حول الشعر السعودي انحصرت نحو تاريخ الأدب، ودراسة الموضوعات، والاتجاهات، ودراسة الشخصيات وهي في مجملها دراسات أكاديمية
المصدر (http://www.al-jazirah.com.sa/157103/cu1d.htm)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 11:02 PM
ورقة ابن تنباك مرفوضة من المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين


الثقافية - علي بن سعد القحطاني

أبدت الكاتبة والشاعرة زينب غاصب امتعاضها من المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين وقالت: إن جميع الأوراق التي قدمت عبارة عن قص ولصق ونقولات من كتب ولم يقدم فيها شيء جديد وهذا ما يتنافى مع روح المؤتمر الداعي للإبداع والابتكار والتجديد. جاء رأيها ضمن مداخلة للجلسة الرابعة المخصصة لقراءة الشعر السعودي والتي أدارها د. مرزوق بن تنباك وتصدى لاتهامها د. عبد الله حامد

وقال: إننا مطالبون بالتوثيق والإحالات في الأبحاث العلمية وماذا لو كان هناك بحث عن السرقات الأدبية من الطبيعي جدا أن تكون هناك أقوال مقتبسة نستند إليها كما بيّن الدكتور ابن تنباك أنه قدّم ورقة للمؤتمر لكنها رفضت من اللجنة العلمية للمؤتمر الثالث للأدباء السعوديين.
المصدر (http://www.al-jazirah.com.sa/157103/cu3d.htm)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 11:15 PM
افتتحه الوزير خوجه.. وأعلن خلاله انطلاق القناة الثقافية مطلع العام الجديد
عرس الأدباء.. يخلو من النساء!

الجزيرة الثقافية - سعيد الزهراني
وسط حضور ثقافي وأدبي غير مسبوق.. كرم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه خلال افتتاحه مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث أمس الاثنين بمركز الملك فهد الثقافي أكثر من 30 أديباً ليس بينهم امرأة.. الأمر الذي أثار استغراب عدد من الحضور خصوصاً بعد أن تخطت إدارة المؤتمر معيار التكريم المحدد وهو تكريم من ألف في الأدب السعودي إلى عام 1405هـ.. حيث شمل التكريم أعضاء من اللجان التنظيمية للمؤتمرين الأول والثاني.. وكذا رؤساء الأندية الأدبية السابقين.. حيث رأى عدد من الأدباء ضرورة تكريم الأديبة والمثقفة السعودية تحت أي اسم كان.. مؤكدين أن إدارة المؤتمر لو رغبت في ذلك لفعلت تماماً مثلما حدث عندما أدخلت أدباء آخرين تحت بند (رؤساء أندية أدبية سابقين وأعضاء تنظيم في المؤتمرين السابقين).
كما شهد حفل الافتتاح إلقاء عدد من الكلمات شملت كلمة المشاركين في مؤتمر الأدباء الثالث.. قدمتها الدكتور خيرية السقاف.. وكلمة وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز السبيل.
وقصيدة شعرية ألقاها الشاعر الدكتور صالح الزهراني. وفيما يلي نص كلمة الوزير خوجة التي أعلن فيها موافقة المقام السامي على إطلاق القناة الثقافية العام الجديد بحول الله.. حيث جاء فيها:
أحيي هذا الجمع المبارك الذي انتظم عقده في عاصمتنا الحبيبة الرياض، لنتدارس معا واقع الأدب في بلادنا المملكة العربية السعودية، ولنتأمل نبضه في منحنياته المختلفة، صعوداً وهبوطاً، ولنقف على أثره في مجتمعنا، ودوره في مسيرتنا الوطنية.
وإن هذا المؤتمر يتبوأ مكانة سامقة ومنزلة رفيعة من الرعاية السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي أتشرف بأن أنقل إليكم تحياته ومباركته لمؤتمركم هذا، وتمنياته بأن تخرجوا منه بما يعود بالنفع والخير على بلادنا وتراثنا الثقافي والأدبي والفكري، ولطالما عرف المثقفون لهذا المليك الإنسان مؤازرته للعمل الثقافي في أمدائه الواسعة، فخادم الحرمين الشريفين يؤمن بأن الفكر والثقافة يقدمان للعالم رؤية المستقبل، وهذا ما تعبر عنه إنجازاته ذات البعد الثقافي، في المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي أصبح معلما من معالم المهرجانات الثقافية العربية، وإيمانه أن لا سبيل للإنسانية يفوق سبيل الحوار، فكان مشروعه العظيم للحوار الوطني بين أطياف المجتمع السعودي، ودعوته إلى حوار عالمي بين أتباع الديانات السماوية والحضارات الذي لاقى قبولاً ضخماً من الساسة والمفكرين والمثقفين والأدباء في العالم أجمع، ثم يأتي إيمانه بأن المعرفة قوة فكانت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هبته للعلماء والمخترعين، فهنيئا لهذا الوطن بهذا الملك الباني العظيم.
كما أتشرف بأن أنقل إليكم تحيات ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ونحمد الله - تبارك وتعالى - على عودته إلى أرض الوطن سالماً غانماً، كما أتشرف بأن أنقل إليكم تحيات النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، وأمنياتهما لمؤتمركم هذا بالنجاح والتوفيق.
الإخوة والأخوات:
لا أعظم ولا أسمى من أن يحتشد هذا الجمع الطيب من الأدباء والأديبات، من أجل الحوار في قضايا الأدب بأجناسه المختلفة، فالأدب قيمة إنسانية عليا، لما يشيعه من أفكار ترنو، حتى لو اختصمت يمينا أو يساراً، إلى إشاعة قيم الحق والخير والجمال. فالأدب - والفكر الإنساني عامة - إنما يستمد قوته ونماءه وسطوته على الأذواق من التصاقه بالذات الإنسانية، في كل شؤونها وشجونها.
والأدب، وإن كان أرقى الفنون، هو الضمير الحي للأمم، والبوصلة التي يُقرأ بها قوة أمة ما أو ضعفها، ولعلكم تدركون معي تلك الهالة السحرية التي يضفيها الأدب على من عانى صعابه، وكابد مشاقه، ولا أدل على ذلك من احتفال الثقافة العربية، وهي ثقافة أسست على الكلمة، بالأديب، شاعراً وناثراً.
فالأدب في ثقافتنا العربية ضرب من أضرب المروءات، وصفة من صفات الكمال الإنساني، وليس بخافية عليكم تلك الأقوال التي احتشدت بها هذه الثقافة العريقة، إعلاء من شأن الأدب والمتصفين به، فالعربُ، ونحن في مهد العرب ومنبع ثقافتهم، لم تكن لتفخر، كما في القول الأدبي المأثور، إلا بفرس تنتج أو شاعر ينبغ، وإن القبيلة لتهنأ بأن نبغ فيها شاعر. ولعل هذا القول يجعل الأدب -والشعر بخاصة - ضرباً من الفروسية ومأثرة من مآثر البطولة.
ولا يحسبن أحد منا، ونحن في عصر يتيه بجديد العلم وطريفه، أن العلم والاختراع قللا من شأن الأدب والفن. إن ذلك لم يحدث في التاريخ كله، فهنيئا للأدباء والفلاسفة والمفكرين والفنانين أن انتخبتهم أممهم وبلدانهم ليكونوا ضميرها الحي وتراثها الذي تزهو به، وحسبكم أن يلخص شاعر ما أمة بكاملها، كما فعل المتنبي معنا نحن العرب، وكما فعل شكسبير مع الإنجليز، وغوته مع الألمان، وهيغو مع الفرنسيين.
وبالله عليكم من منكم - ونحن أمة شاعرة - لا يُحركه قول المتنبي من مكانه، حين يمر على أذنه قوله العجيب المعجب:
قد سألنا ونحن أدرى بنجد
أطويل طريقها أم يطول
وكثير من السؤال اشتياق
وكثير من رده تعليل
الإخوةُ والأخواتُ
إنَّنا في هذه البلاد المباركة جزءٌ من تراث هذه الأمة العظيمة التي ننتسب إليها، فعلى هذه الأرض، وتحت هذه السماء صَدَعَ خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وسلم - بالوحي المُنَزَّل.
وفي رُباها، وتِلاعها، وفي ظلال جبالها، ومُنعَرج وديانها نَشَأَ الحرف العربي، ووُلد الشعرُ وحَبا ونَما ونَشأ يافعاً، فإذا بالأدب العربي يستمد مصدر نمائه وسيرورته من هذه الأمكنة التي تحوَّلتْ إلى رموز شعرية مِلْؤها الحنينُ والشوقُ، وأحْسَبُ أنَّ في وُجدان كل عربيٍّ شاعراً حتى لو لم يكتُب قصيدته، فيكفيه أنه رَضَعَ الشعرَ واغتذى به وهو يَلْثَغُ بهذه اللغة الزاهية الباهية الشاعرة!
الإخوةُ والأخواتُ
لقد أكرمني الله - تبارك وتعالى - أن أكون شاهداً على ولادة مؤتمر الأدباء السعوديين، حين عُقدت دورتُه الأولى في رِحاب مكة المكرمة قبل ستة وثلاثين عاماً، وبالتحديد في عام 1394هـ، وفي تلك الأثناء رأيت كيف يؤسس أدباء الرعيل الأول ومَنْ تلاهم مِنْ رواد الأدب والفكر في بلادنا - أهمَّ مؤتمر أدبيٍّ شهدتْه البلاد في تاريخها، وكم رأينا أولئك الرواد الكبار، وهم يتأملون واقعهم الأدبي، ويُعيدون النظر في تراثهم وثقافتهم، وها نحن هؤلاء ندعو الله - تبارك وتعالى - أن يجزيهم عنا خير الجزاء، وأن يرحم من انتقل إلى رحابه، وأن يُسبغَ ثوب الصحة والعافية على من متعنا الله ببقائهم بيننا، ولنشكرهم فإن الشكر ضرب من التُّقَى، على ما كابدوا من صعاب، وهم يضعون الصُّوَى لثقافة تحتفي بالإنسان وتحترمه، وإنني لأنتهز هذه المناسبة الطيبة لأشيد بالجهود الكبيرة التي بذلها مدير جامعة الملك عبدالعزيز، في تلك الفترة، معالي أخي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني، الذي حقق بفكره الثاقب ورؤيته المستنيرة للمؤتمر في دورته الأولى التي رعتها الجامعة، ما حققه من نجاح وسمعة طيبة في الأوساط الأدبية في بلادنا.
ثُمَّ مضى الزمانُ بنا، وعُقد بعد حين منه المؤتمر الثاني في رحاب مكة المكرمة عام 1419هـ، وأنْبَأَ انعقاده، آنذاك، عن ما ينطوي عليه هذا المؤتمر الأدبي الكبير من مكانة محترمة، ويكفيه أنه حقق مفهوم الأجيال والتواصل بين أدباء هذه البلاد ومثقفيها، وهنا يجب الشكر والإشادة بجهود مدير جامعة أم القرى التي انعقد المؤتمر في رحابها - معالي أخي الأستاذ الدكتور سهيل بن حسن قاضي الذي أعاد للساحة الأدبية والثقافية في بلادنا هذا المؤتمر، قوياً فتياً.
وها نحن هؤلاء في دورته الثالثة نستذكر معاً رحلة طويلة وشاقة لأدبنا العربي السعودي في ما يقرب من أربعة عقود من الزمان.
واسمحوا لي، وأنا ألتقي بكم - بعد أن طَوَّفْتُ في الآفاق وضربتُ في أرض الله - وكأن لسان حالي قول ابن زُرَيق البَغدادي:
ما آبَ مِن سَفَرٍ إلا وأزعجَه
رأيٌ إلى سفر بالعزم يُزْمِعُه
كأنَّما هو في حلٍّ ومُرْتَحَلٍ
مُوَكَّلٌ بفَضاءِ اللهِ يَذْرَعُه
اسمحوا لي يا رِفَقاءَ الدَّرب أن أنثر على أسماعكم حِزمةً من تأملاتي عن الساحة الأدبية في المملكة العربية السعودية، خاصة أنني أعتبر نفسي محايداً، وقد كنت أنظر إليها عن كثب مدة خمس وعشرين سنة:
كانت الفترة ما بين المؤتمر الأول عام 1394هـ ومؤتمرنا هذا عام 1430هـ مليئة بالتحولات، بل أستطيع القول إن ما شَهدَتْه العقودُ الأربعة تلك يعتبر تحوُّلاً جَذرياً في حياتنا الثقافية، ولعل أبرز ما يَشُدُّ الانتباه:
اتساع دائرة الأدب والكتابة في مختلف مناطق المملكة، وصعود نجم المرأة الكاتبة بقوة لم تكن معهودة من قبل، وبلورة الخطاب النقدي باستلهام المناهج النقدية الجديدة في النقد العالمي، وولادة قصيدة النثر حتى باتت حاضرة في الذائقة الشعرية الشابة لدينا، واشتعال الخصومة الأدبية بين دعاة التجديد ودعاة الأصالة، ثم الانفجار الروائي الذي فاجأ الجميع بروايات سعودية مختلفة، تتحلى بالمثابرة، وأصبحت أكثر مقروئية في الأوساط الأدبية العربية، وصعود الأدب الإلكتروني، ونشوء ما يمكن تسميته بالأدب الإلكتروني.ولعلَّكم تتفقون معي أن أدوات جديدة في الكتابة الأدبية حدثت بسبب النصوص الشَّبَكِيَّة التي تسبحُ في الفضاء، مُؤسِّسةً لأشكالها الجديدة، وبلاغتها المختلفة، ومبشرةً بمبدعين جدد، لم يعد يهمهم الأدب الرسمي والأشكال الأدبية التي ضمَّخَها التاريخ بعَبَقِه، وأوْجَدَ هذا الأدبُ الجديدُ قراءَه، ومنابرَه، بعيداً عن الحرس القديم من مشرفي الصفحات الأدبية في صحفنا ومجلاتنا، وضربت هذه الأشكال الأدبية المختلفة صَفْحاً عن كل ما نشأت عليه الأجيال الأدبية.
ودعوني أصدقكم القول: لعل لهذا الأدب الإلكتروني الجديد ومبدعيه رأياً وقولاً يخالفان ما سوف تأخذون به في مؤتمركم هذا، وأحسب أن ذلك مفيدٌ، بل بالغ الإفادة، فالأدب لا يرضى بالرتابة، والأديب الحق من يَنْبُو به المقام إذا ألفه، وتراه قلقاً، باحثاً عن الجديد، ومنفلتاً من قيود الأكاديمية وسجن الأشكال، والبلاغة الرتيبة، والقراءة التقليديين.
الإخوةُ والأخواتُ
هذا ما بدا لي وأنا أتأمل من بعيد أدبَنا في هذه البلاد، وقد تسلمناه أمانةً، بعد أن استودعنا إياه أدباؤنا الرُّوادُ، وها نحن هؤلاء نعيش معهم الاسم نفسه (مؤتمر الأدباء السعوديين)، غير أننا ننتمي إلى عصر أدبي جديد، يختلف كل الاختلاف عن أذواقهم ومشاربهم.
فهل باستطاعتنا أن نبعث أدبنا فتياً جديداً. وهل بمقدور أدبنا الصمود في عالم يضج بالأشكال والقيم؟ هذه أسئلة أنثرها على حضراتكم، فعسى أن تجد فيما ستأخذون به من حوار إجابة.
أرجو لمؤتمركم هذا التوفيق والسداد، وأحيي رفقاء الكلمة من الأدباء والأديبات، وأرحب بإخوتنا من الأدباء والدارسين العرب، الذين استهواهم أدبنا ولطالما استهوى الأدب وجذب! وأقول لهم كما قال شاعر العربية العظيم أبو تمام:
إن يختلف ماء الوداد فماؤنا
عذب تحدر من غمام واحد
أو يفترق نسب، يوحد بيننا
أدب أقمناه مقام الوالد

وقبل أن تبلغ كلمتي هذه غايتها ومنتهاها أحب أن أزف إلى المثقفين والمثقفات صدور التوجيه الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-يحفظه الله- بإنشاء القناة الثقافية السعودية، تعبيراً من الملك المفدى عن الدور الكبير الذي تقوم به الثقافة في نهضة الأمم والشعوب، وإيماناً بأن الثقافة هي الطريق الأنجع لإقامة الجسور بين الشعوب، وستعنى هذه القناة بالثقافة والحوار، وستدشن هذه القناة الثقافية يوم الجمعة القادم بحول الله -تبارك وتعالى- مع ثلاث قنوات أخر صدر التوجيه الكريم بإنشائها وهي القناة الاقتصادية، وقناة القرآن الكريم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، وقناة السنة النبوية من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة.
وفي الأخير أرجو أن تحيوا معي الجهود الحثيثة التي بذلها زملاؤنا في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، وأنوه بدأب أخي الدكتور عبدالعزيز السبيل وزملائه هناك وإصرارهم على انعقاد هذا المؤتمر في موعده المضروب، كما أنوه باللجان المساندة التي آزرت هذا المؤتمر، من الزملاء الأكاديميين والمثقفين، إيماناً منهم بقيمة هذا العمل الثقافي الوطني الكبير.
أما كلمة د. السبيل.. ففيها:
برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، يعود مؤتمر الأدباء السعوديين للانعقاد، بتشريف منكم معالي وزير الثقافة والإعلام وبحضور المئات من أهل الفكر والأدب والثقافة.
ربع قرن بين المؤتمر الأول والثاني، وإحدى عشرة سنة بين الثاني والثالث، غير أن المؤتمر سيكون منتظما في انعقاده بدءا من هذه الدورة إن شاء الله حيث صدرت الموافقة السامية الكريمة أن يتم عقد المؤتمر كل عامين في مدن مختلفة من مناطق المملكة، وأن تتولى وزارة الثقافة والإعلام الإشراف على جميع دوراته. ولعل ذلك يمنحه هوية انعقاد جديدة بمؤازرة ودعم من أصحاب الشأن الأدباء والأديبات، الذين يمثلون المالك والموجه لهذا المؤتمر.
ونظراً لتأخر انعقاد الدورة الثالثة للمؤتمر فقد رأت اللجان المنظمة أن يكون الموضوع ذا أفق أوسع من حيث الزمن والفنون والاتجاهات. ولذا أصبح عنوان المؤتمر: الأدب السعودي: قضايا وتيارات.
هل المؤتمر للأدب السعودي، أم للأدباء السعوديين؟ سؤال تم طرحه، وتبلورت الإجابة باتجاه أن يكون للأدب السعودي، وللأدباء السعوديين باعتبار ما ينتجونه من النقد والإبداع، وهو منتج يملك الجميع حق المشاركة فيه. ولذا يسهم معنا في هذا المؤتمر باحثات وباحثون عرب يستحقون منا الشكر والتقدير. وأشيد بجميع الأخوات والأخوة الباحثين الذين أثروا المؤتمر ببحوثهم، وتفضلت اللجنة العلمية بفحصها، وتحكيمها، فأجازت منها خمسين بحثاً يتمحور هذا المؤتمر حولها.
ونصيب المرأة أحد عشر بحثا، بعد أن كانت خمسة بحوث فقط في المؤتمر الثاني. ونجح المؤتمر في هذه الدورة بإصدار سبعة كتب حول الأدب السعودي، خمس منها لخمس باحثات يمثلن جامعات مختلفة. يصاحب هذا المؤتمر معرض كتاب للأندية الأدبية، ولجهات حكومية ودور نشر تركز بشكل أساس على الأدب السعودي، إبداعاً ونقداً.
باحثون ومشاركون من مناطق جغرافية نائية، وشعراء يمثلون أماكن متباعدة من أرض الوطن، يحمل كل منهم رؤيته، يختلفون في الأفكار، لكن يوحد بينهم الأدب، ويلتحمون أمام الثقافة والإبداع. شريعة الإسلام تؤسسهم، ومبادئ الدين الحنيف توجههم، واختلاف الفقهاء يظللهم. ولذا فهم بإذن الله أحسن قولا وأصدق تعبيرا، وأخلص عملا، من أجل بناء وطن قوي اتحادا، وأكثر تسامحا، وأنبل هدفا.
أجزم أن هذا المؤتمر يمثل أنموذجا للوحدة الوطنية التي تؤكدها القيادة دوما، ونسعى جميعاً إلى تحقيقها.
كذلك كلمة د. خيرية السقاف نيابة عن المشاركين في المؤتمر.. وفيها:

لم يسقط في يدي أمر، حين دعيت لهذا الموقف إلا أن أكون صوتاً لجميع المعنيين بهذا المؤتمر، من الأدباء المبدعين، والباحثين المفكرين وناشئتهم الطامحة، ومتلقيهم الآملين.. وهم مشارب شتى وتوجهات عدة، وقناعات تتفاوت، ورؤى تتناظر، وقلوب علي أن أجعلها هنا، قلباً واحداً، وأكون من بينها صوتها المعبر، ورأيها الناطق، وكلمتها الشفيفة.. فلعلني وقد أصبحت المرسول، أن أفي بحكمة المرسل، كي لا يأسف على التوصية، فآتي بمجمل ما يستشرفه الجمع، من هذا الجمع، وأبسط صحيفة النفوس، وألضم جملة الأحلام، وأضع بينكم منها، ما فر لم تلحق به مركبة الماضين بقيادة المؤسسة الثقافية، أو أحتوي لكنه ظل خديجاً في مهد فضائه، لم تنم أجنحته، وجيء به اليوم بينكم، وقد تحزم بالطموح الذي تتولى أزرَّته وزارة الثقافة والإعلام، ويقيم خاصرته القادة، في هذه الحقبة من فورة التغيير، وركضة التعبير، وفرصة المثول، وإتاحات الظهور، فالأدب الذي قيل إنه تراث الأمم، ومستودع آمالها، وثقافتها، وطموحها، ومضخة أحلامها، وبوتقة قضاياها، ومختبر تجاربها الفكرية، والوجدانية، ووعاء لغتها، ولون هويتها، وصور انتمائها، إنما هو الضرورة الملحة في هذا الماثل من المراحل. إذ إن في المنعطفات جلها يسأل أين الأجنحة المكينة له، في مواجهة تيارات تتجاذب فيه رأس فكره، حتى أخمص حرفه؟
في المؤتمر الأول قبل أربعة عقود أو تكاد، أشير إلى التحديات التي تواجهه، وما كانت أشد ضراوة من هذه التي تحيط، ولا تعددت لها منافذ، ولا اتسع سديم رحاها، بمثل ما هي عليه في هذه الحقبة التي نعيش، ولم يكن في الأدباء، والمبدعين من هو على رخاوة في العود، أو تهاون باللغة، ولا تبن لقناعات من شأنها إقامة الحواجز بين ثلة، وأخرى، بمثل ما هو واقع الحال، وما كانت هناك فجوات عميقة بين من سبق، ومن لحق، بمثل ما أقيم منها بلمح البصر، بين ناشئة تسنموا منافذ الخروج من عنق التراكمات الثقافية والقيمية، وجيل تراجع يتمسك بما بقي له من جذوع في شجرة، تدك جذورها شتيت من الرياح.. أما وقد مد النهر جداوله لأنسجة تتماشى ومعطيات العصر، وتطورات العالم، وتتلون بألوان متغيراته، وتؤثر سلباً وإيجابياً في أبنيته المختلفة، فإن الأدب أصبح من الضرورة أن تقوم له حمية، هي لعمري ملحة، الآن، يكون عصبها الإنسان، وقضيتها حياته وما فيها، وشعوره وما يحركه، وفكره وما يحويه، وثقافته وما يرفدها.
لكم التحية خالصة، عسى أن أكون قد أوفيت برسالة المرسول الأمين، مثمنة هذا الدور.
أما قصيدة الحفل التي ألقاها الشاعر الزهراني بعنوان: شغب لذيذ.. ففيها:
من أين أبدأ عشقا، ما له طرف
وكيف أنصف من أهوى وانتصف؟
وكيف أعبر، والآفاق عاصفة
وكل منعطف يتلوه منعطف
المكرمون:

د. إبراهيم بن فوزان الفوزان، د. حسن بن فهد الهويمل، د. حسن محمد باجودة، الأستاذ عبدالعلي بن يوسف آل يوسف، الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس، د. عبدالله بن محمد ابوداهش، د. عبدالله محمد الغذامي، د. محمد بن سعد بن حسين، د. محمد بن عبدالرحمن الشامخ، الشيخ أبوعبدالرحمن محمد بن عقيل، د. منصور إبراهيم الحازمي.
المكرمون من مؤتمر الأدباء الأول والثاني:
معالي الدكتور محمد عبده يماني، معالي الدكتور سهيل قاضي، الدكتور محمد زيان عمر، الدكتور محمد مريسي الحارثي.
المكرمون من رؤساء
الأندية السابقة:
الأستاذ علي بن حسن العبادي، الأستاذ محمد بن عبدالله الحميد، الدكتور حسن الهويمل، الأستاذ عبدالفتاح أبومدين، الدكتور راشد راجح الشريف، الأستاذ عبدالرحمن العبيد، الاستاذ حجاب الحازمي، الشيخ سعد المليص، الدكتور رشيد العمرو، الاستاذ محمد عمر عرفة، الدكتور محمد الربيع، الأستاذ نعيم السهو، الدكتور حسن حجاب الحازمي، الأستاذ عبدالرحمن الدرعان، الأستاذ محمد زايد الألمعي، الدكتور محمد عبدالعزيز الناجم.
المصدر (http://www.al-jazirah.com.sa/167494/cu1d.htm)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 11:17 PM
حمد القاضي يشيد بالمؤتمر

نوَّه الأديب حمد القاضي بنجاح مؤتمر الأدباء قائلاً: المؤتمر جاء في وقته المناسب؛ حيث أصبح لدينا منجز يستحق أن يقدَّم لكي يكون حضورنا الثقافي متناغماً مع حضورنا السياسي والاقتصادي..

وأنا متفائل بجلسات المؤتمر وما سيصل إليه من توصيات، وذلك من خلال حفل الافتتاح الذي وفق في برنامجه وتنظيمه والإعداد الجيد له..وكانت كلمة معالي الوزير خوجة معبِّرة عن أصحاب الفكر والكلمة من المثقفين والأدباء وتطلعاتهم إلى منجزات ثقافية كبرى..في هذا الوطن الذي يفخر بمنارات مصانعه مثلما يفخر بمنائر حرفه، واللجنة التنظيمية برئاسة المثقف قبل أن يكون وكيلاً الدكتور عبدالعزيز السبيل نجحت كثيراً في الترتيب للمؤتمر الثالث للأدباء السعوديين..أخيراً كان من الأمور المشرقة في هذا المؤتمر تكريم الأدباء الذين أثروا منجزنا الأدبي طوال السنوات إلى مضت؛ فكان تكريمهم في هذا المحفل المهم، وهم رموز ثقافية، وكان اختيارهم موفقاً ضمن المعايير الدقيقة التي تم وضعها لهذا التكريم.


المصدر (http://www.al-jazirah.com.sa/167494/cu3d.htm)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 11:18 PM
تحية تقدير لمن ساهم في إنجاح المؤتمر
إبراهيم الفوزان


تحية تقدير ووفاء لمن فكر ونفذ عقد مؤتمر الأدباء الثالث تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام..

أجل إنه وزيرها الأديب الدكتور عبدالعزيز خوجة، ومعه وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز السبيل وتنفيذ نخبة ممن تم ترشيحهم لهذا العمل من صفوة الصفوة من الأكاديميين وغيرهم ممن تزخر بهم وزارة الثقافة والإعلام والجامعات السعودية والنوادي الأدبية والصحافة والمجلات السعودية، ومحطات التلفزيون والإذاعة ووزارة التربية والتعليم وجميع الوزارات المدنية والعسكرية بما في الجميع من الجنسين النساء والرجال وللمعنيين بهذا المؤتمر مني الشكر على تقدير جهودي المتواضعة في خدمة الأدب السعودي من عام 1390هـ-1970م عن سيرة وأدب محمد حسن عواد وحسن القرشي وهي رسالتي للماجستير من قسم الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، ثم كتابي عن الأدب السعودي في الحجاز بين التقليد والتجديد - أربعة أجزاء - عام 1396هـ وطبع في 1401هـ، ثم تتابعت مؤلفاتي عن الأدب في نجد والمنطقة الشرقية، ثم كتاب دول الخليج وعوامل نهضته الثقافية والأدبية الحديثة.. الخ.

المصدر (http://www.al-jazirah.com.sa/167494/cu2d.htm)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 11:33 PM
في جلستيه العاشرة والحادية عشرة لمؤتمر الأدباء السعوديين الثالث:

باحثون يؤكدون ضعف مناهج التعليم ويصفونها بالكارثة المعرفية فيما اعتبرها المداخلون معزوفة حزن


http://www.alriyadh.com/2009/12/17/img/960149899886.jpg
تغطية – عبدالله الحسني / تصوير – عبدالله العجمي
واصل مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث جلساته المسائية المنعقدة بمركز الملك فهد الثقافي في يومه الثاني "الثلاثاء" بالجلسة العاشرة التي استهلتها الأستاذة وضحاء الزهير بورقة بعنوان " الشعر السعودي في رؤى النقاد العرب- عبدالملك مرتاض أنموذجا" اشارت فيها الى الأدب السعودي في الوقت الحالي وما يحتله من مكانة بارزة بين الآداب العربية الأخرى وكذلك الآداب العالمية التي وصلها عن طريق الترجمة ما جعل النقاد العرب يحتفون به دراسةً ونقداً ومنهم الدكتور محمد الشنطي والدكتور سعد ابو الرضا والدكتور يوسف نوفل والدكتور حسين الواد والدكتور عبدالملك مرتاض الذي اتخذته الباحثة أنموذجا لدراستها مشيرة الى ما يتمتع به الناقد مرتاض من خبرة كبيرة في التحليل اللغوي والتعمق في بنية النص جامعاً ما بين المنهجية الحديثة في النقد والتراث النقدي وهو ما فسرت به الباحثة قيامها بحصر كتاباته العديدة من دراسات ومقالات تناولت بالتحليل والنقد الأدب السعودي وقامت الباحثة بتحليلها من منطلق الرؤية النقدية المغايرة للأدب ذاته في سعي منها لتأطير الآثار المترتبة عليها . وقد قامت في بداية الورقة بتعريف بالناقد ونتاجه النقدي ثم عرجت على المناهج النقدية المتبعة عنده مشيرة الى انه يوظف عدداً من المناهج النقدية الحديثة ومن ضمنها وأهمها (السيميائية) والتي اعتمد عليها الناقد كمنهج نقدي يسير عليه في آلياته في غالب دراساته النقدية عموماً وعلى الأخص دراساته الأضخم عن الشعر السعودي في كتابه ( رحلة نحو المستحيل ) الذي قام فيه بتحليل قصيدة ( رحلة المراحل ) للشاعر السعودي سعد الحميدين وتستدرك الباحثة قائلة: لكن استناد الناقد على المنهج السيميائي لا يعني عدم استفادته من المناهج الأخرى ثم انتقلت بعدها الى اسلوبه في تحليله للنصوص والنقد الانطباعي عنده الذي يأتي أحيانا من باب المجاملة ومبالغته الواضحة في الثناء على النصوص المنقودة وبعض الملاحظات كالأحكام الجاهزة التي يطلقها ونقد الشعر النبطي كما تناولت اسلوبه النقدي ولغته وعنوانات اعماله التي يهتم بها لتختم ورقتها بأنه بعد استقراء ومتابعة خلصت الى ان ما قدمه مرتاض خدم الساحة الثقافية وعرف بأدبنا وساهم في انتشاره.
اما الورقة الثانية فقد كانت للأستاذ سحمي الهاجري وكانت بعنوان " الأدب والوطن – العلاقة الجوهرية " استهلها بمدخل عن الصلة التي تقوم بين الآداب والأوطان وارتباطها بها على علاقة ضاربة الجذور في التاريخ الإنساني معتبراً إياها علاقة فطرية عامة موضحاً ان علاقة الأدباء والمثقفين والكتاب بكيانات وطنية محددة فهي في الغالب – كما يرى الباحث – علاقة خاصة ومتغيرة بتغير المنظومات السياسية يتميز فيها الأدب المشارك والمجانس . ويعتقد الهاجري وفقاً لورقته المقدمة ان الأمور قد تؤول في بعض الكيانات السياسية على مر التاريخ الى التشويش على تلك العلاقة الإنسانية الفطرية وتفضي بها الى حالة من الضمور والتشويش تجعل الأديب والمثقف والكاتب غرباء في أوطانهم.
ثم تناول ما يتعلق بالشأن المحلي موضحاً ان علاقة ذات خصوصية واضحة ربطت بين الأدب والوطن منذ توحيد اقاليم المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تأسست على قاعدة ما يمكن ان يسمى ( القرار والاستجابة ) واصفاً اياه بالقرار الواعي والمدعوم من السلطة ويمضي الهاجري في ورقته الى القول بأن الوطنية لم تعد مجرد موضوع او غرض من اغراض الأدب بقدر ما صارت كياناً شعرياً وادبياً وثقافياً وفكرياً يتماهى مع كامل معاني الوطن حتى غدت تتفرع منه في كثير من الأحيان بقية المواضيع الأدبية والأغراض الشعرية وبالذات بعد اتساع مفهوم الأدب باتساع حاجات الوطن ليضم دوائر الثقافة والكتابة عموماً.ويختم الهاجري ورقته بتأكيد على ان بوصلة الأديب والمثقف والكاتب السعودي في العموم هي ذاتها بوصلة الوطن المتفق عليه مشيراً الى ان الاهتمام الشديد بقضايا الوطن غالباً ما يغيب مسألة التركيز على القيم الفنية والجمالية بمعنى ان الإحساس العالي بالانتماء الوطني والارتباط بهموم وقضايا الشأن المحلي المتسعة مضافاً إليها تغييب العناية بالفلسفة والفنون عموماً.
http://www.alriyadh.com/2009/12/17/img/766978237698.jpg
اما الورقة الأخيرة في هذه الجلسة فكانت للدكتور معجب العدواني بعنوان"ملامح المكان الخارجي في الرواية السعودية النسائية" حاول من خلالها إجابة سؤال البحث الذي يفترض تحولات المكان من انواع سبق دراستها من قبله الى نوع آخر يرمي الى فحصه وتحليله وهي محاولة كما يشير الباحث الى انها تنطلق من البحث عن وظيفة المكان الروائي وجمالياته في ذلك المتن وهو ما دفعه الى التركيز اولاً على تتبع ووصف هذه الظاهرة عبر دراسة اعمال روائية نسائية وظفت هذا النوع ومن ثم محاولة تأويلها اعتماداً على ابعاد نصية باستحضار العلاقات المهمة التي تصل المكان الخارجي ببقية العناصر السردية الأخرى واستلهام الجانبين الفلسفي والاجتماعي اللذين اسهما في تشكيل هذا الجنس الأدبي وقد تضمن المتن المستهدف بالدرس والتحليل خمسة اعمال نسائية منها ما يتصل ببواكير الكتابة في الرواية النسائية مثل" ودعت آمالي" و"بريق عينيك" لسميرة خاشقجي ومنها ما يمثل مرحلة حديثة ومعاصرة مثل رواية"ستر" لرجاء عالم و"بنات الرياض" لرجاء الصانع و"سيقان ملتوية" لزينب حفني.ثم استعرضت الورقة المكان بوصفه رائداً ثم قائداً في الكتابة الروائية السعودية اتبعها بتعليق حول الرواية خارج الحدود والمكان الخارجي المغلق والمفتوح والمكان الخارجي السلبي ليختم بعدها ورقته بالتأكيد على اهمية ادوار المكان بأنواعه في ريادة الرواية او قيادتها في ملامح معينة ودوره في تحقيق الأبعاد الدرامية والجمالية في كتابة المرأة الإبداعية التي تميز تشكلاتها المتسارعة .
http://www.alriyadh.com/2009/12/17/img/903118635959.jpg
اما الجلسة الحادية عشرة فقد كانت اكثر سخونة وإيلاما وشهدت مداخلات ساخنة حيث لامست جروحاً لدى الجميع باعتبارها ذات مساس بالمناهج التعليمية وقد وصفها احد المداخلين بأنها معزوفة الحزن حيث فتحت جراحاً غائرة عن المناهج التي طالب فيها الباحثون والمداخلون على حد سواء باعادة النظر فيها . وقد كانت اولى الورقات للأستاذة مي العتيبي بعنوان"مناهج الأدب المقررة وتحديات الهوية" بدأته بتعريف الهوية التي قالت انها تتم داخل الفرد بناء على ثقافة المجتمع ولها تأثير نفسي متوافق مع الوظيفة العقلية وعن طريقها يستطيع الفرد ان يقيم نفسه بناء على الادراك الذاتي لما هو عليه وكذلك رأي الآخرين فيه لتنطلق بعدها مقررة ان لتشكلات الهوية بعداً اجتماعيا أي انه في حالة تشوه وعينا بهوياتنا كما تفعل بعض المقررات الدراسية يحدث تشوه في موقفنا من المجتمع قد يصل وفقاً للباحثة الى حد التطرف مشيرة الى ان المقررات الدراسية التي ينتظر منها ان تساهم في تشكيل وعي التلميذ بنفسه وبالعالم من حوله تضمر في داخلها بعض الرسائل المشوهة وقامت بعدها بتحليل محتوى بعض المناهج لمادة الأدب وحاولت الباحثة من خلال مفهوم المنهاج الخفي الذي اتبعته في دراستها حاولت استنطاق هذا المنهج في مقررات الأدب التي تدرس في المملكة ودراسة الهوية التي يتعرض لها المقرر على اختلاف مستويات تلك الهوية ونوعها سواء الهوية الوطنية السعودية او القومية او هوية المرأة وحتى هوية الأدب وماهيته في هذه المقررات لتخلص في بحثها الى قصور كبير في هذه المناهج ومحدوديتها وعدم قدرتها على تحديد معالم الهوية السعودية في تقصير واضح معتبرة انها لا تقدم قيماً مثل الوطنية او المساواة او اهمية الانفتاح على الآخر دون الذوبان فيه ولا تخاطب التلميذ وفق القيم والمعطيات المعاصرة بل تتكئ على المكرور والقديم والخالي من جوهر الحياة السريعة حول التلميذ بمتغيراتها ومغرياتها.
http://www.alriyadh.com/2009/12/17/img/977419587967.jpg
اما الورقة التي تلتها فكانت للدكتور حسن بن حجاب الحازمي بعنوان"صورة الأدب السعودي في مقررات المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية" سعى من خلالها الى الكشف عن صورة الأدب السعودي في مقررات المرحلة الثانوية في المملكة وطرح مجموعة من الأسئلة والملاحظات المهمة من ضمنها غياب المقدمات المهمة في بعض المواضيع وضعفها وقصورها في مواضع اخرى وكذلك غياب الحركة النقدية تماماً من كلا المقررين بالإضافة الى غياب الحديث عن المسرح السعودي معتبراً ان الحديث عن الفنون الأدبية في الأدب السعودي كان حديثاً ناقصاً ومبتوراً كما لاحظ الباحث غياب مصدر المعلومات المقدمة مضيفاً الى ملاحظاته ما وجده في النماذج الشعرية في المرحلتين الأولى والثانية من مراحل الشعر السعودي من تكريس للجيل القديم وغياب الأسماء الشعرية الحديثة .
http://www.alriyadh.com/2009/12/17/img/660229988502.jpg
اما الورقة التي تلتها فكانت للأستاذ علي زعلة التي جاءت متقاطعة بشكل كبير مع الورقة التي سبقتها وهي الواقع المرير والمؤلم الذي وصفه بالكارثي لمناهجنا خصوصاً في المرحلة الثانوية وهو اسم الورقة التي قدمها"الأدب السعودي في مناهج التعليم – المرحلة الثانوية أنموذجا ..دراسة تحليلية"وقد هدفت الورقة الى استقراء واقع الأدب السعودي في مناهج التعليم في المرحلة الثانوية في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم كما قصدت الى الكشف عن صورة الأدب التي تقدمها المناهج وإبراز الكيفية التي عالجت من خلالها تاريخ الأدب السعودي وقضاياه وهمومه وفنونه واتجاهاته ومدى نجاح تلك المناهج في تقديم الصورة الكاملة للأدب السعودي للتلاميذ في هذه المرحلة من التعليم واستعرض نماذج ونصوصا مختلفة تعبر عن قصور تلك المناهج ومحدودية أثرها وإغفالها للواقع المعاصر وعدم تطويرها بما يخدم العملية التعليمية والتربوية معلناً من خلال ورقته ومؤكداً وبشكل جازم ان الوضع لا يسر القائمين على التربية والتعليم في بلادنا كما يقلق بطبيعة الحال الأدباء والمثقفين وطالب في نهاية ورقته بضرورة استبدال هذا الكتاب بكتاب آخر يعكس الصورة الحقيقية للأدب السعودي الأدب الذي اصبح مفخرة لكل مواطن ينتمي لهذا البلد العظيم.
اما الورقة الأخيرة فكانت للدكتور احمد بن سلي العطوي التي كانت بعنوان"حضور الأدب السعودي في مقررات اللغة العربية في التعليم العام بين الواقع والمأمول" وهي دراسة حاول الباحث من خلالها استجلاء واقع الأدب السعودي في مقررات الأدب والنصوص في مراحل التعليم العام وقد قسمها الى ثلاثة محاور الأول تحدث فيه عن حضور الأدب السعودي في مقررات النصوص في المرحلة المتوسطة مستخدما اسلوب الإحصاء اما المحور الثاني فقد تحدث فيه عن كتاب الأدب العربي للصف الثالث ثانوي اما المحور الثالث فقد كان عن حضور الأدب السعودي في الكفاية اللغوية الخامسة ضم نظام المقررات المطبق في بعض المدارس الثانوية وقد ألقى الضوء في هذه الدراسة على نماذج عدية لخدمة البحث وأوصى في ختام ورقته بالتأكيد على اهمية حاجة مقررات النصوص في المرحلة المتوسطة الى إعادة تطوير من قبل فريق يراعي عند اختيار أعضائه وعضواته المعرفة المتميزة بأدبنا والإلمام التام بأسس بناء المناهج واعتدال الرؤية وتغليب المصلحة الوطنية على ما سواها كما وصى بضرورة النظر السريع في مقررات الأدب في المرحلة الثانوية والتي تعنى بالأدب السعودي واخيراً طالب مخاطبة وزارة التعليم العالي لتعميد الجامعات بتدريس الأدب السعودي ضمن مقررين دراسيين يخصص احدهما للشعر والآخر للنثر السعودي كما أوصى بدعم الدراسات النقدية الجادة التي تخدم الأدب مع ايجاد آلية مناسبة في حال إقرارها طريقها الى التنفيذ.

المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/17/article482067.html)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 11:35 PM
مؤتمر الأدباء الثالث:بين الوكالة والمثقفين


الرياض- سعد الثقفي
بين مؤتمر الأدباء الثاني والثالث، مسافة زمنية، وتغيرات في الشأن الثقافي، هي من الأهمية بحيث لا يمكن إغفالها، وفي ذات الوقت باتت هذه المسائل الثقافية في حاجة ملحة لإعادة صياغتها وتطويرها من جديد. لقد صار للثقافة وكالة ترعى شؤونها ، يناط بها أن تراجع بنودا كثيرة قد لا تتناسب ومتطلبات العصر الثقافي الراهن.كانت أولى الإرهاصات التي دارت في اجتماعات المشاركين في المؤتمر الثالث هي لماذا دعينا ! هل دعينا لنستمع إلى محاور المؤتمر التي هي بحوث صرفة، وكأنها ملتقى ثقافي لا مؤتمر. وكان الإرهاص الثاني هو من المخول بمناقشة شأن الثقافة في بلادنا؟ فمن حضر للمؤتمر لا يستطيع أن يمثِّل إلاّ نفسه فقط. وليس هناك من آلية معينة، تم توزيعها قبل المؤتمر، كاستبيان مثلا لتتضح الرؤية لوكالة الوزارة في مطالب المثقفين. وهي مطالب قديمة جديدة، تتمثل في رعاية المثقف الرعاية الحقة. وكان فريق كبير من المشاركين يتمنى لو تمت مناقشة تطوير الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون . ويظل صندوق الأدباء ورابطة ما تجمع الأدباء ، وتمنيات المثقفين في وكالة تحميهم من عذابات النشر وويلاته ، وما إلى ذلك من تطلعات خرجت من حناجرهم وهم أقرب من أيِّ وقت مضى لوكيل الوزارة الذي يحاول جاهدا أن يخرج بوكالته إلى برِّ الأمان . في وقت بشّر فيه الوزير بولادة قناة ثقافية، لخدمة الثقافة. لكنّ هذه القناة والكلام للمشاركين الذين تحدثوا عنها وكأنها مشروع استباقي ، لم يخطط له جيدا ، فخافوا عليها أن تصبح قناة نمطية لا تخدم الثقافة كما أُريد لها. فإذا كانت ستستقي مادتها من أرشيف التليفزيون فهي ستعيد المكرور الذي نشر مسبقا في قنواتنا الأربع . فكان لابد من رفد هذه القناة بمادة ثقافية تليق بالثقافة في بلادنا . وهناك من تساءل عن ما سينشر في هذه القناة . ويظهر أنّ الأيام القادمة كفيلة بمعرفة الخطوط العريضة لقناة المثقفين، وهل ستبث ما يودون أم سيكون مآلها مآل قنوات ثقافية في دول عربية مجاورة.
بنود الثقافة في بلادنا لم تتغير كثيرا، فأدبيات التكريم لا زالت تكرّس لشيوخنا ولهم كل تقدير واحترام، لكنّ تكريما من نوع آخر هو ما كان يريده بعض المثقفين بالضبط، كأن يكرّم أفضل ديوان شعري، وأفضل رواية، وأفضل ناد أدبي وهكذا. وهي أمور لم ترد في أدبيات التكريم في وكالتنا حتى الآن.بحوث تُقرأ ، ثم يطويها النسيان ، وقد قُرأت من قبل ، وقد كُتبت على عجل ، فما وجدتْ أذناً صاغية تستمع لها ، لأنها لم تمس الجرح – كما علّق أحد المشاركين في إيوان الساعة العاشرة الذي يعقد كل مساء في إيوان الفندق . وتساؤلات بحجم الحدث تتمنى لو تفضلت الوزارة ممثلة في وكالتها في الإفصاح عنها والبت فيها.
قال لي أحد المشاركين معلقاً على ندوة قد حضرها : إنها لا تختلف عن أيّ منشط ثقافي يقام في أيّ نادٍ أدبي، وعندما طلبت منه أن يخبرني عن ماذا يريد ، قال لي : نحن لا نريد لبن العصفور ، فقط نريد أن نشعر بمن يضم شتاتنا ، ويهتم بكتبنا ، وعن شكل ما، أي شكل ، يصدر لنا بطاقة نشعر من خلالها بانتمائنا إلى الثقافة في هذه البلاد ، ثم يكون لهذه البطاقة ما يليق بنا كمثقفين ، وهذا ما يحدث في دول العالم كافة ، وليس مثقفو بعض الدول العربية بأفضل منّا .وآخر طالب بأن يضم المثقفين هيئةٌ ما على غرار هيئة الصحفيين السعوديين، ويكون لهذه الهيئة مميزات ما ؛ تساعد على ربط المثقف بالشأن الثقافي، كون الأندية الأدبية كما يقول لا يستفيد منها سوى من انتسب لها ، فلا تأمين طبي ولا رعاية نتاج أدبي والقائمة ستطول لو كتبها .
مشاركون يعكفون على صياغة مطالب لهم ستقدّم في نهاية المؤتمر للوكالة ، فهل سيتم الالتفات لهذه المطالب ، أم سيبقى الوضع كما هو حتى إشعار آخر؟

المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/17/article482068.html)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 11:37 PM
كلام في.. وعن المؤتمر


عبد العزيز الصقعبي
مشاهد متفرقة .. نعيشها .. ونشاهدها.. ونتفاعل معها..في مؤتمر الأدباء الثالث، أوراق عمل مختلفة تطرح، وكتب تعرض، وأدباء يجوبون بهو مركز الملك فهد الثقافي بحثاً عن أصدقاء قدامى وأصدقاء جدد، ونتائج هذا المؤتمر تتحقق ولكن ليس بأوراق العمل المقدمة بل بما يدور على هامشه، وبالذات في الفنادق التي استضيف بها قرابة الخمسمائة من أدباء وأديبات المملكة من كافة أرجائها حيث يلتقي الشمال بالجنوب والشرق بالغرب.
يدور الجدل وينبثق السؤال حول المؤتمر أو مؤتمر للأدب أم للأدباء؟، وذلك في " الإيوان" حيث يتبادل ضيوف المؤتمر آراءهم ، وتكون الإجابة أنه مؤتمر ثقافة وأدب في قاعات الندوات والمحاضرات في مركز الملك فهد الثقافي، ومؤتمر للأدباء حيث معرض الكتاب وبهو الفندق، وتتواصل الأسئلة ورضا جميع الأدباء والمثقفين غاية لا تدرك، وهذا يعيه سعادة الدكتور عبدالعزيز السبيل الذي نراه في كل موقع حيث يرحب بأديب قادم من إحدى مدن المملكة ويرد على استفسار آخر، وبهدوء وهمس يتساءل بعض الضيوف : لماذا يترجل ويترك الحصان وحيداً وهو القادر على امتطائه لينطلق إلى أفق أرحب، تطرح بعض الأسماء ويدور حولها لغط، خبر غير معلن ولكنه شاع وتم تأكيده، يبقى السؤال معلقاً لينتقل الحديث عن القناة التلفزيونية الثقافية الجديدة، ماهي ملامحها، وهل ستخدم الثقافة والأدب، وهل ستتسم بالشمولية حيث لا تكتفي ببث المحاضرات والندوات، بل تتسع دائرتها لتشمل المسرح والسينما والموسيقى، لا أحد يعرف، وحجز موقع لقناة ثقافية فضائية ليس بالأمر السهل بين ذلك الكم الكبير من الفضائيات والتي يتميز بعضها بتقديم مادة ثقافية تحترم عقل المشاهد، لا تعليق، فالقناة لم يبدأ بثها بعد ، وبكل تأكيد لدى معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة رؤية خاصة وثقة بأن تكون القناة متميزة، لاسيما وهو يعي التحولات الثقافية كما ورد في كلمته في حفل افتتاح المؤتمر والتي أورد منها اتساع دائرة الأدب والكتابة في مختلف مناطق المملكة وصعود نجم المرأة الكاتبة بقوة لم تكن معهودة من قبل وبلورة الخطاب النقدي باستلهام المناهج النقدية الجديدة في النقد العالمي وولادة قصيدة النثر حتى باتت حاضرة في الذائقة الشعرية الشابة لدينا واشتعال الخصومة الأدبية بين دعاة التجديد ودعاة الأصالة ثم الانفجار الروائي الذي فاجأ الجميع بروايات سعودية مختلفة تتحلى بالمثابرة وأصبحت أكثر مقروئية في الأوساط الأدبية العربية ونشوء ما يمكن تسميته بالأدب الإلكتروني مشيراً إلى الأدوات الجديدة في الكتابة التي حدثت بسبب الشبكة العنكبوتية، وبعد كل هذا الكلام ، من قبل معالي الدكتور خوجة والدكتور السبيل ، والكلام الذي يدور بين أوساط المثقفين والأدباء، هل سيكون هذا المؤتمر منحنى جديدا للثقافة في المملكة؟
الإجابة لديكم.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/17/article482069.html)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 11:39 PM
في ختام جلسات مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الساخنة:

ورقة سهيلة زين العابدين عن رجاء عالم و«الأسطورة» تثيران لغطاً ومثقفات يطالبنها برفع الوصاية عن الأدب


ختم مؤتمر الأدباء السعوديين صباح أمس جلساته بعد مناقشة العديد من المحاور التي ركزت على الأدب السعودي وتياراته وشهدت الأوراق المقدمة جدلاً فكرياً لافتاً ففي الجلسة الصباحية الثالثة عشرة قدمت الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد ورقة أثارت مداخلات أخذت طابعاً حدياً وكانت الورقة بعنوان"توظيف الأسطورة في الرواية والقصة السعودية – رجاء عالم أنموذجا" بدأتها بتوطئة تمهيدية عرضت فيها معنى الأسطورة والمنهج الأسطوري في بناء القصة القصيرة والرواية السعودية الذي حصرته في ست اتجاهات منها اللجوء الى أسطرة الواقع وتوظيف الأساطير الإغريقية القائمة على الوثنية وتوظيف الواقعية السحرية بكل عناصرها ابتداء من استخدام السحر الى إسقاط الموت بظهور الأشباح ومعايشتها للأحياء بطريقة طبيعية وأشارت الباحثة الى بعض الأدباء السعوديين نهجوا هذا النهج الأسطوري في قصصهم ورواياتهم قد فصلوا بين عقيدتهم وفكرهم مستشهدة بعض الأسماء المحلية كعبده خال ورجاء عالم ونجاة عمر، أما المنهج النقدي الذي اتبعته فقد كان منطلقاً من تصور إسلامي كما أوضحت في ورقتها معتبرة ان المناهج الأخرى كانت تقيم الأعمال وفقاً لمذهب الفن للفن ثم تناولت بشكل مطول تعريف الأسطورة وأثرها على الأدب العربي كما تناولتها من حيث الطقوس السحرية والدين كما عرجت على التوظيف الأسطوري في القصة والرواية السعودية للكاتبة رجاء عالم بعد ان استعرضت سيرتها وإصداراتها الأدبية موضع الدراسة ووضعت هذا النتاج تحت مجهر التصور الإسلامي كما تشير الورقة حيث تناولت درساً وتحليلاً رواية الحرير وألقت الضوء على تصورها للكاتبة ونظرتها الروائية الى الخالق جل شأنه ثم نظرتها الى الإنسان والكون والحياة ايضاً ثم اشارت الى النزوع الأسطوري في رواية خاتم والدلالات الرقمية في رواياتها وكذلك لغة الجسد واشكالياته في طرحها لتختم الدراسة بأن رجاء عالم وقعت في مزالق عقدية بفصلها عقيدتها عن فكرها وإطلاقها العنان لفكرها الواقع تحت تأثير الفلسفة والأساطير اليونانية ورموزها الرقمية والمعتقدات البوذية والباطنية منتقدة الاحتفاء النقدي بالكاتبة من النقاد ونتاجها وقد شهدت الورقة مداخلات عديدة تعترض على ما أسموه بالوصاية على الأدب كليلى الأحيدب التي قالت ان عنوان الدراسة مخاتل وكان يفترض ان تسمى محاكمة رجاء عالم وتجريم الأدب طالبة من الباحثة رفع وصايتها عن الأدب وهو ما اتفق معها فيه القاص ماجد الثبيتي.
اما الورقة الثانية فقد كانت للأستاذ شتيوي الغيثي بعنوان " الأدب بوصفه خطاباً إنسانيا – الإنسان الهامش في رواية (ما تبقى من أوراق محمد الوطبان) تناول فيها تعريفاً للأدب والطفرة السردية في المشهد الروائي السعودي الذي يؤكد صراع الذات المهمشة مع واقعها ونزوعها نحو اثبات وجودها عن طريق الرواية باعتبارها احد الأشكال الأدبية التي نتجت عن تفاعل الإنسان الحديث مع تجاذبات الحياة اليومية معرجاً على هامشية الإنسان وتمركز الخطابات وكذلك الإنسان والخطابات النسقية والإنسان من حيث الهوية والاختلاف ليختم ورقته بتأكيد على ان الأدب يطرح ذاته من خلال الخطابات الثقافية العامة وهي ما يعول عليها التأسيس للقيمة الإنسانية في ثنايا خطاباتها ويأتي الأدب كتعبير عن هذه الأنسنة بوصفه العمل الناتج عن اشكاليات الإنسان مع ذاته ومع واقعه وحياته.
اما الورقة الثالثة فكانت للدكتور عالي بن سرحان القرشي بعنوان" التجديد في القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية - التذويب والتشكيل" وقد استهلها بتأكيده ان دراسته لا تعمد الى تناول القصة تاريخياً ولكن من خلال ملمحين جماليين هما التذويب والتشكيل ثم استعرض بشكل سريع التغيرات التي طرأت في البناء السردي حيث اشار الى ان القصة تخلت عن البناء التراتبي للأحداث من حيث الزمن او تطور الأحداث معللاً ذلك بانفصالها عن الحكاية وجنوحها نحو التركيز على التشكيل التكويني الذي يحدثه الكاتب.
اما الجلسة الخامسة عشرة فقد تضمنت ورقتين الأولى بعنوان " التجربة الرومانسية بين غازي القصيبي وعبدالعزيز خوجه" للدكتور حاتم الفطناسي سعى فيها الباحث إلى تحقيق جملة من المقاصد بعضها نظري فكري وبعضها الآخر تقني إجرائي حيث يتناول المقصد الأول اختباراً للمدونة المقترحة للتفكير في قضية عدها الباحث من أعسر ما حفلت به الحضارة العربية من قضايا موضحاً أنه يقصد من تساؤله عن مكمن الشعرية بما هي إنجاز كتحقق في النص عبر تظافر جملة من العناصر والبنيات الشعرية أي ما يكون به الشعر شعراً ، وقد بحثت الورقة عن تحقق الشعرية عبر تفكيك المدونة الإبداعية المقترحة لمعرفة هوية النص المدروس هل يدخل ضمن الإبداع وهل هو من قبيل الأقوال الشعرية وكيف تحقق ذلك ؟ وما هي علاقته بالرومانسية والتراث .
اما المقصد الثاني فأوجزه الدكتور الفنطاسي في اهتمامه بالمنجز الشعري السعودي حيث أنتخب عينة تمثيلية منه لدراسة المقصد النظري والإجرائي معاً ، وتناول في دراسة مستطردة إبداعات الشاعرين الدكتور غازي القصيبي والدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه من خلال بعض مجامعيهما الشعرية معللا هذا الاختيار لتجايل الشاعرين أولاً ولتشابه رؤيتهما للعالم الشعري ثانيا وللبيئة الواحدة التي تخلقت في رحمها نصوصهما وحتى للتقارب البين في مسيرتهما الحياتية موضحاً انه أول ما يسترعي الانتباه في مدونة الشاعرين التراوح بين مجموعة من الأشكال حيث إن حل القصائد تنتمي إلى الشعر العمودي وينتمي بعضها الآخر إلى شعر التفعيلة إضافة إلى تراوح ظاهر بين القصيدة الطويلة والقصيدة الموجزة المكثفة الوامضة معتبراً أن ثمة قاسماً مشتركاً هو الأهم حسب اعتقاد الباحث يتمثل في الموضوعات الشعرية التي يمكن إجمالها في المرأة الرحيل والغربة والهم الوطني والحضاري ، مشيراً إلى أنها كلها مشدودة إلى الذات وتحمل هاجساً يستبد بها سواء هاجس فهم العالم أو اكتشاف خبايا الوجود أو تسمية الأشياء أو التفكير في بعض القضايا الحضاري أو الإصداع بالمشاعر والأحاسيس أو مواجهة أوجاع الحاضر أو التاريخ أو مواجهة الرداءة أو صنع عوالم أخرى أو الحلم بالمستحيل .
أما الورقة الثانية فكانت بعنوان " شكوى الزمن " للأستاذة رسماء بنت عبدالرحمن الشدي وهي دراسة موازنة بين الشعر الأندلسي والشعري السعودي ابن زيدون وغازي القصيبي وقد تناولت الدراسة شكوى الزمن الذي اعتبرته موضوعاً جديراً بالدراسة ولا يخلو منه عصر من العصور وقد قصرت الباحثة دراستها على عصرين متباعدين زمنياً متقاربين موضوعياً مشيرةً إلى الأدب الاندلسي، والأدب السعودي. وختمت بتأكيدها على ان التجربة الشعرية في نصوص الشاعرين قد تكاملت عناصرها كونها نابعة من معاناة وتجارب قاسية عاشها كلاهما فكان تعبيرهما عنها متسماً بالصدق

المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/17/article482089.html)

د.ألق الماضي
17/12/2009, 11:42 PM
في ختام مؤتمر الأدباء الثالث ..

د.السبيل: التوصيات واقعية وعملية .. والحكم على المؤتمر يأتي من الحضور المبهج والتفاعل الكبير المثمر


الأدباء والمثقفين والفنانين لإنتاج أعمال إبداعية بعد ثلاثة أيام من فعاليات مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، جاء الختام ليلة غناء للوطن، في أمسية شعرية تحت عنوان "الوطن في عيون الشعراء" شارك فيها شعراء من مختلف مناطق المملكة، وذلك بقاعة الندوات بمركز الملك فهد الثقافي، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل، وجمع كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشان الثقافي.
وقد استهل الأمسية الشاعر الدكتور إبراهيم العواجي بقصيدة "في حلم للوطن" تلاه الشاعر إبراهيم صعابي، بقصيدة "حبيبتي" ثم الشاعر الدكتور أحمد السالم في قصيدة "أسرجت" فأحمد الملا بقصيدة عن "الأحساء" تلاه قصيدة للدكتورة أشجان هندي بعنوان "قمر توسط نجمتين" فأعقبتها الدكتورة ثريا العريض بقصيدة "قالوا.." ثم ألقى جاسم عساكر قصيدة "يمضي بي العمر" أعقبه حسن الزهراني بقصيدة "وطني هو القلب" تلاه زاهر الألمعي بقصيدة "سرور في المشاعر" فأعقبته زينب غاصب بقصيدة "وجود على الضفاف" ثم عبدالله الصيخان بقصيدة "أناديك" فعلي بافقيه في "وطن" ثم ألقى فاروق بنجر "قصيدة للوطن و للطفولة" فألقى محمد يعقوب قصيدة "إلى جدة" فقصيدة لمحمد جوهرجي بعنوان "جزيرة المحبة" بعدها ألقى محمود الحليي "ثلاث رسائل للوطن" ثم نايف الجهني بقصيدة "وطني" فختام القصائد لهدى الدغفق بقصيدة بعنوان ( حراسة الروح ) .
وفي ختام فعاليات المؤتمر، جاءت جلسة التوصيات التي خرج بها المؤتمرون، نتاجا لخمسين بحثا، قدموها على فترتين صباحية ومسائية طيلة ثلاثة أيام.
وقد تضمنت توصيات المؤتمر المحاور التالية:
اولا: دعوة الجهات ذات العلاقة إلى دعم تأسيس رابطة للأدباء؛ ثانيا: إنشاء صندوق للأدباء، وتمويله من المؤسسات الحكومية والأهلية؛ ثالثا: العمل على تفريغ الأدباء والمثقفين والفنانين لإنتاج أعمال إبداعية، ووضع تنظيم لذلك بإشراف وزارة الثقافة والإعلام؛ رابعا: تفعيل جائزة الدولة التقديرية في الأدب، حيث صدرت الموافقة على إعادتها، والعمل على إنشاء جوائز ثقافية وإبداعية؛ خامسا: التأكيد على كافة الجهات الحكومية بالعمل على تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 310، بتاريخ 27/10/1429ه، القاضي بالموافقة على المشاركات في الأنشطة، ومنها المؤتمرات الثقافية في الداخل والخارج، والسماح للموظفين بحضورها؛ سادسا: العمل على زيادة الإعانات الحكومية المخصصة للأندية الأدبية، والجمعيات الفنية، والتوسع في إنشائها؛ سابعا: الاستمرار في طباعة الرسائل الجامعية التي تناولت الأدب السعودي.
واختتم د. السبيل حديثة مقترحا رفع برقية شكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – راعي وداعم هذا المؤتمر، ورفع برقية شكر إلى مقام ولي العهد الأمين تهنئة على عودته إلى أرض الوطن سالما معافى.
وفي حديث خاص ل(ثقافة اليوم ) قال د. السبيل: الحكم على نجاح المؤتمر لا يأتي من الجهات المنظمة للمؤتمر، وإنما من حضور المؤتمر، الذي حظي بحضور كبير مبهج، وتفاعل كبير مثر..أما عن واقع التوصيات أمام تحولها من طور الأفكار إلى حيز التفكير والتطبيق فأوضح د. السبيل بأنها توصيات أقرب إلى العملية منها إلى الافتراضية، والتي من شأنها تحقيق طموح الأدباء والأديبات، أمام طموحهم الأدبي المستمر الكبير، مؤملا أن يسبق تطبيق هذه التوصيات مؤتمر الأدباء القادم بعد عامين، مؤكدا أن ما أعلن من توصيات أتسمت بالواقعية، إلى جانب إمكانية تطبيقها في سنوات قليلة،مؤكدا على حرص الوزارة مع الجهات ذات العلاقة على تطبيقها وتنفيذها.
المصدر (http://www.alriyadh.com/2009/12/17/article482090.html)