المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشواق الجازورينا



عاطف الجندى
16/12/2009, 01:53 PM
أشواق الجازورينا
***

شفَّ التراب ُ
عن التراب ِ الحرِّ
فارتبكت دموعي
لم يكن إلاىَ وحدي 00
و الطريق ُ إلى القرى
سفر ٌ و نافلة ٌ و فرض ٌ
في صلاة الروح ِ
أو ذكرى نبيْ
***
هذى مآذنك ِ البعيدة ُ
فى سماء القلب ِ شامخة
و هذى الأرض ُ تعرف ُ من أكون 00
و لن أكون َ سوى ابتدائك ِ
لم أكن إلا ضياءَك ِ
يا سماءَ الوجد ِ
و القمر السَّنيْ
***

هذى مداخلك ِ الحبيبة ُ
تنتشي
و المسجد ُ الشرقيُّ
يفتح ُ حِضنه ُ
و الداخلون َ ، الخارجون َ
الخارجون َ ، الداخلون َ
يسِّلمون الدفءَ
في طهر الوليْ
***
ما مرَّ فى هذا الطريق ِ
سوى الصديق ِ
و بسمة ٍ
بالطيب ِ فاغمة ٍ
و أنسام ٍ
- من التاريخ ِ - قادمة ٍ
تثير كوامن َ الأشواق ِ
تبعث ُ زهرة ً
- هِمْنا بها -
ترتد من عبق ٍ قصي
***
و الدرب مشدوه ٌ
إلي وقع ٍ أثير ٍ
و المدى في الروح ِ عذب ٌ
من حقول الحنطة السمراءِ كنت ُ00
و كنتُ في ثوب الطفولة ِ
أرتدي
جلباب َ أغنية ٍ قديمًا
يحتمي فيه الصبيْ
***
هذا أبي
و نوارج ُ
و مناجل ٌ
تهَْمي إليْ
***
و دُخان ُ جارتِنا
رغيف ٌ طازج ٌ
و طقوس ُ هذى القرية ِ الحسناء ِ
مفتتح ٌ نديْ
***
نفسُ الرُّغاء ِ أو الثغاء ِ
و صوتُ محراث ٍ
يشقُّ رتابة الأيام ِ
بالثور الفتيْ
***
و أراك َ تجري
عندما انتفض الصراخ ُ
و نوَّحت ْ
أمي عليْ
***
يا بسمة َ العمر ِ الذي
قد ضن َّ
بالبسمات ِ ليْ
***
يا أيها الولدُ الذى
عشق َ الجمال َ
و كانه
يا أيها الحلم ُ العَصي
***
إن الحياة جميلة ٌ
أين انتباهُك َ
قد تموت ُ إذا انتظرت َ
أمام َ جبار ٍ عَتيْ
***
و الثور ُ منطلقا
يثيرُ الأرضَ
يرتجل ُ انتقامًا كالغبيْ
***
يا أمَّنا
يا أم ُّ لم يكن اضطرابك ِ
غيرَ ناقوس ٍ يدق ُّ
بنبض ِ قرآن ٍ لديْ
***
يا أمَّنا
يا أمُّ لا تتخيلي
وجعي على وجع القصيدة ِ
ينزفان ِ على المدى
قمرًا طفوليًا
سقانا بسمة ً
و سقته ُ من
عسل ِ القلوب قبيلتي
و انداح في رئتي
عبيرًا سرمديْ
***
لا تحسبيني
قد نسيت ُ كما نسِيت ِ العابرينْ
أو لم تكوني
توأمي في الجُرح ِ
قافية َ القصيدة ِ
وابتداءَ توهجي
و بكارة َ الشفة ِ التي
رضعتْ حليبَ صفائِها
من كرمة الدَّوح ِ الجنيْ
***
أو لم تكوني
بسمة َ الإصباح ِ
مُحسنة َ الظلال ِ
و ناىَ أغنية ٍ
يعيد ُ العمرَ للعصر ِ النقيْ
***
أنا ما نسيتك ِ
فاذكريني
مثلما ذكرت عيونك ِ
حقل َ قمح ٍ
أو ثمار التوت ِ
فى وله ٍ سَميْ
***
أنا ما نسيتك ِ
فاذكريني
إنني مازلت ُ
فلاحًا
- برغم تغيِّر الأزياء ِ -
منبهرًا
بطينك ِ المنقوش ِ في سمتي
قوىَّ الزند ِ
أضرب ُ فأس أحلام ٍ
و أنتظرُ الخفيْ
***
أنا ( جزورين ٌ ) عائد ٌ
لشطوط دفئك ِ
يا فتاة ، فطهريني
من ذنوب الإفك ِ و اروي قلبي َ
المحروم َ من صبح ٍ نقي

***
وضعي يمينك ِ
في يميني َ
رجعي سمتي إلي !
***
* الجازورينا : شجرة دائمة الخضرة فى الريف المصري

ممدوح المتولي
16/12/2009, 03:24 PM
أخي وشاعري / عاطف الجندي
ألتقيك هنا بين فرح بقصيدتك الرقراقة ، وبين فرحي بأول مشاركة لي في هذا المنتدى
دمت ودامت اللقاءات ـ عبر الهواء ـ بيننا

غير مسجل
16/12/2009, 08:31 PM
***
هذى مآذنك ِ البعيدة ُ
فى سماء القلب ِ شامخة
و هذى الأرض ُ تعرف ُ من أكون 00
و لن أكون َ سوى ابتدائك ِ
لم أكن إلا ضياءَك ِ
يا سماءَ الوجد ِ
و القمر السَّنيْ
***
أهلا بك في مرابع المربد الغنّاء
ما زال شعرك العذب الصافي يزف إلينا انسام الشذا وعبق الزهر والورد
تثبت لصفائها 000 دمت مبدعاً وإلى المزيد من هذا الصفاء وهذه الأصالة
أخوك : مصطفى البطران

عاطف الجندى
18/12/2009, 08:29 PM
أخي وشاعري / عاطف الجندي
ألتقيك هنا بين فرح بقصيدتك الرقراقة ، وبين فرحي بأول مشاركة لي في هذا المنتدى
دمت ودامت اللقاءات ـ عبر الهواء ـ بيننا

أخى الشاعر الكبير ممدوح المتولى
شكرا لك ايها القدير
و سعيد جدا بتواصلك
دمت رائعا كما أنت
أخوك

عاطف الجندى
18/12/2009, 08:31 PM
***
هذى مآذنك ِ البعيدة ُ
فى سماء القلب ِ شامخة
و هذى الأرض ُ تعرف ُ من أكون 00
و لن أكون َ سوى ابتدائك ِ
لم أكن إلا ضياءَك ِ
يا سماءَ الوجد ِ
و القمر السَّنيْ
***
أهلا بك في مرابع المربد الغنّاء
ما زال شعرك العذب الصافي يزف إلينا انسام الشذا وعبق الزهر والورد
تثبت لصفائها 000 دمت مبدعاً وإلى المزيد من هذا الصفاء وهذه الأصالة
أخوك : مصطفى البطران

أخى المبدع الكبير
مصطفى البطران
شكرا لمرورك الجميل
أيها الرائع
دمت جميلا أيها البهي
خالص الود
أخوك

ياسر الششتاوي
26/12/2009, 12:44 PM
قصيدة جميلة أيها الشاعر الفلاح في حقول الجمال تقبل تحياتي ياسر الششتاوي

عاطف الجندى
28/12/2009, 05:03 AM
أخى الكريم ياسر الششتاوى
سعيد بمرورك الكريم
و كلماتك الرائعة
تقبل خالص الود
أخوك

ثروت سليم
28/12/2009, 03:03 PM
الشاعر الجميل والصديق الغالي :
عاطف الجندي
لكأني أسمعك تصهل بها في أمسياتك الجميلة
أشتقتُ لك ايها الغالي
قصيدٌ من عيون الشعر
محبتي