المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السارق



يوسف حسن العوض
03/12/2009, 07:09 AM
الســـــــــــــــــــــارق
عربي ... عربي هكذا كان ينادي (الكمساري )كان نسيم الصباح يداعب الأنوف حين ركب بنيامين في المقعد الأخير وهو يهمهم بكلمات غريبة إمتلات العربة بالركاب أدار السائق المحرك وإنطلق ثم بعد لحظات أدار الراديو وبداء المغني يصدح بصوته الرخيم (شايل هموم الدنيا مالك)بعض الركاب كانوا يتجابون اطراف الحديث والبعض الأخر يستمع ولكن ظل بنيامين على همهماته (طقطق) الكمساري لأخذ الإجرة وقف احد الركاب يا جماعة أنا إتنشلت يا كمساري ما تفتح الباب يلا يا سواق علي نقطة البوليس وما تخلي زول ينزل .
إعترض البعض بينما طالب أخرون بحسم الموقف وإستمر بينامين في همهماته .. إلي أن أرتفع صوته قائلاً : يلعنك الرب لا .. لا فليهده الرب . هذا الذي يجلس خلفك يا أخ هو من سرقك تلعثم المتهم ورد قائلاً منو أناااااااااا أنا .
شل تفكير المهتم للحظات ، ومن ثم باغته بعض الركاب بالتفتفيش وبالفعل وجدوا النقود بحوزته تم تسليم النقود لصاحبها . بينما تولي بعض الركاب ضرب السارق .
إستمر بنيامين يهمهم أتركوه فليسامحه الرب

بقلم/
يوسف حسن العوض

يوسف حسن العوض
03/12/2009, 07:26 AM
البحر وشجرة التوت
كانت تحبه لدرجة الجنون وهو يعشقها لدرجة القدسية إشتركاء سوياً فى حب اللون الابيض كدليلاً على النقاء ... اخفياء حبهما هذا عن انظار الجميع ... ولكن اشهدا عليه المساء والبحر ... عند إنعكاس ضؤ القمر عليه ... والشاطئ وشجرة التوت الوحيدة التى كانا يحتميان بها عند هطول الامطار والعواصف
والعواصف ليست بالضرورة ان تكون رياح السماء .
اما البحر ... فكانا يشكيان اليه بأسهما ... ويلقيان بكل همومهما فيه ... وبالرغم من ذلك كان البحر فرحاً بهما ... خاصة عند لحظات الوداع التى يرسلان فيها بدموعهما التى تتساقط فى مياهه فكأنما تزيد من إرتباطهما ... وكذلك كان البحر يداعبهما بامواجه التى يرسلها من حين لآخر لطرف الشاطئ ويودعهما ثم يرجوهما ليوم غدأً ... لم يخيبا ظنه يوماً .
إستمرا على هذا النهج ثلاث سنوات الفا خلالها البحر وشجرة التوت التى لم تك تستضيف غيرهما ... ولم يك يعلم بها غيرهما ... حتى رمال الشاطئ كانت تتمنى ان لا تمحو الرياح اثار اقدامهما ... واحلامهما الصغيرة التى رسماها عليه ... لم يغيبا يوماً او يتأخرا عن موعدهما ... لذلك الفهما البحر وشجرة التوت ... والشاطئ ايضاَ .
فى يوم من الايام جأها والدها فرحاً ... وقد إنفرجت اساريره ... ليخبرها بأن إبن عمها ...يريدها زوجة له ... اخبرته بأنها تحب آخر وتريده زوجاً لها لكنه رفض كل توسلاتها ... وبالفعل خضعت لرآى والدها ... ومن ثم اخبرت حبيبها بذلك ... كانت من عاداتهم أن ترى العروس البحر ..............
يوم زفافها ... بالفعل جأوا بها إتباعاً للعادة .
كانت حريصة على أن تأخذهم الى شاطئ الحب القديم ... حيث شجرة التوت التى الفتها ... لحظة وصولهم إنتفضت من يد زوجها وإرتمت فى جوف البحر وماتت ... فاحتضنها البحر بكل رحابة صدر ... حينما ظلمها ابيها وإبن عمها ... ولم يلفظها .
عندما هموا بالخروج من البحر ... وجدوا حبيبها ... مشنوقاً على شجرة التوت التى الفته والفها ... فكان ملتقى روحيهما عند المساء على ذات شاطئ البحر وشجرة التوت .


يوسف حسن العوض

يوسف حسن العوض
03/12/2009, 07:28 AM
ملوك وامراء
سأل عثمان والده الساخر جداً... ابى هل بالفعل كان العرب ملوك وامراء واصحاب
حكمة وقرار ؟؟؟؟
رد الوالد بكل سخرية هذا ياصغيرى قبل
إكتشاف امريكا !!

السودان / الخرطوم
يوسف حسن العوض

حسن_العلوي
03/12/2009, 02:09 PM
انه الانحدار هنا و الرقي هناك,الاكتشاف كان مفصلا ,و الجواب كان فاصلا
مودتي

حسن_العلوي
03/12/2009, 02:14 PM
قصة حب صادقة قتلتها العادة و احيتها المعاندة و التضحية
مودتي
ارجو تصويب بعض الهنات

حسن_العلوي
03/12/2009, 02:20 PM
اتسامح هذا؟الوحيد الذي عرف من سرق و يدعو للتسامح معه
لغة جميلة
مودتي

يوسف حسن العوض
05/12/2009, 06:02 AM
اخ العلوى لك خالص شكرى
مع خالص محبتى
القاص / يوسف حسن العوض

يوسف حسن العوض
05/12/2009, 06:06 AM
لك تقديرى
مع خالص محبتى
القاص / يوسف حسن العوض

يوسف حسن العوض
05/12/2009, 06:08 AM
لك معزتى
مع خالص محبتى
القاص / يوسف حسن العوض

يوسف حسن العوض
05/12/2009, 06:10 AM
مفارقات

سمي نفسه شمس أو هكذا أطلق عليه أقرانه الصبية ........................ كان ينام

في براميل النفايات التي يقتات منها هو والصبية ولأنه أكبرهم سناً لهذا نصبوه

رئيساً عليهم فهو يقودهم بنفسه منذ الصباح الباكر إلي براميل النفايات بالأحياء الراقية في تلك المدينة التي لا ترحم ولا يعرف ساكنيها الرحمة .

أشتهر شمس بالذكاء .. ظلت صورة تلك الرجل الضخم عالقة بذهنه ... منتفخ

الأوداج يفتح الباب ممسكاً بشعر والدته حين كان طفلاً ليدفعها فتنكب علي وجهها .

كانت مريم والدته برغم نحافتها تتمتع بجمال طاغ ... أخرجي ................أخرجي

يا تافهة ... هي ليلة واحدة .. هل نسيتي أنك مجرد خادمة في هذا القصر ....

أخرجي .. خرجت روحك .

تحسرت مريم على إبنها أكثر من نفسها ... فقتلتها الحسرة ؟

فتركت وحيدها وحيداً في هذه الحياة ... فأصبح يقتات الاسي من نفايات الأثرياء؟

لاحظ شمس أن هناك فتاة تجلس علي البلكونة وتنظر إليه بشفاق وهي ترشف ....

الشاي بالحلوي ... كعادة الأثرياء كل مساء ....

كان شمس يتمتع بلمسة جمالية على وجه ورثها عن أمه .

هذا الصباح إختلف كثيراً عن غيره ظل شمس جالساً ... شارد البال يتذكر مشهد والدته منكبة على الأرض وذلك الرجل ... ذو الأوداج المنتفخة ..... و ...............

أخرجت عربتها من الجراج ثم ندهت عليه يا ... يا ولد .. يا ولد .... فجاة هزه راسه كأنه ينفض عنه غبار السنين ثم إلتفت ... أنا ... أنا . نعم أنت تعال دقيقة لو سمحت تحرك شمس بأتجاهها ووقف أمامها شامخاً كالجبل ... لو تكرمت ممكن تنظف السيارة .... لم تترك له حق الاختيار أو التفكير وألقت له المفتاح .

(هاك جيب صابونة وده الخرطوش في الشجرة) شمس في طريقه للبقالة لماذا لم أرفض طلبها هذا ... لا ... لا ... لا ... هذه البنت يظهر أنها طيبة ... ثم أنها ... بعد أن أنظف السيارة ستعطيني قدراً من المال ربما يعني يوم أو يومان لا باس لنري ثم يعود ومعه الصابون ليجدها في إنتظاره هذا الجردل تفضل .

أخذ الخرطوش ورش السيارة ثم صب الماء على الجردل وبالفوطي بدأ يرغي الصابونة إنهمك في تنظيف السيارة ... غابت لحظات ثم هلّت وفي يدها صينية بها كوب مملؤ بالحليب وصحن به بعض الحلوي تفضل يا .... يا ............................

(أه قل لي اسمك منو؟))

أنا ؟ ... نعم أنت وهل هنا غيرك ! يقولون أن اسمى شمس ..............................

يقولون !؟

من هم ؟

إلم يسمك أبيك ؟

قهقة أبي ؟؟ أبي ؟؟ أبي؟؟ أبي؟؟ أبي؟؟ أبي ؟؟ أبي ؟؟ أبي ؟؟ أبي ؟؟ أبي ؟؟

أنت طيبة القلب ... مثلنا يظهر كالشيطان ثم يختفي ... نحن أنفسنا لا ندري من أين جئينا ؟؟؟؟ !!!!!

ولكن حسب معرفتي البسيطة ... أنتم سبب تعاستنا بشكل من الاشكال ..................

أثارت هذه الأجابة المفاجئة ... حب المعرفة في داخلها ((كانت دواخلها تنازعها في أن واصلي الحديث مع هذا الغريب )) كيف وصلت إلى هذا الراي فينا يا شمس ؟؟؟؟

سأحكي لك قصتي ... كل ما أذكره قبل خمسة عشر عاماً كانت والدتي تعمل خادمة مع رجل ما زالت صورته مطبوعة في ذهني ... ضخم الجثة ذو خدود منتفخة .......

لا أدري ما السبب ؟؟

لكنه طرد أمي ودفعها حتى سقطت على الارض كنت حينها في الرابعة من عمري بعدها بفترة ماتت أمي هذه قصتي ..... يا ...... يا ..........................................

أنا شاهيناز .... دكتور صيدلي .... هذه قصتي يا شاي ناد ..... شاهيناز وليس ......

شاي ناد ... أصلو أسمك صعب عليّ.

مسحت دمعة سالت على خدها بمنديلها ... ثم باغتته بسؤال ما هو رأيك أن تأتي كلما تري سيارتي واقفة لتنظفها ؟؟؟

كويس .... بعد أن تناول كوب الحليب وفرغ من تنظيف السيارة ... دست في يده وريقات نقدية حتى تشجعه على الحضور مرة أخري ....

أصبح شمس كل ما راي السيارة واقفة يأتي فينظفها .... أعجبها في شمس أنه أمين رغم فقره ويتقن عمله بأمانة ... في أحدي المرات وبينما شمس ينظف السيارة ... وشاهيناز تراقبه من البلكونة .

وقفت بجوار الفيلا سيارة فارهة نزل منها رجل دخل الفيلا ....... لم يلحظ شمس من ذلك الرجل إلا .... طرف جلبابه ... وعطره الذي عبق عليه المكان .... أخذ يتلفت ... لكنه لم يري شيئاً .....

فواصل في تنظيف السيارة .... نزلت شاهيناز بعد أن سلمت على والدها ... ثم بعد فترة نزل والدها لتناول الغداء في فناء الحديقة .... بعد الغداء أخذ يستانس مع إبنته شاهيناز ....

ندهت شاهيناز على الخادمة جهزي الغداء لشمس ثم بعد هنيهة ندهت يا شمس تعال شيل غداك .... سألها والدها من شمس هذا ؟؟

بعد أن حكت لوالدها قصة شمس ... قفزت إلى ذهنه قصة مريم .........................

معقول آه ربما ..... لا ........ لا ........ لا ........ لا ........ لا ........

سرح بخياله بعيداً .

جاء شمس نعم شاي ناد ..... شيل الصينية أمسك الصينية من يدي الخادمة ووقع بصره على والد شاهيناز .... ضخم الجثة .... منتفخ الأوداج ....

فسقطت الصينية من بين يديه !؟!؟!؟!؟ !؟!؟!؟!؟ !؟!؟!؟!؟ !؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!



وأختفي من جديد كالشيطان .





السودان ـ كسلا
يوسف حسن العوض الحاج