عبد اللطيف غسري
21/11/2009, 11:05 AM
ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
شعر: عبد اللطيف غسري
منازلُ الدفءِ شتـَّى... كيفَ أحْرُسُهَا
والثلجُ تـَلـْبَسُهُ ليلاً وََيَلـْـبَسُهَا
أنـَّى مرَرْتُ بها اسْتـَشْرَفـْتُ طلـْـعَتـَهَا
في سَوْرَةِ الشـَّوْقِ حتى كِدْتُ ألـْمَسُهَا
يَشِفـُّنِي مِنْ رياحِ الوجْدِ ألـْـطفـُهَا
ومن رُؤى البَوْحِ أعْتاها وأشْرَسُهَا
تـُضيئُ بينَ ثنايا الحَرْفِ في لـُغـَتِي
قصائدٌ بتُّ أُذكِيهَا وأقـْـبـِسُهَا
حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ
أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا
اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا
والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا
وأوْجُهُ العُمْرِ أرْوَاحٌ مُغـَيَّبَة ٌ
على جدَارِ الدُّجَى تـَرْتـَاحُ أنفـُسُهَا
تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا
وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا
أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي
وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا
تـُرى أيَرْجـِعُ وَجْهٌ كانَ يَسْكـُنـُنِي
زنـَابقـًا في حُقولي كنتُ أغرسُهَا
وهلْ تعودُ مَرَايَا كنتُ أحْضُنـُهَا
يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطـْمِسُهَا
كانتْ تـُلاطفـُهَا أنسَامُ عاطفةٍ
يخطـُّهَا القـُرْبُ والنجْوَى تؤسِّسُهَا
تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ
يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا
أبيتُ أنـْـقعُهَا في خلِّ شَدْويَ أوْ
في بـِرْكةِ الزمَنِ المَوْبُوءِ أغمِسُهَا
أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي
تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا
ما زلـْتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
أتـَجْأرُ الآنَ أمْ أرْقـَى فأنـْخسُهَا
أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ
هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا
وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ
يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا
أو نـَظرَة ً لِذرًى حَرَّى تـَشَوُّفــُهََا
وفي زَوَايَا غـَدٍ آتٍ تـَفـَرُّسُهَا
تـَخْتـَالُ بـِي سَفـَرًا في بَعْضِ أفنيةٍ
لِلـْفـَجْر مِنْ دَرَنِ الأشْجَانِ أكـْنِسُهَا
المغرب
12/11/2009
شعر: عبد اللطيف غسري
منازلُ الدفءِ شتـَّى... كيفَ أحْرُسُهَا
والثلجُ تـَلـْبَسُهُ ليلاً وََيَلـْـبَسُهَا
أنـَّى مرَرْتُ بها اسْتـَشْرَفـْتُ طلـْـعَتـَهَا
في سَوْرَةِ الشـَّوْقِ حتى كِدْتُ ألـْمَسُهَا
يَشِفـُّنِي مِنْ رياحِ الوجْدِ ألـْـطفـُهَا
ومن رُؤى البَوْحِ أعْتاها وأشْرَسُهَا
تـُضيئُ بينَ ثنايا الحَرْفِ في لـُغـَتِي
قصائدٌ بتُّ أُذكِيهَا وأقـْـبـِسُهَا
حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ
أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا
اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا
والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا
وأوْجُهُ العُمْرِ أرْوَاحٌ مُغـَيَّبَة ٌ
على جدَارِ الدُّجَى تـَرْتـَاحُ أنفـُسُهَا
تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا
وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا
أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي
وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا
تـُرى أيَرْجـِعُ وَجْهٌ كانَ يَسْكـُنـُنِي
زنـَابقـًا في حُقولي كنتُ أغرسُهَا
وهلْ تعودُ مَرَايَا كنتُ أحْضُنـُهَا
يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطـْمِسُهَا
كانتْ تـُلاطفـُهَا أنسَامُ عاطفةٍ
يخطـُّهَا القـُرْبُ والنجْوَى تؤسِّسُهَا
تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ
يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا
أبيتُ أنـْـقعُهَا في خلِّ شَدْويَ أوْ
في بـِرْكةِ الزمَنِ المَوْبُوءِ أغمِسُهَا
أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي
تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا
ما زلـْتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
أتـَجْأرُ الآنَ أمْ أرْقـَى فأنـْخسُهَا
أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ
هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا
وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ
يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا
أو نـَظرَة ً لِذرًى حَرَّى تـَشَوُّفــُهََا
وفي زَوَايَا غـَدٍ آتٍ تـَفـَرُّسُهَا
تـَخْتـَالُ بـِي سَفـَرًا في بَعْضِ أفنيةٍ
لِلـْفـَجْر مِنْ دَرَنِ الأشْجَانِ أكـْنِسُهَا
المغرب
12/11/2009