أحمد عبد الله حسين
13/11/2009, 07:42 PM
لَا لِلسُّفُورِ
لِسَانُ الْحَالِ يُغْنِي عَنْ مَقَالِـي
فَيَسِّرْ حِكْمَتِي يَـا ذَا الْجَـلَالِ
لِأُقْنِعَ مَـنْ تَبَرَّجَـتِ اسْتِلَابًـا
لِلُبِّ الْحَازِمِينَ مِـنَ الرِّجَـالِ
وَتَرْجِعَ مَنْ تَكشَّفـتِ امْتِهَانًـا
لِشَـرْعِ اللهِ تَمْشِـي بِاخْتِيَـالِ
فَإِنَّ النَّفْـسَ مِنْهُـنَّ اشْمَـأَزَّتْ
وَإِنَّ الْقَلْبَ قَدْ أَضْحَـى بِحَـالِ
وَإِنَّ الْعَيْنَ قَـدْ أَمْسَـتْ بُكَـاءً
عَلَى حَالِ النِّسَاءِ ، وَمَنْ يُبَالِي؟
فَكَيْفَ الْمَرْءُ يَرْضَى عَنْ ظُهُورٍ
لِأُخْـتٍ أَوْ لِـزَوْجٍ بِالـلَّآلِـي
وَكَيْفَ الْبِنْتُ يُخْرِجُهَـا أَبُوهَـا
بِلَا أَدْنَى احْتِشَامٍ فِـي اللَّيَالِـي
وَكَيْفَ لِخَاطِبٍ يَمْشِي فَخُـورًا
وَبِنْتُ حَمِيهِ تَمْشِي فِي ضَـلَالِ
لَقَدْ ضَاعَ الْحَيَاءُ مِـنَ النِّسَـاءِ
لِنُبْلَـى بِالْـغَـلَاءِ وَبِالْـوَبَـالِ
وَأُغْرِيَتِ الْفَتَاةُ بِلُبْـسِ غَـرْبٍ
فَمِنْ كَشْفٍ وَمِنْ وَصْفٍ وَ بَالِ
تَخَافُ كَسَادَ سُـوقٍ بِالْحِجَـابِ
لِتُصْبِـحَ بِالتَّبَـرُّجِ ذَاتَ بَـالِ
وَأَعْجَبُ أَنْ غَـدَا هَـذَا أَلِيفًـا
بِـدَارِ الْمُسْلِمِيـنَ بِـلَا جِـدَالِ
تَقُولُ الْأُمُّ لِلْبِنْـتِ : اسْمَعِينِـي
فَسُوقُـكِ بِالتَّزَيُّـنِ ذُو كَمَـالِ
وَأَبْدِي لِلشَّبَـابِ مَفَاتِنًـا كَـيْ
تَزِيدَ الْمُغْرَمِينَ بِـذَا الْجَمَـالِ
وَتُغْرِيَهُـمْ لِيَدْفَـعَ كُـلُّ غُمْـرٍ
لِأَجْلِـكِ بِالتَّبَاهِـي كُّـلَّ غَـالِ
وَلَمَّـا أَنْ يُكَفَّـنَ بِـالـزَّوَاجِ
تَقُـولُ الْأُمُّ هَيَّـا يَـا نَوَالِـي
أُرِيدُ بِأَنْ يَغُضَّ الطَّـرْفَ مِنْـهُ
عَنِ الزِّيجَاتِ غَيْرِكِ يَا مَنَالِـي
وَتَشْغَلَـهُ الْعِيَـالُ بِكُـلِّ أَرْضٍ
عَنِ التَّفْكِيرِ فِي الدَّاءِ الْعُضَـالِ
إِلَى أَنْ يَأْتِيَ الْأَجَـلُ الْقَرِيـبُ
ويَخْرُجَ ذُو الْعِيَالِ إِلَى الْجِبَـالِ
غِيَاثًا يَـا إِلَـهَ النَّـاسِ إِنِّـي
فَقِيـرٌ ذُو عِيَـالٍ ذُو هُــزَالِ
وَإِنِّي عَبْدُكَ الْخَطَّـاءُ أَرْجُـو
خَلَاصًا مِنْ مَشَاكِـلَ كَالرِّمَـالِ
رَمَتْنِي نَحْوَهَـا نَفْسِـي بِكِبْـرٍ
وَزَهْـوٍ بِالسُّفُـورِ وَبِالْجَمَـالِ
أَنَا مَـنْ قَـدْ تَعَلَّـلَ بِالْأَمَانِـي
وَكُلُّ مُنَاهُ مِـنْ نَسْـجِ الْخَيَـالِ
وَكُلُّ حَيَاتِـهِ صَـارَتْ هَبَـاءً
بُعَيْدَ السَّعْيِ مِنْهُ فِي الضَّـلَالِ
وَإِنِّي نَاصِـحٌ لِلنَّـاسِ بَعْـدِي
وَمَـنْ قَـدْ هَـامَ بَحْثًـا عَـنْ خِلَالِ
اَفِيقُـوا لَا تَرُومُـوا سَافِـرَاتٍ
تُرِيكَ الرِّيقَ كَالْعَـذْبِ الـزُّلَالِ
فَإِنَّ جَمِيـلَ مَظْهَرِهَـا دَلِيـلٌ
عَلَى قُبْـحِ الْخَلَائِـقِ وَالْفِعَـالِ
إِذَا كَانَـتْ مُجَاهِـرَةً بِـهَـذَا
فَكَيْفَ بِمَا تُخَبِّئُ مِـنْ خِصَـالِ
أَلَا فَلْتُعْرِضُوا عَنْهَـا وَأَبْـدُوا
لَهَا صَدًّا لَدَى طَلَـبِ الْحَـلَالِ
أَلَا وَلْتُعْلِنُـوا : لَا لِلسُّـفُـورِ
وَمَرْحَى لِلْحِجَابِ بِـلَا ابْتِـذَالِ
لِسَانُ الْحَالِ يُغْنِي عَنْ مَقَالِـي
فَيَسِّرْ حِكْمَتِي يَـا ذَا الْجَـلَالِ
لِأُقْنِعَ مَـنْ تَبَرَّجَـتِ اسْتِلَابًـا
لِلُبِّ الْحَازِمِينَ مِـنَ الرِّجَـالِ
وَتَرْجِعَ مَنْ تَكشَّفـتِ امْتِهَانًـا
لِشَـرْعِ اللهِ تَمْشِـي بِاخْتِيَـالِ
فَإِنَّ النَّفْـسَ مِنْهُـنَّ اشْمَـأَزَّتْ
وَإِنَّ الْقَلْبَ قَدْ أَضْحَـى بِحَـالِ
وَإِنَّ الْعَيْنَ قَـدْ أَمْسَـتْ بُكَـاءً
عَلَى حَالِ النِّسَاءِ ، وَمَنْ يُبَالِي؟
فَكَيْفَ الْمَرْءُ يَرْضَى عَنْ ظُهُورٍ
لِأُخْـتٍ أَوْ لِـزَوْجٍ بِالـلَّآلِـي
وَكَيْفَ الْبِنْتُ يُخْرِجُهَـا أَبُوهَـا
بِلَا أَدْنَى احْتِشَامٍ فِـي اللَّيَالِـي
وَكَيْفَ لِخَاطِبٍ يَمْشِي فَخُـورًا
وَبِنْتُ حَمِيهِ تَمْشِي فِي ضَـلَالِ
لَقَدْ ضَاعَ الْحَيَاءُ مِـنَ النِّسَـاءِ
لِنُبْلَـى بِالْـغَـلَاءِ وَبِالْـوَبَـالِ
وَأُغْرِيَتِ الْفَتَاةُ بِلُبْـسِ غَـرْبٍ
فَمِنْ كَشْفٍ وَمِنْ وَصْفٍ وَ بَالِ
تَخَافُ كَسَادَ سُـوقٍ بِالْحِجَـابِ
لِتُصْبِـحَ بِالتَّبَـرُّجِ ذَاتَ بَـالِ
وَأَعْجَبُ أَنْ غَـدَا هَـذَا أَلِيفًـا
بِـدَارِ الْمُسْلِمِيـنَ بِـلَا جِـدَالِ
تَقُولُ الْأُمُّ لِلْبِنْـتِ : اسْمَعِينِـي
فَسُوقُـكِ بِالتَّزَيُّـنِ ذُو كَمَـالِ
وَأَبْدِي لِلشَّبَـابِ مَفَاتِنًـا كَـيْ
تَزِيدَ الْمُغْرَمِينَ بِـذَا الْجَمَـالِ
وَتُغْرِيَهُـمْ لِيَدْفَـعَ كُـلُّ غُمْـرٍ
لِأَجْلِـكِ بِالتَّبَاهِـي كُّـلَّ غَـالِ
وَلَمَّـا أَنْ يُكَفَّـنَ بِـالـزَّوَاجِ
تَقُـولُ الْأُمُّ هَيَّـا يَـا نَوَالِـي
أُرِيدُ بِأَنْ يَغُضَّ الطَّـرْفَ مِنْـهُ
عَنِ الزِّيجَاتِ غَيْرِكِ يَا مَنَالِـي
وَتَشْغَلَـهُ الْعِيَـالُ بِكُـلِّ أَرْضٍ
عَنِ التَّفْكِيرِ فِي الدَّاءِ الْعُضَـالِ
إِلَى أَنْ يَأْتِيَ الْأَجَـلُ الْقَرِيـبُ
ويَخْرُجَ ذُو الْعِيَالِ إِلَى الْجِبَـالِ
غِيَاثًا يَـا إِلَـهَ النَّـاسِ إِنِّـي
فَقِيـرٌ ذُو عِيَـالٍ ذُو هُــزَالِ
وَإِنِّي عَبْدُكَ الْخَطَّـاءُ أَرْجُـو
خَلَاصًا مِنْ مَشَاكِـلَ كَالرِّمَـالِ
رَمَتْنِي نَحْوَهَـا نَفْسِـي بِكِبْـرٍ
وَزَهْـوٍ بِالسُّفُـورِ وَبِالْجَمَـالِ
أَنَا مَـنْ قَـدْ تَعَلَّـلَ بِالْأَمَانِـي
وَكُلُّ مُنَاهُ مِـنْ نَسْـجِ الْخَيَـالِ
وَكُلُّ حَيَاتِـهِ صَـارَتْ هَبَـاءً
بُعَيْدَ السَّعْيِ مِنْهُ فِي الضَّـلَالِ
وَإِنِّي نَاصِـحٌ لِلنَّـاسِ بَعْـدِي
وَمَـنْ قَـدْ هَـامَ بَحْثًـا عَـنْ خِلَالِ
اَفِيقُـوا لَا تَرُومُـوا سَافِـرَاتٍ
تُرِيكَ الرِّيقَ كَالْعَـذْبِ الـزُّلَالِ
فَإِنَّ جَمِيـلَ مَظْهَرِهَـا دَلِيـلٌ
عَلَى قُبْـحِ الْخَلَائِـقِ وَالْفِعَـالِ
إِذَا كَانَـتْ مُجَاهِـرَةً بِـهَـذَا
فَكَيْفَ بِمَا تُخَبِّئُ مِـنْ خِصَـالِ
أَلَا فَلْتُعْرِضُوا عَنْهَـا وَأَبْـدُوا
لَهَا صَدًّا لَدَى طَلَـبِ الْحَـلَالِ
أَلَا وَلْتُعْلِنُـوا : لَا لِلسُّـفُـورِ
وَمَرْحَى لِلْحِجَابِ بِـلَا ابْتِـذَالِ