المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسطورة شمس وقمر؟! - قصة قصيرة



أحمد كمال سالم
11/11/2009, 05:52 PM
أسطورة شمس وقمر
(قصة قصيرة)
كتبها: أحمد كمال


(فيلسوف القصة)


كانت هناك قبل التاريخ مملكة بشرية ، حدودها كونية ، أسسها ملك عظيم ، من ولد آدم المخلصون ، وزوجته حورية ، ترعى أبناء الرعية ، وتعين زوجها على نشر العدل والحرية ، أنجبت له ولدان أميران ، الكبير شمس ، والصغير قمر ، كان شمس قائد للجيش يضيء بنور وجهه المكان ، وينشر دفئه في كل الأرجاء ، ومن يقترب من الحدود بعداء يحترق وإذا قصد غير ذلك أجزل له العطاء ، وله زوجه رائعة الجمال ، تسمى نور الصباح ، أما قمر فكان مخادع ، وليس له أي رادع ، وكثير السهر في المساء ، ولاه والده الملك أمن الرعية ، فراح ينشر الرعب ، ويستبيح أرواح الناس ، وأملاك الأثرياء ، وأعراض النساء ، ويهديها للمعية ، وتزوج من ظلام الليل أنثى جنية ، أفكارها شيطانية ، متمردة بطبعها ، وتسيطر على زوجها حتى صار لها مطية .
وذات ليلة مات الملك واتشحت المملكة بالسواد ، وفاضت الأنهار بالدموع من كل العباد ، وقبل ذكرى الأربعين اعتلى العرش شمس بعد بيعة مرضيه ، ولكن قمر بتحريض ظلام الليل لم يرض ، وراح على أخيه يتآمر ، ويحشد كل الآثمين ، حتى يطيح به ويستولي على العرش ، ولما دبر وخطط وأشعل الفتنة ، راح ينقلب ففشل وشرد مع من شرد ، وانقطعت أخباره ولم يدرى عنه أحد .
وراح شمس مع نور الصباح وأمه حورية يعملون على رخاء الرعية ، حرث الأرض ، غرس البذر ، أقام السدود ، شيد الجسور ، بنى البيوت ، المدارس والمعابد ، وأشعل النيران ليصهر الحديد ويصنع الفؤوس والدروع والمعاول ، وكل ما يفيد الإنسان ، واستأنس الحيوان ، حتى صارت طائعة له مختارة ، تقوم بعملها بكل سعادة ، وأنجبت له نور الصباح الكثير ، والكثير من الأولاد والبنات .
بينما قمر كان يغير على كل الأقوام الآمنين ، ويمارس غيه العظيم ، روض الوحوش ، وأشعل النيران ، ليصهر الحديد ، ويصنع السيوف ، السهام ، الرماح ، وكل ما يضر الإنسان ، أغرق الزرع ، وأهلك النسل ، وسقى الأرض بدماء المغدورين ، وأنجبت له ظلام الليل الكثير ، والكثير من الأبناء ، أنصاف آدميه ، حتى صار له جيش عظيم ، يزلزل الأرض ويروع الآمنين .
وفي ذات ليلة ، عوت فيها الذئاب ، وانزوت كل الحيوانات ، وفقدت السماء هيبتها ، ومارست الأرض غيتها ، اهتزت مملكة شمس ونور الصباح ، من مسير جيش قمر وظلام الليل ، ارتعبت الرعية ، وراح الملك يحشد قواته ، ويستعد ليحمي الديار من هجوم الأشرار، ولما وصل قمر إلى الأسوار راح يصيح على شمس بغرور وكبرياء طالباً أن يلتقي إياه ، ولما كان اللقاء منحه الخيار إما الرحيل أو الانصياع ، وأبى شمس رغم انبهاره بقوة جيش أعدائه وأختار الموت في سبيل البلاد ، وحتى يكون مثلاً لكل العباد ، ودقت الطبول ، ونفخت البوق ، والتقى الجيشان ، وبقيا يتقاتلان كل صباح ومساء ، حتى كسرت السيوف ، ونفذت الأسهم والرماح ، وخارت قوى الجنود حتى لم يعودوا يقووا على الوقوف ، هلكت الخيول ، وسفكت الدماء حتى ارتوت الأرض بما تشاء ، والتقى القائدان الشقيقين في قتال انتهى بما لم يكن محال .... ماتا وبعثت روحيهما إلى حيث يقدران ، فراح شمس إلى بعيد ، بعيد ، وأصبح نجماً في السماء ، يضئ الدنيا ويدفئ العباد ، وتلتقيه كل يوم نور الصباح ، ليخرج كل كادح إلى الفلاح ، يفضح كل فاسد ويحرق كل ظالم وينصر على مر الزمان كل أحفاده على الرغم من أنهم ليسوا أقوياء ، أما قمر فلم يذهب بعيداً لأن روحه شريرة ، بقى من الأرض قريباً ، بارداً مظلماً ، يسترق بعض ضياء شمس ، ويتلحف بدفيء نيرانه الصديقة .
وبقى قمر رقم الممات شريراً ، يلهم الشعراء ، ويغوي العشاق ، وبقوا أحفاده سمّر ساهرين ، في الخطايا غارقين ، متلهفون للحظة الانقضاض ، ونالوا شرف الاتصال بجدهم المغوار ، لما هبطت على جسده أو سفينة فضاء ، وانقسمت الدنيا منذ تلك المعركة لنصفين ، نصف لأحفاد شمس الأخيار وجلهم من الضعفاء ، الفقراء ، والنصف الآخر لأحفاد قمر الأثرياء ، الأقوياء ، وأصبحت الدنيا بينهما قسمان ، نهار وليل ، شرق وغرب ، شمال وجنوب ، ربما زاد ، ربما نقص ، حسب ما يحقق كل فريق انتصار ، ولم يحقق أحدهما آخر انتصار ، وتبقى على ذلك المملكة حتى يتحقق الوعد لشمس بالاقتراب ، فيحرق كل الأشرار ، وينشق قمر انشقاق ، لينتهي عصر أحفاده ، وينقطع دبر أبناءه .
ولايزال الصراع مستمراً .


تمت ،،،،

خليد خريبش
12/11/2009, 09:11 PM
أخي أحمد كمال قرأت هذا النص،فيه حمولة معرفية صيغت بشكل سردي،اعتمدت عناصر الطبيعة كشخصيات تحرك أحداث القصة،لكني لاحظت أخطاء لغوية كثيرة يلزم تفاديها في مستقبل كتاباتك،إن شاء الله.تحياتي الأخوية.

أحمد كمال سالم
13/11/2009, 12:39 PM
أخي أحمد كمال قرأت هذا النص،فيه حمولة معرفية صيغت بشكل سردي،اعتمدت عناصر الطبيعة كشخصيات تحرك أحداث القصة،لكني لاحظت أخطاء لغوية كثيرة يلزم تفاديها في مستقبل كتاباتك،إن شاء الله.تحياتي الأخوية.

أشكرك كثيراً لمرورك الكريم
واستحلفك بالعلي العظيم أن تذكر لي عدداً من الأخطاء حتى يمكن تفاديها فيما بعد
مودتي وإحترامي

خليد خريبش
13/11/2009, 08:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم،هذه جملة من الأخطاء في النص.

من ولد آدم المخلصون
من ولد آدم المخلصين،نعت تابع لمنعوته في الجر.

كان شمس قائد للجيش
كان شمس قائدا للجيش،خبر كان منصوب.

أما قمر فكان مخادع ،
أما قمر فكان مخادعا،خبر كان منصوب.

ولم يدرى عنه أحد .
ولم يدر عنه أحد،فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف علة لأنه معتل الآخر.

ومارست الأرض غيتها،
فإما أنك تريد كلمة غيثها أو غيها.

والتقى القائدان الشقيقين
والتقى القائدان الشقيقان،نعت تابع لمنعوته في الرفع،علامة رفعه الألف لأنه مثنى.

وبعثت روحيهما
وبعثت روحاهما،فاعل أو نائب الفاعل لأن الفعل غير مشكول.

يضىء
يضيء

متلهفون للحظة
متلهفين للحظة،حال منصوب.

وأصبحت الدنيا بينهما قسمان
وأصبحت الدنيا بينهما قسمين.خبر أصبح منصوب.

وينشق قمر انشقاق
انشقاقا،مفعول مطلق منصوب.

وينقطع دبر أبناءه .
وينقطع دابر أبنائه.
والسلام عليكم ورحمة الله.

أحمد كمال سالم
14/11/2009, 12:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم،هذه جملة من الأخطاء في النص.



من ولد آدم المخلصين،نعت تابع لمنعوته في الجر.


كان شمس قائدا للجيش،خبر كان منصوب.


أما قمر فكان مخادعا،خبر كان منصوب.


ولم يدر عنه أحد،فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف علة لأنه معتل الآخر.


فإما أنك تريد كلمة غيثها أو غيها.


والتقى القائدان الشقيقان،نعت تابع لمنعوته في الرفع،علامة رفعه الألف لأنه مثنى.


وبعثت روحاهما،فاعل أو نائب الفاعل لأن الفعل غير مشكول.


يضيء


متلهفين للحظة،حال منصوب.


وأصبحت الدنيا بينهما قسمين.خبر أصبح منصوب.


انشقاقا،مفعول مطلق منصوب.


وينقطع دابر أبنائه.

والسلام عليكم ورحمة الله.

أخي الحبيب
كل تصويباتك في محلها
جزاك الله خيراً ودام مرورك
تقبل مودتي وانحنائتي