الخمسون / محمود النجار

[محمود النجار]

أمطرتُ بؤسا على يوم مضى فانـي
فأوجس البرقُ مني رعـدَ أحزانـي
ما كنتُ إذ طوّح الليلُ الهـوى ملَكـاً
بل كنت ملتمساً فيـه الغـدَ الجانـي

ضيّعتُ من عُمُري المحـزونِ أمثلـةً
من الشباب الـذي بالوهـم أغرانـي

ما العمرُ بعد رفيف الوجْـد ذا ألـقٍ
إلا صبابـةَ كهـلٍ نبضَـه الفـانـي
قد فاتني اليومَ من عمـري مطالعُـهُ
ألفيـتُ كـلَّ صهيـلٍ بَعـدَهُ وانـي
عزّيـتُ فيـه زمانـي لا مفـرَّ إذا
عزيتُُ ؛ إذ ربما كان العـزا الثانـي
عزيتـه ثمِـلا مـن بـوح مضّجِـعٍ
لانت له الفُرش لـولا كـزُّ أسنانـي
حتى إذا ، دنِفاً ، حطَّ الهوى ومضـى
واستسلـم القلـبُ للتبريـحِ عزانـي

يا ضَيعةَ العمر فيمـا كنـت أحسِبُـهُ
طعمَ الحياة ولـونَ الزنبـقِ الدانـي
ضيّعتُـهُ ثمـلاً نشـوانَ ذات سنـىً
لـم أدرِ بالقـادمِ الحتمـيِّ يلقـانـي
يا ويحَهُ المتنبـي - حيـن أرّقنـي
وعدُ المشيب - بُكاه الشيبَ أشجانـي
بكى المشيبَ ولـم يُعقَـدْ لـه سبـبٌ
فكيف إذ في رمـاد الشيـب ألقانـي
ما بحتُ بالخوف لكن لا خفـاءَ لـهُ
لم يسترِ الشيبُ ما أخفـاهُ وجدانـي
قد كنتُ في كدَرٍ عمـري وأستـرُهُ ؛
البشرُ في حَدَقـي والحـزنُ جُوانـي
حتـى بكـى زمنـي فيمـا أغالبُـه
لمّـا غـدا عَلنـي والسـرُّ سيـان
ما أبْتُ مـن وجـع إلا إلـى وجـع
للخوف أسلمني بالخـوف أوصانـي
ألفيتُني حَجـرا والشعـرُ ذاتُ يـدي
والحـزنُ قافيتـي والبَـوحُ تحنانـي
أرثيكَ يا زمنـاً لانـت لـه هُدُبـي
واحدودبـتْ عنقـي وانهـدّ بنيانـي
خمسون عاماً مضتْ لمحاً ، بلا أمـل
روحي بها احتُضرتْ وانسدّ شرياني
ما أعسـرَ الحـالُ إلا خلتُـه فرجـا
من بعد عسرٍ ؛ وإذ بالعسر عسـران
لبنى امّحتْ أبداً من خاطـري وسـلا
روحي الذي ، عجبا ، بالأمس أحياني
قد كنتُها دمَنا الْيجـري بنـا سَرَبٍـاً
لا العذل يولعني ، لا الوصل يأبانـي
حتى التقيتُ جبينـي لا مضـاء لـه
تعلـوه شاحبـةٌ ، يعـروه شـجـان
أدركتُ حينئـذٍ أنـي التقيـتُ دمـي
لبنى به شبـحٌ قـد ضـلَّ عنوانـي
حطّمتُ ، من قلقِ المـرآة ، ساكنَهـا
قيدٌ عتيقٌ هـوى مـا كـان يهوانـي
فارقتُ ، منتعلا قلبـي ، بـلا أمـل
قد غالني سَقمي ، وانهـار إنسانـي
عيناي ما عبئتْ بالجرح مثـلَ دمـي
عيناي ما نزفتْ ، بل نزفُ كتمانـي
أفلـتّ منهـا ولـم أبـرحْ يعذبنـي
بيْنٌ ذبيـحٌ وجـرحٌ راعـفٌ عانـي
يا حسرةً جمعـتْ مـن كـل داهيـةٍ
ما كنتُ مصطبرا من غيـر إيمـان
للهمّ خـذ بيـدي وارحـم بعافـيـةٍ
روحي التي انفطرتْ يا واسع الشـان

[عماد ابو رياض]

خمسون عاماً مضتْ لمحاً ، بلا أمـل
روحي بها احتُضرتْ وانسدّ شرياني


الله ماأروعك .. الله ماأشجعك
كنتُ في غاية التطويح .. انوح معها حتى وجدت ضالتي
في هذا البيت !!!
قصيدة رائعة .. فتح الله عليك والهمك الحكمة
أملنا بالله كبير أن يغفر لنا ويتقبل منا ماهو صالح
خالص تحياتي وامنياتي لك اخي الكريم محمود التجار .

[عماد اليونس]

قد كنتُ في كدَرٍ عمـري وأستـرُهُ ؛
البشرُ في حَدَقـي والحـزنُ جُوانـي
حتـى بكـى زمنـي فيمـا أغالبُـه
لمّـا غـدا عَلنـي والسـرُّ سيـان

الاخ الشاعر الاستاذ محمود النجار
لاكدر الله حياتكم واطال عمركم وجعل البشر في سركم وعلنكم
مرحبا بكم في مرابعنا وطأتم سهلا وحللتم أهلا
يشرفنا وجودكم بيننا ونتمنى لكم معنا قضاء اطيب الاوقات


عماد اليونس

[د.فادي محمد سعيد]

قصيدة جميلة جداً, ولو أنني رأيتك تبالغ في عواطفك يا أخي, وعمر الخمسين للرجل يدعى بعمرالكهولة وليس الشيخوخة,,كلامك لو أنك كتبته بسن السبعين لقلت معك حق,,, ولكنني و أنا طبيب جراح عظام وأعالج حالات هشاشة العظام والحدب بالظهر,وكذلك فإن عمري الخامسة والخمسون سنة, والحمد لله, ولا أجد هذه الصفات التي ذكرتها تنطبق على سن الخمسين ولا حتى الخامسة والخمسون.فلم ظلمت الدهرَ وظلمت نفسك يا أخي؟؟!!وقديماً قال الحكماء(عمر الرجل هو مايشعر به, وعمر المرأة هو ما يبدو عليها)


لله درك من شاعر فذ فما كتبته من شعر جميل جداً وبانتظار جديدك...

[محمود النجار]

خمسون عاماً مضتْ لمحاً ، بلا أمـل




روحي بها احتُضرتْ وانسدّ شرياني



الله ماأروعك .. الله ماأشجعك
كنتُ في غاية التطويح .. انوح معها حتى وجدت ضالتي
في هذا البيت !!!
قصيدة رائعة .. فتح الله عليك والهمك الحكمة
أملنا بالله كبير أن يغفر لنا ويتقبل منا ماهو صالح


خالص تحياتي وامنياتي لك اخي الكريم محمود التجار .



بل ما أروعك .. !
أشكر لك إطلالتك على النص واقتناصك منه ما رأيته معبرا عن حالة تمثل مرور العمر سريعا بدون إنجازات مهمة ، وبدون رضى عن هذا العمر الذي مر علينا باهتا موجعا .


أخي عماد أبو رياض
أشكر لك هذا البهاء .. ابق بخير


محمود النجار

[محمود النجار]

قد كنتُ في كدَرٍ عمـري وأستـرُهُ ؛

البشرُ في حَدَقـي والحـزنُ جُوانـي
حتـى بكـى زمنـي فيمـا أغالبُـه
لمّـا غـدا عَلنـي والسـرُّ سيـان

الأخ الشاعر الأستاذ محمود النجار
لا كدر الله حياتكم وأطال عمركم وجعل البشر في سركم وعلنكم
مرحبا بكم في مرابعنا وطئتم سهلا وحللتم أهلا
يشرفنا وجودكم بيننا ونتمنى لكم معنا قضاء أطيب الأوقات .


عماد اليونس


أخي عماد اليونس
شرفت بك وبقراءتك لنصي وتعقيبك عليه .
وقد سرني اختيارك لبيتين فيهما مفارقة أحبها .
لك خالص مودتي وتقديري

محمود النجار
ابق متألقا

محمود النجار

[محمود النجار]

قصيدة جميلة جداً, ولو أنني رأيتك تبالغ في عواطفك يا أخي, وعمر الخمسين للرجل يدعى بعمرالكهولة وليس الشيخوخة,,كلامك لو أنك كتبته بسن السبعين لقلت معك حق,,, ولكنني و أنا طبيب جراح عظام وأعالج حالات هشاشة العظام والحدب بالظهر, وكذلك فإن عمري الخامسة والخمسون سنة , والحمد لله , ولا أجد هذه الصفات التي ذكرتها تنطبق على سن الخمسين ولا حتى الخامسة والخمسون.فلم ظلمت الدهرَ وظلمت نفسك يا أخي؟؟!!وقديماً قال الحكماء(عمر الرجل هو مايشعر به, وعمر المرأة هو ما يبدو عليها)









لله درك من شاعر فذ فما كتبته من شعر جميل جداً وبانتظار جديدك...


د. محمد سعيد المحترم

لعل أصعب ما في الأمر فيما يتعلق بالخمسين أن سؤالا ملحا يقف لك بالمرصاد : أين إنجازاتك ؟!
الإنجازات مسألة قاتلة صعبة ماقتة .. !
وسؤال آخر ممض : أين أنت من معترك الحياة ؟ وماذا قدمت لأمتك ؟! وكيف ستلاقي ربك ؟ بم ستلاقيه ؟ وبم أسهمت في تحرير بلادك وأمتك من طغيان الطواغيت ، ومن الاحتلال المركب لها ولأرضها؟!
هذه أسئلة تلح على الخمسيني الواعي ، وتجهد روحه ، . لكن الخمسيني سيظل قادرا على الفعل النفسي والقلبي والروحي والجسدي ، ما دامت هناك نفس تواقة وقلب ينبض بالحياة .


وتعرف أستاذنا الفاضل أن للإنسان حالات ، وخصوصا الشاعر .. يحس بالحزن في فترة ما ؛ فيرى الدنيا سوداء ، ولا يرى فيها أملا ؛ ثم سرعات ما تمر به حالة انفراج ؛ فيعود عن سوداويته ..
الشاعر حالة أخرى مختلفة ، وأنا أعرف في نفسي أنها تأخذ من كل شيء أقصاه ؛ فإذا غضبت كان آخر الغضب ومنتهاه ، وإذا حزت كان ذلك ، وإذا أعجبت ، وإذا كرهت وإذا أحببت .. أعترف بأن هذا بعض طبعي الطفولي .. الشعراء يختلفون عن البشر في تقديري .. ويحلو لي أن أقول كما قال صديق شاعر وهو يخاطب أصدقاءه : "أنتم البشر لا تحسون بما نحس به نحن" ، وأنا هنا لا أقصد شاعرنا الكريم د. محمد سعيد .
لك تقدير واحترامي وخالص مودتي




محمود النجار

[سكينة جوهر]

حنانيك شاعرنا الكبير محمود النجار


إنها لازلت الخمسين 00فماذا لو ازدادت عشرين أو ثلاثين

يومها ربما تقبّلنا منك ماتقول اليوم من شجون

ومليصوره قلمك البارع من مشاعر امتلأ مدادها بالأسى

قصيد يستتوقف كل ذي بصيرةطوبلاً - بلاشك -

لأخذ العظة والعبرة من مرور العمر بنا سارقاً أجمل لحظات

السعادة من بين أيدينا 00تاركا لنا دمع التحسر

ولكنها سنة الحياة ومالنا منها مفر


واعذرني على عدم استطاعتي الاقتباس

فقصيدتكم كلها جو نفسي واحد

ودفقة شعورية مترابطة

يتضوع المتفيؤ ظلالها عبق الجمال

ويستشعر رقة المشاعر

رغم ما تخللها من شجن الخمسين

وشجو مرِّ السنين


بورك قلمك شاعرنا الفاضل 00وعقبال المائة

- إن شاء الله -



00ولكم خالص تقديري

سكينة جوهر

[د.فادي محمد سعيد]

شاعرنا القدير النجار:


أمدّك الله عمراً طويلاَ ,,وجعله مليئاً بالمسرات والإنجازات أمام التحديات والصعوبات...


كلامك سليم ولك وجهة نظر محترمة..


لكن على رسلك يا أخي وهوّن عليك..


وأرجو أن أقرأ لك قصائد مفرحة بمناسبات سارة وشكراً لإهتمامك بالرد اللطيف والمقنع.

[محمود النجار]

شاعرنا القدير النجار:



أمدّك الله عمراً طويلاَ ,,وجعله مليئاً بالمسرات والإنجازات أمام التحديات والصعوبات...


كلامك سليم ولك وجهة نظر محترمة..


لكن على رسلك يا أخي وهوّن عليك..



وأرجو أن أقرأ لك قصائد مفرحة بمناسبات سارة وشكراً لإهتمامك بالرد اللطيف والمقنع.



أهلا بك دكتور
وأشكر لك تواصلك الجميل .
أعدك بإدراج أول نص غزل أكتبه في حياتي ، وقد يكون الأخير .
لا تقلق علي ؛ فأنا شديد البأس ؛ لكنها حالات الشاعر ـ كما أسلفت ـ فلك من أخيك كل تقدير ومحبة .

محمود النجار

[محمود النجار]

حنانيك شاعرنا الكبير محمود النجار




إنها لازلت الخمسين 00فماذا لو ازدادت عشرين أو ثلاثين


يومها ربما تقبّلنا منك ماتقول اليوم من شجون


ومليصوره قلمك البارع من مشاعر امتلأ مدادها بالأسى


قصيد يستتوقف كل ذي بصيرةطوبلاً - بلاشك -


لأخذ العظة والعبرة من مرور العمر بنا سارقاً أجمل لحظات


السعادة من بين أيدينا 00تاركا لنا دمع التحسر


ولكنها سنة الحياة ومالنا منها مفر



واعذرني على عدم استطاعتي الاقتباس


فقصيدتكم كلها جو نفسي واحد


ودفقة شعورية مترابطة


يتضوع المتفيؤ ظلالها عبق الجمال


ويستشعر رقة المشاعر


رغم ما تخللها من شجن الخمسين


وشجو مرِّ السنين


بورك قلمك شاعرنا الفاضل 00وعقبال المائة


- إن شاء الله -



00ولكم خالص تقديري



سكينة جوهر



المبدعة سكينة جوهر
أشكر لك هذا الوهج ..
وأتمنى لي ولك طول العمر بالخير والصلاح .
كلامك نزل على قلبي باردا هينا ، فبارك الله فيك

محمود النجار

[ثروت سليم]

نعم إنها الخمسون
ولكنك ستظل بعد الخمسين شباباً كما رأيتُك
لن أنسى أنني طلبتُها منك في القاهرة
وأنا أقدمُ الشعراء في مؤتمر التجمع الثاني
في شهر آب 2009 وكنت رائعا حتى أنني قلتُ
أقدِّمُ لكم الشاعر الكبير محمود النجار في قصيدة
( العشرون) هههه
لك محبتي
وكل عام وانت بخير