المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طار غرابي



حسن الأفندي
09/11/2009, 06:17 AM
طار غرابى

1422هـ

يا حر ما ألـــــقى من الأحزان
عين مؤرقة ودمع حنان
أ يسير ملـــــــيونا حجيج كلما
حوْل أتى مستنهضا أقرانى
وأظل أجزع كل عام حســــرة
وأعيش رهن الشوق والحرمان
طارالغراب وما سبرت صنيعه
يا ويح شيب لم يعظ وجدانى
فكأننى أحـــــيا خلـــــودا مطلقا
وكأن موت الخلق لا يغشـانى
و مضى الشباب و قد خلت أيامه
وأتى المشيب مهـرولا فرمانى
فمــــتى أســــير إليك مكة زائرا
يرتاح صدرى من لظى نيران
وإذا وصلت البيت ألـــــثم أرضه
والأسود الزاكى و للجدران
ووقفت فى عرفات أبكى مامضى
رتلاً من الآثام و الخسران
وأعــــرجّن إلى مــــدينة خزرج
والأوس و القصواء ملء كيانى
ولئن أموت و ما قضيت مناسكى
كان الجزاء بذمة الرحمن
أمحمد هــل لى بيثرب موعـد
أحكيك من هم و من خذلان
(ذهب الذين يعاش فى أكنافهم
وبقيت فى خلف ) وضيع مكان
القدس ما عادت لـــــنا ميسورة
وغدًا يضيع النيل و النهران
اللهَ أســألـــه بقــــومى رحمـــة
أحيت سريعًا جامد الأجفان
فلعل بعـد القحط يومـض برقنا
وتسيل أنهار من الوديان
ولعــــل يوماً أن يكــــون صباحه
سعداً يزيل مرارة الإذعان
ويعيــد من شـيم الجدود كرامة
فى نخوة كانت صمام أمان
فبحق من طافوا بـيتك خُشّــعاً
وبحـق ما قضـوا من الأركان
وبحق حزنى يوم قتــل محمد
وبحق ما ذرفت لنا عينان
وبحق ما عشــــنا بغــــبن كامن
وبحق آهات و جمر هوان
وبحق أصدق من أتــاك مهاجرا
لينال من عفــو و من رضوان
هيىء صلاح الدين يأتى قائدا
بجحافل من أشجع الفرسان
سيَرٌ لهـــم محمودة لـــو رتلت
أضحى جبان القلب غير جبان
خاض المعارك لا يبالى قاتــلا
أو كان مقــتــولاً هما ســـــيان


*****

يا رب جئتك بالرسول محمد
وخليلك إبراهيم و القرآن
مســتشـــفعا متوســـلا متذللا
أرجو رضاء الواحد الديّان
الهم مزقنى و جاس دواخـــلى
وَجَلَ الرحيل إذا يحين أوانى
يا رب جنب لى و جنب كل من
لاقيت فى الدنيا عن النيران
يارب و اكتب لى زيارة أحمــد
فالحب والأشواق يعتورانى
ويدى كما تدرى قصيرة ليس لى
مــن حــيــلـة إلا جــــدا الرحـمــن

د.فادي محمد سعيد
09/11/2009, 08:48 AM
قصيد رائع من شاعر مميز....جعلتنا نعيش معك في كل جوارحك بما أبدعت من حسن تعبير من خلال حسرة وأمل لزيارة بيت الله تعالى وأدعو الله لك بتيسير الأمر عاجلاً غير آجل.


نعم فقد قال الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم( حجوا قبل أن لا تحجوا.)....نسأل الله تعالى زيارة البيت العتيق قريباً فزيارته لا تشبع مرات ومرات...)


ما شاء الله ونعم ما كتبت وسطرت من قصيد عطر, كله نفحات روحانية.وسلمت يداك ولا فض فوك يا أخي الشاعر المخضرم حسن أفندي..

عماد ابو رياض
10/11/2009, 04:03 PM
يا رب جئتك بالرسول محمد
وخليلك إبراهيم و القرآن
مســتشـــفعا متوســـلا متذللا
أرجو رضاء الواحد الديّان
الهم مزقنى و جاس دواخـــلى
وَجَلَ الرحيل إذا يحين أوانى
يا رب جنب لى و جنب كل من
لاقيت فى الدنيا عن النيران
يارب و اكتب لى زيارة أحمــد
فالحب والأشواق يعتورانى
ويدى كما تدرى قصيرة ليس لى
مــن حــيــلـة إلا جــــدا الرحـمــن

الأخ الكريم والأستاذ الفاضل حسن .. أحسن الله عليك ويكرمك ماتريد وجعلنا واياكم من احباب الحبيب ومن الملبين والساعين
ببيته العتيق .. هذا مايجول في خاطري .. أجدت واحسنت وأسأل المولى عز وجل القبول .. لك خالص الشكر والتقدير
أخي واستاذي الكريم .

سكينة جوهر
11/11/2009, 10:56 PM
الشاعر الكبير حسن الأفندي

كلمات رائعة 00وتصويربارع


ومشاعر جليلة تعبر عن مدى الحنين


والتشوق لبيت الله الحرام ورسوله المصطفى


بلّغك الله المنى 00وحقّق لكل مشتاق الأمل


و000لعل بعـد القحط يومـض برقنا

وتسيل أنهار من الوديان



ولعــــل يوماً أن يكــــون صباحه


سعداً يزيل مرارة الإذعان



ويعيــد من شـيم الجدود كرامة

فى نخوة كانت صمام أمان

ولكم خالص تقديري

سكينة جوهر

حسن الأفندي
14/11/2009, 07:34 AM
الإخوة الأكارم الأعزاء الأدباء الشعراء

فادي محمد سعيد
عماد أبو رياض
سكينة جوهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كم أسعدتني تعليقاتكم الكريمة وصدق مشاعركم , مما يؤكد أننا أمة تمثل الجسد الواحد فعلا بفضل إسلامنا العظيم وتعاليمه السامية وتربيته المثالية التي نهلنا منها
مكررا لكم شكري وامتناني , لأهديكم هذه الأبيات التي وردتني مؤخرا :


أبا القاسم المرجو شوقي تَعدد
وكم ضاق ذرعا بي عمود مسهد
متى كانت الآمال طوع أناملي
أشد رحالي للحبيب قأقصد
أيا رب هل في العمر بعض بقية
ازور بها قبر الرسول فأسعد
يساورني شوق إليه يهزني
وتدمع عيني والإسار يقيد
فيا رب إن حانت قريبا منيتي
فثبت لأجري لا يضيع وينفد
وثبت لقلبي يوم عرض لحاله
وكن يا شفيع الخلق قربي تسند
سكبت دموعي تارة وحبستها
وفي القلب آهات وجمر تَوَقّد
ومحمود ذكر منك ظل ملازمي
وما أحمد الأخلاق إلا محمد
عليك صلاة الله مني تحيتي
وما غاب عن نفسي إليك تودد