عبده رشيد
06/11/2009, 10:35 PM
قصة ، من القاص : عبده رشيد (http://www.arabicstory.net/index.php?p=author&aid=1811)
رن هاتفها..
تلقت مكالمة عاجلة..على وجه السرعة ارتدت اجمل حلة.. صففت شعرها..تزينت..تعطرت..
هرعت لتلبية الدعوة..على الطوار في المكان المعلوم وقفت تترقب وصوله.. كانت تنتظر منه
ابتسامة مشرقة ..كانت تنتظر منه قبلة حارة كما عودها كل مرة عند كل لقاء ..كانت تنتظر منه
تفسيرا لتاخره غير المعتاد او حتى كلمة اعتذار..كانت تنتظر منه ان يعرض عليها فسحة في
حديقة او جلسة حميمية في مقهى او نادي خاص..كانت تنتظر منه كل ما هو جميل..
لكنه لم يفعل..
احست حينذاك ان مجيئه هذه المرة مغايرا ووراءه امورا غير سارة..كان ذلك باديا على وجهه بشكل واضح ..هو الاخر لم يبذل جهذا في اخفائها ..
ابتسم في وجهها ابتسامة رمادية ماكرة ..فتح باب السيارة وطلب منها الصعود بجفاء ..وبدون
القاء التحية الاعتيادية وضع رجله على الدواسة وانطلق باقصى سرعة.. عم صمت رهيب وبلا
مقدمات استرسل في كلام غريب غير مفهوم لم تتوقعه ولم تتبين خيوطه وابعاده.. لقد كانت
مشدوهة بفجائية تلك اللحظات ..كانت تلك اول مرة تراه منفعلا وتسمعه يهدي بكلام عن التسرع
واللامسؤولية في اتخاذ القرارات الحاسمة.. وهو الذي لطالما افعمها بوابل من الكلام المعسول
وابدى لها حبه واعجابه بها اكثر من مرة..قررت ان تسمعه الى الاخر ..حاولت ان تعرف مكنونه
وغايته مما بدر منه من كلام ناب وتصرف غير مرضي ..ستة شهور مضت على لقائهما الاول لم
تر فيه غير الحب والاحترام والوئام ..وعدها بالزواج فسلمت نفسها كليا له..منحته الروح
والذات يعبث ويفعل بها ما يشاء..
واخيرا بعدما علم انها حبلى صارحها انه لا يرغب في الولد وليس له استعداد للزواج في الوقت
الراهن ..نزل الخبر عليها كالصاعقة ..
لم تدر ماذا تفعل او ماذا تقول؟..
توقفت السيارة عند باب مصحة طبية ..امرها بالنزول ..رفضت ..تريتت بعض الوقت.. قالت في
نفسها هذا غير معقول ربما كان يمزح .. بادرها بقوله انه لا يريد مشاكل وان عليها ان تتفهم
الوضع.. وانهاء المشكلة فبل ان يصل صداها الكل.. قررت أن تتصرف بحكمة معه ..كان عليها
أن تجاريه وتمتص غضبه .. لكن لا حياة لمن تنادي فقد استمر في نفس الكلام وباصرار تام..
حاولت ان تهدىء من روعه..لا جدوى..لم تستطع تجاهل كلماته الجارحة وتعنته وجبروته..
وفي الاخير قررت ان تخرج من هذه التجربة بأقل الخسائر...
الحكاية طويلة في السرد ..والحيز الورقي لا يستطيع استعاب تفاصيلها القضائية المتشعبة ..لكن
السيدة التي حكت قصتها لازالت تعيش مع وليدها بعد ان استعادت حقوقها كاملة واوراق ثبوتية
لابنها الرضيع.. .. اما الزوج فقد طلقها بعد ان وضعت حملها ..
لتجد نفسها بين أمرين أحلاهما مر ..
رن هاتفها..
تلقت مكالمة عاجلة..على وجه السرعة ارتدت اجمل حلة.. صففت شعرها..تزينت..تعطرت..
هرعت لتلبية الدعوة..على الطوار في المكان المعلوم وقفت تترقب وصوله.. كانت تنتظر منه
ابتسامة مشرقة ..كانت تنتظر منه قبلة حارة كما عودها كل مرة عند كل لقاء ..كانت تنتظر منه
تفسيرا لتاخره غير المعتاد او حتى كلمة اعتذار..كانت تنتظر منه ان يعرض عليها فسحة في
حديقة او جلسة حميمية في مقهى او نادي خاص..كانت تنتظر منه كل ما هو جميل..
لكنه لم يفعل..
احست حينذاك ان مجيئه هذه المرة مغايرا ووراءه امورا غير سارة..كان ذلك باديا على وجهه بشكل واضح ..هو الاخر لم يبذل جهذا في اخفائها ..
ابتسم في وجهها ابتسامة رمادية ماكرة ..فتح باب السيارة وطلب منها الصعود بجفاء ..وبدون
القاء التحية الاعتيادية وضع رجله على الدواسة وانطلق باقصى سرعة.. عم صمت رهيب وبلا
مقدمات استرسل في كلام غريب غير مفهوم لم تتوقعه ولم تتبين خيوطه وابعاده.. لقد كانت
مشدوهة بفجائية تلك اللحظات ..كانت تلك اول مرة تراه منفعلا وتسمعه يهدي بكلام عن التسرع
واللامسؤولية في اتخاذ القرارات الحاسمة.. وهو الذي لطالما افعمها بوابل من الكلام المعسول
وابدى لها حبه واعجابه بها اكثر من مرة..قررت ان تسمعه الى الاخر ..حاولت ان تعرف مكنونه
وغايته مما بدر منه من كلام ناب وتصرف غير مرضي ..ستة شهور مضت على لقائهما الاول لم
تر فيه غير الحب والاحترام والوئام ..وعدها بالزواج فسلمت نفسها كليا له..منحته الروح
والذات يعبث ويفعل بها ما يشاء..
واخيرا بعدما علم انها حبلى صارحها انه لا يرغب في الولد وليس له استعداد للزواج في الوقت
الراهن ..نزل الخبر عليها كالصاعقة ..
لم تدر ماذا تفعل او ماذا تقول؟..
توقفت السيارة عند باب مصحة طبية ..امرها بالنزول ..رفضت ..تريتت بعض الوقت.. قالت في
نفسها هذا غير معقول ربما كان يمزح .. بادرها بقوله انه لا يريد مشاكل وان عليها ان تتفهم
الوضع.. وانهاء المشكلة فبل ان يصل صداها الكل.. قررت أن تتصرف بحكمة معه ..كان عليها
أن تجاريه وتمتص غضبه .. لكن لا حياة لمن تنادي فقد استمر في نفس الكلام وباصرار تام..
حاولت ان تهدىء من روعه..لا جدوى..لم تستطع تجاهل كلماته الجارحة وتعنته وجبروته..
وفي الاخير قررت ان تخرج من هذه التجربة بأقل الخسائر...
الحكاية طويلة في السرد ..والحيز الورقي لا يستطيع استعاب تفاصيلها القضائية المتشعبة ..لكن
السيدة التي حكت قصتها لازالت تعيش مع وليدها بعد ان استعادت حقوقها كاملة واوراق ثبوتية
لابنها الرضيع.. .. اما الزوج فقد طلقها بعد ان وضعت حملها ..
لتجد نفسها بين أمرين أحلاهما مر ..