المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دَمْعٌ لِوَرْدي



صقر أبوعيدة
04/11/2009, 06:13 PM
دَمْعٌ لِوَرْدي



صقر أبوعيدة



لأَنّي أَغارُ على جُرْحِ وَرْدي



شهيداً أُنادي على كَفِّ أُمّي



غَريقاً أُغَنّي لأُفْقٍ بعيدِ



أَهيمُ بِشِعْري هِيامَ الـمُريدِ



وأَبْري ذِراعي لأحْضُنَ قَلبي



فَطارتْ عِظامي على جِسْرِ حَتْفي



وما كنتُ أدْري بِأنّي على جُرْفِ عادِ



فآليتُ ألّا أَسيرَ الهُوَيْنَى إلى هُدْبِ شَمْسي



ولا أشْتكي من سَمائي ظلاماً ولا نَزْفَ جُرْحي



فَيا لَيتَ مَوتي على دَربِ جَدّي



وليسَ كَمَوتِ بَعِيرٍ يَضِلُّ



وأَدْعو بِأَلّا تَميلَ ظِلالي



وقبلَ اشْتِعالي بفُرْحَةِ وَرْدِي



أعُدُّ الليالي على غَورِ نَجْمي



وأمْضي كَليماً بِجْزري ومَدّي



أَسُدُّ الخُرومَ بِثَوبي ونَعْشي



فيا ليتَ شِعْري أَطيرُ وأَسْري



ألا إنّ رُوحي على جُنْحِ طَيرِ



وَحِيداً أَسِيرُ ارْتحالاً بِقبْري



أُنادي بلادي وأَهْفُو إلى عُشْبِ أَرْضي



أَدُوسُ الجِراحَ امْتِثالاً لِحُبّي



ومالي عِقالٌ يشُدُّ أنيساً



عُروقي تَبُثُّ الدّماءَ لِبئْري



وكلُّ العُيونِ على دَلْوِ رُوحي



تَجُرُّ الحِبالَ اسْتلاباً لِوَرْدي



وتُلْقي أَساريرَ بَيْتِي



وما لي حَميمٌ يَجيءُ لأَزْري



أُخُ البَطنِ يَفْتَضُّ شَرْيانَ صُبْحي



وأُمّي تَنُوءُ بِهَمِّي



أروحُ، أجيءُ، أُنادي، أُوالي، أُجاري، أُواري، أَضيعُ، أَهيمُ،



أُجَنُّ، أَحِنُّ، أَصُرُّ فُؤَادي



أُفَتِّقُ صَدْري أَجُزُّ شِعاري



على بَأْسِ طِفلي أَضُمُّ جَناحي



وبين الشرودِ وهَجْري أُلاقي عِراكاً على مَوتِ بَرّي وبحري



ووجهي وعيني ودمعي وأمي وأختي وطيري وزرعي شَهيقي



زَفيري كلامي نُعاسي سَميري وليدي ودَربي وبَيتي وخُبزي



وزَيتي نَهاري ولَيلي ظُنوني جُنوني شَقيقي



وطاحتْ خُطوبٌ وكُلٌّ يُعادي



ويأتي خَرابٌ ويَهوِي بِحُلْمي



وأرضٌ تُنادي لِوُدٍّ يَغُورُ بِوادٍ



وتحتَ التَّمَنِّي أدُورُ بِرَحْلي



لَعلِّي أَجِيءُ بِدَمْعٍ لِوَرْدِي



يَبُلُّ الشِّفاهَ وتَنْدَى شُمُوعٌ بِحَقْلي

صقر أبوعيدة
04/11/2009, 06:15 PM
دَمْعٌ لِوَرْدي



صقر أبوعيدة



لأَنّي أَغارُ على جُرْحِ وَرْدي



شهيداً أُنادي على كَفِّ أُمّي



غَريقاً أُغَنّي لأُفْقٍ بعيدِ



أَهيمُ بِشِعْري هِيامَ الـمُريدِ



وأَبْري ذِراعي لأحْضُنَ قَلبي



فَطارتْ عِظامي على جِسْرِ حَتْفي



وما كنتُ أدْري بِأنّي على جُرْفِ عادِ



فآليتُ ألّا أَسيرَ الهُوَيْنَى إلى هُدْبِ شَمْسي



ولا أشْتكي من سَمائي ظلاماً ولا نَزْفَ جُرْحي



فَيا لَيتَ مَوتي على دَربِ جَدّي



وليسَ كَمَوتِ بَعِيرٍ يَضِلُّ



وأَدْعو بِأَلّا تَميلَ ظِلالي



وقبلَ اشْتِعالي بفُرْحَةِ وَرْدِي



أعُدُّ الليالي على غَورِ نَجْمي



وأمْضي كَليماً بِجْزري ومَدّي



أَسُدُّ الخُرومَ بِثَوبي ونَعْشي



فيا ليتَ شِعْري أَطيرُ وأَسْري



ألا إنّ رُوحي على جُنْحِ طَيرِ



وَحِيداً أَسِيرُ ارْتحالاً بِقبْري



أُنادي بلادي وأَهْفُو إلى عُشْبِ أَرْضي



أَدُوسُ الجِراحَ امْتِثالاً لِحُبّي



ومالي عِقالٌ يشُدُّ أنيساً



عُروقي تَبُثُّ الدّماءَ لِبئْري



وكلُّ العُيونِ على دَلْوِ رُوحي



تَجُرُّ الحِبالَ اسْتلاباً لِوَرْدي



وتُلْقي أَساريرَ بَيْتِي



وما لي حَميمٌ يَجيءُ لأَزْري



أُخُ البَطنِ يَفْتَضُّ شَرْيانَ صُبْحي



وأُمّي تَنُوءُ بِهَمِّي



أروحُ، أجيءُ، أُنادي، أُوالي، أُجاري، أُواري، أَضيعُ، أَهيمُ،



أُجَنُّ، أَحِنُّ، أَصُرُّ فُؤَادي



أُفَتِّقُ صَدْري أَجُزُّ شِعاري



على بَأْسِ طِفلي أَضُمُّ جَناحي



وبين الشرودِ وهَجْري أُلاقي عِراكاً على مَوتِ بَرّي وبحري



ووجهي وعيني ودمعي وأمي وأختي وطيري وزرعي شَهيقي



زَفيري كلامي نُعاسي سَميري وليدي ودَربي وبَيتي وخُبزي



وزَيتي نَهاري ولَيلي ظُنوني جُنوني شَقيقي



وطاحتْ خُطوبٌ وكُلٌّ يُعادي



ويأتي خَرابٌ ويَهوِي بِحُلْمي



وأرضٌ تُنادي لِوُدٍّ يَغُورُ بِوادٍ



وتحتَ التَّمَنِّي أدُورُ بِرَحْلي



لَعلِّي أَجِيءُ بِدَمْعٍ لِوَرْدِي



يَبُلُّ الشِّفاهَ وتَنْدَى شُمُوعٌ بِحَقْلي