المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ق.ق.ج فراغ



العيسوى الصغير
03/11/2009, 11:26 AM
http://1.bp.blogspot.com/_P941ICciBcY/SuRng4NzVsI/AAAAAAAAAE0/IrzVMhyUOM8/s320/%D8%B2%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A9.jpg (http://1.bp.blogspot.com/_P941ICciBcY/SuRng4NzVsI/AAAAAAAAAE0/IrzVMhyUOM8/s1600-h/%D8%B2%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A9.jpg)
فراغ

نظر يمينا و يسارا ،ثم يمينا ويسارا،حائرا محتارا،وأخيرا راح يتأمل تلك الزجاجة الفارغة كوقته الطويل .


لــ/العيسوى الصغير

وردة قاسمي
03/11/2009, 07:13 PM
السيد الصغير
لعل أبلغ من القول هو مجرد إيراد تلك الزجاجة الفارغة...لتثير بها ما لا يحصى من المعاني و التأويلات...فراغ نفسي، فراغ زمني، فراغ فكري....هو، ساعاته متماثلة كأن الزمن قد توقف عنده...فانتهت حياته.
لقد بنيت قصتك على سيميائية الصورة قبل أن تبنيها على دلالية اللغة..و هنا أدخلت عنضرا جديدا للكتابة القصصية بإدخال عنصر الصورة تماما مثل فن الكاريكاتير...تكثيف و تمديد في آن معا....
توليف ذكي للعناصر السيميائية بوركت
لك مني أعطر التحايا

خليد خريبش
03/11/2009, 10:06 PM
ولدى سأثبت هذا النص،اعتبارا لعنصر التجديد.

مصطفى البطران
04/11/2009, 12:25 AM
أخشى أن نصل بالقصة القصيرة جداً إلى لغة تحاكي ضبابية لا توصل إلى هدف منشود
أرى ألا نحمل النصوص فوق ما تحمل من دلالات ولا نحلق في قراءاتنا إلى المجهول دون أن نمتلك اجنحة ترتفع بنا إلى ما نريد 000 فكلام العربية يقبل التأويلات الكثيرة 000 ماذا عن التجديد ؟ بالصورة دون اللغة ؟؟؟!!! 000 مع تقديري 000 مصطفى البطران

خليد خريبش
04/11/2009, 09:04 AM
أخي الكريم مصطفى البطران،التجديد يستفزنا شيئا ما،فيتأرجح بين القبول والرفض،لكننا نقبله في بعض الأحيان رغم أنوفنا.فشبان اليوم تتلاطم مئات بل آلاف الصور يوميا في أذهانهم،فكيف لا يعبر هذا الشاب المبدع بطريقة وليدة محيطه.وله الحق في تجاوز الأنماط التقليدية للتعبير بطبيعة الحال دون الإخلال بالقواعد العلمية للإبداع.فالقصة القصيرة جدا بدورها حديثة النشأة ومازال تأصيلها في طور التثبيت،بل القصة القصيرة نفسها لا تتجاوز حوالي القرن والنصف، وشابها تحوير كبير وليد تغير الشروط التاريخية.
سأعود لهذه القصة القصيرة جدا،فيها عنصر الجدة،ففي أي اتجاه أدبي يمكن ندرج صورة مرفقة لنص بهذه الشكل ؟وإدراج الصورة في هذا الجنس الأدبي الجديد تجديد،لا أتكلم عن اللوحة التشكيلية التي تكون في غلاف المجاميع القصصية،والخروج عن المألوف في الإبداع تجديد،فهذا النص يجعلك تطيل التحديق جامعا بين ما هو تشكيلي في الصورة الحديثة وبين دلالات الكلمة باعتبارها شكل من الأشكال التعبيرية الأدبية التقليدية.كما أن شروط القص موجودة،السرد والوصف أما الحوار فليس حضوره ضروريا بطبيعة القصة القصيرة جدا وميلها نحو الإيجاز.تحياتي.

وردة قاسمي
04/11/2009, 08:15 PM
السيدان مصطفى البطران و خليد خريبش
أرى أن لكل منكما حقا فيما طرحتماه من زاوية منظوركما الخاصة. فعدم الخروج بالقصة العربية من إطار الدلالة اللغوية نظرا لأن الجمالية الادبية و الفنية منعقدة حصرا في اللغة المكتوبة هو ما أراد، و الله أعلم، السيد البطران توضيحه في هذا المقام..أما اعتبار الصورة عنصرا تجديديا فاعلا في إثراء الدلالة السيميائية للقصة الومضة على اعتبار حداثة العربية بهذا الفن، و الذي، شخصيا، لم يُثَبِّت تقليدا خاصا به و أن كانت المحاولات الواردة في هذا الإطار ليست محددة بأطر أسلوبية و قواعدية تمنحه وجودا مستقلا تماما عن فن القصة القصيرة، أيضا وجهة نظر صحيحة للسيد خريبش و انا أميل إلى رأيه لأن اللغة تعتبر جزءا من المنظومة الدلالية السيميائية التي تمنح معنى لكل رمز قد يثير فكرة في الذهن..أو ما يسميها علماء النفس اللغة غير الملفوظة، و تدخل الصورة في هذا الإطار بقوة لأنها أقوى أداة دلالية و سيميائية و رمزية..و إن كانت الصورة أقدم، في التاريخ المعرفي الإنساني، فإن اللغة المنطوقة و المكتوبة على مر تطورها عبر العصور لم تمح أثرها-إي الصورة- من مكونات الأدوات المعرفية الإنسانية، بل اكتملت إحداهما بالأخرى. و إذا كان للغة و الكتابة أثر خيالي أوسع، تمتلك الصورة أثرا دلاليا و رمزيا أقوى.
و ما يمكن أن نثيره هنا، كيفية توافق إندماج العنصرين السيميائيين في الكتابة الأدبية دون ان يؤثر أحدهما على جمالية الآخر و دون أن ترجح كفة عن أخرى...
أما بالنسبة للسيد العيسوي الصغير فأحيي فيه هذا الذكاء الأدبي بحيث انه فتح بابا نقاشيا و تجديديا مهمّا في القصة العربية و بناء قواعد و أسس القصة العربية

وردة قاسمي