عبده رشيد
25/10/2009, 11:05 AM
ليس بالحبز وحده يحيا الانسان يا فلان ! فكما تحس البطن بالجوع والعطش حين تفتقدهما ,تحس الروح بالغمة والاحتقار حين تفقد العزة والكرامة.ان الحياة يا فلان ! من اجل العيش فقط لاحط انواع الحيوان ولاحط ان تحيا ولا يحياها الا احط انواع الحيوانات .وحتى ترقى بنفسك وتسمو بها يا فلان ! يجب عليك ان تتعلم كيف تتحرر من قيودك ,وتقول [لا] ...قبل ان تقول [نعم]...
اول ما علمني ابي قول [نعم]... واول ما علمت ابني قول [لا]...علمته قول [لا] للظلم ...و[لا] للعبودية... و علمته قول [نعم] للحق والحرية .علمته ان يعرف العدو قبل الصديق ,علمته ان مع الشبع والارتواء جوع وعطش ,علمته كيف يقرا التاريخ المكتوب واللامكتوب والمقروء واللامقروء ,علمته لغة الكلام قبل لغة الصمت ,علمته الا يسكت على ظلم كما سكت الاباء من قبل ,علمته الا يصمت كما صمتت امة الصمت ,علمته كيف يخرج الى الشارع ويصيح لا والف لا لامة الصمت , ولا والف لا لحكام الصمت ...
للمرة الواحدة بعد كم ؟يا فلان ! يتلكا صوتك المخنوق ,وانت ترى الهرج والمرج في امتك طال شيبا وشبابا , ولدانا ونسوانا, شيوخا وكهولا... وعبر طاولات القمم والمفاوضات والجلسات المغلقة بحار من القهقهات المزيفة الصفراء, لقاءات حميمية وقبلات تتخللها [طبطبات] عدو تربت على الكتف وعناق حار عدمته الرحم وثقته عدسات الكاميرات وعكسته على الهواء الى كل بقاع الدنيا.اليس هذا شئ عجاب؟ يا فلان !...
للمرة الواحدة بعد كم؟...
الامة ليست بحاجة الى منقذ ياتيها على حين نكسة او نكبة او كبوة .بل بحاجة الى اباء وامهات ينهضون باسرهم ويسيرون بهم الى طريق الخير والصلاح ...
للمرة الواحدة بعد كم؟...
لاسبيل الى الاصلاح الا باصلاح الدعائم والاساسات .على ان يكون هذا الاصلاح من الاسرة الى اعلى هرم السلطة ,ولا خير في اصلاح خلفه اباء يجهلون مبادءئ التربية ,وعلى راس مؤسسات الدولة قوم انتهازيون وصوليون ,وفي دور العلم والعبادة فقهاء كسالى مقعدون ...والا كنا كمن يطلب الاصلاح من اهل الفساد ومن اناس تاصل فيهم العوج وعشش .
كاني بك يا فلان !...تلوح في محياك شيئا من الضيق وعدم الرضا ,وكاني بك تستثقل الكلام وبالكاد تستسيغه.لا عليك فهذا عهد جديد ولا عهد جديد الا بنشء جديد في وعيه وعلمه وعمله...
انه يجب على من اراد الحصول على الحرية والانعتاق كسر القيود و الحد من الرقابة الذاتيةالمجانية يحتاج البدن المتعب الى النوم كما حاجة النقس المخنوقة الى الكلام والتعبير .انها قوة الشعور.
لا سلطة لاحدعليه ,ولا احد يعلم كيف ومتى يجيئ ولا الى ما ينتهي اليه؟ كما سلطة النوم .لا احد يدري متى وكيف يستسلم للنوم ؟ ومتى وكيف يستفيق ؟انها اشياء لا يجدر نسيانها واغفالها و يكفي التعبير عنها باخلاص.ففي النهاية نبقى مجرد احاسيس وانفعالات .
هكذا هو الانسان بسبيل انشاء قصيدة او لوحة او فكرة .يمحو خطا ,يثبت رسمة او يحصي مقاطع ابياته شاعرا كان او رساما او اديبا ...
يا فلان!
اول ما علمني ابي قول [نعم]... واول ما علمت ابني قول [لا]...علمته قول [لا] للظلم ...و[لا] للعبودية... و علمته قول [نعم] للحق والحرية .علمته ان يعرف العدو قبل الصديق ,علمته ان مع الشبع والارتواء جوع وعطش ,علمته كيف يقرا التاريخ المكتوب واللامكتوب والمقروء واللامقروء ,علمته لغة الكلام قبل لغة الصمت ,علمته الا يسكت على ظلم كما سكت الاباء من قبل ,علمته الا يصمت كما صمتت امة الصمت ,علمته كيف يخرج الى الشارع ويصيح لا والف لا لامة الصمت , ولا والف لا لحكام الصمت ...
للمرة الواحدة بعد كم ؟يا فلان ! يتلكا صوتك المخنوق ,وانت ترى الهرج والمرج في امتك طال شيبا وشبابا , ولدانا ونسوانا, شيوخا وكهولا... وعبر طاولات القمم والمفاوضات والجلسات المغلقة بحار من القهقهات المزيفة الصفراء, لقاءات حميمية وقبلات تتخللها [طبطبات] عدو تربت على الكتف وعناق حار عدمته الرحم وثقته عدسات الكاميرات وعكسته على الهواء الى كل بقاع الدنيا.اليس هذا شئ عجاب؟ يا فلان !...
للمرة الواحدة بعد كم؟...
الامة ليست بحاجة الى منقذ ياتيها على حين نكسة او نكبة او كبوة .بل بحاجة الى اباء وامهات ينهضون باسرهم ويسيرون بهم الى طريق الخير والصلاح ...
للمرة الواحدة بعد كم؟...
لاسبيل الى الاصلاح الا باصلاح الدعائم والاساسات .على ان يكون هذا الاصلاح من الاسرة الى اعلى هرم السلطة ,ولا خير في اصلاح خلفه اباء يجهلون مبادءئ التربية ,وعلى راس مؤسسات الدولة قوم انتهازيون وصوليون ,وفي دور العلم والعبادة فقهاء كسالى مقعدون ...والا كنا كمن يطلب الاصلاح من اهل الفساد ومن اناس تاصل فيهم العوج وعشش .
كاني بك يا فلان !...تلوح في محياك شيئا من الضيق وعدم الرضا ,وكاني بك تستثقل الكلام وبالكاد تستسيغه.لا عليك فهذا عهد جديد ولا عهد جديد الا بنشء جديد في وعيه وعلمه وعمله...
انه يجب على من اراد الحصول على الحرية والانعتاق كسر القيود و الحد من الرقابة الذاتيةالمجانية يحتاج البدن المتعب الى النوم كما حاجة النقس المخنوقة الى الكلام والتعبير .انها قوة الشعور.
لا سلطة لاحدعليه ,ولا احد يعلم كيف ومتى يجيئ ولا الى ما ينتهي اليه؟ كما سلطة النوم .لا احد يدري متى وكيف يستسلم للنوم ؟ ومتى وكيف يستفيق ؟انها اشياء لا يجدر نسيانها واغفالها و يكفي التعبير عنها باخلاص.ففي النهاية نبقى مجرد احاسيس وانفعالات .
هكذا هو الانسان بسبيل انشاء قصيدة او لوحة او فكرة .يمحو خطا ,يثبت رسمة او يحصي مقاطع ابياته شاعرا كان او رساما او اديبا ...
يا فلان!