المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مغارة الحمام



ناصرفارس
13/10/2009, 06:41 PM
مغارة رائعة الجمال في بطن جبل تعلوه قريتي الصغيرة
على بابها نبتت شجرة سنديان, جذورها في الصخر, وليس حولها حبة من تراب ,
يتدلى من سقفها ضرع حجري فوق جرن كأنما يحمله تمثال ,لا يمل انتظار القطرات التي يجود بها ذاك الضرع ,ليأتي أحد العابرين ويشرب ما جمع من الماء العذب,ويستمر الإنتظار, وفي شقوق فوق بابها بنت مجموعة من الحمام البري أعشاشها ,فهي لا تكف عن الهديل مرحبة بمن يمر من أمام المغارة
لاعجب من سحرها وروعتها, فقد قيل أن أحد الأولياء الصالحين كان يقطنها , لذلك سميت المغارة المباركة ,وقد كثرت القصص والأقاويل عن معجزاتها,ولأني لا أعتقد بالخرافات فقد بدت لي تلك القصص خيالية,,حتى حدث معي في أحد الأيام عندما كنت أدرس في مدرسة المدينة وتأخرت عن موعد الحافلة الوحيدة التي تقلنا إلى القرية,لذلك قررت الصعود إلى قريتي مشيا على الأقدام ولأختصر المسافة سلكت الطريق الجبلي ,وأسرعت بالمشي كي لا يبللني المطر حتى وصلت جانب شجرة تين شتوية كنا قد أعتدنا الأكل من ثمارها لندرة ثمار التين في الشتاء ,قطفت ثمرة ,وقبل أن أضعها في فمي تذكرت إخوتي الصغار ,لملا أحمل لهم بعض الثمار ليأكلوا فهم لا يستطيعون الوصول إليها,فجمعت بعضها ,ولأني لا أستطيع وضعها في جيبي أو حقيبتي المدرسية حملتها بيدي ,وقد أتعبني ذلك إذ كان لا بد من استخدام الأيدي للاتكاء على الصخور على جانبي الممر الضيق, وصلت منهكا إلى المغارة فوجدت أمام بابها كيسا من (النايلون) ,وكأنه وجد لأضع فيه ما كنت أحمل, فتابعت طريقي بعدأن شكرت المغارة على ما قدمت لي ,وفي أذني هديل حمامها مودعا .
وزرت المغارة بعد سنين طويلة لأجد الحمام قد رحل وشجرة السنديان قد يبست وجف ماء الضرع.

هل غادرت روح ذاك الولي الصالح تلك المغارة , وهل تعود إن عدت صغيرا.؟

مصطفى البطران
14/10/2009, 09:10 PM
روحانيات الطفولة أصفى بكثير عند كاتبنا ناصر من تداعيات الواقع
هلا اجتهدت لتعيد صفاء الماضي إلى ألق الحاضر 000
دمت طيباً حلّقْ قليلاً ثم عد إلى المغارة ...,000 قد تجد أكياساً لكن أخشى ألا تجد ثمار تين تضعها فيها
بكل سرور 000 أخوك مصطفى البطران

ناصرفارس
14/10/2009, 11:44 PM
روحانيات الطفولة أصفى بكثير عند كاتبنا ناصر من تداعيات الواقع


هلا اجتهدت لتعيد صفاء الماضي إلى ألق الحاضر 000
دمت طيباً حلّقْ قليلاً ثم عد إلى المغارة ...,000 قد تجد أكياساً لكن أخشى ألا تجد ثمار تين تضعها فيها

بكل سرور 000 أخوك مصطفى البطران
سلام الله عليك
أستاذنا الكبير مصطفى البطران
أسعدني مروركم الكريم وأشكركم على النصيحة
لا تخف ياأخي فردك أغلى ثمرة يمكن أن أضعها بالكيس أيها الرجل الطيب صاحب الدموع السخية.
دمت بخير

أبوفداء
16/10/2009, 10:51 PM
قصة جميلة
تحفز على عدم الانانية
وأن الله سبحانه وتعالى يكافىء الخيرين
دمت بخير

بنور عائشة
17/10/2009, 01:33 PM
[B][/Bت]
تحية طيبة ..........
مغارة الحمام أو مغارة الطفولة التي استحوذت على نفسية الكاتب ،فنسجت قصة جميلة ..رقيقة وبعاطفة جياشة استطاعت أن تصف المكان وتصوره بدقة لدرجة أن الخوف لم يمنع تلك الروح البريئة من رسم معالم وطقوس خاصة للمكان .
قصة موحية وبجمالية مميزة يمكن أن نقول " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " "ألا إن أولياء الله الصالحين لا خوف عليهم وهم يحزنون "
توظيف للتراث شيء جميل في كتاباتنا لميزنا وليضفي على العمل خصوصية ذات رقي .

دمت وبالتوفيق في قراءات أخرى .

حسن_العلوي
21/10/2009, 12:13 PM
نص يعود الى الطفولة لسرد لحظات جميلة تعبر عن الشوق لصفاء العلاقات و تميزها
الطفل يحمل تينات لاخوته رغم المتاعب
مودتي

ناصرفارس
21/10/2009, 11:08 PM
قصة جميلة
تحفز على عدم الانانية
وأن الله سبحانه وتعالى يكافىء الخيرين
دمت بخير
أشكر مروركم الكريم
يسعدني أن القصة نالت إعجابكم
وهذه مكافئتي
دمت والجميع بخير

ناصرفارس
21/10/2009, 11:21 PM
[b][/Bت]
تحية طيبة ..........
مغارة الحمام أو مغارة الطفولة التي استحوذت على نفسية الكاتب ،فنسجت قصة جميلة ..رقيقة وبعاطفة جياشة استطاعت أن تصف المكان وتصوره بدقة لدرجة أن الخوف لم يمنع تلك الروح البريئة من رسم معالم وطقوس خاصة للمكان .
قصة موحية وبجمالية مميزة يمكن أن نقول " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " "ألا إن أولياء الله الصالحين لا خوف عليهم وهم يحزنون "
توظيف للتراث شيء جميل في كتاباتنا لميزنا وليضفي على العمل خصوصية ذات رقي .

دمت وبالتوفيق في قراءات أخرى .
الأخت الفاضلة بنور عائشة
نور الله أيامك بالخيروالعافية
نعم سيدتي(لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
أشكر قرائتك العميقة والواعية
لا حرمنا الله من آرائك وثقافتك
دمت برعاية الله وحفظه

ناصرفارس
21/10/2009, 11:32 PM
نص يعود الى الطفولة لسرد لحظات جميلة تعبر عن الشوق لصفاء العلاقات و تميزها
الطفل يحمل تينات لاخوته رغم المتاعب
مودتي
الأخ الكريم الأستاذ حسن العلوي
أشكر مروركم الكريم
لولا صفاء روحك لما لمست العبرة من القصة
نعم يا صديقي (الطفل يحمل تينات لاخوته رغم المتاعب)
ونحن الآن لا نحمل تينة لجارنا الفقير رغم سهولة الأمر وبساطته.
دمت بخير
مودتي الخالصة