مزاحم الكبع
11/10/2009, 09:54 PM
كتبتُ هذه القصيدة بمناسبة خروج الصحفي العراقي البطل منتظر الزيدي من السجن:
عرِّج على أرض العراق وأهله
وطنٌ تمازجتِ القلوب بظلِّه
وطنٌ شقيق المجد تعرفه الذرى
عجز الزمان بأن يجيء بمثله
نهراه شلالان من ألق الضُّحى
والكبرياء مجذَّرٌ في نخله
وحضارةٌ بُنِيتْ بإثر حضارةٍ
بعض التوهُّجِ قد يشي عن كلِّه
والعزُّ خلٌّ للعراق على المدى
منْ ذا ينازعُ صاحباً في خلِّه
والنخل دوماً باسقٌ لا ينحني
مهما استباحوا السعف منه لقتله
ليظلَّ في وجه الرياح وشرِّها
طوداً عظيماً والشموخ بأصله
فالأرض أمٌّ للجميع ووالدٌ
والأرض طفلٌ.. منْ يبيعُ بطفله؟
والأرض جارٌ لا يضام بحرمةٍ
والأصدقاء جميعُهم من قبله
والأرض نورٌ في العيون وشعلةٌ
وسط القلوب كنرجسٍ في حقله
وقف البغيُّ على ثراها رافعاً
سحب الغرور مفاخراً في فعله
وأمامه وقف الغظنفرُ صامتاً
متأمِّلاً قبح الحياة بشكله
أمتارُ بينهما وكل أرامل ال
وطن الذبيح برافديه وسهله
أمتارُ بينهما وكلُّ ملَّوعٍ
ذاق الفجيعةَ والأسى في نجله
أمتارُ بينهما وكلُّ شقيقةٍ
سالت دماء شقيقِها من ركله
أمتارُ بينهما وكلُّ عفيفةٍ
نُحِرت على جرف العفاف ورمله
أمتارُ بينهما وحصنُ حرائرٍ
والعار يدعو الثائرين لغسله
أمتارُ بينهما وصوتُ ضمائرٍ
أضحت كمخمورٍ يُقاد بثمله
أمتارُ بينهما وكلُّ جحافل ال..
دُّنيا أتَتْ كيما تفوز بقتله
في قلبه كلُ الضحايا جُمِّعوا
والشاردون رسومهم في عقله
والعينُ قد جمُدَت بكلِّ معوَّقٍ
في عينه.. في كفِّه.. في رجله
أمتارُ بينهما ولكن قد بَدت
بحرَ الدماء على مذابح أهله
فرماهُ بالنعلين رمية باسلٍ
هجر الخنوع وما استكان لذُلِّه
إذْ قال: خُذْ هذا وداعك عندنا
هذا من الوطن القتيلِ... لأجله
هذا من الأيتام من أطفالنا
من كلِّ مأسورٍ ينوء بحبله
هذا من التاريخٍ.. من أجدادنا
من خالدٍ... ومن الرشيد ونسله
عرِّج على أرض العراق وأهله
وطنٌ تمازجتِ القلوب بظلِّه
عرِّج على أرض العراق وأهله
وطنٌ تمازجتِ القلوب بظلِّه
وطنٌ شقيق المجد تعرفه الذرى
عجز الزمان بأن يجيء بمثله
نهراه شلالان من ألق الضُّحى
والكبرياء مجذَّرٌ في نخله
وحضارةٌ بُنِيتْ بإثر حضارةٍ
بعض التوهُّجِ قد يشي عن كلِّه
والعزُّ خلٌّ للعراق على المدى
منْ ذا ينازعُ صاحباً في خلِّه
والنخل دوماً باسقٌ لا ينحني
مهما استباحوا السعف منه لقتله
ليظلَّ في وجه الرياح وشرِّها
طوداً عظيماً والشموخ بأصله
فالأرض أمٌّ للجميع ووالدٌ
والأرض طفلٌ.. منْ يبيعُ بطفله؟
والأرض جارٌ لا يضام بحرمةٍ
والأصدقاء جميعُهم من قبله
والأرض نورٌ في العيون وشعلةٌ
وسط القلوب كنرجسٍ في حقله
وقف البغيُّ على ثراها رافعاً
سحب الغرور مفاخراً في فعله
وأمامه وقف الغظنفرُ صامتاً
متأمِّلاً قبح الحياة بشكله
أمتارُ بينهما وكل أرامل ال
وطن الذبيح برافديه وسهله
أمتارُ بينهما وكلُّ ملَّوعٍ
ذاق الفجيعةَ والأسى في نجله
أمتارُ بينهما وكلُّ شقيقةٍ
سالت دماء شقيقِها من ركله
أمتارُ بينهما وكلُّ عفيفةٍ
نُحِرت على جرف العفاف ورمله
أمتارُ بينهما وحصنُ حرائرٍ
والعار يدعو الثائرين لغسله
أمتارُ بينهما وصوتُ ضمائرٍ
أضحت كمخمورٍ يُقاد بثمله
أمتارُ بينهما وكلُّ جحافل ال..
دُّنيا أتَتْ كيما تفوز بقتله
في قلبه كلُ الضحايا جُمِّعوا
والشاردون رسومهم في عقله
والعينُ قد جمُدَت بكلِّ معوَّقٍ
في عينه.. في كفِّه.. في رجله
أمتارُ بينهما ولكن قد بَدت
بحرَ الدماء على مذابح أهله
فرماهُ بالنعلين رمية باسلٍ
هجر الخنوع وما استكان لذُلِّه
إذْ قال: خُذْ هذا وداعك عندنا
هذا من الوطن القتيلِ... لأجله
هذا من الأيتام من أطفالنا
من كلِّ مأسورٍ ينوء بحبله
هذا من التاريخٍ.. من أجدادنا
من خالدٍ... ومن الرشيد ونسله
عرِّج على أرض العراق وأهله
وطنٌ تمازجتِ القلوب بظلِّه