PDA

View Full Version : لكي لا يذبل النعناع



طارق شفيق حقي
05/10/2009, 06:45 PM
لكي لا يذبل النعناع

خرجت ناقماً على رئيس تحرير مجلة المدينة الجامعية الذي كلفني بكاتبة الصفحة الغذائية منكراً عليه ذلك وقد أخبرته أني مولع بكاتبة الصفحة الاجتماعية لكنه أصر على الأمر.
مرً الأسبوع ولم أكتب حرفاً واحداً ...وبينما كنت أعد الغداء كان كل تفكيري منصباً في الطريقة التي أحفظ فيها النعناع الذي كان يذبل في كل مرة وأرميه في سلة المهملات.
وحين كانت نضارة النعناع تسحرني.. جاءتني فكرة لكتابة الصفحة الغذائية فكتبت : زميلي القاطن في الواحدة السكنية إليك أفضل طريقة لحفظ النعناع لأطول مدة ممكنة...قم بتنقيته جيداً ثم اغسله بالماء أكثر من مرة واقطع قسمه السفلى ثم قسمه قسمين، قسم ٌضعه في غرفتك والقسم الأخر قدمه لجارك هدية ،الذي سوف يفرح بالنعناع، وحين يشتري هو أيضاً نعناعاً فسوف يهديك نصفه.. وبالتالي تكون قد حفظت النعناع لأطول مدة في العالم ......حين قرأ رئيس التحرير الصفحة كلفني بكتابة سلسلة غذائية عن بقية الخضراوات.



طارق شفيق حقي
حلب 2001

حسن_العلوي
05/10/2009, 07:44 PM
و نعم المقالة لانها تدفع الى الاقتسام بدل التخزين,و بذلك نحقق امرين الحفاط على نضارة الشئ و نضارة العلاقات الانسانية.
ومضة جميلة.
مودتي

نسمة الريف
07/10/2009, 07:53 PM
ما أثار انتباهي هو إصرار الكاتب على موقفه وكتابته لمادة اجتماعية في قالب غذائي..
"كي لا يذبل النعناع" دعوة إلى التمسك بقيم نبيلة نحتاج إلى عودتها في مجتمعنا..
نهاية القصة في نظري تطرح سؤالا: هل سينجح الطابع العصري التافه-غالبا- في محو جوهر القيم والأواصر الاجتماعية؟
تحياتي واحترامي

طارق شفيق حقي
08/10/2009, 08:36 PM
و نعم المقالة لانها تدفع الى الاقتسام بدل التخزين,و بذلك نحقق امرين الحفاط على نضارة الشئ و نضارة العلاقات الانسانية.
ومضة جميلة.
مودتي

لطالما كان التخزين باب من أبواب المهلكة
تقول رابعة العدوية
أطعموني
فقال مدي يدك
قالت لقد وضعت في كل واحدة درهم
قالوا ضعيهم في يد واحدة وكلي باليد الثانية
قالت أخاف شرههما إذا اجتمعا

إن في هذه الحكمة سبيل لحل مشاكل الرأسمالية العالمية بأسرها

تقبل تحياتي أخي الكريم حسن العلوي

طارق شفيق حقي
08/10/2009, 08:37 PM
ما أثار انتباهي هو إصرار الكاتب على موقفه وكتابته لمادة اجتماعية في قالب غذائي..
"كي لا يذبل النعناع" دعوة إلى التمسك بقيم نبيلة نحتاج إلى عودتها في مجتمعنا..
نهاية القصة في نظري تطرح سؤالا: هل سينجح الطابع العصري التافه-غالبا- في محو جوهر القيم والأواصر الاجتماعية؟
تحياتي واحترامي

قد قلت في درك يا أختي منهج عمل وحياة في مواجهة الطابع العصري التافه الذي أسميته
وهو التمسك بقيمنا ورفعها لمستوى الخطاب

لك تحياتي أختي الكريمة نسمة الريف

نرجس
08/10/2009, 08:59 PM
درس اخلاقي ممتاز
و عرض راق
تقديري لدا القلم المبدع
+/

وردة قاسمي
08/10/2009, 08:59 PM
السيد طارق
جميل أن نتحدث عن قيمة اجتماعية، من خلال تجربة أحدهم...إنه ادب ( و ضربنا مثلا)...
طريقة مشوقة للتهكم على الحقيقة المعيشة، و الأنانية المقيتة و التي تغلغلت في مجتمعاتنا كالسوس ينخر عظامنا...كأنها طُرفة تهكمية عن أهم قضية اقتصادية عالمية...الرأسمالية على المحك،؟ هل مازالت تصلح؟
لقد تهنا في سراديب المدارس الاقتصادية هنا و هناك، رغم ان لدينا( لا أقول بديلا، لأنه الأصل) النظام الأصلح لكل زمان و مكان...
لقد حذر الرسول الكريم، عليه الصلاة و السلام، الذي يشبع وجاره جائع انه ليس من الإيمان في شيء...و قس على ذلك.
كما أن اختيار النعناع، له دلالاته، نبتة عطرية نحبها جميعا و نستمتع بأريجها المنعش..إنها دعوة للمحبة و التآلف...هو دليل أيضا على المزاج الرائق الصافي....أغبطك على هذه الدقة في اختيار الدلالات السيميائية.
وقفت كثيرا عند هذه الومضة الهادفة و لا يسعني إلا أن أقول...لا فض فوك

تحياتي الصادقة
زهر الليلك

مصطفى البطران
09/10/2009, 09:09 PM
جميل
أن نستفيد من النعناع
قبل
أن يذبل وبعد الذبول
أما
أن نهدي للجيران نعناعاً
ويهدوننا نعناعاً أيضاً
يعني أننا صرنا في وطن النعناع 000
ولكن لا أدري ما سبب إصرار رئيس تحرير صحيفة المدينة الجامعية
على هذه الصفحة000 أكيد المدينة الجامعية بحلب 000 لعلمك أخي طارق وأنت أدرى مني
الحلبية يحبون الاهتمام بالغذاء كثيراً 000 إذا لا غرابة أبداً
000 دمت تنعنع المربد بأريج عطرك :?:
أخوك البطران

هيا الشريف
14/10/2009, 08:06 AM
أخي طارق
أنت تجيد تسخير لمحة ما أو تفصيل صغير من الواقع إلى مادة أدبية قيمة

أشكرك

محمد حسن المنلا
17/10/2009, 04:18 PM
لكي لا يذبل النعناع


خرجت ناقماً على رئيس تحرير مجلة المدينة الجامعية الذي كلفني بكاتبة الصفحة الغذائية منكراً عليه ذلك وقد أخبرته أني مولع بكاتبة الصفحة الاجتماعية لكنه أصر على الأمر.
مرً الأسبوع ولم أكتب حرفاً واحداً ...وبينما كنت أعد الغداء كان كل تفكيري منصباً في الطريقة التي أحفظ فيها النعناع الذي كان يذبل في كل مرة وأرميه في سلة المهملات.
وحين كانت نضارة النعناع تسحرني.. جاءتني فكرة لكتابة الصفحة الغذائية فكتبت : زميلي القاطن في الواحدة السكنية إليك أفضل طريقة لحفظ النعناع لأطول مدة ممكنة...قم بتنقيته جيداً ثم اغسله بالماء أكثر من مرة واقطع قسمه السفلى ثم قسمه قسمين، قسم ٌضعه في غرفتك والقسم الأخر قدمه لجارك هدية ،الذي سوف يفرح بالنعناع، وحين يشتري هو أيضاً نعناعاً فسوف يهديك نصفه.. وبالتالي تكون قد حفظت النعناع لأطول مدة في العالم ......حين قرأ رئيس التحرير الصفحة كلفني بكتابة سلسلة غذائية عن بقية الخضراوات.



طارق شفيق حقي
حلب 2001

أبيت إلا أن تسحرنا ببساطة القص الجميل لك قلبي

طارق شفيق حقي
23/10/2009, 10:32 PM
درس اخلاقي ممتاز

و عرض راق
تقديري لدا القلم المبدع

+/


أختي الكريمة نرجس كل التقدير لك

طارق شفيق حقي
23/10/2009, 10:34 PM
السيد طارق
جميل أن نتحدث عن قيمة اجتماعية، من خلال تجربة أحدهم...إنه ادب ( و ضربنا مثلا)...
طريقة مشوقة للتهكم على الحقيقة المعيشة، و الأنانية المقيتة و التي تغلغلت في مجتمعاتنا كالسوس ينخر عظامنا...كأنها طُرفة تهكمية عن أهم قضية اقتصادية عالمية...الرأسمالية على المحك،؟ هل مازالت تصلح؟
لقد تهنا في سراديب المدارس الاقتصادية هنا و هناك، رغم ان لدينا( لا أقول بديلا، لأنه الأصل) النظام الأصلح لكل زمان و مكان...
لقد حذر الرسول الكريم، عليه الصلاة و السلام، الذي يشبع وجاره جائع انه ليس من الإيمان في شيء...و قس على ذلك.
كما أن اختيار النعناع، له دلالاته، نبتة عطرية نحبها جميعا و نستمتع بأريجها المنعش..إنها دعوة للمحبة و التآلف...هو دليل أيضا على المزاج الرائق الصافي....أغبطك على هذه الدقة في اختيار الدلالات السيميائية.
وقفت كثيرا عند هذه الومضة الهادفة و لا يسعني إلا أن أقول...لا فض فوك

تحياتي الصادقة
زهر الليلك


تحليل جميل
وحقاً إننا أضعنا قيماً جميلة تنشع الوجدان كما النعناع الأخضر
لك كل الشكر والتقدير أختي الكريمة زهرة الليلك
أما عن الدلالة السيمائية
فقد اختارت نفسها بنفسها
لأنه وليدة الحديث يومها

طارق شفيق حقي
23/10/2009, 10:36 PM
تحليل جميل

وحقاً إننا أضعنا قيماً جميلة تنشع الوجدان كما النعناع الأخضر
لك كل الشكر والتقدير أختي الكريمة زهرة الليلك
أما عن الدلالة السيمائية
فقد اختارت نفسها بنفسها
لأنه وليدة الحدث يومها

طارق شفيق حقي
23/10/2009, 10:37 PM
جميل
أن نستفيد من النعناع
قبل
أن يذبل وبعد الذبول
أما
أن نهدي للجيران نعناعاً
ويهدوننا نعناعاً أيضاً
يعني أننا صرنا في وطن النعناع 000
ولكن لا أدري ما سبب إصرار رئيس تحرير صحيفة المدينة الجامعية
على هذه الصفحة000 أكيد المدينة الجامعية بحلب 000 لعلمك أخي طارق وأنت أدرى مني
الحلبية يحبون الاهتمام بالغذاء كثيراً 000 إذا لا غرابة أبداً
000 دمت تنعنع المربد بأريج عطرك :?:


أخوك البطران





وطن من النعناع
يا خيو ما شاء الله عليكم
وطن من الشعر ينبض بكلامك
عنوان مجموعة شعرية
صيرت القليل كثيرا
دمت شاعراً

طارق شفيق حقي
23/10/2009, 10:39 PM
أخي طارق
أنت تجيد تسخير لمحة ما أو تفصيل صغير من الواقع إلى مادة أدبية قيمة

أشكرك







هيا الشريف تملك حقاً عقلية نقدية تتأمل المادة الابداعية جيداً ثم بذكاء تقول ما لديها

كل الشكر أختي الكريمة هيا الشريف

طارق شفيق حقي
23/10/2009, 10:40 PM
أبيت إلا أن تسحرنا ببساطة القص الجميل لك قلبي


أهديك وطناً من النعناع
و مخرج هذه الجملة الأستاذ مصطفى البطران
دمت مخضراً معطاراً