المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتان قصيرتان جدا / حفل توقيع



حسن برطال
27/09/2009, 08:10 PM
حفل توقيع
الكاتب الذي افتتح حفل توقيعه ب ( آيات بينات ) و قدمه ( ملك الموت ) .. وقع لكل ( أجل ) كتاب و دعا الجميع لحفل ( عشاءه ) ../


كابوس
رأى في منامه نبي الله ( موسى ) .. و لما استيقظ رأى ( عصاه ) ../

حسن_العلوي
30/09/2009, 12:15 PM
اعود الى كتابة تعليق بعد قراءة النص مرات عدة.
النص الاول هو توقيع بنفحة الموت,موت يتبعه ميلاد,وتلك حال المبدعين الذين بمجرد طبع اعمالهم يعلنون انفصالها عنهم,و بالتالي الرغبة في قتلها معنويا حتى لا تعيد نفسها في القادم من الكتابة.
نفحة القران تحضر مرة اخرى و كذلك في النص الثاني.
عنوان النص كابوس و هي كلمة غير حلة الدلالة علما ان موسى +العصا تشير الى الفعل الاعجازي.
لكن حلم الشخصيات العظيمة في تفسير الاحلام بشكل شعبي تشير الى الضد بمعنى ان الواقع سيحمل ما هو ضد ما حلمنا به.
الضمير الحاضر هنا اوقعني في حير فهل يعود على الحالم ام على المحلوم به؟
مرة اخرى جمال في اقتضاب.
تحيتي
ملاحظة تكرار التحية دليل اعجاب.نلتقي هنا ايضا.

حسن برطال
02/10/2009, 01:34 PM
العزيز حسن _ العلوي .. أشكرك و أقول لك بأن محبتك في القلب بعدد هذه الردود .. أما في ما يخص قراءتك النص التاني.. فلك الحق أن تقرأ من زاويتك الخاصة و أن ترى في العنوان مايناسب نظرتك الإبداعية .. فلا بد من الإشارة إلى أن النص يحمل صورة لتنائية الحلم / الواقع
تحياتي

محمد حجاجي
02/10/2009, 11:38 PM
يبدو القاص المبدع، في رأيي، متشائما في النصين :
فحفل التوقيع مأتم ينتهي بعشاء جنائزي (فهل هو انقراض الكتاب؟ لا جدوى الكتابة؟ موت الكاتب؟...)

وأما الكابوس، فلم يعد هو الحلم المزعج الذي يُرى في المنام، بل بالعكس الحلم هنا، رؤيا نبوئية . الكابوس هو عنف المعيش القاسي، الكابوس هو الواقع .!


شكرا لك، القاص المغربي المبدع حسن .
مزيدا من العطاء والتألق .


وتحية تقدير واحترام لك .


ــــــــــــــ

حسن برطال
03/10/2009, 08:00 PM
المبدع العزيز مصطفى حجاجي .. شكرا على اهتمامك و قراءتك التي تدور في فلك النص ..أتمنى أن أكون عند حسن الظن على الدوام .. تحياتي

طارق شفيق حقي
04/10/2009, 05:59 PM
سلام الله لك
اخترع لك هذه النهاية

كابوس
رأى في منامه نبي الله ( موسى ) .. و لما استيقظ رأى ( عصاه يهش بها على النائمين في المساجد

حسن برطال
04/10/2009, 06:42 PM
صديقي العزيز طارق شفيق حقي ..شكرا على الورد الجميل الذي نثرته على النص ..و شرف لي أن تحول النص إلى قراءة تجد فيها ذاتك
بتعيينك لهذف العصا .. فهناك من تكلم عن العصا التي تشق البحر .. و هناك من تكلم عن العصا التي استحالت حية .. أما أنا فكان علي أن أتوقف عند ذكر العصا .. ليبقى النص مفتوح على عدة تأويلات .. شكرا أخي على اهتمامك

وردة قاسمي
04/10/2009, 08:12 PM
حفل توقيع
الكاتب الذي افتتح حفل توقيعه ب ( آيات بينات ) و قدمه ( ملك الموت ) .. وقع لكل ( أجل ) كتاب و دعا الجميع لحفل ( عشاءه ) ../


كابوس
رأى في منامه نبي الله ( موسى ) .. و لما استيقظ رأى ( عصاه ) ../




السيد حسن برطال
الجميل في كتابة القصة هو خلق عوالم إبداعية، يسرح فيها القاريء لفضاءات لا محدودة، و الجميل في كتابة القصة القصيرة جدا، هو كونها كالأحجية...سر متعتها وولعنا بها هو رمزيتها و تركيبتها البسيطة في البنيان العميقة في المعنى. و لكني ، لأصدقك القول، تعبت كثيرا و أنا أتتبع خطواتك في هذين النصين:
أراك وضعت أمامنا معادلة لا حل لها..أو كأنك و ضعت نفسك في صندوق بنيوي شديد التعقيد و لم تعط القراء مفاتيحا، أو لنقل، ثغرات لِيَلجوا منها إلى جمالية النص...لا أدري ،يا سيدي، لكن كتاباتك طلسمية جدا تعنى بفكرة فلسفية قد تجهد فكر القاريء بما يجعله يبتعد عنها. و لنبدأ بالأقصوصة الأولى:
حفل توقيع ...هذا جيد، لكن مع القراءة المستمرة لا نفهم جنازة من كانت تلك..هل هو حفل تأبين للكتاب بعدما تمت طباعته فخرجت الفكرة الحية النابضة لتموت بين صفحات أوراق الكتاب، شخصيا لا أظن ذلك، فحياة الفكرة تبدأ منذ يوم نشرها و ليست مجرد كتابتها...أم تأبين للكاتب نفسه...أم هو جنازة الإبداع...
لا أعرف ما القصد من هذا كله...ماذا يمثل( ملك الموت) في البنية التراكبية للقصة...ثم (العشاء)...أحيانا يفكك الأدب العلاقات المنطقية الفكرية و لكن ليعيد بناءها من جديد، لا أن تبقى مفككة يجتهد العقل في ربطها فلا يجد لذلك مخرجا...أرى أن الشبكة البنيوية و الدلالية التي حاولت أن تقويها بنوع من الغموض قد انسلت خيوطها، فلا يُعرف منها بداية او نهاية.
الأقصوصة الثانية
كابوس...ربما اختلف مع القراء الذين يظنون أن القصد من الكابوس الحلم في حد ذاته...أرى أن استيقاظه من ذلك الحلم هو الكابوس بعينه.
لقد حاولت أن توجد علاقة تفاعلية بين نبي الله موسى و بين العصا...كلاهما، مجتمعين، يمثلان المعجزة الربانية و القدرة على شق السبل...إلا أن وضعك لكلمة (عصاه) مع الضمير الغائب قد أربك القراء في الفهم..هل هي عصا موسى، و هنا لا يجوز أن يكون الامر كابوسا...أم هي عصا الشخصية في القصة، فأفاق من بعد أن كان مع النبيين ، ليرى حقيقته المرة......أم تراها تكون عصا موسى التي نقصد بها الحاكم و الرقيب...
ثم، لم يتبين، لي شخصيا، وضعية العصا، هل كانت معلقة أم مسلطة..الحقيقة أني لم أجد لحيرتي مخرجا و لا لفهمي مولجاً.

أرجو يا سيدي أن تعتني بأدوات الوقف، فهي مهمة جدا في القصة القصيرة لأنها تحدد معانيها و حدودها. ثم ملاحظة أخيرة، ما القصد من استعمالك للقوسين في كتاباتك؟

تحياتي الخالصة
زهر الليلك