المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا عيد..



غريب الدار والاهل
25/09/2009, 08:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وانتم بخير
اتمنى ان تقبلوني صديقا لكم في هذا الصرح الشامخ .
ولميلي للادب وحبي للشعر خاصة ولمناسبة العيد السعيد هذه قصيدة انقلها لكم بعد ان وجدتها اثناء بحثي في المواقع الادبية ولانها اعجبتني اود ان تشاركوني قراءتها .



تاقت لك الدنيا فطاب نشيدُ




وهفت إليك قلوبنا يا عيدُ




واستيقظ الصبح النديُّ على صدى




صوت تصيخ له الدنى فتميد




صوت هو (التكبير) يجتاح المدى




فالأرض تهتف والسماء تعيد




"الله اكبر" .. يا لَروعة جرسها




صدحت بها الآكام بل والبيد




فإذا الوجود يضج نحو إلهه




بالحمد يلهج دأبه الترديد




وإذا الجموع وقد علت أصواتهم




من كل فج قد أتتك وفود




لاغرو ..إن العيد منحة خالق




يهب الجزيل لخلقه ويزيد




لكنَّ لي في العيد رأياً لم أكن




فيه الوحيد.. ولست عنه أحيد




ما العيد لبس للجديد وإنما




للعيد معنىً في الحياة فريد




العيد جمع للقلوب على التقى




العيد حب في الإله وطيد




العيد أن يجد الفقير مؤاسياً




يحنو عليه بماله ويجود




العيد أن يجد اليتيم لدمعه




شهماً يكفكفه وعنه يذود




العيد أن نرعى المريض وأن يرى




من حوله من قد أتاه يعود




العيد أن نلقى الأسير وقد غدا




حرا،وفكت عن يديه قيود




العيد عندي أن يعود لأمتي




مجد عظيم شامخ وتليد




فلقد سئمت العيش في ظل الأسى




يلهو بنا يا قومنا عربيد




هذي فلسطين الأبية تشتكي




وتصيح أن هبوا ونحن رقود




أولم نشاهد ما جرى في ساحها




قد عاث فيها بالفساد يهود




أأصابنا عجز فلا عزم لنا




أم ناب عن أفعالنا التنديد؟




أما العراق..فذاك جرح نازف




لم يجدِ فيه الطب والتضميد




دار الرشيد ومهد أرباب الحجا




واحسرتاه فليس ثَمَّ رشيد




والهف نفسي يا عراق فقد طغى




فيك العدى واستأسد الرعديد




لكنَّ لي أملاً بربي أننا




يوما سنرجع مجدنا ونعود




إن نحن عدنا للإله فإننا




حتماً سنعلو في الورى ونسود





**************************************************


الشاعر الاستاذ:
مذْكَر بن محمد بن منصور الشلوي