المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم أداء الصلاة المكتوبة على الكرسي -خاشع حقي



طارق شفيق حقي
20/09/2009, 03:29 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




( حكم أداء الصلاة المكتوبة على الكرسي)




لفضيلة الشيخ خاشع حقي


انتشرت في هذه الأيام ظاهرة ( الصلاة على الكرسي) في أكثر المساجد بدعوى أن المصلي عاجز عن أدائها قائماً فهل له أن يؤديها على تلك الصفة أو الهيئة...!؟.
تعالوا نناقش هذا الأمر بشيء من التفصيل مع الأدلة النقلية والعقلية:
أشهر حديث في هذا الموضوع قوله عليه الصلاة والسلام ( صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب...) ، ومنطوق الحديث أن المصلي له ثلاث حالات:

1- أداء المكتوبة قائماً ، 2- فإن عجز عن القيام فقاعداً 3- فإن عجز عن القعود صلى على جنب.

هذه هي الحالات الثلاث التي نص الحديث وليس فيه ( الصلاة على الكرسي) ، وهنا نسأل المجيزين لها على الوضعية المذكورة أي ( على الكرسي):

1- ترى هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام عاجزاً أو غافلاً عن النطق ( بالصلاة على الكرسي) إذا لم يستطع المصلي أداءها قائماً ؟.
2- هل ورد في أقوال الصحابة أو أفعالهم أو التابعين ومن جاء بعدهم مروراً بالفقهاء الأعلام و الأئمة المجتهدين العظام وإلى ما قبل بدوّ هذه الظاهرة نص أو قول أو فعل يفيد جواز الصلاة ( على الكرسي) وخلال هذه العهود المختلفة والعصور المتطاولة....؟
ألم يكن الصحابة في ( صلاة التروايح) في المسجد النبوي يعتمدون على العصي من طول القيام ولا يعتمدون على الكرسي...؟!

والتراويح – كما معلوم – من النوافل التي يجوز فيها القعود وإن كان قادراً على القيام دون حرج أو أثم.

فلنتأمل في حياة الصحابة في هذا الأمر طويلاً فإنهم زرع رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا بالاقتداء بهم فقال : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة).

وحذار أن تستخفنا الراحة البدنية أو الجسدية التي ننالها بالصلاة( على الكرسي) ، ترى كم ينالهم من المشقة في وقوفهم في التراويح وفيهم الشيخ الكبير و المريض وذو الحاجة...!

لكنهم لما وجدوا فيها برد قلوبهم وراحة نفوسهم وزاد أرواحهم ولذة أبدانهم أدوها واقفين لا قاعدين، رزقنا الله الاقتداء بهم.

ما على المصلين ( على الكراسي) إلا أن يراجعوا حساباتهم مع أنفسهم وإيمانهم فيؤدوا الفرائض قائمين ما استطاعوا لا ما استراحوا.

فاتقوا الله يا مصلون واقبلوا على العبادة بهمة عالية وإرادة قوية ولا تتعللوا بالأخذ بالأخف والأريح ما دمتم قادرين على القيام ولو بشيء من المشقة، وارتاحوا بالصلاة لا منها ، وتذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أقمها ي بلال وأرحنا بها ) ولم يقل :
وأرحنا منها...!

3- هل المجيزون الصلاة ( على الكرسي) مجتهدون أو أهل للاجتهاد ؟ وبأي دليل أجازوا الصلاة على تلك الهيئة التي لم يأت ذكرها في الحديث المنصوص عليه؟.

(( ولا اجتهاد في مورد النص )) والصلاة ( على الكرسي) تختلف عن الصلاة قاعداً فهي هيئة ووضعية مستحدثة ومبتدعة في أهم عبادة من عبادات الإسلام...!

4- ترى هل كان الفقهاء المجتهدون خلال عهودهم التي اختلفت باختلاف الأماكن والعصور غافلين عن هذا الحكم أو ( الكيفية) ولم يخطر على بال واحد منهم حتى ظهر هؤلاء فرأوهم مقصرين في هذا الحكم أو غافلين عنه ، أم كانوا ملتزمين نص الحديث ؟ والكراسي موجودة في أيامهم ( في دورهم ومجالسهم وأماكن محلاتهم) بل هي موجودة في عصر النبي عليه الصلاة والسلام وما قبل عصره منذ أيام نبي الله ( سليمان بن دواود) كما جاء في القرآن الكريم وربما قبل ذلك...! فوجوده قديم سواء في الجزيرة العربية أو عند الشعوب الأخرى...!

أرى أن ( أداء الصلاة على الكرسي) بدعة ظاهرة في الدين كما يبدو من تعريف البدعة التي تعني( أمراً مخترعاً في الدين يضاهي الشريعة الإسلامية)
والصلاة ( على الكرسي) أمر مخترع في العبادة وهيئة غريبة لا تتفق ونص الحديث المار الذكر وهو وضع خارج عن صريح الحديث و منطوقه.

كما لا يندرج تحت قوله تعالى :" فاتقوا الله ما استطعتم" لأن النبي عليه الصلاة والسلام بيّن لأمته ما باستطاعة المصلي أن يفعله إذا عجز عن أداء الصلاة قائماً بقوله الآنف الذكر وبقوله الآخر ) صلوا كما رأيتموني أصلي ) وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم قائماً ثم عجز عن القيام في مرضه الأخير فصلى قاعداً ( لا على الكرسي).

وإذا كانت الآية مجملة فقد جاء الحديث مبيناً لها كما في قوله تعالى:( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيل) ، فبيّن النبي عليه الصلاة والسلام الاستطاعة ( بالزاد والراحة) كما في قوله : ( من ملك زاداً وراحلة تبلغه بيت الله الحرام فلم يحج فليمت إن شاء يهودياً وإن شاء نصرانياً ) وأحاديث أخرى بهذا المعنى.

وأخشى ما أخشاه أن تنقلب المساجد إلى الشبه بالكنائس التي يصلي فيها أصحابها ( على الكراسي) وقد أمُرنا بمخالفتهم.

ثم أن غالبية المصلين ( على الكرسي) من العوام يقلد بعضهم بعضاً وربما استطاب بعضهم بالجلوس على الكرسي لأنه أكثر راحة لا أنه عاجز عن القيام أو الوقوف – وهذا مخل بصلاته – لأنه ترك ما هو قادر علي وإن ناله شيء من المشقة واختار ما يريحه لا ما يستطيعه والفرق واضح والحديث ينص على ) فإن لم يستطع...) فضلاً عن أنه يضيق على المصلين ويجعل صفوفهم غير منتظمة ولا مستوية، واستقامة الصفوف في الصلاة واستواؤها من الصلاة ذاتها ومن تمامها.

وخلاصة الكلام:

إن المصلي عليه أن يصلي حسب استطاعته لا حسب راحته وكما يحلو له ، قائماً ما أمكن فإن عجز عن القيام فقاعداً ولكن لا( على الكرسي) ، كما يجلس في بيته ويأخذ الهيئة أو الوضعية التي تريحه في قعوده ولا تشق عليه لكنه في هذه الحال يجعل سجوده أخفض من ركوعه وإن لم تلمس جبهته الأرض وإن كان ماداً رجليه نحو القبلة فإن ذلك لا يضر ولا ينقص من صلاته للآية الكريمة ( فاتقوا الله ما استطعتم) ، فإن عجز عن القعود صلى على جنب جاعلاً رأسه إلى الغرب ورجلي نحو الشرق وصدره باتجاه القبلة ويومئ إيماءً.

هذا ما تبين لي ، والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين

الشيخ خاشع ابن الشيخ إبرهيم حقي العلواني.

عبدالوهاب موسى
20/09/2009, 09:35 AM
أتطفل على موائد الرحمة والرحمن وأحبو متعلما متفقها فى رياض الفقه معكم وأقول:
أرى اجتهادا عقليا أن الكرسى لم يصنع على عهد رسول الله هذه من ناحية،ومن ناحية فالكرسى للجلوس المعادل للقعود والمريح أكثر منه فالجلوس مفترشا أو متربعا قد يسبب إنثناء الركبتين ألما للجالس القاعد ويزيده الجلوس على هيئة المصلى.
أما الجلوس على الكرسى لايسبب هذا الألم الناجم عن إنثناء الركبيتين المسبب للإلم الناتج عن الخشونة وتهتك الأربطة وهشاشة العظام...إلخ وهى أمراض لم تظهر بسابقينا وإن ظهرت فبنسبة أقل بكثير بسبب الكيمياويات والهرمونات وتلوث البيئة كلها ومن ثم لاأرى ضيرً فى ذلك والمريض أعلم الناس بحالته التى هى سر بينه وبين الله فإن كان متمارضا مازاده الله إلا مرضا فجلوسه هكذا على الكرسى يشكو الخالق ظلما للخلق ويقول إن الله أمرضنى ولم يتأدب بأدب أهل النبوة ليقول قول الحق :"..وإذا مرضتُ فهو يشفين..".
والله أعلم
لكم محبتى فى الله

طارق شفيق حقي
20/09/2009, 09:46 PM
أتطفل على موائد الرحمة والرحمن وأحبو متعلما متفقها فى رياض الفقه معكم وأقول:
أرى اجتهادا عقليا أن الكرسى لم يصنع على عهد رسول الله هذه من ناحية،ومن ناحية فالكرسى للجلوس المعادل للقعود والمريح أكثر منه فالجلوس مفترشا أو متربعا قد يسبب إنثناء الركبتين ألما للجالس القاعد ويزيده الجلوس على هيئة المصلى.
أما الجلوس على الكرسى لايسبب هذا الألم الناجم عن إنثناء الركبيتين المسبب للإلم الناتج عن الخشونة وتهتك الأربطة وهشاشة العظام...إلخ وهى أمراض لم تظهر بسابقينا وإن ظهرت فبنسبة أقل بكثير بسبب الكيمياويات والهرمونات وتلوث البيئة كلها ومن ثم لاأرى ضيرً فى ذلك والمريض أعلم الناس بحالته التى هى سر بينه وبين الله فإن كان متمارضا مازاده الله إلا مرضا فجلوسه هكذا على الكرسى يشكو الخالق ظلما للخلق ويقول إن الله أمرضنى ولم يتأدب بأدب أهل النبوة ليقول قول الحق :"..وإذا مرضتُ فهو يشفين..".
والله أعلم
لكم محبتى فى الله




كما يجلس في بيته ويأخذ الهيئة أو الوضعية التي تريحه في قعوده ولا تشق عليه لكنه في هذه الحال يجعل سجوده أخفض من ركوعه وإن لم تلمس جبهته الأرض وإن كان ماداً رجليه نحو القبلة فإن ذلك لا يضر ولا ينقص من صلاته

سلام الله عليك
أهلا بك أستاذ عبد الوهاب موسى
شخصياً لا زلت أقلب هذا الرأي العميق في موضوع الصلاة على الكرسي وأقول لك فيما تقدمت به :
مد الرجلين أريح للرجلين من الثني وفق الاقتباس أعلاه




ثم أني أحب أن أقول أني رأيت مساجداً قد فصلت مقاعداً كالمقاعد التي في الكنائس وهذا ما أشار إليه الشيخ الفاضل تماماً

وأما عن الكرسي فكان موجوداً على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
ألا يعمل من جذع النخلة كرسياً يجلس عليه حتى يومنا هذا ؟؟
وكراسي الملوك ما هي إلا نوع فاخر من الكراسي المنتشرة في كل مكان


وأحب أن أنقل كلاماً لأحد الأئمة :

"أخي الحبيب أنا إمام مسجد وقد عانيت كثيرا من مشكلة الصلاة على الكرسي وخصوصا بعض الإخوة الذين يضعون الكرسي في الصف الأول بل من أعجب ما مر بي أن أحدهم أراد أن يصلي على الكرسي خلفي تماماً ثم عنَّ في بالي أن أعمل مجموعة كراسي متصلة بعضها ببعض ووضعتها بين السواري ثم سحبت كل الكراسي المنفردة من المسجد فكانت المفاجئة أن كثيرا ممن كان يصلي على الكرسي صلى قائماً وركع وسجد مع الجماعة فبادرت هؤلاء بالسؤال فكان منهم من قال لا أصلي على هذه الكرسي طمعاً في الصف الأول وكان منهم من قال أتحرج في الصلاة على هذه الكرسي المتصلة لأني أكون وحدي فيستحي من ذلك والحاصل أخي الكريم أن كثير ا من هؤلاء لا يفقهون حكم القيام ويظنون أنه لمجرد أن يتعب يصح له أن يصلي على الكرسي ولو كان يقدر على القيام
أحببت أن أستطرد في ذكر هذه المسألة لأني أعاني منها في مسجدي وليت الإخوة يتحفوني بأقوال العلماء في الصلاة على الكرسي هل هي أصلا تشرع؟ "

طارق شفيق حقي
20/09/2009, 09:56 PM
وانظر هذا الرأي كذلك لإمام مسجد وهو يرد على الإمام الأول الذي اقتبسنا كلامه:



أصلا تشرع؟السلام عليكم
ما اشبه حالك بحالي اخي الكريم
والله لقد فكرت في امر سوء بسبب هذه الكراسي فلقد خطر ببالي ان اكسرها جميعا وكلما جيء بكرسي اقوم ايضا بتكسيره وما منعني من ذلك الا انها تضييع لاموال غيري وذلك لقناعتي التامة ان كل المصلين الذين يصلون معي غير محتاجين لها فالعجب ان بعضهم يصلي النافلة بدون الكرسي والفريضة به
واخر ياتي للمسجد مشيا من بعيد ويزاول عمله وتحركاته بنشاط ثم ياتي ويصلي على الكرسي
ومهما حدثت هؤلاء عن افعالهم فلن يثقوا بها طالما انها مسالة لم يسمعوا من نهاهم عنها والذي اقوله ليس في كتاب يعرفونه للشيخ ابن عثيمين او الشيخ ابن باز رحمهما الله
الا يمكن القول بان هذه الهيئة من الصلاة بدعة محدثة لم يرد بها نص ولا عمل بها احد من السلف فيما نعلم
الم تكن الكراسي موجودة؟ ولو بشكل مختلف
الم يكن الكبر والشيخوخة والمصائب بجميع انواعها والتي تجعل القيام في الصلاة متعذرا موجودة ؟
الم يعطناالنبي http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif الحل الوافي والكافي حين نعجز عن القيام الى الصلاة؟ والاحاديث في ذلك لا تخفى على احد
والله ان هذه الكراسي لو لم يكن فيها الا انها تخل بشيء مهم من اقامة الصلاة وهو تسوية الصفوف لكان ذلك كفيلا بجعلها في محل نظر فكيف لو يضاف الى ذلك انها اصبحت سببا مباشرا لجعل المصلي يصلي عليها لابسط الاسباب وانها جعلت المسجد اشبه بالمجلس منه بمكان العبادة

كم من شيخ من كثرة ما اراه يصلي على الكرسي اظنه بلغ من الضعف والكبر ما لا حياة بعده فاذا جاء يوما ووجد ان شيخا اخر ضيفا على الحي سبقه للكرسي يؤثره به
وكم من اخر لا تظن انه يقدر على القيام من كثرة ما رايته يصلي على الكرسي فاذا راى انه سبقه آخر له صلى وفوض الامر لله

منقول من موقع الحديث

عبد المنعم جبر عيسي
20/09/2009, 09:57 PM
وخلاصة الكلام:

إن المصلي عليه أن يصلي حسب استطاعته لا حسب راحته وكما يحلو له ، قائماً ما أمكن فإن عجز عن القيام فقاعداً ولكن لا( على الكرسي) ، كما يجلس في بيته ويأخذ الهيئة أو الوضعية التي تريحه في قعوده ولا تشق عليه لكنه في هذه الحال يجعل سجوده أخفض من ركوعه وإن لم تلمس جبهته الأرض وإن كان ماداً رجليه نحو القبلة فإن ذلك لا يضر ولا ينقص من صلاته للآية الكريمة ( فاتقوا الله ما استطعتم) ، فإن عجز عن القعود صلى على جنب جاعلاً رأسه إلى الغرب ورجلي نحو الشرق وصدره باتجاه القبلة ويومئ إيماءً.

هذا ما تبين لي ، والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين

الشيخ خاشع ابن الشيخ إبرهيم حقي العلواني.



جزى الله شيخنا خاشع حقى خير الجزاء ..
أعتقد أن المجيزين للصلاة على الكرسى قد تناولوا الموضوع بشىء من التفصيل ، ألخصها فيما يلى قدر استطاعتى :
( إن كان الجالس على الكرسي قادراً على القيام دون مشقة كبيرة لم تصح صلاته ؛ لفوات ركن منها ، وينبغي عليه أن يحاول القيام ولو أثناء قراءة الفاتحة فقط ، ومن كان قادراً على أن يصلي على الأرض فالأولى ألا يصلي على الكرسي ؛ لأنه قد يفوته عمل السجود وهو قادر عليه ، فلا تصح صلاته .
ومن لا يستطيع الركوع – كمصاب القدم أو القدمين – ويجلس أرضاً ( أو على كرسي ) فلا يجوز له ترك السجود وهو قادر عليه ، فكل ركن له أحواله الخاصة به فقد يستطيع المريض القيام ولا يستطيع الركوع ، وقد يستطيع الركوع ولا يستطيع السجود ، أو لا يستطيع الركوع ويستطيع السجود ، فلا بد أن يؤدي ما يستطيعه من تلك الأركان ، وإلا لم تصح صلاته ؛ لفوات ركن منها .
أما في صلاة النافلة فيجوز الجلوس فيها لعذر أو لغير عذر؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - : " من صلى قائماً فهو أفضل ، ومن صلى قاعداً فله نصف أجر القائم ، ومن صلى نائماً فله نصف أجر القاعد " رواه البخاري .
وإذا عجز المصلي عن القيام فصلى جالساً كانت استقامة الصف في حقه بالمناكب لا بالأقدام – ولا عبرة لأرجل الكرسي – حتى لا يُضيق على من يقف خلفه في الصف الثاني ؛ ولأن هذا مقام المصلي جالساً على الأرض بين الصفوف .
والأجدر أن يأخذ أطراف الصفوف لا منتصفها فهو أيسر له وأقوم للصف من الخلل ) .
خالص التحية والتقدير .

طارق شفيق حقي
20/09/2009, 10:05 PM
وانظر لهذا الكلام وفيه تفصيل جميل وقبول الصلاة على الكرسي لكن بشروط مقيدة محددة :

ما هو حكم الصلاة على الكرسي ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

اتفق الفقهاء على أن القيام ركن في الصلاة المفروضة على القادر عليه دون النافلة , وكذا عند الحنفية في العبادة الواجبة , كنذر وسنة صلاة الفجر في الأصح , لقوله تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين } . أي مطيعين , ومقتضى هذا الأمر الافتراض ÷ لأنه لم يفرض القيام خارج الصلاة , فوجب أن يراد به الافتراض الواقع في الصلاة , إعمالاً للنص في حقيقته حيث أمكن , وأكدت السنة فريضة القيام فيما رواه الجماعة إلا مسلماً , عن عمران بن حصين أنه قال : كانت بي بواسير , فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( صلّ قائماً , فإن لم تستطع فقاعداً , فإن لم تستطع فعلى جنب ) , فإن عجز عن القيام صلى قاعداً للحديث المذكور , ولأن الطاعة بحسب الطاقة , فإن صلى مع الإمام قائماً بعض الصلاة وفتر في بعضها فصلى جالساً صحّت صلاته , ومن صلى قاعداً يركع ويسجد ثم برئ بنى على صلاته قائماً عند الحنفية والحنابلة , وجاز عند المالكية أن يقوم ببعض الصلاة ثم يصلي على قدر طاقته ثم يرجع فيقوم ببعضها الآخر , وكذلك الجلوس إن تقوّس ظهره حتى صار كأنه راكع , رفع رأسه في موضع القيام على قدر طاقته .
كيفية القيام : اتفق الفقهاء على أن القيام المطلوب شرعاً في الصلاة هو الانتصاب معتدلاً , ولا يضر الانحناء القليل الذي لا يجعله أقرب إلى أقل الركوع بحيث لو مدّ يديه لا ينال ركبتيه .
مقدار القيام : ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن القيام المفروض للقادر عليه يكون بقدر تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة فقط , لأن الفرض عندهم ذلك , وأما السورة بعدها فهي سنة .
سقوط القيام : وقد أجمع الفقهاء على أن من لا يطيق القيام له أن يصلي جالساً في الفرض , لمرض أو غيره لحديث عمران بن حصين المتقدم , فإن قدر المريض على بعض القراءة ولو آية قائماً لزمه بقدرها .
ضابط المرض الذي يعتبر عذراً في الصلاة :
إذا تعذّر على المريض كل القيام , أو تعسّر القيام كله , بوجود ألم شديد أو خوف زيادة المرض وبطء الشفاء , والألم الشديد كدوران رأس أو وجع ضرس أو شقيقة أو رمد , ويخرج به ما لو لحق المصلي نوع من المشقة فإنه لا يجوز له ترك القيام .
ومثل الألم الشديد خوف لحوق الضرر من عدو آدمي أو غيره على نفسه أو ماله لو صلى قائماً وكذلك لو غلب على ظنه بتجربة سابقة , أو إخبار طبيب مسلم أنه لو قام زاد سلس بوله أو سال جرحه أو أبطأ برؤه , فإنه يترك القيام ويصلي قاعداً متربعاً ندباً ويثني رجليه في ركوعه وسجوده , أو مفترشاً أو كجلوسه للتشهد أو أي طريقة للجلوس يستطيعها ولا يرفع إلى وجهه شيئاً مثل الكرسي أو وسادة يسجد عليه لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك ¡ روى جابر : أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد مريضاً فرآه يصلي على وسادة فأخذها فرمى بها فأخذ عوداً ليصلي عليه فأخذه فرمى به وقال : ( صلّ على الأرض إن استطعت وإلا فأومئ إيماءً واجعل سجودك أخفض من ركوعك ) . [ أخرجه البزار وأبو يعلى , نصب الراية 2/175 ] .
فإن لم يستطع القعود أو شق عليه فيصلي على جنبه والجنب الأيمن أفضل , فإن لم يستطع فيصلي على ظهره ورجلاه إلى القبلة ويرفع رأسه قليلاً حتى يكون مستقبلاً القبلة .
الصلاة على الكرسي : فإن لم يستطع الصلاة قائماً ولا قاعداً على الأرض ولا على جنب أو مستلقياً , ولا يستطيع أن يصلى إلا على كرسي فإنه يجوز له ذلك , ولكن على التفصيل التالي :
إن استطاع أن يبدأ قائماً وجب عليه القيام , فإن استطاع الركوع وجب عليه قائماً ويجلس على الكرسي للسجود , فإن لم يستطع يجلس عند الركوع والسجود ويكون سجوده أخفض من ركوعه .
وإذا عجز عن الوقوف أو القعود على الأرض جلس على كرسي وأومأ بالركوع فإن استطاع السجود سجد ¡ فإن لم يستطع القعود على الأرض عاد وجلس على الكرسي للتشهد .
فإن لم يستطع السجود أومأ , وإذا كان يستطيع القيام ولو بقدر قراءة الفاتحة وجلس بطلت صلاته , وإذا كان يستطيع الجلوس على الأرض وصلى على الكرسي لا تصح صلاته لمخالفته الحديث النبوي وفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته على الأرض قاعداً ولم ينقل عنه صلاته في مرضه على كرسي أو سرير أو دكة وكانت هذه كلها موجودة في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وإذا صلى في جماعة صلى في الصفوف المتأخرة على يسارها ولا يقطع الصفوف وخاصة الصف الأول , ولا يمنعه الحياء أو الكبر من الصلاة قاعداً على الأرض وهو قادر ويصلي على كرسي إيماءً لأن صلاته تكون باطلة .
ومن قدر أن يقوم في الصلاة منفرداً ولم يمكنه ذلك مع الجماعة إلا قاعداً فيصلي منفرداً , لأن القيام ركن بخلاف الجماعة .

والله تعالى أعلم

مجلس الإفتاء ببيت المقدس

طارق شفيق حقي
20/09/2009, 10:14 PM
أستاذ عبد المنعم جبر عيسى سلام الله عليك

كلام جميل تقدمت به

حين يصلي الرجل على الكرسي وهو يقدر الصلاة قاعداً يفوت السجود فهو يسجد بالإيماء وهو على الكرسي
وكذلك قد يفوت الركوع
بمعنى أنه هناك ركن ضائع في هذه الوضعية لا شك وتبطل صلاته وهو قادر على أداء أي ركن منها

اللهم إلا لمن لم يقدر على القعود والقيام والاستلقاء

طيب السؤال كيف ينام هل هناك من يعيش عمره وهو ينام على الكرسي ؟؟!

عبد المنعم جبر عيسي
20/09/2009, 10:50 PM
طيب السؤال كيف ينام هل هناك من يعيش عمره وهو ينام على الكرسي ؟؟!

الإجابة قطعا لا ..
والمجيزون للصلاة على الكرسى مجتهدون .. وللمجتهد المصيب أجران ، وللمخطىء أجر واحد ..
وهو من باب التوسعة على الناس .
والصلاة على الكرسى - كما فهمت من الفتوى - للمريض الذى لا يستطيع الصلاة قائما أو جالسا على الأرض ، بشرط ألا يفوِّت ركنا يستطيع آداءه .
وعلى قدر المشقة يكون الأجر ، والضرورة تقدَّر بقدرها .

عبدالوهاب موسى
23/09/2009, 06:49 PM
أحبتى فى الله
أرى أن الموضوع إتضحت حيثياته جلية بفضل الله وتتلخص فى الآتى:
*- تكبيرة الإحرام لابد أن نأتى بها من قيام فى كل الأحوال إلا إذا إشتد المرض ولم يتمكن المريض
من الإتيان بها ،لإن الإتيان بها يستلزم أن يظل واقفا ويركع واقفا أيضا ولا يجلس إلا عندالسجود والذى يجب عليه إن يميزه عن الركوع فى الحركة.
*- تبطل صلاة المتمارض إذا جلس على الكرسى وهو قادر على القيام لأنه أهمل ركن القيام فى الصلاة.
جعلنا الله ممن أراد بهم خيرا ففقههم فى دينهم
ولكم جميعا محبتى فى الله

عبدالوهاب موسى
23/09/2009, 06:54 PM
أخى طارق قال فى نهاية آخر مشاركة له:
"...طيب السؤال كيف ينام هل هناك من يعيش عمره وهو ينام على الكرسي ؟؟! "
وأنا أسأل ما علاقة النوم على الكرسى وعلاقة الصلاة على الكرسى هذا موضوع وذاك آخر
وأرى بالآخر:
ينام على كرسى أو على كنبه أو على سجادة أرضا وأخشى أن يتقلب يمنة ويسرى ويقع من فوقها(السجادة)!.
لكم جميعا محبتى فى الله

عبد المنعم جبر عيسي
24/09/2009, 11:52 AM
أخى طارق قال فى نهاية آخر مشاركة له:
"...طيب السؤال كيف ينام هل هناك من يعيش عمره وهو ينام على الكرسي ؟؟! "
وأنا أسأل ما علاقة النوم على الكرسى وعلاقة الصلاة على الكرسى هذا موضوع وذاك آخر
وأرى بالآخر:
ينام على كرسى أو على كنبه أو على سجادة أرضا وأخشى أن يتقلب يمنة ويسرى ويقع من فوقها(السجادة)!.
لكم جميعا محبتى فى الله

الشاعر الأستاذ / عبد الوهاب موسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أستأذن الأستاذ طارق فى الرد .
استند الشيخ خاشع حقى فى فتواه ، إلى الحديث الشريف الذى أخرجه الجماعة إلا مسلما عن { عمران بن حصين ) ، قال : كانت بي بواسير ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة ، فقال : صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع ، فعلى جنب تومىء إيماء } ، وزاد النسائي : { فإن لم تستطع ، فمستلقيا { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } } انتهى .
ومنطوق الحديث – كما ذكر – أن المصلي له ثلاث حالات :
1- أداء الصلاة المكتوبة قائماً .
2- فإن عجز عن القيام فقاعداً
3- فإن عجز عن القعود صلى على جنب .
واستدل منه على أن الصلاة على الكرسى لم ترد فى نص الحديث المذكور . .
قلتُ : ربما دخلت الصلاة على الكرسى – كخصوصية – تحت عموم لفظه صلى الله عليه وسلم ( .. فقاعدا .. ) ، حيث لم يبين النبى صفة الجلوس بالحديث ، لعدم اختلاف الناس حول كيفيته .
واشترط الشيخ خاشع لقبول الفتوى ( بالصلاة على الكرسى ) أن يكون المفتى بها أهلا للإجتهاد ، ووفقا لما يقرره الطبيب المعالج لكل حالة على حده .
واستشهد بقوله : ( ألم يكن الصحابة في ( صلاة التروايح) في المسجد النبوي يعتمدون على العصي من طول القيام ولا يعتمدون على الكرسي...؟! والتراويح – كما معلوم – من النوافل التي يجوز فيها القعود وإن كان قادراً على القيام دون حرج أو أثم ) .
وأبدى الشيخ تخوفه من : ( أن تستخفنا الراحة البدنية أو الجسدية التي ننالها بالصلاة ( على الكرسي ) وحذر من أن كل محدثة بدعة : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) .. وتخوَّف مما فى الصلاة على الكرسى من تشبه بالنصارى فى صلاتهم على الكراسى ، فقال : ( وأخشى ما أخشاه أن تنقلب المساجد إلى الشبه بالكنائس التي يصلي فيها أصحابها ( على الكراسي ) وقد أمُرنا بمخالفتهم ) .
وعلى هذا جاء سؤال الأستاذ طارق ؛ عن نوم هذا المصلى على الكرسى .. أى : إذا لم يستطع الصلاة جالسا على الأرض فلم لا يصلى مضجعا كما ينام ؟
لك تحياتى .

عبد المنعم جبر عيسي
24/09/2009, 11:52 AM
أخى طارق قال فى نهاية آخر مشاركة له:
"...طيب السؤال كيف ينام هل هناك من يعيش عمره وهو ينام على الكرسي ؟؟! "
وأنا أسأل ما علاقة النوم على الكرسى وعلاقة الصلاة على الكرسى هذا موضوع وذاك آخر
وأرى بالآخر:
ينام على كرسى أو على كنبه أو على سجادة أرضا وأخشى أن يتقلب يمنة ويسرى ويقع من فوقها(السجادة)!.
لكم جميعا محبتى فى الله

الشاعر الأستاذ / عبد الوهاب موسى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أستأذن الأستاذ طارق فى الرد .
استند الشيخ خاشع حقى فى فتواه ، إلى الحديث الشريف الذى أخرجه الجماعة إلا مسلما عن { عمران بن حصين ) ، قال : كانت بي بواسير ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة ، فقال : صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع ، فعلى جنب تومىء إيماء } ، وزاد النسائي : { فإن لم تستطع ، فمستلقيا { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } } انتهى .
ومنطوق الحديث – كما ذكر – أن المصلي له ثلاث حالات :
1- أداء الصلاة المكتوبة قائماً ،
2- فإن عجز عن القيام فقاعداً
3- فإن عجز عن القعود صلى على جنب .
واستدل منه على أن الصلاة على الكرسى لم ترد فى نص الحديث المذكور . .
قلتُ : ربما دخلت الصلاة على الكرسى – كخصوصية – تحت عموم لفظه صلى الله عليه وسلم ( .. فقاعدا .. ) ، حيث لم يبين النبى صفة الجلوس بالحديث ، لعدم اختلاف الناس حول كيفيته .
واشترط الشيخ خاشع لقبول الفتوى ( بالصلاة على الكرسى ) أن يكون المفتى بها أهلا للإجتهاد ، ووفقا لما يقرره الطبيب المعالج لكل حالة على حده .
واستشهد بقوله : ( ألم يكن الصحابة في ( صلاة التروايح) في المسجد النبوي يعتمدون على العصي من طول القيام ولا يعتمدون على الكرسي...؟! والتراويح – كما معلوم – من النوافل التي يجوز فيها القعود وإن كان قادراً على القيام دون حرج أو أثم ) .
وأبدى الشيخ تخوفه من : ( أن تستخفنا الراحة البدنية أو الجسدية التي ننالها بالصلاة ( على الكرسي ) وحذر من أن كل محدثة بدعة : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) .. وتخوَّف مما فى الصلاة على الكرسى من تشبه بالنصارى فى صلاتهم على الكراسى ، فقال : ( وأخشى ما أخشاه أن تنقلب المساجد إلى الشبه بالكنائس التي يصلي فيها أصحابها ( على الكراسي ) وقد أمُرنا بمخالفتهم ) .
وعلى هذا جاء سؤال الأستاذ طارق ؛ عن نوم هذا المصلى على الكرسى .. أى : إذا لم يستطع الصلاة جالسا على الأرض فلم لا يصلى مضجعا كما ينام ؟
لك تحياتى .

طارق شفيق حقي
24/09/2009, 08:45 PM
سلام الله عليك
كل الشكر أستاذ عبد المنعم
سقط في فكري سؤال وجهته لفضيلة الشيخ وهو لا يتجاوز ما ذهبت إليه في الشطر الأول من ردك

لغوياً ألا يعتبر الجلوس على الكرسي شكلاً من أشكال القعود
فقال لي إن الرسول صلى الله عليه وسلم شرح طريقة الصلاة بحديثه الشريف
" صلوا كما رأيتموني أصلي"
فهل وردت صيغة من الصيغ أو شكل من أشكال الصلاة وهي على الكرسي أو لنقل على كرسي من جذع نخلة أو عدة وسائد فوق بعضها أو حجرة كبيرة ، علما أن الكرسي موجود كما وضحنا بحكم ذكره عند الملوك منذ قديم الزمان
وكرس الملوك كما قلنا ما هو شكل فخم كبير من كراسي العامة

الموضوع وفق ما أرى بحاجة بحق للدراسة والبحث
وإبداء الرأي وفق كلام الشيخ الفاضل خاشع حقي والذي أرى فيه رأياً جديداً
إن لم يلزم كل المسلمين فهو يحض أي عالم يجيز صلاة الكرسي أن يؤكد على الشروط الخاصة جداً له

لأن عبادة الله لا تكون وفق هوانا بل لا بد فيه من التمحيص

لأن معصية الله تبدأ من الصغائر
والصلاة الخاطئة ليست حتماً من الصغائر

طارق شفيق حقي
24/09/2009, 08:52 PM
أشير هنا لموضوع هام
وهو موضوع الهوى
لا بد للإنسان أن يمحص الأقوال التي تترد في ذاته ليبعد حديث الهوى الذي يجعله يتعصب لرأيه

وقد رأيت أن باحثين من عصرنا من طلاب الشريعة
ينتصرون لأهوائهم في بحوثهم
وقد بحثت ذات مرة في موضوع ورأيت أن أحد الذين بحثوا
في المادة الموجودة وأغفل كل حديث لم يوافق هواه

ونحن نعلم كثير من الأحاديث الشريفة قد ترد ضعيفة من سند
وقد ترد حسنة من سند آخر

وفي ذلك مهلكة أيما مهلكة
فإذا كان هذا الباحث يغلب هواه في موضوع الشريعة
وفيها تشديد ووعيد
فكيف يصبح حال الأمة
إذا غيب العلماء الحقيقة عن العامة

وهذا لعمري تصديق لحديث رسول الله سأبحث عن لفظه يدور حول فساد العلماء

وهو المفضي لهذه الخلافات والنزعات على الفروع والتي تصل للتكفير بين المذاهب

محمد الكبيسي
24/09/2009, 11:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد الامين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الإخوة الافاضل الذين شاركوا في هذا الموضوع المهم والذي كان يشغلني كثيرا فقد رأيت هذه الظاهرة وقد انتشرت في المساجد وقد اصبحت ( موضه) ويشهد الله إنني في يوم من الأيام احصيت عدد الكراسي في احد المساجد وقد كان عددها (83) كرسي وفي مدينة حلب شاهدت بأم عيني مسجد وقد وضعت فيه الكنبايات لبعض المصلين في منطقة الموكامبو والمصيبة إن هذه الكراسي تستخدم من قبل الشباب والشيوخ
أنا شخصيا لدي بداية ديسك وكم كان يؤلمني ظهري عند الركوع اخجل ان استخدم الكرسي بين المصلين واتحمل الألم وقد حدثني احد المصلين ذات يوم وقال والله إنني أخشى ان تصبح الصلاة في المساجد كالصلاة في الكنيسة
الموضوع مهم ومفيد جدا
شكرا أستاذ طارق
الشكر موصول لجميع المشاركين
دمتم بخير

عبد المنعم جبر عيسي
25/09/2009, 01:54 PM
خلاصة القول
اتفقت آراء العلماء على أن من صلى الفريضة جالساً وهو قادر على القيام بطلت صلاته .
فالقيام والركوع والسجود من أركان الصلاة ، فمن استطاع فعلها وجب عليه فعلها على هيئتها الشرعية ، ومن عجز عنها لمرضٍ أو كبر سنٍّ فله أن يجلس على الأرض أو على كرسي ، قال تعالى : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) البقرة / 238 .
قال ابن قدامة المقدسي فى " المغني " ( جـ 1 / ص 443 ) : ( أجمع أهل العلم على أن من لا يطيق القيام له أن يصلي جالساً ) ا . هـ .
وقال النووي فى " المجموع " ( جـ 4 / ص 226 ) : ( أجمعت الأمة على أن من عجز عن القيام في الفريضة صلاها قاعداً ولا إعادة عليه ، قال أصحابنا : ولا ينقص ثوابه عن ثوابه في حال القيام ؛ لأنه معذور ، وقد ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا ) ا . هـ .
وقال الشوكاني فى " نيل الأوطار " ( جـ 3 / ص 243 ) : ( وحديث عمران يدل على أنه يجوز لمن حصل له عذر لا يستطيع معه القيام أن يصلي قاعداً ولمن حصل له عذر لا يستطيع معه القعود أن يصلي على جنبه ) ا . هـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى ( جـ 8 / ص 437) : ( وَقَدْ اتَّفَقَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ الْمُصَلِّيَ إذَا عَجَزَ عَنْ بَعْضِ وَاجِبَاتِهَا كَالْقِيَامِ أَوْ الْقِرَاءَةِ أَوْ الرُّكُوعِ أَوْ السُّجُودِ أَوْ سَتْرِ الْعَوْرَةِ أَوْ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ سَقَطَ عَنْهُ مَا عَجَزَ عَنْهُ ) ا . هـ .
ويجدر بالمصلى على الكرسى أن ينتبه إلى ما يلى : أنه إذا كان معذوراً في ترك القيام فلا يبيح له عذره هذا الجلوس على الكرسي لركوعه وسجوده ، وإذا كان معذوراً في ترك الركوع والسجود على هيئتهما فلا يبيح له عذره هذا عدم القيام والجلوس على الكرسي ، فالقاعدة في واجبات الصلاة : أن ما استطاع المصلي فعله ، وجب عليه فعله ، وما عجز عن فعله سقط عنه .. فمن كان عاجزاً عن القيام جاز له الجلوس على الكرسي أثناء القيام ، ويأتي بالركوع والسجود على هيئتهما ، فإن استطاع القيام وشقَّ عليه الركوع والسجود : فيصلي قائماً ثم يجلس على الكرسي عند الركوع والسجود ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه .
قال ابن قدامة المقدسي : ( ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود : لم يسقط عنه القيام ، ويصلي قائماً فيومئ بالركوع ، ثم يجلس فيومئ بالسجود ، وبهذا قال الشافعي ؛ لقول الله تعالى : ( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( صل قائماً ) ؛ ولأن القيام ركن لمن قدر عليه ، فلزمه الإتيان به كالقراءة ، والعجز عن غيره لا يقتضي سقوطه كما لو عجز عن القراءة ) . "المغني" (1/444) باختصار .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : ( الواجب على من صلى جالسا على الأرض ، أو على الكرسي ، أن يجعل سجوده أخفض من ركوعه ، والسنة له أن يجعل يديه على ركبتيه في حال الركوع ، أما في حال السجود فالواجب أن يجعلهما على الأرض إن استطاع ، فإن لم يستطع جعلهما على ركبتيه ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم : الجبهة - وأشار إلى أنفه - واليدين ، والركبتين ، وأطراف القدمين ) ، ومن عجز عن ذلك وصلي على الكرسي فلا حرج في ذلك ، لقول الله سبحانه : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) متفق على صحته . " فتاوى ابن باز " ( 12 / 245 ، 246 ) .
وأما عن وضع الكرسي في الصف فقد ذكر العلماء رحمهم الله أن العبرة فيمن صلى جالساً مساواة الصف بمقعدته ، فلا يتقدم أو يتأخر عن الصف بها ، لأنها الموضع الذي يستقر عليه البدن .
وسئل الشيخ ابن عثيمن – رحمه الله تعالى – عن طريقة وضع الكرسى ، فأجاب : ( أن أن يجعل أرجل الكرسي الخلفية بمحاذاة أرجل المصلين ، وأن يجعل عجيزته موازية لأرجل المصلين ) .
وجاء في "الموسوعة الفقهية" ( 6 / 21 ) : ( يُشْتَرَطُ لِصِحَّةِ الاقْتِدَاءِ ( أي اقتداء المأموم بالإمام ) أَلا يَتَقَدَّمَ الْمُقْتَدِي إمَامَهُ فِي الْمَوْقِفِ عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ ( الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ ) .. وَالاعْتِبَارُ فِي التَّقَدُّمِ وَعَدَمِهِ لِلْقَائِمِ بِالْعَقِبِ , وَهُوَ مُؤْخِرُ الْقَدَمِ لا الْكَعْبِ , فَلَوْ تَسَاوَيَا فِي الْعَقِبِ وَتَقَدَّمَتْ أَصَابِعُ الْمَأْمُومِ لِطُولِ قَدَمِهِ لَمْ يَضُرَّ ، وَالْعِبْرَةُ فِي التَّقَدُّمِ بِالأَلْيَةِ لِلْقَاعِدِينَ , وَبِالْجَنْبِ لِلْمُضْطَجِعِينَ ) انتهى .
فإن كان المصلي سيجلس على الكرسي من أول الصلاة إلى آخرها فإنه يحاذي الصف بموضع جلوسه ، وإن كان سيصلي قائماً ، غير أنه سيجلس على الكرسي في موضع الركوع والسجود ، فينبغى أن يكون الكرسي خلف الصف ، بحيث لا يتأذى به من خلفه من المصلين .
وواجب ادارة كل مسجد أن تقوم بتنظيم وضع الكراسى وتقنينها ، بعد توعية المصلين بأحكامها وضوابطها ، فهى أعلم بأحوال المرضى من رواد المسجد .

وبناء عليه :
ومما تقدم نرى أن الصلاة على الكرسى أجازها علماء أجلاء منهم ابن عثيمن وابن باز – رحمهما الله تعالى – ، وفقا لضوابط محددة تقررها الشريعة السمحاء وتفرضها حالة المصلى المريض الصحية ، وهما من العلماء الفضلاء الذين أجمعت الأمة على أهليتهما للإجتهاد والفتوى ، وقبول فتاواهما بقبول حسن .. بينما كرهها على وجه العموم فضيلة الشيخ خاشع حقى لما فيها من تشبه بصلاة النصارى فى كنائسهم وقد أمرنا بمخالفتهم ، ولقول النبى صلى الله عليه وسلم ( صلوا كما رأيتمونى أصلى ) ولم يثبت عنه أنه صلى على كرسى أو ما شابه ، واضعين المخاوف التى أثارها فضيلته فى اعتبارنا ، ورأى ضرورة أن يصلى المريض جالسا على الأرض أو مضطجعا على جنبه بناء على ذلك .
راجين مواصلة البحث حول هذه المسألة ؛ من قبل أهل العلم والإختصاص لأهميتها وخطورتها .
والله تعالى ولى التوفيق .

طارق شفيق حقي
01/10/2009, 10:32 PM
قال لي أحد الكرام : إنه نقل تفاصيل الموضوع لبعض المصلين الذين يصلون على الكراسي في المسجد
وحدث بينهم نقاش طويل

في اليوم التالي كانت الكراسي خاوية
وأخذ أصحابها يصلون بدونها

والله لذلك دلالة عملية واضحة ولا بد من تطبيقها في كل المساجد لتستقيم أمور الدين كما أمر الله ونبعد الأهواء عن عبادة الله

عبد المنعم جبر عيسي
02/10/2009, 07:59 PM
قال لي أحد الكرام : إنه نقل تفاصيل الموضوع لبعض المصلين الذين يصلون على الكراسي في المسجد
وحدث بينهم نقاش طويل

في اليوم التالي كانت الكراسي خاوية
وأخذ أصحابها يصلون بدونها

والله لذلك دلالة عملية واضحة ولا بد من تطبيقها في كل المساجد لتستقيم أمور الدين كما أمر الله ونبعد الأهواء عن عبادة الله



بكل تأكيد أستاذ طارق ..
نسأل الله العلى القدير أن يوفقنا لطاعته على الوجه الذى يرضى .
ولعلها احدى ثمار جد واجتهاد الشيخ خاشع .
وفقكم الله .

عبد الكريم الجاسم
04/10/2009, 02:51 AM
بسم الله الله الرحمن الرحيم
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم بين كيفية اداء الصلاه بقوله صلي قائما فأن لم تستطع فقاعدا أو على جنب
والقعود هنا يقصد به الكيفيه ألتي يستطيع المصلي اداء الصلاه اذا لم يستطع الوقوف
فاذا افتر ش المصلي الارض او صلى على الكرسي فهذا كله ينطبق عليه وصف القاعد
ويلفت أنتباهي هنا ان الاطباء ينصحون اصحاب بعض الامراض بالصلاة على الكرسي مثل أصحاب مرض تسوف الغضاريف
وغيرهم
اما أذا صلى المصلي صلاته وهو جالس مع قدرته على القيام فصلاته غير صحيحه لان القيام مع القدره ركن من أركان الصلاه
وعدم تطبيق الركن كما هو معلوم يحدث خللا في الصلاه وهذا الخلل يؤدي الى عدم صحتها
والله أعلم

طارق شفيق حقي
16/12/2009, 10:54 PM
أرسل الشيخ حامد بن الشيخ محمد أمين الفاروقي
هذا الرد على موضوع الصلاة على الكرسي
نضعه لفائدة الجميع :



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحابته أجمعين وبعد :

لقد قرأت رأي الشيخ خاشع بن الشيخ إبراهيم حقي في حكم الصلاة على الكرسي وعدم تجويزه لها فأقول مستعينا بالله :
1- إن الشيخ فهم من خلال استدلاله بالحديث على أن الصلاة لها ثلاث كيفيات لا تصح إلا بها :
أ‌- أداء المكتوبة قائما لغير صاحب العذر .
ب‌- فان عجز عن القيام فقاعدا .
ت‌- فان عجز عن القعود فعلى جنب .
وحصرُ الصلاة بهذه الكيفيات التي نص عليها الحديث يسقط الصلاة عمن لا يستطيع غير هذه الكيفيات . والصحيح الذي عليه إجماع الأمة أن الصلاة لا تسقط عن المسلم والمسلمة إلا عند زوال العقل أو الحيض والنفاس .
فالمسلم البالغ العاقل تجب عليه الصلاة بالوضعية المقدور عليها فمن لم يستطع القيام صلى قاعدا ومن لم يستطع قاعدا فعلى جنب ومن لم يستطع فمستلقيا على ظهره يومئ برأسه إيماءً .
إذاً : الحديث اثبت أصل الرخصة ولم يقصد التقييد بهذه الكيفيات .
2- إن الشيخ فهم من قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( أو قاعدا )) القعود على الأرض .
ولفظ القعود في الحديث يفيد الجلوس على الهيئة الأرفق بصاحب العذر وإلا للزم أن نقول للمصلي الذي لا يستطيع الصلاة إلا على جنب : لا يجوز لك أن تصليها على السرير أو الفراش !!! بل ينبغي عليك إن تصليها على الأرض .
3- قال الشيخ : ترى هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم عاجزا أو غافلا عن النطق بالصلاة على الكرسي .. !
وهذا كلام في غاية الخطورة لأنه يؤدي الى هدم كثير من أمور الدين التي استنبطها العلماء من خلال القياس على العلة التي ذكر الحكم لأجلها . أضرب على ذلك مثالاً واحداً :
الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في معرض بيان الأموال الربوية : ((الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والملح بالملح يدا بيد مثلا بمثل فمن زاد أو استزاد فقد أربى ... ))
فعلى مقتضى كلام الشيخ لا يعتبر من الربا التعامل بغير هذه الأموال كالخضروات والحمص والفول والبازلاء والأوراق النقدية المتداولة في كل بلد لأنها ليست ذهبا ولا فضة ولا .......
4- إن استدلال الشيخ بأن الصحابة لم يفعلوا ذلك بل كان الواحد منهم يراوح بين قدميه ولا يعتمدون على الكرسي ...
لم يكن ترك الصحابة ذلك لأنه لا يجوز بل كان ذلك ورع منهم وإلا فلماذا لم يجلسوا على الأرض فهل الجلوس على الأرض لا يجوز
5- أما دعوى أن الكراسي المتعارف عليها في زماننا كانت موجودة في أيامهم في دورهم ومجالسهم وأماكنهم ومحلاتهم في عصر النبي وقبل عصره فهي دعوى تحتاج الى دليل وأنى للشيخ ذلك .......؟ أما الكرسي الذي استشهد به الشيخ ( كرسي سليمان بن داود ) فكان يعبر به عن عرش السلطنة .
6- أما أن النبي صلى الله عليه وسلم لماذا لم يصل على الكرسي عند مرضه ؟
فيلزم الشيخ ان يثبت انه كان من أثاث بيت النبي صلى الله عليه وسلم كراسي , وقد تركها في الميراث الذي تركه !!!!!
لم يكن في بيت النبي صلى الله عليه وسلم فراش ينام عليه فضلاً عن الكرسي بل كان ينام على الحصير .....
أما مسجده صلى الله عليه وسلم لم يكن مفروشا بالحصران فضلا عن السجاد أو الكراسي ... !!!!!!!!
فبمقتضى كلام الشيخ لا يجوز الصلاة على السجاد لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي على الحصباء !!!
وبمقتضى كلام الشيخ لا يجوز النوم على الفراش لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام على الحصير ...!!!!!!


أخيراً أقول :
إن الواجب على الشيخ ما دام قد تكلم في هذه المسألة أن يبين للمسلمين ما هو مبسوط في كتب الفقه وهو :
1- أن القادر على القيام والركوع والسجود لا يجوز له ترك شيء من هذه الأركان فيصلي قائما يكبر للصلاة ويقرأ الفاتحة ويركع ويسجد .
2- إذا كان معذوراً في ترك القيام فلا يبيح له عذره هذا الجلوس على الكرسي لركوعه وسجوده .
3- إذا كان معذوراً في ترك الركوع والسجود على هيئتهما فلا يبيح له عذره هذا عدم القيام والجلوس على الكرسي بل يقوم ويقرأ الفاتحة ثم يجلس على الكرسي ويومئ للركوع والسجود .
فالقاعدة في واجبات الصلاة : أن ما استطاع المصلي فعله ، وجب عليه فعله ، وما عجز عن فعله سقط عنه .
فمن كان عاجزاً عن القيام جاز له الجلوس على الكرسي أثناء القيام ، ويأتي بالركوع والسجود على هيئتهما
فإن استطاع القيام وشقَّ عليه الركوع والسجود : فيصلي قائماً ثم يجلس على الكرسي عند الركوع والسجود ، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه
فإن استطاع السجود وشق عليه القيام والركوع يجلس على الأرض ويومئ للقيام والركوع ويسجد على الأرض وهذه هي الحالة التي اتفق فيها مع الشيخ بأنه يلزمه الجلوس على الأرض .
** ** على انه ينبغي التنبيه على أن :
أ- من عجز عن القيام والركوع والسجود وصلّى على الكرسي جماعة وهو يومئ للقيام والركوع والسجود أي سيجلس على الكرسي من أول الصلاة الى آخرها تعتبر محاذاته الصف بمنكبه أي يحاذي الصف بموضع جلوسه , وهذا لا يؤذي الصف الذي وراءه .
ب- أما إذا صلى القادر على القيام الذي عجز عن الركوع أو الركوع والسجود جماعة تكون محاذاته الصف عند قيامه وعلى هذا سيكون الكرسي خلف الصف ، فينبغي أن يكون في موضع بحيث لا يتأذى به من خلفه من المصلين .
4- وإن عجز عن القعود يصلي على جنبه الأيمن مستقبل القبلة كما يوضع الميت في قبره ويومئ للقيام والركوع والسجود .
5- وان عجز عن الصلاة على جنبه يصلي مستلقيا عل ظهره ووجهه الى القبلة ويومئ للقيام وللركوع وللسجود .

والله الهادي إلى سواء
السبيل اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
وألحقنا بعبادك الصالحين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


15/12/2009 حامد بن الشيخ محمد أمين الفاروقي

الرسالة التالية أرسلت إليك عن طريق نموذج الاتصال بنا في منتديات أسواق المربد بواسطة فاروقي

سعيد أبو مسلم
17/12/2009, 03:17 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله
وبعد :
جزى اللع عنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما هو أهله وجزى الله مشايخن وساداتنا ما هم أهله .
أخي الكريم لست مفتيا ولا عالما ولكني متعلم وابحث عن الحقيقة والصواب فحيثما وجدت ألتقطها
ولست عالما حتى أرد على شيخي الشيخ خاشع حفظه الله ولكن تعليق صغير
لايكلف الله نفسا الا وسعها فالتكليف قائم على اساس الاستطاعة نعم أؤيد شيخي فيما ذهب إليه من أن بعض الناس يتخذونها عادة ولكن هناك أناس بحاجة إلى الجلوس على الكرسي وهذه من ضمن القواعد الصحية
والله أعلم ولكم جزيل الشكر

طارق شفيق حقي
17/12/2009, 07:22 PM
سلام الله عليك


أحب أن ننهي موضوع وجود الكرسي تاريخياً و الدخول في افتراضات لا طائل منها
كنا قد أشرنا سابقاً
أن الكرسي ليس اختراع معجز حديث الصنعة
فجذع نخلة يصلح أن يكون كرسياً ، أو قطعة حجر ، أو عدة وسائد
و سأضع هنا صور لكراسي قديمة يبلغ عمر بعضها ألاف السنين
من مدرج بصرى الشام ، والمدرج أولاً عبارة عن شكل من أشكال الكراسي الحجرية المثبتة


المسرح الروماني من القرن الثاني الميلادي (http://www.bosracity.com/images/photo/theatre-bosra.jpg)المقام تحت حكم الامبرطور تراجان
إضافة لذلك ففي نهاية المدرج وضعت كراسي كالتي نستعمل اليوم تماماً لكن من الحجر ، ربما كانت لكبار الشخصيات


http://www.souria.com/tt/vs/1535/05.jpg


وهذه الصورة توضح مكان الكراسي أعلى المدرج وقد جلس عليها بعض السياح
وقد رأيته في زيارتي الأخيرة لمدرج بصرى الشام في محافظة درعا


http://www.moi.gov.sy/UserFiles/Image/many/1111.jpg


وهذه كراسي من أيام الفراعنة
http://touregypt.net/museum/tutl58.jpg

http://touregypt.net/museum/tutl20.jpg

http://touregypt.net/museum/tutl25.jpg





http://touregypt.net/museum/chair2.jpg

http://touregypt.net/museum/stool.jpg

طارق شفيق حقي
17/12/2009, 07:37 PM
وهذا صور من المتحف الصيني ، تحوي أكثر من شكل للكرسي مثل كرسي العرش أو الكراسي البسيطة أو كراسي شرب الشاي أو حتى ما يسمى حاليا الكنبة وسر الاحتفاظ بهذه الكراسي دون غيرها طبعاً لقيمته التاريخية بحكم التصاقها باسم الامبراطور
فمن سيعتني بكرسي فلاح صيني أو ايراني أومصري
بكل الأحوال الصور تؤكد وجود الكرسي قديماً وبساطة صنعه وتنوع أشكاله

طارق شفيق حقي
17/12/2009, 07:58 PM
أما لفظ الكرسي فقد ورد في القرآن الكريم
وفي صحيح مسلم
‏حدثني ‏ ‏أبو الربيع العتكي ‏ ‏وأبو كامل الجحدري فضيل بن حسين ‏ ‏واللفظ ‏ ‏لأبي الربيع ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏حماد وهو ابن زيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏محمد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
‏كان ‏ ‏لسليمان ‏ ‏ستون امرأة فقال ‏ ‏لأطوفن ‏ ‏عليهن الليلة فتحمل كل واحدة منهن فتلد كل واحدة منهن غلاما فارسا يقاتل في سبيل الله فلم تحمل منهن إلا واحدة فولدت نصف إنسان فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لو كان ‏ ‏استثنى ‏ ‏لولدت كل واحدة منهن غلاما فارسا يقاتل في سبيل الله

وقد ورد في شرح الحديث والشرح للإمام النووي
قوله صلى الله عليه وسلم : ( فلم تحمل منهن إلا واحدة فولدت نصف إنسان ) ‏ :
وفي رواية : ( جاءت بشق غلام ) قيل هو الجسد الذي ذكره الله تعالى أنه ألقي على كرسيه





كما إنه ورد في سنن النسائي هذا الحديث (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=3&ID=62055&SearchText=كرسي&SearchType=root&Scope=all&Offset=0&SearchLevel=QBE) الذي يقطع دابر الشك


أخبرنا ‏ ‏سويد بن نصر ‏ ‏قال أنبأنا ‏ ‏عبد الله وهو ابن المبارك ‏ ‏عن ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن عرفطة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد خير ‏ ‏عن ‏ ‏علي ‏ ‏رضي الله عنه ‏
أنه أتي بكرسي فقعد عليه ثم ‏ ‏دعا ‏ ‏بتور ‏ ‏فيه ماء فكفأ على يديه ثلاثا ثم مضمض واستنشق بكف واحد ثلاث مرات وغسل وجهه ثلاثا وغسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا وأخذ من الماء فمسح برأسه وأشار ‏ ‏شعبة ‏ ‏مرة من ‏ ‏ناصيته ‏ ‏إلى مؤخر رأسه ثم قال ‏ ‏لا أدري أردهما أم لا ‏ ‏وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم قال من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فهذا طهوره ‏
و قال ‏ ‏أبو عبد الرحمن ‏ ‏هذا خطأ والصواب ‏ ‏خالد بن علقمة ‏ ‏ليس ‏ ‏مالك بن عرفطة ‏

طارق شفيق حقي
17/12/2009, 08:55 PM
وقد جاء في صحيح البخاري (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&ID=103263&SearchText=كرسي&SearchType=root&Scope=0&Offset=0&SearchLevel=QBE)


حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الوهاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏واصل الأحدب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي وائل ‏ ‏قال ‏ ‏جئت إلى ‏ ‏شيبة ‏ ‏ح ‏ ‏و حدثنا ‏ ‏قبيصة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏واصل ‏ ‏عن ‏ ‏أبي وائل ‏ ‏قال جلست مع ‏ ‏شيبة ‏ ‏على الكرسي في ‏ ‏الكعبة ‏ ‏فقال لقد جلس هذا المجلس ‏ ‏عمر ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏فقال ‏
لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمته قلت إن صاحبيك لم يفعلا قال هما المرءان أقتدي بهما

فائقة الجاج
18/12/2009, 08:02 AM
اعطاكم الله وجزاكم خيرا
ارجو الدعاء لي لأستغني من لحظتي هذه عن الكرسي وليغفر الله لي ما سبق

طارق شفيق حقي
18/12/2009, 09:45 PM
اعطاكم الله وجزاكم خيرا
ارجو الدعاء لي لأستغني من لحظتي هذه عن الكرسي وليغفر الله لي ما سبق



سلمك الله وعافاك أختي الكريمة

قد ساهم مقالة الشيخ الفاضل في ابعاد الكثيرين عن صلاة الكرسي
طبعاً هي مجرد هفوات لم نكن نعلمها
كلنا يعلم سماحة الدين ورخصه
لكنه كذلك دقيق منضبط منظم
لم يحرم الشيخ الكريم الصلاة على الكرسي لكنه قال أنها بدعة ووضح ما ذهب إليه بعدما أن رأى أنها أصبحت ظاهرة عامة
وبعد مقالته تكاثرت الأراء التي تشير لذلك
البعض ربما لم يذهب مذهب الشيخ وعارضه الفكرة
وهذا الاختلاف يجب أن يكون رحمة للمسلمين
وفيه تنضج الأفكار

في النهاية كل مجتهد يقدم ما لديه
والله اعلم
لك تحياتي

طارق شفيق حقي
24/08/2010, 10:30 PM
قامت مجلة الوعي الإسلامي التي تصدر عن وزارة الأوقاف الكويتية بنشر مادة عن الصلاة على الكرسي في العدد رقم 541

بعنوان " الصلاة على الكرسي "
وقد عقب المحرر على موضوع سابق نشر لديهم في العدد رقم 531 قد أباح الصلاة على الكرسي

لكن المقال الجديد قد وصل إلى حد تحريم الصلاة على الكرسي بالأدلة والشواهد من كتاب الله وسنته

لكننا نعتب هنا على مجلة الوعي الإسلامي لأنها استقت من مقالة الشيخ خاشع حقي ولم تذكر ذلك
والأمر واضح في المقالة المنشورة حتى جمل بعينها ذكرها الشيخ

منها على سبيل الذكر "ترى هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام عاجزاً أو غافلاً عن النطق ( بالصلاة على الكرسي) إذا لم يستطع المصلي أداءها قائماً ؟."
وردت في مقال المجلة :ترى هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسياً أو غافلاً عن النطق بالصلاة على الكرسي إذا لم يستطع المصلي أداءها قائماً؟.


قال الشيخ :" أن غالبية المصلين ( على الكرسي) من العوام يقلد بعضهم بعضاً وربما استطاب بعضهم بالجلوس على الكرسي لأنه أكثر راحة لا أنه عاجز عن القيام أو الوقوف – وهذا مخل بصلاته – لأنه ترك ما هو قادر علي وإن ناله شيء من المشقة واختار ما يريحه لا ما يستطيعه والفرق واضح والحديث ينص على ) فإن لم يستطع...) فضلاً عن أنه يضيق على المصلين ويجعل صفوفهم غير منتظمة ولا مستوية، واستقامة الصفوف في الصلاة واستواؤها من الصلاة ذاتها ومن تمامها."

قالت المجلة في التنبيه السادس :" غالبية المصلين على الكرسي من العوام يقلد بعضهم بعضاً وربما استطاب بعضهم بالجلوس على الكرسي لأنه أكثر راحة لا أنه عاجز عن القيام أو الوقوف – وهذا مبطل بصلاته – لأنه ترك ما هو قادر علي وإن ناله شيء من المشقة واختار ما يريحه لا ما يستطيعه والفرق واضح والحديث ينص على ) فإن لم يستطع...) فضلاً عن أنه يضيق على المصلين ويجعل صفوفهم غير منتظمة ولا مستوية، واستقامة الصفوف في الصلاة واستواؤها من الصلاة ذاتها ومن تمامها."




نذكر أخيراً أن إثارة الشيخ الفاضل خاشع إبراهيم حقي العلواني لبدعة انتشرت في مساجدنا لهو هداية ربانية وإلهام عليم بصير
ولا بد للعلماء التحذير من هذه الظاهرة التي انتشرت في مساجدنا والتي تحول بعضها لشكل من أشكال الكنائس والمعابد

طارق شفيق حقي
01/05/2012, 04:58 PM
هذا الموضوع انتشر ويجب أن ينتبه الناس إليه

بلقاسم
14/12/2013, 11:31 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكر الله لكم وبارك فيكم .
لي طلب من سيادتكم/ أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لايعرف الكرسي.؟ وكان صلى الله عليه وسلم يعلم بالفتن وحذر أمته منها .؟ يقول بعضهم: إن الصلاة على الكرسي للمريض لا أصل لها فيصلي على الأرض؛ لأنه بجلوسه على الكرسي يفوت الجلسة بين السجدتين، ويلزمه حال الركوع أن يؤخر الكرسي ليوازي الصف فما تقولون؟ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَسْأَلُ أَيُصَلِّي الرَّجُلَ عَلَى الْعُودِ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَقَالَ: «لَا آمُرُكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا، مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يُصَلِّيَ قَائِمًا فَلْيُصَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَجَالِسًا، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَمُضَّجِعًا يُومِئُ إِيمَاءً»
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمخرمِيُّ قَالَ نَا عَليّ ابْن الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ الْمُكْتِبُ عَنْ عَبْدِ الله ابْن بُرَيْدَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاةِ فَقَالَ تُصَلِّي قَائِمًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَجَالِسًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جُنُبٍ
وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي صَلاةِ الْمَرِيضِ إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ جَالِسًا فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ يُصَلِّي عَلَى جَنْبِهِ الأَيْمَنِ
وَقَالَ بَعْضُهُمْ يُصَلِّي مُسْتَلْقِيًا عَلَى قَفَاهُ وَرِجْلاهُ إِلَى الْقِبْلَةِ وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنْ صَلَّى جَالِسًا فَلَهُ نِصْفُ أجر الْقَائِم
شكرا لكم وبارك فيكم.