أحمد عبد الله حسين
05/09/2009, 07:36 PM
تأديب متعالم
حكى د/ يوسف القرضاوي - ولا أذكر القصة كما حكى - أنه كان تلميذا للشيخ الشعراوي - رحمه الله - وكان الشيخ يأتيهم - كعادته - بالسهل الممتنع في أسلوب بديع وثوب قشيب ، فأَحب القرضاوي أن يُبرز تفوقه أمام شيخه ، وتنبه الأخير إلى ذلك فقال له : يا يوسف ، إن كنت ريحا فقد قابلت إعصارا .
قال هذا ، فوقع في نفسي أنه أراد تأديب تلميذه لا تزكية نفسه ؛ ناصحا إياه أن تواضع . فقلت :
إن كنتَ ريحا فقد قابلتَ عاصفة * أو كنت زلزلة قابلتَ إعصارا
تأديب ذي العلم من إنسانِ معرفةٍ * وليس تزكيةً بل كان تَذْكَارا
درس عظيم له في القلب موقعه * من عالِم حوَّل الأشواك أزهارا
إن التواضع في التعليم مَكْرُمَةٌ * بها ينال الفتى في العلم أسرارا
يا طالب العلم إن العلم مأدبة * فاطلب لعلمك علما يصرف النارَ
حكى د/ يوسف القرضاوي - ولا أذكر القصة كما حكى - أنه كان تلميذا للشيخ الشعراوي - رحمه الله - وكان الشيخ يأتيهم - كعادته - بالسهل الممتنع في أسلوب بديع وثوب قشيب ، فأَحب القرضاوي أن يُبرز تفوقه أمام شيخه ، وتنبه الأخير إلى ذلك فقال له : يا يوسف ، إن كنت ريحا فقد قابلت إعصارا .
قال هذا ، فوقع في نفسي أنه أراد تأديب تلميذه لا تزكية نفسه ؛ ناصحا إياه أن تواضع . فقلت :
إن كنتَ ريحا فقد قابلتَ عاصفة * أو كنت زلزلة قابلتَ إعصارا
تأديب ذي العلم من إنسانِ معرفةٍ * وليس تزكيةً بل كان تَذْكَارا
درس عظيم له في القلب موقعه * من عالِم حوَّل الأشواك أزهارا
إن التواضع في التعليم مَكْرُمَةٌ * بها ينال الفتى في العلم أسرارا
يا طالب العلم إن العلم مأدبة * فاطلب لعلمك علما يصرف النارَ