المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ولاية الفقيه ..



الشايب
27/01/2006, 10:08 AM
اضافه على هامش ما كتبت في الموضوع الايراني سياسيا ..





في ولاية الفقيه ..


اذا قبلنا ان ايران تحولت في العام 1501 م , الى المذهب الشيعي , اذا نحن امام أمة عريقه تاريخيا , تنتقل الى المذهب الأقرب الى تراثها وثقافتها ووعييها الجماعي .


في حين لايزال علماء الشيعه في لبنان لا يقبلون بأي شكل ولاية الفقيه , علما انه في اول سنوات التحول الى المذهب الشيعي استعان حكام ايران بالعلماء الشيعة من جبل عامل , ولكن هذا لم يمنع من ان يقوم الايرانيون بصياغة جديده للمذهب الشيعي , تتفق مع المخزون الهائل في الذاكرة الجماعيه للأمة الايرانيه .


ثم ليعود هذا المذهب من ايران الى العراق , بصياغته الجديده في بيئة مختلفه في كل شيء عن بيئته الاولى العربيه , وشكله الأصلي , وطقوسه البدائيه , ورموزه ..


بتبسيط شديد واختصار هائل ورأي محض شخصي , اقول :


ان ما يرافق الطقوس الشيعيه من ندب مثلا , وما ينسب الى الخليفة الرابع من كرامات , والروايه المفرطه بالمشاعر والالام والدموع " لقصص اهل بيت رسول الله " , في ما اعتقده محض صراع سياسي على السلطه في زمنهم , والصياغه المثقله بالرواية على غير طريقة ما ذهب اليه أهل الاسلام من اصحاب الرسول , في النص والتعيين وعصمة الأئمه ..


هي الصياغه الأخيره للمذهب , على النسق الايراني والبيئه الفارسيه والمخزون الانساني , وهي تبتعد كثيرا وتختلف عن الشكل الأول للمذهب الشيعي والذي كانت فيه الروايات التي صارت كرامات , هي الشكل الدعائي السياسي - الديني , للخليفة الرابع في صراعه المرير على السلطه في كل المرحلة التي تلت وفاة رسول الله ( ص ) , علما انني لم اقرأ حتى اليوم أي دراسه مختصه عن الاثر الديني المسيحي في المذهب الشيعي , وأعتقد أن هناك أثرا , وايضا لا معلومات لدي عن وضع وانتشار المسيحيه في ايران تاريخيا , واتمنى على من يملك هذه المعرفة او يعرف أحد ابوابها , ان يكتب او يدل في هذا الموضوع الغني .


ان ما كتبته هو محض رأي بسيط وتوفيقي في موضوع خلافي ديني معقد ذو ابعاد سياسيه لا تزال تضغط بقوه على مفاصل الحياة الاسلاميه بكل تشعباتها , ولا اقصد نشر المذهب الشيعي او معارضته في مقدسه , وانما هي محض اسقاط هادىء في زمن عاصف ..


في الحوزه العلميه التي كان يدرس فيها تلامذته , طور الامام الخميني , مفاهيم نادرا ما تطرق اليها احد في الاعوام الخمسمائة السابقه , وهي كل عمر المذهب الشيعي في ايران .


وفي الزمن الذي كانت فيه ايران تغلي سياسيا , في علاقة الشاه والسلطه بالشعب ورجال الدين .


عندما كان يدرس الفقه المتعلق بالتجارة في الاسلام , قال الامام الخميني : ان الوكالة الموقعه اصولا تجيز للوكيل في غياب الأصيل , ان يتصرف بموضوع الوكاله وكأنه الأصيل نفسه , في البيع والشراء والرهن والأستدانه , ثم طور الامام هذا المفهوم ليقول في دروس لاحقه , ان الوكيل لي فقط أصيلا في غياب الأصيل , ولكنه ملزم شرعيا , ليس في تصريف الأعمال لحين عودة الاصيل , وانما في الحل والربط بكل ما يتعلق بأمور التجاره , كما لو كانت تجارته الخالصه وليس فقط موكلا بها .


ثم قام بالاسقاط الشجاع , في كل ماسبق على الموضوع الكامن في نفوس رجال المذهب قاطبة في ايران , حين قال : وكذلك الأمر بالنسبة لموضوع الامامه , فالمراجع الدينيه موكلة من الامام المغيب , شرعيا , ولا يجوز ان تبقى احكام الدنيا في يد البشر , ولو كان الزمن لحين العوده في فساد , وانما يجب ان تنتقل السلطه الى ايدي الوكلاء الحقيقيين ليقوموا ليس فقط بتصريف الامور الدينيه والدنيويه لحين الرجعه , وانما للقيام باعمال الامام كاملة , وليس البقاء في حالة الانتظار بعد اليوم , شرعيا .


ان من عارض هذا القول " بولاية الفقيه " من المراجع الايرانيه , كان بسبب خوفه على مرجعيته وجمهوره , في حين تجسد معارضة المراجع اللبنانيه , الفرق في المذهب " قوميا " فارسيا وعربيا .


تحول بعد الثوره , الامام الخميني الى المرجعيه الاقوى سياسيا للشيعة في ايران , ولكنه لم يكن المرجع الاقوى دينيا في شؤون المذهب , وهذا فرق مهم .


لا قداسه للمراجع الدينيه الايرانيه بشخوصها , وانما تكون المرجعيه في زهدها وتقشفها وسعة علمها واجتهادها في طلب العلم وصدق الولاء ثم نشر المعرفه بين الجمهور .


ان استخدام النظام الجمهوري في ايران هو بالشكل فقط , كما هي الحال عندما نقول دولة الكويت مثلا , انها دوله بالشكل فقط , وكذلك الحال في الجمهوريات الرئاسيه على امتداد العالم العربي .


ان الوصول الى مضامين هذه الاشكال الدستوريه للدوله في عالمنا العربي والمنطقه , لا يزال يحتاج الى مزيد من الوقت والتجارب , ولا تزال هذه الانظمه بدائيه للغايه وغير دستوريه .


لا أميل الى القول ان للرئيس خاتمي مشروع بقدر ما هي رؤيه لتيار لم يصل بعد الى درجة الحزب السياسي , ولا يزال الصراع في ايران من الداخل مفتوحا على كل الاحتمالات .

محمود الحسن
28/01/2006, 01:06 AM
وايضا لا معلومات لدي عن وضع وانتشار المسيحيه في ايران تاريخيا , واتمنى على من يملك هذه المعرفة او يعرف أحد ابوابها , ان يكتب او يدل في هذا الموضوع الغني .







صديقي الشايب في لقاء معه في احدى الفنوات قال السيد مطران الطائفية الأرمنية الأرثذوكسية في طهران

ان وجود الارمن في ايران يعود الى آلاف السنين. حتى ما قبل الميلاد. هناك دلائل عن وجود الارمن في ايران قبل الميلاد بخمس مئة عام. فالشعب الارمني منذ آلاف السنين عاش في ايران وتوطن وشعور القومية الايرانية بدأ في ذاته وكيانه. لذلك شارك في الحفاظ على هوية ايران وجاهد الى جنب الايرانيين من المسلمين ومن اتباع الديانات الاخرى للحفاظ على ايرانية ايران

أيضا ما رأيك بالتصريحات لتي أطلقها الرئيس الايراني منذ فترة حول الأساطير اليهودية

الشايب
28/01/2006, 08:39 AM
أيضا ما رأيك بالتصريحات لتي أطلقها الرئيس الايراني منذ فترة حول الأساطير اليهودية ..

الصديق محمود ..

هناك كتابين دائما انصح بهما , في مايتعلق باليهود واسرائيل , قديما كتاب " التوراة جاءت من جزيرة العرب "

للكاتب اللبناني " كمال الصليبي " , وحديثا كتاب " امبراطورية الخزر وميراثها " للكاتب اليهودي الانكليزي " ارثر كوستلر " .

لقد توصلت الصهيونيه العالميه الى فرض قانون على امتداد اوروبا وامريكا والدول التابعه لهما سياسيا واقتصاديا , وحتى على الفاتيكان بما يمثله من رمزية دينيه مسيحيه كبرى , يمنع البحث والنقاش والحوار وحتى التأريخ او مجرد الشك , بالمحارق اليهوديه " الهولو كوست " , التي حدثت في المانيا النازيه ايام الحكم النازي وخصوصا في زمن الحرب العالميه الثانيه , وقد قدر المؤرخون اليهود عدد ضحايا الهولوكوست بحوالي الستة ملايين يهودي , وهذا قمة التزوير في الحقائق والارقام , هناك الكثير من الدراسات حول هذا الموضوع , ولكنني احب دائما التركيز على نقطه حاسمه ..

لم يكن عدد اليهود في زمن الهولوكوست , في كل العالم يقترب باي شكل من الاشكال من رقم الستة ملايين .

ان كل ما قاله الرئيس الايراني صحيح وحقيقي وعلمي , ولكن كان من المفروض ان لا يصدر عن رجل يقف في على قمة هرم السلطه في ايران , وان لا ينزلق في احاديثه خارج المصطلح الدبلوماسي , حيث يقع نطاق عمله الحقيقي , ويقوم واجبه الوطني .

ابو نور
22/11/2007, 09:17 AM
ان ***** **********خطر مثلما هي ******اعاذنا الله منهم