الأمير نزار
24/08/2009, 11:19 PM
ارتعاشات
شعر
د. محمد أمين
إذا وقفتَ أمام الباب ترتجفُ
والبدر يسفر حيناً ثم ينتصفُ
والقلب ينبض كالمجنون في شغفٍ
لولا الجنون لما قد شَفَّهُ الشغــفُ
وإن أتاك حديث الباب مـعتذراً
عَمَّنْ تململ من أعذارها الأسفُ
عمن تجيئُكَ مثل الشعر منفرداً
كـل الفنون على أعتابه تقفُ
فلا تظننَّ في إخلافها عــبثٌ
للحب طبعٌ لدى الحسناء مختلفُ
أُراودُ الفكرَ كــــم أشقى بغانيةٍ
بمرقص الحرف حتى الفجر تحترفُ
مبعثرُ مثل أشـعـارٍ بجمجمتي
حزني يعاقرها والفكر يقـترفُ
يا لحظةً من زمان الوصل أرسمها
حُلْماً برحم الرؤى مازال يعتـكفُ
لا الشعر يدني مخاض الحلم في ورقي
ولا النهى عن طريق الوهم تنصرفُ
جرحٌ بعمر الأسى مازلت أحمله
فلا ضماد سواك الـيوم أعترفُ
أكلما عصفت باليتم ذاكرتي
يكاد يقتلني لولا التقى الأسفُ
أماه رجع الصدى في الجب يخنقني
كم صحت يا أبتي والحبل ينخطفُ
أماه هل عبـر التاريخ من رجلٍ
تبكي عليه صفاح المجد والصحفُ
تأوي إليه طيــور الضوء حاملةً
ما تحجبُ الغيمُ أو ما تكتمُ الصدفُ
يا الذي جمع الأسرار أفصحها
ما يعجز الفكر إمَّا رام يكتشفُ
قد عَلَّـــمَ الموتَ أنَّ الخلدَ فاتنةٌ
إن جاءَ يخطبها قالت: لنا الشرفُ
بأي حرفٍ سأحكي عنك يا رجلاً
إن رُحْتُ أذكره ضَجَّتْ له الغرفُ
الدمع بكرٌ يصون الحلم عفــتها
واليوم تعرى بملء العين تنذرفُ
أشتاق وجهك حد الموت يغرقني
أواه يـا أبتي الموت ما أصفُ
الدمع نبضاتُ حزنٍ ليس يدركها
إلا يتيمٌ بكــأس القهر يرتشفُ
أحتــاج حقاً إلى طفلٍ ليخدعني:
أبي سيرجع حين الشهب تنخطفُ
أبي مريضٌ ومشفى النجم يسعفـه
عامٌ وصيف الأسى عنا سينجرفُ
عامٌ....! وأضحك خيباتٍ على أملي
لن يفهم الطفلُ لن يجدي له الأسفُ
أحتاج صـــوتكَ زلزالاَ يمزقني
أو نسمةً من صبا الفردوس تنحرفُ
أحتاج حدَّ تلاشي الروح تحضنني
أحتاج نورك إن حاطت بي الزيفُ
ناداك جرحي فعاد الصوت مختنقاً
مُمَزَّقَ الروح بالآلام يعتصــفُ
حزني عميقٌ بَعيدُ الفجرِ مختلجٌ
مدينةٌ بغطــاء القهر تلتحفُ
أنا نشيـــجٌ بناي البحر تعزفني
نوارسٌ ليس يرويها سوى الدنف
أبــي هنيئاً ثمار الصبر تقطفها
يا ليت عمري الذي قد بت تقتطفُ
أبي هنيئاً جنان الخلد تسكنها
لكن ستسكنني الأشباح والتلفُ
شعر
د. محمد أمين
إذا وقفتَ أمام الباب ترتجفُ
والبدر يسفر حيناً ثم ينتصفُ
والقلب ينبض كالمجنون في شغفٍ
لولا الجنون لما قد شَفَّهُ الشغــفُ
وإن أتاك حديث الباب مـعتذراً
عَمَّنْ تململ من أعذارها الأسفُ
عمن تجيئُكَ مثل الشعر منفرداً
كـل الفنون على أعتابه تقفُ
فلا تظننَّ في إخلافها عــبثٌ
للحب طبعٌ لدى الحسناء مختلفُ
أُراودُ الفكرَ كــــم أشقى بغانيةٍ
بمرقص الحرف حتى الفجر تحترفُ
مبعثرُ مثل أشـعـارٍ بجمجمتي
حزني يعاقرها والفكر يقـترفُ
يا لحظةً من زمان الوصل أرسمها
حُلْماً برحم الرؤى مازال يعتـكفُ
لا الشعر يدني مخاض الحلم في ورقي
ولا النهى عن طريق الوهم تنصرفُ
جرحٌ بعمر الأسى مازلت أحمله
فلا ضماد سواك الـيوم أعترفُ
أكلما عصفت باليتم ذاكرتي
يكاد يقتلني لولا التقى الأسفُ
أماه رجع الصدى في الجب يخنقني
كم صحت يا أبتي والحبل ينخطفُ
أماه هل عبـر التاريخ من رجلٍ
تبكي عليه صفاح المجد والصحفُ
تأوي إليه طيــور الضوء حاملةً
ما تحجبُ الغيمُ أو ما تكتمُ الصدفُ
يا الذي جمع الأسرار أفصحها
ما يعجز الفكر إمَّا رام يكتشفُ
قد عَلَّـــمَ الموتَ أنَّ الخلدَ فاتنةٌ
إن جاءَ يخطبها قالت: لنا الشرفُ
بأي حرفٍ سأحكي عنك يا رجلاً
إن رُحْتُ أذكره ضَجَّتْ له الغرفُ
الدمع بكرٌ يصون الحلم عفــتها
واليوم تعرى بملء العين تنذرفُ
أشتاق وجهك حد الموت يغرقني
أواه يـا أبتي الموت ما أصفُ
الدمع نبضاتُ حزنٍ ليس يدركها
إلا يتيمٌ بكــأس القهر يرتشفُ
أحتــاج حقاً إلى طفلٍ ليخدعني:
أبي سيرجع حين الشهب تنخطفُ
أبي مريضٌ ومشفى النجم يسعفـه
عامٌ وصيف الأسى عنا سينجرفُ
عامٌ....! وأضحك خيباتٍ على أملي
لن يفهم الطفلُ لن يجدي له الأسفُ
أحتاج صـــوتكَ زلزالاَ يمزقني
أو نسمةً من صبا الفردوس تنحرفُ
أحتاج حدَّ تلاشي الروح تحضنني
أحتاج نورك إن حاطت بي الزيفُ
ناداك جرحي فعاد الصوت مختنقاً
مُمَزَّقَ الروح بالآلام يعتصــفُ
حزني عميقٌ بَعيدُ الفجرِ مختلجٌ
مدينةٌ بغطــاء القهر تلتحفُ
أنا نشيـــجٌ بناي البحر تعزفني
نوارسٌ ليس يرويها سوى الدنف
أبــي هنيئاً ثمار الصبر تقطفها
يا ليت عمري الذي قد بت تقتطفُ
أبي هنيئاً جنان الخلد تسكنها
لكن ستسكنني الأشباح والتلفُ