ثروت سليم
24/01/2006, 10:10 PM
دُمُوعُ الَوَرْد .. شعر / ثروت سليم
***********
قَرأْتُ في مُقلتيكِ الحُزنَ والعَتَبَا
فعَاتبيني وهاتي الدمعَ مُنْسَـكِبا
فدِفءُ كفيكِ يَسْري بينَ أوردتي
ودفءُ صوتكِ يمحُو الهمَ والتَعَباَ
تَدلَّلي بين أحضاني وفي غَـــــزلي
وعانقـــيني وزيدي النارَ والحطبَا
فوقَ الهضابِ يذُوبُ الثلجُ غاليتي
ويصبح الماءُ في عُرْفِ الهوَى لهباَ
وفي شِفاهِكِ عُنَّابُ يذوبُ هَــــــــــوىً
فيكـــــشف البردَ المسحورَ والعِنَبَا
فأِن تَكَّلمتِ غنى العِطرُ أُغنـــــــيةً
وأِن سَكَّتِ فقلبي يــــــــسمعُ اَلهُدُبَا
ففي عـــــيونكِ فَيْروزُ يُـــــــكلمني
ويعزفُ الرمشُ لي الألحانَ والطربَا
وفي جبينكِ نُورُ الَبدرِ يُؤْنِــــــــسُني
فأحمدُ اللهَ ســــــــبحانَ الذي وهبَا
وفوقَ خديكِ قال الوردُ :لي عَتَبٌ
عليكَ َيا سَـــيِّدي فاغْفِرْ لِيَّ العَتَبَا
فمُنذُ فارقتَها والدمعُ صـــاحَبَني
وراحَ يُهدي إلِيَّ البردَ والسُحُبَا
قُل لي بربكَ ما ذنبُ الورودِ وَ هَلْ
نصيبُهَا أنْ تَنالَ القطفَ والعَطَبَا
إنَّ القلوبَ كَجُرحِ الوردِ حُمْرَتُهَا
فأِن بَكتْ سالَ دمعُ الوردِ واَنْتَحَبَا
وبعدَ كُلِ دموعِ تختفي سُـــــــحُبٌ
والوردُ من دمعةِ الأحزانِ قَدْ شَرِبَا
عَانيتُ بُعدَكِ عُودي فالهوىَ قَدَرٌ
ونِعْمَ مَا قـَدَّر الرحمنُ أو كَتَبَا
ووَدِّعي الحزنَ والأحلامُ تجمعُنَا
فتمسح الألمَ المخزونَ والغَضَبَا
فنحنُ كالغصنِ والعنقودُ يحَضُنُهُ
ونحنُ طَلْعُ نخيلِ يحملُ الرُطَـبَا
:o :o
***********
قَرأْتُ في مُقلتيكِ الحُزنَ والعَتَبَا
فعَاتبيني وهاتي الدمعَ مُنْسَـكِبا
فدِفءُ كفيكِ يَسْري بينَ أوردتي
ودفءُ صوتكِ يمحُو الهمَ والتَعَباَ
تَدلَّلي بين أحضاني وفي غَـــــزلي
وعانقـــيني وزيدي النارَ والحطبَا
فوقَ الهضابِ يذُوبُ الثلجُ غاليتي
ويصبح الماءُ في عُرْفِ الهوَى لهباَ
وفي شِفاهِكِ عُنَّابُ يذوبُ هَــــــــــوىً
فيكـــــشف البردَ المسحورَ والعِنَبَا
فأِن تَكَّلمتِ غنى العِطرُ أُغنـــــــيةً
وأِن سَكَّتِ فقلبي يــــــــسمعُ اَلهُدُبَا
ففي عـــــيونكِ فَيْروزُ يُـــــــكلمني
ويعزفُ الرمشُ لي الألحانَ والطربَا
وفي جبينكِ نُورُ الَبدرِ يُؤْنِــــــــسُني
فأحمدُ اللهَ ســــــــبحانَ الذي وهبَا
وفوقَ خديكِ قال الوردُ :لي عَتَبٌ
عليكَ َيا سَـــيِّدي فاغْفِرْ لِيَّ العَتَبَا
فمُنذُ فارقتَها والدمعُ صـــاحَبَني
وراحَ يُهدي إلِيَّ البردَ والسُحُبَا
قُل لي بربكَ ما ذنبُ الورودِ وَ هَلْ
نصيبُهَا أنْ تَنالَ القطفَ والعَطَبَا
إنَّ القلوبَ كَجُرحِ الوردِ حُمْرَتُهَا
فأِن بَكتْ سالَ دمعُ الوردِ واَنْتَحَبَا
وبعدَ كُلِ دموعِ تختفي سُـــــــحُبٌ
والوردُ من دمعةِ الأحزانِ قَدْ شَرِبَا
عَانيتُ بُعدَكِ عُودي فالهوىَ قَدَرٌ
ونِعْمَ مَا قـَدَّر الرحمنُ أو كَتَبَا
ووَدِّعي الحزنَ والأحلامُ تجمعُنَا
فتمسح الألمَ المخزونَ والغَضَبَا
فنحنُ كالغصنِ والعنقودُ يحَضُنُهُ
ونحنُ طَلْعُ نخيلِ يحملُ الرُطَـبَا
:o :o