أبدل يوسف أبدل
18/08/2009, 11:24 PM
مقاطع صارخة في أزمنة خرساء
أبدل أبدل
(1)
السماء و الطفل
كل يوم تعيش ذات الصباح الروتيني الكئيب مع ابنها الذي لا ينقطع سيل أسئلته العنيدة أبداً.....
ــ متى سيعود أبي المسافر للسماء ؟
ــ أين تقع السماء ....؟؟
ــ هل يراني أبي حين اصلي لأجله كل يوم ؟؟؟
ــ................؟؟؟؟
ــ.................؟؟؟؟
(2)
السرطان
يخفي آلامه و يتظاهر بالشفاء أمام الجميع .
يجتر أوجاعه الحبلى بحسرات الأيام الماضية متكوراً تحت غطائه كعصفور داهمه برد الشتاء .
يوهمنا بأنه قد نام أخيراً ...
(3)
عيد المعلم
كان يبدو عليها الارتباك منذ الصباح ...
هاهي تنزوي في زاوية بعيدة عن مدفئة الصف السوداء .
معلمة الصف الأول تشع كنجمة مضيئة في ليل صيفي الوجنات ...
الجميع يتباهى بهدية عيد المعلم ...
قمصان ... عطور ... فناجين قهوة .. و أشياء كثيرة يصعب على الفقراء شراؤها في هذا اليوم الدراسي المحرج .
مدير المدرسة مازال يبحث بين الصفوف عن السارق الذي تجرأت يداه على قطف الوردات المطلات على نافذة غرفته الرهيبة .
(4)
الفقراء و الشتاء
رمى بعود ثقابٍ ثالثٍ في مدفئة غرفته الباردة أبداً...
لعن المدافئ القديمة و البيوت القديمة و الشتاء ...استدرك فلعن الفقر أيضاً.
رمى بعود الثقاب الرابع و الخامس ...و العاشر في أحشاء مدفأته الخاوية الخرساء.
لن يقتنع أبدأ بأن المازوت قد نفذ منذ مساء الأمس .
(5)
بدون عنوان
عاد إلى بيته سعيداً و ابتسامة عريضة ترتسم على شفتيه ...
لقد صاد أخيراً سمكة من النهر الميت .
أبدل أبدل
(1)
السماء و الطفل
كل يوم تعيش ذات الصباح الروتيني الكئيب مع ابنها الذي لا ينقطع سيل أسئلته العنيدة أبداً.....
ــ متى سيعود أبي المسافر للسماء ؟
ــ أين تقع السماء ....؟؟
ــ هل يراني أبي حين اصلي لأجله كل يوم ؟؟؟
ــ................؟؟؟؟
ــ.................؟؟؟؟
(2)
السرطان
يخفي آلامه و يتظاهر بالشفاء أمام الجميع .
يجتر أوجاعه الحبلى بحسرات الأيام الماضية متكوراً تحت غطائه كعصفور داهمه برد الشتاء .
يوهمنا بأنه قد نام أخيراً ...
(3)
عيد المعلم
كان يبدو عليها الارتباك منذ الصباح ...
هاهي تنزوي في زاوية بعيدة عن مدفئة الصف السوداء .
معلمة الصف الأول تشع كنجمة مضيئة في ليل صيفي الوجنات ...
الجميع يتباهى بهدية عيد المعلم ...
قمصان ... عطور ... فناجين قهوة .. و أشياء كثيرة يصعب على الفقراء شراؤها في هذا اليوم الدراسي المحرج .
مدير المدرسة مازال يبحث بين الصفوف عن السارق الذي تجرأت يداه على قطف الوردات المطلات على نافذة غرفته الرهيبة .
(4)
الفقراء و الشتاء
رمى بعود ثقابٍ ثالثٍ في مدفئة غرفته الباردة أبداً...
لعن المدافئ القديمة و البيوت القديمة و الشتاء ...استدرك فلعن الفقر أيضاً.
رمى بعود الثقاب الرابع و الخامس ...و العاشر في أحشاء مدفأته الخاوية الخرساء.
لن يقتنع أبدأ بأن المازوت قد نفذ منذ مساء الأمس .
(5)
بدون عنوان
عاد إلى بيته سعيداً و ابتسامة عريضة ترتسم على شفتيه ...
لقد صاد أخيراً سمكة من النهر الميت .