قال المفوه

[سيومي خليل]

إذا لم تكـــــن أمي العذراء مريم
فأنا مثل عيسى حكمة ولي قـــــــوة المهنــــــــــد
أقـــطع الأطراف مزقا وأرمـــــم
بالخطب وسحر البيان ؛ فأنـــــــا في القول كمحمد
أرمم .. تجاويف الفراغ وأعلم
بالصوى منـــــــــــــــــــــــاقبي ؛ فهي طريق معبد
فضــــــــــــل مني أعدها للقوم
فقومي كما تعلمون ليس فيهم شبيهي أو نـــــــــــد
لا يعرفون من غيري كيف الطعم
يكون إذا غابت أصابــــــــــــعي عن الولائم وصدت
وجنانــهم أزهارها لها مني مشم
عطر الرياحين دونـــــــــــــــــه والقرنفل وباقات ورد
لأني أنـــــا .. ماء السماء والدم
بالعروق والريق منــــــــــــي يسيل من غير حد
مضــــــــــــرارا أبعث الخير يعوم
في يمي غير تائه ليس له عن أمــــــــــــــــــــري بد
بأمـــر سبابتي وقولي كن .. يعم
الرخاء ؛ فالله إصطفاني بعد الرسل أحسن عبــــــــــد
كل العبــــــــــــــــــــــــاد تحتي قدم
أنــــــــــــــــــــــــــتعلهم إذا كان الطريق إليهم به سد
فعيــــــــــب أن تدوس الحجارة قدم
تحـــــــــــــــــملني إلى مأربي وهناك رؤوس بلا عد
صــــــــــــلعاء أعدتها سكاكيني ليوم
تجوالي بينها ، أتفقد من أنبت الشعر ومن أزال الجلد
فأنا -كما ترون - راع،وشعب عظيم
هو رعيتي ، بالمهل أقـــــــــــوده ووصولنا أوانه الغد
وإذا مـــــــــــــــــا تأخر الغد فهو يوم
سيكــــــــــــــــــــــون له غد ؛ فكل غد تأخر هو موعد
نعيــــــــــــــــــش من أجله أبهى حلم
فإذا تأخر شعبي عن الغد فبالحلم جئتـــــــــــــهم بالغد
فأنـــــــــــــــــــــــــا آتي بالبعيد كعلم
يقين، بأعتى إزميل لن تزيله من عقولهم يــــــــــــــــد
فالسيــــــــــــــــــــاسة هكذا بيع وهم
وكــــــــذب على الذقون، وبالحلم أخفف إنتظار حلم رد
فأحـــــــــــــــــــلام شعبي يردها شؤم
شعبي وعدم إمثتالهم لشـــــــــــرعي وخروجهم عن مد
فيــــــــــــــــــــضي ، فأنا فيض كاليم
العباب رذاذه منـــــــــــــــــــي يصيب الدان ومن له بعد
فإن شئت عذب الكـــــــــــــــــــــــــلام
مني ، فلي كتب خضراء وحمراء عنــــــي بها كيف تعد
أســــــــــــــــــــمائي .. ولتضف الإسم
منك، فألقابـــــــــــــــــــــــــــــــي بعدد الأسماء .. ثم خذ
تذكــــــــــــــــــــارا .. كتابا .. وبفحم
الوجوه ستجد من يوقعه بإسمــــــــــــي ويحتفظ بالمداد
لخطب عشقي والــــــــــــــــــــــــهيام
الذي لا أفهمه من غير دلـــــــــــــــك ظهري وأسفل الخد
الذي إذ راق لــــــــــــــــــــــــــي اليوم
فبالمرآة غدا يمكن أن يثير غيـــــــــــــــــــــــضي ، فتمد
الأسارير بمـــــــــــــــــــــاء يفسد عظم
الوجنات ويرخي اللحم ويصيرني أســـــــــــــــــــــــــــود
يخفيــــــــــــــــــــــــني الليل في هندام
عتق؛ أبــــــــــــــــــــــــــــــــــدا لا تبصره أعين بها رمد.
إن شئـــــــــــــــــــــــــتم معرفتي وعلم
ما حوته آيــــــــــــــــــــــــــــاتي، فإليكم مذكرة بها موعد
إستيــــــــــــــــــــقاظي ومتي كان النوم
بأمـــــــــــــــــــــــسي ولون الشراشف … وكم عد العداد
بالقصــــــــــــــــــــــــــر عندي من خدم
و..ذات يمين وكم لي من بنــــــــــــــــــــــــــــــــان بالبلد
أوزعــــــــــــــــــها عسسا ، بالدور تقيم
ككراسي من غير قدم وشاشات تلفاز ودرابزين لسنــــــــد.
هكذا أنا مبــــــــــــــــــــــــــــجل.. تؤم
إلى كعبتي ركبـــــــــــــــــــــــــــــــان تتبرك بحجري ، تود
بعضـــــــــــــــــــــا من عزتي وكرمي .
إذن .. إليكم ما قالته عـــــــــــــــــــــــــني ألسنة غيري ..

[سيومي خليل]

لا شك أن هناك من يفهم الشعر كما يريد ..
وليس كما هو موجود ..
المهم ان هناك من ينقل ، حتى وإن نقلها الى القمامة ..

لك تحاتي يا ناقلا كما يريد