المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب / غزة .. المحرقة والصمود



فيصل محمد الزوايدي
16/08/2009, 12:20 PM
الكتاب:
غزة .. المحرقة والصمود

المؤلف:
نواف الزرو

الناشر:
دار مجدلاوي للنشر والتوزيع- عمان-الأردن

الطبعة:
الأولى -2009م

الصفحات:
278 صفحة من القطع المتوسط

عرض:
نادية سعد معوض

ليس ثمَّةَ شكٌّ أن غزَّة تعيش منذ نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري وضعًا مأساويًّا، اقتصاديًّا وطبيًّا وبيئيًّا وإنسانيًّا بسبب الهجمة الهمجيَّة الشرسة التي شنَّها الصهاينة على ذلك الجزء الغالي من فلسطينَ الحبيبة، والذي رفض الاستسلامَ للكيان الصهيوني، وأيضًا بسبب الدعم الأمريكي والصمت العربي والتغاضي الدولي اللا إنساني، حتى احترقتْ غزة وعاش أهلها -ومعهم كل العالم- أيامًا مفزعة لم يشهد مثيلها شعب على مدى تاريخ الإنسانية الطويل على هدير الخوف القادم من آلة الحرب الصهيونية الأمريكية، كي تحوِّلَ شعبها الأعزل بأطفاله وشيوخه ونسائه إلى جثث بلا حراك، ويستسلم لغزاة العالم وطغاته انتقامًا منها لأنها رفعت راية التحدي رافضة الهزيمة والخنوع والذل والاستكانة.‏

ولقد صدر حديثًا عن دار مجدلاوي للنشر والتوزيع في عمان بالأردن كتابٌ بعنوان: "غزة.. المحرقة والصمود.. الكتاب الأسود .. لائحة الاتِّهام " للباحث نواف الزرو المختص بالشئون الصهيونية، وجاء

هذا الكتاب التوثيقي لمحارق ومجازر الاحتلال الصهيوني في غزة مكونًا من 278 صفحة من القطع المتوسط في ثلاثة أبواب موزَّعة على خمسة عشر فصلًا.

جاء الباب الأول تحت عنوان: محرقة غزة – الجذور- الأجندات –الأهداف الاستراتيجية، واشتمل على خمسة فصول تُغطَّى كلها بالمعلومة الموثَّقة والتحليل العلمي الأدبيات الأيديولوجية التوراتية والسياسية الصهيونية التي سوَّغت- وما تزال- لهم اقتراف الجرائم والمحارق المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، فاستعرض

الفصل الأول الذي جاء تحت عنوان :منظومة العلاقات الإسرائيلية-الفلسطينية، منطق القوة وكسر إرادة الفلسطينيين لدى دولة العدو، وناقش سياسة القفازات الحديدية، والأهداف الاستراتيجية وراء الحروب الإسرائيلية، ثم انتقالًا من الأيديولوجيا إلى الترجمة على الأرض، عبر جملة من الخِطط والحملات الحربيَّة المتدحرجة.

بينما يعرض الفصل الثاني وعنوانه: من شارون إلى أولمرت- من أول الغيث إلى الرصاص المصبوب، وسياسات أحادية الجانب وعدم وجود شريك فلسطيني، ثم ينتقل إلى تسليط الضوء على غرفة العمليات الحربية والمطبح الأمني لإدارة الحرب ضد الفلسطينيين.

أما الفصل الثالث وهو بعنوان: إسرائيل المهزومة تسعى لاسترداد رواية الردع المتبددة عبر غزة، فيناقش تطور الأحداث الحربية التمهيدية، منذ عملية الوهم المتبدد- مرورًا بالأدبيات والمقدمات الحربية الإسرائيلية عبر عناوين، مثل: قيادة الجيش الإسرائيلي توصي بإعادة احتلال غزة والخارجية تهيِّئُ المناخ، وغرفة عمليات دبلوماسية تقودها ليفني، ثم حصاد حملة غيوم الخريف، انتقالًا إلى السور الواقي في غزة، ثم إلى المهمات المركزية على أجندة الجنرال إشكنازي.

ويشتمل الفصل الرابع وهو بعنوان: إسرائيل تستحضر حقل الأشواك وأولمرت يعلن الحرب المفتوحة، كل السيناريوهات تتحدث عن حرب على غزة.

أما الفصل الخامس والأخير في الباب الأول فجاء بعنوان: فلسفة المؤسسة الإسرائيلية – تفكيك النص الفلسطيني، فيكشف النقاب إلى حد كبير عن خططهم المبيَّتة تجاه غزة أيضًا تحت عناوين مثل: ديختر - غزة تخصنا، وخطة شارون – تحويل القطاع إلى معتقل كبير، وإسرائيل- النهج – تحطيم المجتمع الفلسطيني، والمؤسسة الإسرائيلية – منع الوحدة الفلسطينية، وفلسفة تمزيق الفلسطينيين أفضل لنا، وفرصة ذهبية للتخلص من عبء غزة وتحميله لمصر، وما كشف عن مخطط لتحويل غزة إلى مشكلة مصرية، وعن واقع غزة بعد ثلاث سنوات على فكِّ الارتباط، وصولًا إلى الحرب على غزة- معسكر اعتقال.

أما الباب الثاني فجاء تحت عنوان: غزة – الملحمة والصمود-الأجندات – الأهداف – التداعيات، واشتمل على خمسة فصول أيضا، فانتقل فيه الباحث نواف الزرو من الأدبيات الإرهابية الدموية الموثقة إلى تطبيقاتها الإجرامية المحارقية على أرض غزة، فيغطِّي الفصل الأول وهو بعنوان: أجندات وأهداف الحرب وحصادها إسرائيليا، النوايا والأهداف المعلنة والمبيَّتة وراء العدوان، أمَّا الفصل الثاني وهو بعنوان: سلاح الحاخامات في الحرب- المحرقة، فيعرض إلى أدبياتهم الدينية وفتاويهم الإبادية .

أما في الفصل الثالث وعنوانه المحرقة وجبهة الإعلام الإسرائيلي، فيتعرض إلى المرتكزات الإعلامية التمهيدية للعدوان بعناوين مثل: تجييش الإعلام لصالح الأكاذيب والبطولات الوهمية، وعقلية حربية وراء الإعلام الإسرائيلي، بينما يعرض الفصل الرابع: محرقة غزة – الجبهات والأسلحة المسموحة والمحظورة إلى تهيئة المناخات الإسرائيلية والدولية للحرب، وإلى جبهات الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، فإن الفصل الخامس وهو بعنوان: المعركة البريَّة- حسابات وهواجس الهزيمة يتحدث عن: طبول الحرب وبقع الوحل، ومعضلة الاجتياح والتدحرج، وخفض سقف التوقعات والتمهيد لاحتمالاتِ الفشل.

وانتقل الباحث في الباب الثالث والذي يتكون من خمسة فصول إلى المحرقة – التداعيات : إسرائيليًّا - فلسطينيًّا – عالميًّا، فيعالج الفصل الأول: نتائج وتداعيات الحرب في المرآة الإسرائيلية ويشتمل على :اعترافات – شهادات الوزراء والقادة، وأوراق مؤتمر هرتسليا – إقرار بالفشل، وانخفاض سقف الأهداف والتوقعات، ويغطِّي الفصل الثاني: المحرقة- الإرادة الفلسطينية تتسيَّد حسابات الحقل، ويشتمل على : غزة- لا هو موت ولا هو انتحار – محمود درويش، وأوراق القوة الفلسطينية في المرآة الإسرائيلية، وإرادة الصمود والتصدِّي الفلسطيني.

وفي حين يعرض الفصل الثالث: إسرائيل في المرآة العالمية إلى شهادات واعترافات عالمية حول الفشل الإسرائيلي والصمود الفلسطيني، عبر عناوين: لأول مرة – الفلسطينيون يصدون هجوما إسرائيليًّا،

ودراما المواقف المناهضة للعدوان – فنزويلا – بوليفيا-تركيا، و95 بروفيسورا أمريكيًّا يقودون حملة لمقاطعة إسرائيل أكاديميًّا وثقافيًّا، وأصدقاء إسرائيل في العالم أقلُّ من أي وقت مضى، وإسرائيل تكرِّر سلوك هتلر، وليس انتهاءً بتشومسكي – أبو اللغة الذي عجز عن وصف جرائم إسرائيل، فإن الفصل الرابع يعرض بشكل موسع إلى المحرقة والعقاب – سقف المقاضاة والتجريم، ويجمل عناوين حصاد المحرقة وحجم الجريمة بالأرقام والمعطيات، وقطاع غزة – منطقة منكوبة، وقصف وتدمير 67 مدرسة و 41 مسجدًا، والعدوان يُجْهِز على البنية الصناعية في غزة، وأكبر تحدٍّ في غزة – إزالة 600 ألف طن من الرُّكام، وواشنطن تطالب بعدم تسييس اتِّهام إسرائيل بجرائم حرب، ثم إلى جهود عربية ودولية لتوثيق جرائم الحرب، ومدير الأونروا: العدوان جريمة حرب، وإلى احتمالات قوية لاتِّهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، و500 جمعية عربية وأوروبية وأمريكية تقاضي إسرائيل.

ولعل الفصل الخامس: وهو بعنوان: جنرالات الاحتلال ورعب الاعتقال، هو الخلاصة المركَّزة حول حالة الرعب الإسرائيلي من الاعتقالات في أنحاء العالم، ويشتمل على : رعب في داخل المؤسسة الأمنيَّة الإسرائيلية، ولدى العسكريين والسياسيين الإسرائيليين ما يكفي ليقلقوا، وباراك يشكِّل فريقًا من الخبراء للدفاع عن مجرمي الحرب، والرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض رقابةً جارفة، ومخاوف من تقديم عشرات الضباط الإسرائيليين للقضاء الدولي، ومذكرة اعتقال ضد سبع جنرالات، وصولًا إلى الخاتمة التي تدعو إلى جلب إسرائيل إلى كرسي الإعدام.

..

عن موقع الإسلام اليوم

د.ألق الماضي
16/08/2009, 10:35 PM
فرج الله كربهم،،،
شكرا أستاذ فيصل،،،

فيصل محمد الزوايدي
19/08/2009, 01:13 PM
فرج الله كربهم،،،
شكرا أستاذ فيصل،،،

آمين اخت ألق
دمت في الخير