المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الّذي فيّ تغيّر؟؟ شعر / أمل طنانة ـ لبنان



أنس الساهر
16/08/2009, 06:50 AM
ما الّذي فيّ تغيّر؟؟
شعر / أمل طنانة ـ لبنان
ما الّذي فِيَّ تَغَيَّرْ؟؟؟
ما الَّذي فيَّ تَغيَّرْ؟ ما الَّذي في القَفْرِ أَزْهَرْ؟
بَيْنَ أَجْفاني تَراءى مَوْجُ عُشْبِ الحَقْلِ أَخْضَرْ
ذوّبَ الكُحْلَ بِدَمْعي، ثمَّ في عَيْنَيَّ أَبْحَرْ!

******

والمرايا ما دهاها؟ عَمَّها صَمْتٌ تَحَيَّرْ !
ذا أُحَيْلى؟ ذاكَ أحْلى؟كُلُّ فُسْتانٍ تَبَخْتَرْ !
وَتَهادى، وَتَمادى،عُرْسُ طاووسٍ تَكَبَّرْ
خَبَّأَ الْوَرْدُ عَلى شُبّاكِهِ سِرّاً، فَثَرْثَرْ
ضَوْعُهُ الْفَتّانُ شَلاّلُ شذاً. وَعْدٌ مُعَطّرْ

******

وَتَهاوَتْ فَوْقَ صَدْري غَيْمَتا وَجْدٍ تَكَوَّر
تُغْمِدانِ السِّحْرَ في غُصْنٍ عَلى كَفَّيْكَ أَثْمَرْ
عِنْدَ نَحْري تاقَ زِرٌّ مِنْ عُرى الزُّهْدِ تَحَرَّرْ
مِنْ ضُلوعٍ ضارِعاتٍ هَمُّها حِضْنٌ مُسَوَّرْ

******

كانتِ الشّمسُ رَحيلاً، وَجْهُها حُزْنٌ مُدَوَّرْ
تَسْكُبُ الرّوحَ احْتِضاراً، في مَدى الأُفْقِ الْمُحَمَّرْ
والشُّعاعاتُ وَداعٌ، مِنْ وداعاتي مُكَدَّرْ
فانثَنى الصُّبْحُ عَلَيْها، يَسفَحُ الضَّوْءَ الْمُشَذَّرْ
وَاسْتَفاقَ الشَّوْقُ في صَدْري عَلى فَجْرٍ تَفَجَّرْ!

******

كُنْتَ في حُلْمي كطَيْفٍ، خَلْفَ آمالِ الْمُقَدَّرْ
أَشْتَهي مِنْهُ وِصالاً، دونَهُ صَعْبٌ مُحَظَّرْ
وَجُفوني سائِلاتٌ، ثَغْرَكَ الْعَذْبَ المُقَطَّرْ
إِنْ بَدا مِنْهُ غُرورٌ، ما عَلَيْهِ إِنْ تَأَمَّرْ
كُلُّ ما فيهِ حَبيبي، ما بدا مِنْهُ وَأَضْمَرْ
فَانْتَظِرْني خَلْفَ أَسْتارِ الْمَدى عُمْراً مُنَوَّرْ
وَالْمَسِ الرّوحَ بِروحٍ، يورقِ الْقَلْبُ الْمُخَدَّرْ
******
كُنْتَ في حُلْمِي كَطَيْفٍ، مَسَّهُ اللهُ فَصَوَّرْ
وَأُعيدَ الْخَلْقُ مِنّي، كُلُّ ما فِيَّ تَغَيَّرْ!

الشاعر لطفي الياسيني
16/08/2009, 07:21 AM
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
دمت بحفظ المولى

أحمد العسكري
16/08/2009, 01:42 PM
شكرا
يا أنس
دائما تتحفنا باختياراتك
الجميلة
شعر جميل
لشاعر مهم
تسلم يدك

أنس الساهر
19/08/2009, 06:32 AM
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
دمت بحفظ المولى
الطيب / لطفي الياسيني ،
جزاك الله كل خير على مرورك البهي ،
دمت على خير دومًا
أنس

راكان بن خالد
02/10/2009, 02:15 PM
ما الّذي فيّ تغيّر؟!!!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر / أمل طنانة ـ لبنان
ما الّذي فِيَّ تَغَيَّرْ ؟؟؟ !!!
ما الَّذي فيَّ تَغيَّرْ ؟ ما الَّذي في القَفْرِ أَزْهَرْ ؟
بَيْنَ أَجْفاني تَراءى مَوْجُ عُشْبِ الحَقْلِ أَخْضَرْ
ذوّبَ الكُحْلَ بِدَمْعي ، ثمَّ في عَيْنَيَّ أَبْحَرْ !
******
والمرايا ما دهاها ؟ عَمَّها صَمْتٌ تَحَيَّرْ !
ذا أُحَيْلى؟ ذاكَ أحْلى ؟ كُلُّ فُسْتانٍ تَبَخْتَرْ !
وَتَهادى ، وَتَمادى ، عُرْسُ طاووسٍ تَكَبَّرْ
خَبَّأَ الْوَرْدُ عَلى شُبّاكِهِ سِرّاً ، فَثَرْثَرْ
ضَوْعُهُ الْفَتّانُ شَلاّلُ شذاً ... وَعْدٌ مُعَطّرْ
******
وَتَهاوَتْ فَوْقَ صَدْري غَيْمَتا وَجْدٍ تَكَوَّر
تُغْمِدانِ السِّحْرَ في غُصْنٍ عَلى كَفَّيْكَ أَثْمَرْ
عِنْدَ نَحْري تاقَ زِرٌّ مِنْ عُرى الزُّهْدِ تَحَرَّرْ
مِنْ ضُلوعٍ ضارِعاتٍ هَمُّها حِضْنٌ مُسَوَّرْ
******
كانتِ الشّمسُ رَحيلاً ، وَجْهُها حُزْنٌ مُدَوَّرْ
تَسْكُبُ الرّوحَ احْتِضاراً ، في مَدى الأُفْقِ الْمُحَمَّرْ
والشُّعاعاتُ وَداعٌ ، مِنْ وداعاتي مُكَدَّرْ
فانثَنى الصُّبْحُ عَلَيْها ، يَسفَحُ الضَّوْءَ الْمُشَذَّرْ
وَاسْتَفاقَ الشَّوْقُ في صَدْري عَلى فَجْرٍ تَفَجَّرْ!
******
كُنْتَ في حُلْمي كطَيْفٍ ، خَلْفَ آمالِ الْمُقَدَّرْ
أَشْتَهي مِنْهُ وِصالاً ، دونَهُ صَعْبٌ مُحَظَّرْ
وَجُفوني سائِلاتٌ ، ثَغْرَكَ الْعَذْبَ المُقَطَّرْ
إِنْ بَدا مِنْهُ غُرورٌ ، ما عَلَيْهِ إِنْ تَأَمَّرْ
كُلُّ ما فيهِ حَبيبي ، ما بدا مِنْهُ وَأَضْمَرْ
فَانْتَظِرْني خَلْفَ أَسْتارِ الْمَدى عُمْراً مُنَوَّرْ
وَالْمَسِ الرّوحَ بِروحٍ ، يورقِ الْقَلْبُ الْمُخَدَّرْ
******
كُنْتَ في حُلْمِي كَطَيْفٍ ، مَسَّهُ اللهُ فَصَوَّرْ
وَأُعيدَ الْخَلْقُ مِنّي ، كُلُّ ما فِيَّ تَغَيَّرْ !

الأخ والزميل المربدي
وصاحب الذوق المعطر النادي / أنس عبد الهادي ،
حاولت مرات عديدة بعيد انتسابي إليكم بهذا
المنتدى الكريم المشاركة والتفاعل ،
لكن ماذا عسانا نفعل في معترك الحياة
الذي ينازع أنفاسنا ، وحتى رغبات قلوبنا البسيطة ،
وهذا الانترنت أو الشابكة قلما يتاح لي ، وكثيرًا ما ينقطع ،
القصيدة مختارة بعناية وانتقاء ،
قصيدة بديعة تروي وتحكي عن أنوثة طاغية ،
الشاعرة المرهفة / أمل طنانة ، شاعرة مبدعة ،
رأيتها للوهلة الأولى ببرنامج أمير الشعراء
بــ قناة شاعر المليون ـ الإمارات الحبيبة
أمل طنانة ـ شاعرة فريدة وبسيطة ونقية ،
فارهة الإحساس والكلمات .
وأعتذر عن تأخري في مصافحة هذا الإبداع المختار ،
وعن تدخلي في التنسيق من وجهة نظري .
راكان خالد الزُّقدي .

مصطفى البطران
04/10/2009, 08:07 PM
اختيار موفق
لشاعر ذوّاق
دمت بألق الشاعرية والذوق الرفيع
أخوك مصطفى البطران