المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اغتصاب



وردة قاسمي
13/08/2009, 01:04 PM
وقفَ.... جسدُه النحيل يذرف دماً..ينظرُ إليها، هي المُمَدَّدة أمامَهُ مكشوفةَ المعالمِ. نظرتُهُ الفارغةُ من كل ألمٍ، من كلِّ إحساسٍ بما يفعله بها، تتفرَّسُ في تقاسيمها بِبُرُودٍ و جفاء..لقد فعله قبلها، و سَيَسْتمر في ذلك إلى أن يموت.

- هِهْ!..ما بالُكِ تَرْتَجِفِينْ، هل تُخيفكِ تلك العلاماتُ على جسدكِ الرَّقيقِ؟..أم أنَّك تَتَحَسَّرين على بَياضِكِ المسلوبِ؟

لم تَدُم لحظاتُ راحتِهِ...عاد و انقضَّ عليها، يُهْرِقُ روحَهُ المُتَدَفِّقَة، خاطاً حروفَ لوعَتِهِ الباردةِ.








زهر الليلك

ابو مريم
13/08/2009, 09:55 PM
وقفَ.... جسدُه النحيل يذرف دماً..ينظرُ إليها، هي المُمَدَّدة أمامَهُ مكشوفةَ المعالمِ. نظرتُهُ الفارغةُ من كل ألمٍ، من كلِّ إحساسٍ بما يفعله بها، تتفرَّسُ في تقاسيمها بِبُرُودٍ و جفاء..لقد فعله قبلها، و سَيَسْتمر في ذلك إلى أن يموت.





-هِهْ!..ما بالُكِ تَرْتَجِفِينْ، هل تُخيفكِ تلك العلاماتُ على جسدكِ الرَّقيقِ؟..أم أنَّك تَتَحَسَّرين على بَياضِكِ المسلوبِ؟


لم تَدُم لحظاتُ راحتِهِ...عاد و انقضَّ عليها، يُهْرِقُ روحَهُ المُتَدَفِّقَة، خاطاً حروفَ لوعَتِهِ الباردةِ.
أهلا أخت زهر الليلك ومرحبا بك في منتدى المربد للقصة..
يدأت القصة بالوقوف والتصوير للجسد وما يعتريه من وهن وجروح،ثم الانتقال إلى النظر
إلى وما آلت إليه ...الممدة...من اعتداء متتال..
توجت المشهد بالانقضاض رغم جروح الضحية ومعاناة الجاني...
بالفعل فهناك صور متعددة لمآس متكررة تتضارب ...
سعدت بقصك وننتظر المزيد من فيضك..
مودتي..



أبو مريم

وردة قاسمي
16/08/2009, 11:09 AM
سيدي أبو مريم
لقد سعدت كثيرا بتشريفك لي و لقصتي في هذا المنتدى و أشكر لك ترحيبك بي

رغم ما يتبادر إلى أذهان الكثيرين من ان القصة تعبير عادي عن حادث الاغتصاب، غير أنها أكبر من ذلك بكثير و رمزيتها تتعدى العنوان المختار...لن أعلق عليها حتى لا أجبر القاريء على فهم وجهة نظري، بل أنتظر القراء الكرام ليثروها بما يروه فيها من دلالات سيميائية متعددة. فالأدب الحديث و النقد الادبي المعاصر يعتمد القاريء منتجا للنص لأنه هو من يمنحه دلالاته و إيحاءاته.

تحية خالصة
زهر الليلك

سيومي خليل
16/08/2009, 10:53 PM
وقفَ.... جسدُه النحيل يذرف دماً..ينظرُ إليها، هي المُمَدَّدة أمامَهُ مكشوفةَ المعالمِ. نظرتُهُ الفارغةُ من كل ألمٍ، من كلِّ إحساسٍ بما يفعله بها، تتفرَّسُ في تقاسيمها بِبُرُودٍ و جفاء..لقد فعله قبلها، و سَيَسْتمر في ذلك إلى أن يموت.



-هِهْ!..ما بالُكِ تَرْتَجِفِينْ، هل تُخيفكِ تلك العلاماتُ على جسدكِ الرَّقيقِ؟..أم أنَّك تَتَحَسَّرين على بَياضِكِ المسلوبِ؟


لم تَدُم لحظاتُ راحتِهِ...عاد و انقضَّ عليها، يُهْرِقُ روحَهُ المُتَدَفِّقَة، خاطاً حروفَ لوعَتِهِ الباردةِ.



إنها ومضة القصة القصيرة جدا وما لها من بريق يسلب القراءة

لا أخفيك أختي أن هناك وسط القصة منحى غير مستقيم .. لقد فكرت أنك ربما أخطأت في الضمائر .. فكما فهمت هناك هي وهو في القصة .. البطل والبطلة ..لكني لم أستطع أن أفهم ما قرأته في وسط القصة .. فالضمائر غير متجانسة ..

لكني لا أخفي إعجابي بموضوع القصة وبطرقية الصياغة والكتابة ..
أحتاج منك حقا ان تنبهيني الى الإشكال الذي وقعت فيه وسط القصة ..

لك تحياتي

تتفرس في تقاسيمها ببرود وجفاء .. إذا كانت جملة جديدة عليها أن تكون وراء النقطة وليس الفارزة..كي لا نسقط في إختلاط الضمائر .. أما اذا كانت تعود على النظرة فليس عليك ان تضعي تلك الفارزة ..

لقد فعله قبلها ..هذا ما لم اعرفه جيدا ..
لك تحياتي









زهر الليلك

وردة قاسمي
17/08/2009, 09:54 PM
الفاضل سيومي
أولا أشكرك على المرور الكريم بقصيصتي و أرحب بمشاركاتك القيمة
لقد علقت على منتصف القصة، و اوردت ملاحظاتك الخاصة بها، و لإيفاء الموضوع حقه، رغم أني أرى أن أحدا لم يفهم المغزى الحقيقي من الومضة، فلتسمح لي و باقي الأعضاء بهذا النقد الذاتي لما كتبته لعله يوضح الغموض الذي اكتنفها
تتفرس، يقع الفعل هنا على النظرة، و ما قصدته من إيراده وراء الفاصلة هو الجملة التي تسبق الفعل و التي أردت منها أن تكون اعتراضية، فتزيد في المعنى دون أن تطيل الجملة التي قبها و بالتالي تضعف من بنيتها فلو لاحظت الفواصل ( او ما سميتها الفارزة) فهي ليست وحدها في السطر بل تؤطر جملة بحالها.
أما عن الإشكال التالي فإليك ما يوحي به
توحي الومضة لوهلة عن عملية اغتصاب بمعناهي الحسي العادي..و لكن إذا ما تمعنت في الإيحاءات الدلالية للجمل الواردة لعرفت أنها تتحدث عن شيء آخر .إنها تتحدث عن القلم و الورقة، و ما يوحي بهذا هو الجمل التالية ( جسده النحيل يذرف دما) النحول صياغة حسية للقلم، أما الدم فهو المداد و هنا قمت باستعارة مكنية للحبر في القلم بالدم في الجسم البشري، فكمية الحبر تمثل مدى حياة القلم، نفس الشيء بالنسبة لجسم الإنسان، يموت الإنسان إذا ما نزف منه دمه.( نظرته الفارغة من كل إحساس) لا ينبغي أن يحس الجاني بألم ضحيته..و إذا كانت نظرته فارغة ، فلأنها ليست الوحيدة التي تتعرض للهتك و التشويه، لقد فعل ذلك قبلا، و هذه مهمته لباقي الورقات إنه يعيش لهذه الغاية، لاغتصاب بياض الورقات
( وقف...) لحظة زمنية عن الوهلة أو التريث الذي يحصل أثناء الكتابة..لا أقصد الكتابة النسخية بل الكتابة الإبداعية، لأن هذا هو المغزى من الومضة
أما عن الورقة، فالصيغ الموحية لها تكمن في ما يلي ( الممدة مكشوفة المعالم). ( مابالك ترتجفين، هل تخيفك تلك العلامات على جسدك الرقيق؟) هنا تعبير دقيق عن فعل أقل ما نقول عنه أنه اعتيادي و هو فعل الكتابة، و لكن يظهر هنا عنصر جديد (علامات) ما أردت قوله هنا، هو ان الجاني في القصة، لا يملك من أمره شيئا، فهو يقوم بفعل لا يعرف الغاية منه، يعرف أنه يستهلك حياته..و لكنه مغلوب على أمره فهو ضحية أخرى.
لقد أردت من الحوار أحادي الجانب أن اورد ذروة القصة في نهايتها، و ليس كما عهدنا في وسطها..لقد أعادت القصة الحداثية ترتيب نفسها بحيث اصبحت الأحداث مساحة دلالية يرتبها الكاتب كيفما شاء، اما الإطار الزمكاني فقد خرج من الوظيفة الجامدة في التأطير إلى كونه مكونا حركيا من مكونات القصة. إن بطل القصة الحقيقي في الحقيقة هو لحظة زمنية تتمثل في تروي الكاتب و رفع قلمه، ليعيد ترتيب أفكاره، أو كما يقال في شبكة القراءة تأثيث نصه. هذه اللحظة القصيرة، التي تصور القلم ببروده و سخريته من الورقة هي مجرد إطالة لعمر فان للقلم، و الذي تأكله الورقة ( و التي نتصورها الضحية). لنخرج في النهاية بأن الجاني هو الضحية و الضحية هو الجاني..و كلاهما مفعول بهما لا يملكان من أمرهما شيئا.
ثم نأتي إلى الدلالات السوداوية للنص..عملية متبادلة من التشويه و القتل البطيء، غير أن المتمعن في المعنى يرى أن كل هذا الألم، نزيف القلم و ارتجاف الورقة تحته، و اعتصار الأفكار هو في الحقيقة مخاض عسير ينتج في النهاية عن مولود إبداعي...ألا تولد الحياة إلا من الألم.
أرجو أن أكون قد وفيت القصيصة حقها في التعليق و وفيت القراء حقهم في الوضوح..رغم أني كنت أودها أن تثرى أكثر من مشاركات القراء...هل هي عسيرة عن الفهم لهذه الدرجة؟؟ ربما.
سيد سيومي تحية خالصة و عطرة

زهر الليلك

سيومي خليل
17/08/2009, 10:21 PM
الفاضل سيومي
أولا أشكرك على المرور الكريم بقصيصتي و أرحب بمشاركاتك القيمة
لقد علقت على منتصف القصة، و اوردت ملاحظاتك الخاصة بها، و لإيفاء الموضوع حقه، رغم أني أرى أن أحدا لم يفهم المغزى الحقيقي من الومضة، فلتسمح لي و باقي الأعضاء بهذا النقد الذاتي لما كتبته لعله يوضح الغموض الذي اكتنفها
تتفرس، يقع الفعل هنا على النظرة، و ما قصدته من إيراده وراء الفاصلة هو الجملة التي تسبق الفعل و التي أردت منها أن تكون اعتراضية، فتزيد في المعنى دون أن تطيل الجملة التي قبها و بالتالي تضعف من بنيتها فلو لاحظت الفواصل ( او ما سميتها الفارزة) فهي ليست وحدها في السطر بل تؤطر جملة بحالها.
أما عن الإشكال التالي فإليك ما يوحي به
توحي الومضة لوهلة عن عملية اغتصاب بمعناهي الحسي العادي..و لكن إذا ما تمعنت في الإيحاءات الدلالية للجمل الواردة لعرفت أنها تتحدث عن شيء آخر .إنها تتحدث عن القلم و الورقة، و ما يوحي بهذا هو الجمل التالية ( جسده النحيل يذرف دما) النحول صياغة حسية للقلم، أما الدم فهو المداد و هنا قمت باستعارة مكنية للحبر في القلم بالدم في الجسم البشري، فكمية الحبر تمثل مدى حياة القلم، نفس الشيء بالنسبة لجسم الإنسان، يموت الإنسان إذا ما نزف منه دمه.( نظرته الفارغة من كل إحساس) لا ينبغي أن يحس الجاني بألم ضحيته..و إذا كانت نظرته فارغة ، فلأنها ليست الوحيدة التي تتعرض للهتك و التشويه، لقد فعل ذلك قبلا، و هذه مهمته لباقي الورقات إنه يعيش لهذه الغاية، لاغتصاب بياض الورقات
( وقف...) لحظة زمنية عن الوهلة أو التريث الذي يحصل أثناء الكتابة..لا أقصد الكتابة النسخية بل الكتابة الإبداعية، لأن هذا هو المغزى من الومضة
أما عن الورقة، فالصيغ الموحية لها تكمن في ما يلي ( الممدة مكشوفة المعالم). ( مابالك ترتجفين، هل تخيفك تلك العلامات على جسدك الرقيق؟) هنا تعبير دقيق عن فعل أقل ما نقول عنه أنه اعتيادي و هو فعل الكتابة، و لكن يظهر هنا عنصر جديد (علامات) ما أردت قوله هنا، هو ان الجاني في القصة، لا يملك من أمره شيئا، فهو يقوم بفعل لا يعرف الغاية منه، يعرف أنه يستهلك حياته..و لكنه مغلوب على أمره فهو ضحية أخرى.
لقد أردت من الحوار أحادي الجانب أن اورد ذروة القصة في نهايتها، و ليس كما عهدنا في وسطها..لقد أعادت القصة الحداثية ترتيب نفسها بحيث اصبحت الأحداث مساحة دلالية يرتبها الكاتب كيفما شاء، اما الإطار الزمكاني فقد خرج من الوظيفة الجامدة في التأطير إلى كونه مكونا حركيا من مكونات القصة. إن بطل القصة الحقيقي في الحقيقة هو لحظة زمنية تتمثل في تروي الكاتب و رفع قلمه، ليعيد ترتيب أفكاره، أو كما يقال في شبكة القراءة تأثيث نصه. هذه اللحظة القصيرة، التي تصور القلم ببروده و سخريته من الورقة هي مجرد إطالة لعمر فان للقلم، و الذي تأكله الورقة ( و التي نتصورها الضحية). لنخرج في النهاية بأن الجاني هو الضحية و الضحية هو الجاني..و كلاهما مفعول بهما لا يملكان من أمرهما شيئا.
ثم نأتي إلى الدلالات السوداوية للنص..عملية متبادلة من التشويه و القتل البطيء، غير أن المتمعن في المعنى يرى أن كل هذا الألم، نزيف القلم و ارتجاف الورقة تحته، و اعتصار الأفكار هو في الحقيقة مخاض عسير ينتج في النهاية عن مولود إبداعي...ألا تولد الحياة إلا من الألم.
أرجو أن أكون قد وفيت القصيصة حقها في التعليق و وفيت القراء حقهم في الوضوح..رغم أني كنت أودها أن تثرى أكثر من مشاركات القراء...هل هي عسيرة عن الفهم لهذه الدرجة؟؟ ربما.
سيد سيومي تحية خالصة و عطرة

زهر الليلك



ليس دورك صديقتي ان تشرحي لي ما أردته من القصة ؛ عندما قرأت انا ما قرأت ، فهمت ما فهمت .. هذه هي التفكيكية .. الكاتب يكتب ثم ينصرف لحال سبيله ، وياتي كاتب قارئ سيكتب ما يقرأه ..
لذا تكثر التأويلات ؛ هذه هي روعة الكتابات الجيدة ..
لم يكن عليك ان تقولي لي غير ؛ سيدي لم أخطئ فيما يخص ما سميته بالفارزة ( لغة حجرية .. الفارزة ) حتى وإن كان الضمير يعود على النظرة .. وهذا ليس بالأمر الصعب ، فهو خطأ - إن كان -( هذا هو شكل الجملة الإعتراضية صديقتي ) شكلي فقط ؛ لكن الروعة تهتم بإتقان الشكليات ..
أما عن الثانية .. فما زلت اصر على أنك كبوت كبوة فارس .. ومهما قلت عما تعود الضمائر ، فالامر لن يفيد في شيء ..
الأمر العجاب هو أن كل محاولة لتماهي مع النصوص يصبح ذنبا ؛ تكثر مياه نرجس .. القصة ليست عسيرة إطلاقا ، سهلة ممتنعة وجميلة .. ليس فيها أي عسر ؛ فيها خطأ وهذا ما لا نحب أن نعترف به .خطأ عظيم يخلق كاتبا عظيما .
عندما طلبت شرحك كنت في حاجة لأقرأ وجها آخر للقصة ..
لك تحياتي

ملحوظة لها علاقة بما قيل : القصة جميلة ورائعة

سيومي خليل
17/08/2009, 10:28 PM
وقفَ.... جسدُه النحيل يذرف دماً..ينظرُ إليها، هي المُمَدَّدة أمامَهُ مكشوفةَ المعالمِ. نظرتُهُ الفارغةُ من كل ألمٍ، من كلِّ إحساسٍ بما يفعله بها، تتفرَّسُ في تقاسيمها بِبُرُودٍ و جفاء..لقد فعله قبلها، و سَيَسْتمر في ذلك إلى أن يموت.



-هِهْ!..ما بالُكِ تَرْتَجِفِينْ، هل تُخيفكِ تلك العلاماتُ على جسدكِ الرَّقيقِ؟..أم أنَّك تَتَحَسَّرين على بَياضِكِ المسلوبِ؟


لم تَدُم لحظاتُ راحتِهِ...عاد و انقضَّ عليها، يُهْرِقُ روحَهُ المُتَدَفِّقَة، خاطاً حروفَ لوعَتِهِ الباردةِ.

كي نكون أكثر تدقيا ؛
فعله .. ضمير الغائب يعود كما قلت على القلم
قبلها .. على الورقة ..
الجملة وراء نقطة ، بمعنى أنها فكرة جديدة .. السؤال هو ما الفعل المشترك بينهما والذي فعله( القلم ...) قبلها( الورقة ...) ؟؟؟
تحملي غبائي ؛
إذا عدنا لأول الكتابة فلن تسطيع تلك الكلمات أن تقنعني أنها مرتبطة باللاحق ... حتى ولو طار فيل كالذي حملته يومها ..
إذن ماذا حدث لكاتبة رائعة ؟؟؟
حدث الذي يحدث لكل تسلسل ذهني يخوضه كاتب ؛ أحيانا تكون الروابط الذهنية أقوى من الروابط على الورق ..
المهم ان القصة رائعة .
لك تحياتي







زهر الليلك

وردة قاسمي
19/08/2009, 05:43 PM
سيدي سيومي

بغض النظر عن القصة ، ما فيها و ما عليها، أود أن أوضح أمرا قد يرفع اللبس بيننا
لقد قلت إن الجملة الاعتراضية تحصر بمطتين-هكذا هي -
و لكني وضعت معترضتي بين فاصلتين ، كهذه ،
سيدي
نحن في المغرب العربي نتبع الأسلوب الفرنسي في استعمال علامات الوقف، و بالتالي الاعتراضية لا تحصر - وجوبا- بين مطتين، بل يمكن حصرها بين فاصلتين (،) أو فاصلتين منقوطتين(؛) حسب أهمية الشرح التي تريد أن توليها للجملة الاعتراضية. فاختلاف المصطلحات و الاستعمالات لعلامات الوقف بيننا و بينكم، في المشرق، مرده أن هذه العلامات انتاج أوربي محض ، استعارته اللغة العربية لتبيين معاني الجمل. و أنت تعرف يا سيدي أن معنى الجملة العربية كان يعرف من خلال مدة النفس الذي يتطلبه إيفاء المعنى، و الصياغة الصوتية التي ترافقه.
و لهذا لا أرى نفسي قد أخطأت في ما أوردت في الأقصوصة
شكرا لك على إفادتي بفيض علمك و دمت زائرا لي أعتز بآراءه و قراءاته
تحياتي لك

زهر الليلك

سيومي خليل
19/08/2009, 10:40 PM
سيدي سيومي

بغض النظر عن القصة ، ما فيها و ما عليها، أود أن أوضح أمرا قد يرفع اللبس بيننا
لقد قلت إن الجملة الاعتراضية تحصر بمطتين-هكذا هي -
و لكني وضعت معترضتي بين فاصلتين ، كهذه ،
سيدي
نحن في المغرب العربي نتبع الأسلوب الفرنسي في استعمال علامات الوقف، و بالتالي الاعتراضية لا تحصر - وجوبا- بين مطتين، بل يمكن حصرها بين فاصلتين (،) أو فاصلتين منقوطتين(؛) حسب أهمية الشرح التي تريد أن توليها للجملة الاعتراضية. فاختلاف المصطلحات و الاستعمالات لعلامات الوقف بيننا و بينكم، في المشرق، مرده أن هذه العلامات انتاج أوربي محض ، استعارته اللغة العربية لتبيين معاني الجمل. و أنت تعرف يا سيدي أن معنى الجملة العربية كان يعرف من خلال مدة النفس الذي يتطلبه إيفاء المعنى، و الصياغة الصوتية التي ترافقه.
و لهذا لا أرى نفسي قد أخطأت في ما أوردت في الأقصوصة
شكرا لك على إفادتي بفيض علمك و دمت زائرا لي أعتز بآراءه و قراءاته
تحياتي لك

زهر الليلك

أنا أيضا من المغرب العربي ..
لم أكن أعرف أن هناك لغة ضاد مشرقية وآخرى مغربية ( نسبة إلى غرب الوطن العربي )..
المهم.. القصة مرة آخرى رائعة ..
لقد أعجبتني فيض علمك ..( لا أدري كم وصلك منه )

لك تحياتي

خليد خريبش
31/08/2009, 06:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم،أوفد الباحثون العرب علامات الترقيم من الغرب فصارت معتمدة في مجامع اللغة العربية،والاختلاف في المصطلحات ليس في العلامات بعينها.تحياتي إلى زهر الليلك وسيومي الخليل.

حسن_العلوي
02/09/2009, 02:29 PM
قرات قصتك بلذة ,افادني الحوار الذي جرى على هامش النص,و اذهب الى ان الكاتب حين يفرغ من نصه و ينشره يصبح واحدا من قرائه و ما يقدمه من توضيحات يدخل ضمن تاويل خاص وسط تاويلات عامة.
اتساءل عن سر غيابك اختي الكريمة.
ارجو ان يكون السبب خيرا.
مودتي.

بنور عائشة
09/09/2009, 11:39 AM
تحية طيبة رمضانية كريمة..........


منذ الوهلة الأولى يشدنا عنوان النص اغتصاب ويتبادر للذهن تلك الحالات المتعارف عليها اجتماعيا وحتى مدلولها في النص يوحي بذلك ،و قد أخذت الكاتبة على عاتقها شرح القصة على أنها قلم وورقة ولها حرية تكييف الموضوع بطريقتها وليس لها الحرية(( رغم أني أرى أن أحدا لم يفهم المغزى الحقيقي من الومضة ))و في أن تحدد للقارئ حرية خياله في تصوير مشهد القصة ويقولبها بداخله حسب ما يرغب، وإلا تفقد القصة معناها ،فالتفاعل معها وجدانيا يزيد من قدرة القصة على الإثارة .

نص جميل ومميز ولكن المتمعن فيه يدرك جيدا أن ما أراد قوله الأخ سيومي ، وحسن العلوي في غاية الأهمية .
على كل حال نص كتبته صاحبته بقدرة عالية مكنتني من خوض غمار الإدلاء بالرأي وفي نفس الوقت اغتصاب جديد لحياة لا تتجدد عندما يكون الجسد قد انتحر وبالقلم ؟

محبتي ودمت بالتوفيق في نصوص جديدة .