المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جنة الكافرين



سيومي خليل
11/08/2009, 11:11 PM
قالت أمي حين سرقت كتابا عن رسائل الحب من إبنها البكرأن الناس إثنان ؛ مؤمنون وكفار . المؤمنون لهم الجنة والكفار لهم النار .. فأين تريد أن تكون أنت ؟؟؟
أجبت وأنا أكتشف أن وجهها تصفو ملامحه كلما نصحتني ؛ أريد أن أكون معك أينما كنت . كان شرطها الوحيد كي أكون معها دائما أن أعيد الكتاب لمكتبة إبنها البكرالدسمة ، لكني لم أعده بعد كل هذه السنوات الطويلة .
بعد مرضها المفاجئ تذكرت شرطها ذاك ، وخفت أن تذهب دون أن تصحبني معها ، فقررت أن أعيد الكتاب الذي حفظته بعناية طوال هذه السنين ، غيرأن المكتبة الدسمة رافقت صاحبها إلى منزله الجديد ، وأشفقت على نفسي من إعادة الكتاب لصاحبه بعد هذه المدة ولسبب أكيد سيضحك من يسمعه .
سأحرقه … هكذا فكرت ؛ كتاب سيمنع عني صحبة أمي لا يستحق أقل من الحرق .
قبل أن أشرع في رمي أوراق كتاب رسائل الحب وأشعاره الجميلة وقصص الحب التي طالما رسمت الكثير من الخيالات في ذهني ، تذكرت أن وصف الجنة التي وعدتني بها أمي شابهت كل الحالات التي كنت أجدني متسرنما بها بعد قراءة قصة حب جميلة بين إثنين ورسالة مفعمة بكل المشاعر الجياشة . قارنت بين الجنة الواحدة التي كانت تحدثني عنها أمي وبين هاته الجنان التي في كتاب رسائل الحب ؛ كل جنة تكمل التي قبلها وتستقر جنب جنة أمي . لا أريد كيفما كان الحال أن أفقد الكتاب ولا جنة أمي .
كانت النار التي أوقدتها لأحرق الكتاب تخبو تدريجيا ، فقمت بإذكائها أكثر رغم أني قررت الإحتفاظ بالكتاب وعدم حرقه . تذكرت وصف أمي لنارالتي ستكون من نصيب الكافرين ، ورغم أن النار التي أمامي لا تقاس في شيء بنار أمي إلا أنها أرهبتني ولم تدفئني تلك اللية الباردة .
لم أجد من حل لمشكلتي سوى أن أبقى كافرا وأعتمد على عفو أمي كي لا تغادر دوني وتذهب بي معها إلى الجنة ؛ فلا أظن أن قلبها الكبير يمكنه أن يتركني دون أن ينشئ لي فيه جنة للكافرين ( … ) جنة لا يكون وصفها كجنة المؤمنين الذين خرجت منهم بسبب كتاب رسائل الحب الذي لم أستطع حرقه ، لكنها على الأقل ستتوفرعلى سبب دخولي للكفر ؛ ستتوفر على كتب كثيرة كي تذكرني بما إقترفته يداي .
أزمعت على عدم حرق كتاب رسائل الحب ، لكني لن أحتفظ به ؛ فجنة الكافرين التي سيسمح لي بدخولها تحتاج لمن يؤنسني فيها ، لذا قررت أن أقدم الكتاب لأحد ما وأنصحه بتقديمه بعد القراءة لآخر .
بعد أن تشافت أمي من مرضها ، مازلت بارعا في سرقة الكتب

عماد اليونس
12/08/2009, 09:37 PM
قرار ذكي هذا الذي ازمعت القيام به
لكن اياك وسرقة الكتب لانني من ضحاياها
قصة واقعية و طريفه
سلمت يداك

سيومي خليل
13/08/2009, 09:35 PM
قرار ذكي هذا الذي ازمعت القيام به

لكن اياك وسرقة الكتب لانني من ضحاياها
قصة واقعية و طريفه

سلمت يداك




سأعمل بنصيحتك ...
لكني لن أعدك بشيء ..خصوصا أن بعض العناوين تستفزني لسرقة ..
هذا ما يفعله جمال الكتب ...

لك تحياتي

حسن العويس
13/08/2009, 09:44 PM
في رسالة لغفران لأبي العلاء .. يكون شيخ الجن في الجنة واسمه الخيتعور أبو هدرش

ابو مريم
13/08/2009, 10:10 PM
قالت أمي حين سرقت كتابا عن رسائل الحب من إبنها البكرأن الناس إثنان ؛ مؤمنون وكفار . المؤمنون لهم الجنة والكفار لهم النار .. فأين تريد أن تكون أنت ؟؟؟
أجبت وأنا أكتشف أن وجهها تصفو ملامحه كلما نصحتني ؛ أريد أن أكون معك أينما كنت . كان شرطها الوحيد كي أكون معها دائما أن أعيد الكتاب لمكتبة إبنها البكرالدسمة ، لكني لم أعده بعد كل هذه السنوات الطويلة .
بعد مرضها المفاجئ تذكرت شرطها ذاك ، وخفت أن تذهب دون أن تصحبني معها ، فقررت أن أعيد الكتاب الذي حفظته بعناية طوال هذه السنين ، غيرأن المكتبة الدسمة رافقت صاحبها إلى منزله الجديد ، وأشفقت على نفسي من إعادة الكتاب لصاحبه بعد هذه المدة ولسبب أكيد سيضحك من يسمعه .
سأحرقه … هكذا فكرت ؛ كتاب سيمنع عني صحبة أمي لا يستحق أقل من الحرق .
قبل أن أشرع في رمي أوراق كتاب رسائل الحب وأشعاره الجميلة وقصص الحب التي طالما رسمت الكثير من الخيالات في ذهني ، تذكرت أن وصف الجنة التي وعدتني بها أمي شابهت كل الحالات التي كنت أجدني متسرنما بها بعد قراءة قصة حب جميلة بين إثنين ورسالة مفعمة بكل المشاعر الجياشة . قارنت بين الجنة الواحدة التي كانت تحدثني عنها أمي وبين هاته الجنان التي في كتاب رسائل الحب ؛ كل جنة تكمل التي قبلها وتستقر جنب جنة أمي . لا أريد كيفما كان الحال أن أفقد الكتاب ولا جنة أمي .
كانت النار التي أوقدتها لأحرق الكتاب تخبو تدريجيا ، فقمت بإذكائها أكثر رغم أني قررت الإحتفاظ بالكتاب وعدم حرقه . تذكرت وصف أمي لنارالتي ستكون من نصيب الكافرين ، ورغم أن النار التي أمامي لا تقاس في شيء بنار أمي إلا أنها أرهبتني ولم تدفئني تلك اللية الباردة .
لم أجد من حل لمشكلتي سوى أن أبقى كافرا وأعتمد على عفو أمي كي لا تغادر دوني وتذهب بي معها إلى الجنة ؛ فلا أظن أن قلبها الكبير يمكنه أن يتركني دون أن ينشئ لي فيه جنة للكافرين ( … ) جنة لا يكون وصفها كجنة المؤمنين الذين خرجت منهم بسبب كتاب رسائل الحب الذي لم أستطع حرقه ، لكنها على الأقل ستتوفرعلى سبب دخولي للكفر ؛ ستتوفر على كتب كثيرة كي تذكرني بما إقترفته يداي .
أزمعت على عدم حرق كتاب رسائل الحب ، لكني لن أحتفظ به ؛ فجنة الكافرين التي سيسمح لي بدخولها تحتاج لمن يؤنسني فيها ، لذا قررت أن أقدم الكتاب لأحد ما وأنصحه بتقديمه بعد القراءة لآخر .
بعد أن تشافت أمي من مرضها ، مازلت بارعا في سرقة الكتب
قصة تحمل نوعا من البراءة والمغامرة...
في مرحلة حساسة من العمر قدتكون المر اهقة..
وقد تنتهي بجنة الكافرين رفقة كل من قرأ الكتاب والذي سيبقى متداولا بين القراء ..
مودتي.
أبو مريم.

سيومي خليل
14/08/2009, 09:53 PM
في رسالة لغفران لأبي العلاء .. يكون شيخ الجن في الجنة واسمه الخيتعور أبو هدرش

ربما لم أنتبه إلى الدور الذي لعبته هذه المعلومة في هكذا رد ..
المهم ..
شكرا على المعلومة ..

لك تحياتي