المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طوابع



أحمد العسكري
03/08/2009, 11:33 AM
طوابع



شعر
أحمد العسكري




أنزلتُ مقصلتي وجئتُكَ أُزهَقُ


وخرجتُ من عُنقي لعليَّ أُعتقُ



وحفرتُ في نفسي لنفسيَّ حفرةً



فخرجتُ من ظمأي بها أتدفّقُ



قطّعتُ أوردتي وجئتُكَ أنتقي



موتاً إذا ما أرتديه أحلّقُ



أنا هاربٌ مني عَلامَ ترُدُني



رمقاً .. وما بيَّ كبرياءٌ يرمِقُ



أغلِق عليَّ الباب إن مساحتي



ضاقت عليَّ وما حدودكَ أضيقُ



لُغتي عظامُ الغابرين أديمُهم



رجعُ الأُلى رتقوك ثمَّ تمزّقو



مازلتُ يصطدمُ النهارُ بقامتي



حيّاً بأحضان المنيةِ أرزَقُ



يا حاتمَ الأحزان غيثُكَ جادني



وجعاً ويكفي ما جراحُكَ تُغدِقُ




فرحي تقزّمَ في يديكَ فخلّني



مابينَ أقدامِ الردى أتعملقُ



أنا ذلك العلمُ المُرفرفُ ..موطني



أفديكَ .. قلبي في الرياح يُخرّقُ



أنا ذلكَ الداست عليهِ حوافرُ



المرّو .. وحيداً تحتها أتفيلقُ



إبنُ الرمالِ السُمر أكلَحَ ..خُلتَني



حجراً.. لسانُ الريحِ حوليَّ يلعقُ



والشمسُ تسخرُ من ظلالِ كآبتي



وتقولُ لي يا وغد ما لكَ أُشرِقُ



مادُمتَ تضحكُ لي بعينكَ حانياً



فلِما تُكشّرُ لي ونابُكَ أزرقُ



حلّقتُ بالأفراحِ عُمرَ فراشةٍ



والحُزن عمرُ النسر بيَّ يُحلّقُ



من ألفِ توقيعٍ وُلدتُ مواطناً



فبأيِ دُرجٍ في الظلامِ سأعلَقُ




أنا ورقةٌ كُلُ الدوائِر دَمّغَتْ



وجهي ولم أصدُر متى سأُوثّقُ



أنا عُطلةٌ بعد الخميس مؤجلٌ



بينَ الإجازاتِ الطويلةِ أُخنقُ




يا إسميَّ العربي ما لكَ تُهمتي



كيفَ ارتضيتَ ال .. لا أكادُ أصدِقُ



شماعةُ النكباتِ نفسي كُلّما



شذّتْ مُفاعلةٌ عليَّ تُعلّقُ




وطني تقيأني بلحظةِ غُربةٍ



ومضى فلا هوَ عادَ أو أنا ألحقُ




أنا طائِرٌ فقئ الزمانُ جناحهُ



فبأيِّ عينٍ للسماءِ أُصفِّقُ



يا ألفَ سكينٍ تدوسُ مرارتي



لو مرَّ ذِكرُكَ بالنِصالِ أُفرَّقُ



زادٌ أنا نَزلَ الجياعُ بساحتي



يتسابقونَ فلا بقيتُ إذا بقو



في أيِّ زاويةٍ أُخبءُ صرختي



وبأيِّ حبلٍ من هواكَ أُعلّقُ



ياقسوةَ الحجرين بينهُما فمي



ليتَ الرحى تدري بماذا تسحقُ



ما أطولَ الطابور .. كيفَ سأقتفي



أثري .. وفي أيّ الرفوفِ أُعتّقُ



هل يعلمُ المأمورُ وهو يقولُ لي



وقّع هُنا .. أيُّ الجراحِ يُعمّقُ



تأشيرتي ضاعت فهلّا أشّرت



أخرى عليَّ فإن عمريَّ يُسرَقُ



وقّعتُ يا مأمور أطلِق فرحتي



مالي رصاصةُ رحمةٍ لاتُطلقُ



أنا ذلكَ المِسخُ الأنيق بدمغةٍ



فوقَ الجواز ولادتي ستُصدّقُ



بينَ العساكِرِ والحدود كرامتي



تحتَ الطوابعِ في المخافِرِ تُبصقُ



إضبارةٌ أنا فوقَ رفٍّ مُتربٍ



والريحُ مابينَ الضلوعِ تُورِّقُ



أوقفتني دهراً أمامكَ ذُلّني



واختِم فمالكَ لاتُذِلُ وتُشفِقُ



ياسيدي المأمور إني شاعرٌ



خَجَلُ الفراتِ بجبهتي يتعرقُ



إختِم على وجهي فهذي صورتي



فوقَ الجواز فأينَ أنتَ تُحدِّقُ



أنا جائِعٌ عَطِشٌ مريضٌ مُتعبٌ



ثَمِلٌ حقيرٌ مُستهانٌ مُرهقُ



إختِم وخلّصني فتلكَ حقائبي



من فرطِ مادارت عليَّ ستنطِقُ



رباهُ .. أكفُرُ بالجواز أترتضي



لحياةِ عبدِكَ هكذا تتفتقُ



لوكان لي وطنٌ لبعتُ تُرابهُ



ولما بقيتُ ببابهِ أتصدّقُ

الشاعر لطفي الياسيني
03/08/2009, 12:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية الاسلام
الاستاذ الشاعر الفاضل احمد العسكري
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى


عاش العراق ..
عاشت المقاومة العراقية البطلة
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
المجد والخلود لشهداء أمتنا الأبرار
والله أكبر .. الله أكبر
اللهم من المجاهدين العمل والإنابة ومنك التسديد والإصابة

الامير الصيادي
03/08/2009, 01:50 PM
عزيزي أحمد العسكري
للمرة العا شرة بعد الألف
أعترف لك بأني أدمنت الإستماع لصهيل الحزن
الصادر من بين مفاصل كلماتك
وأعترف أيضاً أن معلقاتك باتت تحفر في حنايا قلبي جداولاً
ولا أملك إلا أن أقول :
إن ( الصمت في حرم الجمال جمال )

مصطفى البطران
03/08/2009, 02:42 PM
لا يسعني إلا أن أبرّئ ذمتي وأثبّت هذا السحر الناطق بالألم ليمتح منه الشعراء أريج الشعر وعبير الشجن لقد كتمت أنفاسنا أيها الفراتي بحرم شعرك النازف بالحياة على أعتاب الموت 000
لقد أجاد أخي الصيادي بقوله : ( الصمت في حرم الجمال جمال )
وأنا أقول ( الصمت في حرم الجراح حرام )
دمت شاعرا تتحفنا وتعتق ألسنتنا من عقالها
ومهما تعملقتْ فإنها لا تبلغ معشار قامتك الباسقة 000
وقفة أولى ولي أمامها وقفات تأمّل وإعجاب 000 المعجب برفيع شاعريتك
أخوك مصطفى البطران 0000000000000000 :o

عباس الدليمي
03/08/2009, 03:43 PM
ياأخي أحمد العسكري
رفقاً بنا فقلبي لايحتمل وأنت أدرى وأعلم
الشعر يغلي مابين الضلوع كأنه مراجل
وألا ساخلع العقال وأرميه
أعجابي الشديد الشديد
محبتي

أحمد العسكري
03/08/2009, 03:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية الاسلام
الاستاذ الشاعر الفاضل احمد العسكري
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى


عاش العراق ..
عاشت المقاومة العراقية البطلة
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
المجد والخلود لشهداء أمتنا الأبرار
والله أكبر .. الله أكبر
اللهم من المجاهدين العمل والإنابة ومنك التسديد والإصابة

شكرا لك ياعم لطفي
أسعدني مرورك الكريم
تقبل مني خالص الإحترام

أحمد العسكري
03/08/2009, 03:55 PM
عزيزي أحمد العسكري



للمرة العا شرة بعد الألف
أعترف لك بأني أدمنت الإستماع لصهيل الحزن
الصادر من بين مفاصل كلماتك
وأعترف أيضاً أن معلقاتك باتت تحفر في حنايا قلبي جداولاً
ولا أملك إلا أن أقول :


إن ( الصمت في حرم الجمال جمال )


ايها الرائع
سلمك الله
وانا مدمنٌ على ردودك
الأكثر شاعرية مما نكتب
لاعدمناك فبمثلك
تزهو القصائد ويكتب الشعراء
لك احترامي ايها الاخ
الحبيب

أحمد العسكري
03/08/2009, 03:57 PM
لا يسعني إلا أن أبرّئ ذمتي وأثبّت هذا السحر الناطق بالألم ليمتح منه الشعراء أريج الشعر وعبير الشجن لقد كتمت أنفاسنا أيها الفراتي بحرم شعرك النازف بالحياة على أعتاب الموت 000




لقد أجاد أخي الصيادي بقوله : ( الصمت في حرم الجمال جمال )
وأنا أقول ( الصمت في حرم الجراح حرام )
دمت شاعرا تتحفنا وتعتق ألسنتنا من عقالها
ومهما تعملقتْ فإنها لا تبلغ معشار قامتك الباسقة 000
وقفة أولى ولي أمامها وقفات تأمّل وإعجاب 000 المعجب برفيع شاعريتك


أخوك مصطفى البطران 0000000000000000 :o


أيها الحبيب الشاعر الأديب
الفذ
أما وقد ثبتها فأشكرك
لكني وجلٌ من سوداويتها
أيما وجل
وأخشى أن تجرح ذائقة إخوة كرام
لك محبتي في الله
يا أبا مسعود
وما عندي كلمات تفيك حقك علي

أحمد العسكري
03/08/2009, 03:59 PM
ياأخي أحمد العسكري



رفقاً بنا فقلبي لايحتمل وأنت أدرى وأعلم
الشعر يغلي مابين الضلوع كأنه مراجل
وألا ساخلع العقال وأرميه
أعجابي الشديد الشديد


محبتي


والله
لن أعتقك
وسأشتكي عليك أيها الشاعر
لدى الأمم (المتحدة ضدنا )
فعد الينا بشعرك
يارجل
لاطاح عقالك
وصورتك هذه أفرحتني كثيراً
أيها الدليمي الفذ الشاعر

عباس الدليمي
03/08/2009, 04:33 PM
ذوى على شفتي الشعر والسمـــــــر
مذ كفنت خافقـــــــي واستعجل القدرُ


أنا الجريـــــح برمح الغيض خافقهُ
فكيف يفزع قلب مـــــــــــلؤه الشرر


أعتقْ أخاك هنا صحبي بهم عوضٌ
أهفو لهم ان نأوا عني وأن حضروا


بهم سنشفي غليلاً ظـــــــــــل ملتهباً
بهم نصلـــي على قــــــــومٌ لنا قُبروا


تحياتي لقلبك

أحمد العسكري
03/08/2009, 07:07 PM
ذوى على شفتي الشعر والسمـــــــر



مذ كفنت خافقـــــــي واستعجل القدرُ


أنا الجريـــــح برمح الغيض خافقهُ
فكيف يفزع قلب مـــــــــــلؤه الشرر


أعتقْ أخاك هنا صحبي بهم عوضٌ
أهفو لهم ان نأوا عني وأن حضروا


بهم سنشفي غليلاً ظـــــــــــل ملتهباً
بهم نصلـــي على قــــــــومٌ لنا قُبروا



تحياتي لقلبك


لن تستطيع يا صديقي
حاولت قبلك فلم أفلح
بانتظار جديدك
وأعجبتني هذه الابيات ايها الشاعر الكبير
لك مودتي

علي صالح الجاسم
04/08/2009, 05:33 AM
[quote=أحمد العسكري;86918]
طوابع




شعر
أحمد العسكري




أنزلتُ مقصلتي وجئتُكَ أُزهَقُ


وخرجتُ من عُنقي لعليَّ أُعتقُ



وحفرتُ في نفسي لنفسيَّ حفرةً



فخرجتُ من ظمأي بها أتدفّقُ



قطّعتُ أوردتي وجئتُكَ أنتقي



موتاً إذا ما أرتديه أحلّقُ



أنا هاربٌ مني عَلامَ ترُدُني



رمقاً .. وما بيَّ كبرياءٌ يرمِقُ



أغلِق عليَّ الباب إن مساحتي



ضاقت عليَّ وما حدودكَ أضيقُ



لُغتي عظامُ الغابرين أديمُهم



رجعُ الأُلى رتقوك ثمَّ تمزّقو



مازلتُ يصطدمُ النهارُ بقامتي



حيّاً بأحضان المنيةِ أرزَقُ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

ما أعظم هذا النص!!!!!!!!!!!!!!!!
وما أعظمك أيها الشاعر الكبير!!!!!!!!!!!!!!!!
في نصك هذا تجتمع نوارس الكلام
وبلابل المعاني لتحط على أغصان شاعريتك الفذة
حزن يملأ الأرض عبقاً , وصدق
في المشاعر يزين زوايا القلوب
وصور آسرة تحلق في عالم الوجدان
فرحمةً بنا
يا من انقادت لك القوافي ,
وأسلمت لك قيادها .
لك محبتي .

أحمد العسكري
04/08/2009, 11:21 AM
[quote=أحمد العسكري;86918]
طوابع





شعر
أحمد العسكري




أنزلتُ مقصلتي وجئتُكَ أُزهَقُ


وخرجتُ من عُنقي لعليَّ أُعتقُ



وحفرتُ في نفسي لنفسيَّ حفرةً



فخرجتُ من ظمأي بها أتدفّقُ



قطّعتُ أوردتي وجئتُكَ أنتقي



موتاً إذا ما أرتديه أحلّقُ



أنا هاربٌ مني عَلامَ ترُدُني



رمقاً .. وما بيَّ كبرياءٌ يرمِقُ



أغلِق عليَّ الباب إن مساحتي



ضاقت عليَّ وما حدودكَ أضيقُ



لُغتي عظامُ الغابرين أديمُهم



رجعُ الأُلى رتقوك ثمَّ تمزّقو



مازلتُ يصطدمُ النهارُ بقامتي



حيّاً بأحضان المنيةِ أرزَقُ


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

ما أعظم هذا النص!!!!!!!!!!!!!!!!
وما أعظمك أيها الشاعر الكبير!!!!!!!!!!!!!!!!
في نصك هذا تجتمع نوارس الكلام
وبلابل المعاني لتحط على أغصان شاعريتك الفذة
حزن يملأ الأرض عبقاً , وصدق
في المشاعر يزين زوايا القلوب
وصور آسرة تحلق في عالم الوجدان
فرحمةً بنا
يا من انقادت لك القوافي ,
وأسلمت لك قيادها .

لك محبتي .


هذا كثير عليّ من مثلك
أيها الشاعر الكبير
إنما كنت فيها أصارع تلك القافية
الصعبة التي خدشت الموسيقى في أكثر من مناسبة
أشكرك من قلبي ياسيدي
ومن مروا عليّ هنا
كلهم شعراء وأدباء كبار
عليّ أستحق بعضاً مما سطروا
لك مودتي وتقديري فلا تطل الغيبة علينا شعرا

محمد جميل المجمعي
04/08/2009, 09:30 PM
طوابع






شعر
أحمد العسكري




أنزلتُ مقصلتي وجئتُكَ أُزهَقُ


وخرجتُ من عُنقي لعليَّ أُعتقُ



وحفرتُ في نفسي لنفسيَّ حفرةً



فخرجتُ من ظمأي بها أتدفّقُ



قطّعتُ أوردتي وجئتُكَ أنتقي



موتاً إذا ما أرتديه أحلّقُ



أنا هاربٌ مني عَلامَ ترُدُني



رمقاً .. وما بيَّ كبرياءٌ يرمِقُ



أغلِق عليَّ الباب إن مساحتي



ضاقت عليَّ وما حدودكَ أضيقُ



لُغتي عظامُ الغابرين أديمُهم



رجعُ الأُلى رتقوك ثمَّ تمزّقو



مازلتُ يصطدمُ النهارُ بقامتي



حيّاً بأحضان المنيةِ أرزَقُ




فرحي تقزّمَ في يديكَ فخلّني



مابينَ أقدامِ الردى أتعملقُ



أنا ذلك العلمُ المُرفرفُ ..موطني



أفديكَ .. قلبي في الرياح يُخرّقُ



أنا ذلكَ الداست عليهِ حوافرُ



المرّو .. وحيداً تحتها أتفيلقُ



إبنُ الرمالِ السُمر أكلَحَ ..خُلتَني



حجراً.. لسانُ الريحِ حوليَّ يلعقُ



والشمسُ تسخرُ من ظلالِ كآبتي



وتقولُ لي يا وغد ما لكَ أُشرِقُ



مادُمتَ تضحكُ لي بعينكَ حانياً



فلِما تُكشّرُ لي ونابُكَ أزرقُ



حلّقتُ بالأفراحِ عُمرَ فراشةٍ



والحُزن عمرُ النسر بيَّ يُحلّقُ



من ألفِ توقيعٍ وُلدتُ مواطناً



فبأيِ دُرجٍ في الظلامِ سأعلَقُ




أنا ورقةٌ كُلُ الدوائِر دَمّغَتْ



وجهي ولم أصدُر متى سأُوثّقُ



أنا عُطلةٌ بعد الخميس مؤجلٌ



بينَ الإجازاتِ الطويلةِ أُخنقُ




يا إسميَّ العربي ما لكَ تُهمتي



كيفَ ارتضيتَ ال .. لا أكادُ أصدِقُ



شماعةُ النكباتِ نفسي كُلّما



شذّتْ مُفاعلةٌ عليَّ تُعلّقُ




وطني تقيأني بلحظةِ غُربةٍ



ومضى فلا هوَ عادَ أو أنا ألحقُ




أنا طائِرٌ فقئ الزمانُ جناحهُ



فبأيِّ عينٍ للسماءِ أُصفِّقُ



يا ألفَ سكينٍ تدوسُ مرارتي



لو مرَّ ذِكرُكَ بالنِصالِ أُفرَّقُ



زادٌ أنا نَزلَ الجياعُ بساحتي



يتسابقونَ فلا بقيتُ إذا بقو



في أيِّ زاويةٍ أُخبءُ صرختي



وبأيِّ حبلٍ من هواكَ أُعلّقُ



ياقسوةَ الحجرين بينهُما فمي



ليتَ الرحى تدري بماذا تسحقُ



ما أطولَ الطابور .. كيفَ سأقتفي



أثري .. وفي أيّ الرفوفِ أُعتّقُ



هل يعلمُ المأمورُ وهو يقولُ لي



وقّع هُنا .. أيُّ الجراحِ يُعمّقُ



تأشيرتي ضاعت فهلّا أشّرت



أخرى عليَّ فإن عمريَّ يُسرَقُ



وقّعتُ يا مأمور أطلِق فرحتي



مالي رصاصةُ رحمةٍ لاتُطلقُ



أنا ذلكَ المِسخُ الأنيق بدمغةٍ



فوقَ الجواز ولادتي ستُصدّقُ



بينَ العساكِرِ والحدود كرامتي



تحتَ الطوابعِ في المخافِرِ تُبصقُ



إضبارةٌ أنا فوقَ رفٍّ مُتربٍ



والريحُ مابينَ الضلوعِ تُورِّقُ



أوقفتني دهراً أمامكَ ذُلّني



واختِم فمالكَ لاتُذِلُ وتُشفِقُ



ياسيدي المأمور إني شاعرٌ



خَجَلُ الفراتِ بجبهتي يتعرقُ



إختِم على وجهي فهذي صورتي



فوقَ الجواز فأينَ أنتَ تُحدِّقُ



أنا جائِعٌ عَطِشٌ مريضٌ مُتعبٌ



ثَمِلٌ حقيرٌ مُستهانٌ مُرهقُ



إختِم وخلّصني فتلكَ حقائبي



من فرطِ مادارت عليَّ ستنطِقُ



رباهُ .. أكفُرُ بالجواز أترتضي



لحياةِ عبدِكَ هكذا تتفتقُ



لوكان لي وطنٌ لبعتُ تُرابهُ




ولما بقيتُ ببابهِ أتصدّقُ

----------------------------------------------------------------------
صدقت ... فهكذا نحن

إنّا بلا وطنٍ يليقُ بأمّةٍ
من بعضِ أمجادٍ لها نتألّق


ولكن..
هوّن عليك ياأخي ياأبا بكر


فللكرامةِ بقيّة


بوركت على


وجعك


وغيرتك


وشاعريتك


وأنت

أحمد العسكري
05/08/2009, 11:46 AM
----------------------------------------------------------------------
صدقت ... فهكذا نحن

إنّا بلا وطنٍ يليقُ بأمّةٍ
من بعضِ أمجادٍ لها نتألّق


ولكن..
هوّن عليك ياأخي ياأبا بكر


فللكرامةِ بقيّة


بوركت على


وجعك


وغيرتك


وشاعريتك



وأنت


أخي أبا عبد الله العزيز
أتفق معك
فللكرامة بقية
وها أنا أبحث عنها خارج الوطن
فما قيمة الأوطان إن لم تحفظ كرامة الإنسان
الوطن الذي تعود اليه بعد غربة فلا يُدخلك
الوطن الذي يدفع مواطنهُ رشوةً ليُقبّل ترابه
الوطن الذي توقف على حدوده سيدة ثلاثينةٌ بثلاثة أطفال
بحجة عدم اكتمال أوراقهم
الوطن الذي تأبى حدوده ادخال جنازة مواطنه المتوفى خارجاً ليدفن فيه
هي ساعات قضيتها على حدود الوطن يوماً من الأيام
ربما تغير المشهد الان
لكني لن انساها ولن أكررها
ولقد وصلتني بعض رسائل من أخوة كرام
تعاتبني على هذا البيت
لوكان لي وطن لبعت ترابه
ولما بقيت ببابه أتصدق
وأخبرتهم أني رأيت منظرا فرسمته
وسأضل أرددها ماحييت
ولم أكتب لك هذا الرد لولا ما تعلمه من محبة بيننا
لك احترامي وتقديري
أيها النبيل الأصيل

ثروت سليم
05/08/2009, 09:55 PM
يا إسميَّ العربي ما لكَ تُهمتي
كيفَ ارتضيتَ ال .. لا أكادُ أصدِقُ
شماعةُ النكباتِ نفسي كُلّما
شذّتْ مُفاعلةٌ عليَّ تُعلّقُ
وطني تقيأني بلحظةِ غُربةٍ
ومضى فلا هوَ عادَ أو أنا ألحقُ
أحمد العسكري
ما أروعك أيها القلب النابض
بوطنٍ تحمله معك أينما حللتَ أو ارتحلت
محبتي لك

أحمد العسكري
06/08/2009, 07:08 PM
يا إسميَّ العربي ما لكَ تُهمتي



كيفَ ارتضيتَ ال .. لا أكادُ أصدِقُ
شماعةُ النكباتِ نفسي كُلّما
شذّتْ مُفاعلةٌ عليَّ تُعلّقُ
وطني تقيأني بلحظةِ غُربةٍ
ومضى فلا هوَ عادَ أو أنا ألحقُ
أحمد العسكري
ما أروعك أيها القلب النابض
بوطنٍ تحمله معك أينما حللتَ أو ارتحلت
محبتي لك


شكرا لك سيدي
الشاعر الكبير
نورت هذه الصفحة والمنتدى بمرورك
يا (غائباً لا يغيبُ )
وأعلم مشاغلك
لكني أحب أن أبيعَ ثقل دمي عليكم
لك مودتي واحترامي

عماد الدين
06/08/2009, 08:09 PM
طوابع




شعر
أحمد العسكري




أنزلتُ مقصلتي وجئتُكَ أُزهَقُ


وخرجتُ من عُنقي لعليَّ أُعتقُ



وحفرتُ في نفسي لنفسيَّ حفرةً



فخرجتُ من ظمأي بها أتدفّقُ



قطّعتُ أوردتي وجئتُكَ أنتقي



موتاً إذا ما أرتديه أحلّقُ



أنا هاربٌ مني عَلامَ ترُدُني



رمقاً .. وما بيَّ كبرياءٌ يرمِقُ



أغلِق عليَّ الباب إن مساحتي



ضاقت عليَّ وما حدودكَ أضيقُ



لُغتي عظامُ الغابرين أديمُهم



رجعُ الأُلى رتقوك ثمَّ تمزّقو



مازلتُ يصطدمُ النهارُ بقامتي



حيّاً بأحضان المنيةِ أرزَقُ



يا حاتمَ الأحزان غيثُكَ جادني



وجعاً ويكفي ما جراحُكَ تُغدِقُ




فرحي تقزّمَ في يديكَ فخلّني



مابينَ أقدامِ الردى أتعملقُ



أنا ذلك العلمُ المُرفرفُ ..موطني



أفديكَ .. قلبي في الرياح يُخرّقُ



أنا ذلكَ الداست عليهِ حوافرُ



المرّو .. وحيداً تحتها أتفيلقُ



إبنُ الرمالِ السُمر أكلَحَ ..خُلتَني



حجراً.. لسانُ الريحِ حوليَّ يلعقُ



والشمسُ تسخرُ من ظلالِ كآبتي



وتقولُ لي يا وغد ما لكَ أُشرِقُ



مادُمتَ تضحكُ لي بعينكَ حانياً



فلِما تُكشّرُ لي ونابُكَ أزرقُ



حلّقتُ بالأفراحِ عُمرَ فراشةٍ



والحُزن عمرُ النسر بيَّ يُحلّقُ



من ألفِ توقيعٍ وُلدتُ مواطناً



فبأيِ دُرجٍ في الظلامِ سأعلَقُ




أنا ورقةٌ كُلُ الدوائِر دَمّغَتْ



وجهي ولم أصدُر متى سأُوثّقُ



أنا عُطلةٌ بعد الخميس مؤجلٌ



بينَ الإجازاتِ الطويلةِ أُخنقُ




يا إسميَّ العربي ما لكَ تُهمتي



كيفَ ارتضيتَ ال .. لا أكادُ أصدِقُ



شماعةُ النكباتِ نفسي كُلّما



شذّتْ مُفاعلةٌ عليَّ تُعلّقُ




وطني تقيأني بلحظةِ غُربةٍ



ومضى فلا هوَ عادَ أو أنا ألحقُ




أنا طائِرٌ فقئ الزمانُ جناحهُ



فبأيِّ عينٍ للسماءِ أُصفِّقُ



يا ألفَ سكينٍ تدوسُ مرارتي



لو مرَّ ذِكرُكَ بالنِصالِ أُفرَّقُ



زادٌ أنا نَزلَ الجياعُ بساحتي



يتسابقونَ فلا بقيتُ إذا بقو



في أيِّ زاويةٍ أُخبءُ صرختي



وبأيِّ حبلٍ من هواكَ أُعلّقُ



ياقسوةَ الحجرين بينهُما فمي



ليتَ الرحى تدري بماذا تسحقُ



ما أطولَ الطابور .. كيفَ سأقتفي



أثري .. وفي أيّ الرفوفِ أُعتّقُ



هل يعلمُ المأمورُ وهو يقولُ لي



وقّع هُنا .. أيُّ الجراحِ يُعمّقُ



تأشيرتي ضاعت فهلّا أشّرت



أخرى عليَّ فإن عمريَّ يُسرَقُ



وقّعتُ يا مأمور أطلِق فرحتي



مالي رصاصةُ رحمةٍ لاتُطلقُ



أنا ذلكَ المِسخُ الأنيق بدمغةٍ



فوقَ الجواز ولادتي ستُصدّقُ



بينَ العساكِرِ والحدود كرامتي



تحتَ الطوابعِ في المخافِرِ تُبصقُ



إضبارةٌ أنا فوقَ رفٍّ مُتربٍ



والريحُ مابينَ الضلوعِ تُورِّقُ



أوقفتني دهراً أمامكَ ذُلّني



واختِم فمالكَ لاتُذِلُ وتُشفِقُ



ياسيدي المأمور إني شاعرٌ



خَجَلُ الفراتِ بجبهتي يتعرقُ



إختِم على وجهي فهذي صورتي



فوقَ الجواز فأينَ أنتَ تُحدِّقُ



أنا جائِعٌ عَطِشٌ مريضٌ مُتعبٌ



ثَمِلٌ حقيرٌ مُستهانٌ مُرهقُ



إختِم وخلّصني فتلكَ حقائبي



من فرطِ مادارت عليَّ ستنطِقُ



رباهُ .. أكفُرُ بالجواز أترتضي



لحياةِ عبدِكَ هكذا تتفتقُ



لوكان لي وطنٌ لبعتُ تُرابهُ




ولما بقيتُ ببابهِ أتصدّقُ

معذرة أخي أحمد
يخذلني الكلام في ملحمة تأبين وطن ...
دمت شاعرا غيور وعين الله ترعاك
احترامي وتقديري

محمد جميل المجمعي
06/08/2009, 11:02 PM
أخي أبا عبد الله العزيز







أتفق معك
فللكرامة بقية
وها أنا أبحث عنها خارج الوطن
فما قيمة الأوطان إن لم تحفظ كرامة الإنسان
الوطن الذي تعود اليه بعد غربة فلا يُدخلك
الوطن الذي يدفع مواطنهُ رشوةً ليُقبّل ترابه
الوطن الذي توقف على حدوده سيدة ثلاثينةٌ بثلاثة أطفال
بحجة عدم اكتمال أوراقهم
الوطن الذي تأبى حدوده ادخال جنازة مواطنه المتوفى خارجاً ليدفن فيه
هي ساعات قضيتها على حدود الوطن يوماً من الأيام
ربما تغير المشهد الان
لكني لن انساها ولن أكررها
ولقد وصلتني بعض رسائل من أخوة كرام
تعاتبني على هذا البيت
لوكان لي وطن لبعت ترابه
ولما بقيت ببابه أتصدق
وأخبرتهم أني رأيت منظرا فرسمته
وسأضل أرددها ماحييت
ولم أكتب لك هذا الرد لولا ما تعلمه من محبة بيننا
لك احترامي وتقديري


أيها النبيل الأصيل

-----------------------------------------------------------------------

ولقد وصلتني بعض رسائل من أخوة كرام
تعاتبني على هذا البيت
----------------------
حبيبي الشاعر الكبير


أخي أبابكرالغالي


لوكان لي وطنلعفت ترابه
ولما بقيت ببابه أتصدق
أعذرني


فهكذا قرأت أنا
وهكذا فهمت
وهكذا أتمنى أن يكون


وفي هذه الحالة
فقط
أنا معك


وسنبقى نرددها


مادامَ فينا بالسياسة أرعنٌ
مادام فينا أحمقٌ ومصفّقُ


مادام فينا مُرجِفٌ ومُرَجَّفٌ
مادام فينا خائنٌ ومنافقُ


فالقوم إن وهنوا تهونُ رؤسُهُم
فترى كأنَّ الحيَّ فيهم نافقُ


ولكن
نردد أيضاً وبصوتٍ أعلى


ياموطني فيكَ الشموسُ كثيرةٌ
شمسٌ تغيبُ وألف أخرى تُشرِقُ


والأن
هل أنت معي
أم
لا
ياأصيل


ياعزيز


ياغالي


يامن أحببتك


في الله

أحمد العسكري
07/08/2009, 12:35 AM
معذرة أخي أحمد
يخذلني الكلام في ملحمة تأبين وطن ...
دمت شاعرا غيور وعين الله ترعاك
احترامي وتقديري

أهلا بك ياعمدة
ولا انا عندي ما أقول
غير مرحبا بمرورك
ولا تطل الغيبة
علينا شعرا

أحمد العسكري
07/08/2009, 12:40 AM
-----------------------------------------------------------------------

ولقد وصلتني بعض رسائل من أخوة كرام
تعاتبني على هذا البيت
----------------------
حبيبي الشاعر الكبير


أخي أبابكرالغالي


لوكان لي وطنلعفت ترابه
ولما بقيت ببابه أتصدق
أعذرني


فهكذا قرأت أنا
وهكذا فهمت
وهكذا أتمنى أن يكون


وفي هذه الحالة
فقط
أنا معك


وسنبقى نرددها


مادامَ فينا بالسياسة أرعنٌ
مادام فينا أحمقٌ ومصفّقُ


مادام فينا مُرجِفٌ ومُرَجَّفٌ
مادام فينا خائنٌ ومنافقُ


فالقوم إن وهنوا تهونُ رؤسُهُم
فترى كأنَّ الحيَّ فيهم نافقُ


ولكن
نردد أيضاً وبصوتٍ أعلى


ياموطني فيكَ الشموسُ كثيرةٌ
شمسٌ تغيبُ وألف أخرى تُشرِقُ


والأن
هل أنت معي
أم
لا
ياأصيل


ياعزيز


ياغالي


يامن أحببتك


في الله








أنت من خيرة القراء بحسب علمي
لأنك تستخدم قلبك وفكرك
وأنا أحترم رأيك أيها الشاعر الفذ
وما أخوك كما تعلم ببائع وطن
شكرا لك وأحييك على ايمانك
وثباتك أيها النبيل