حكمت الجاسم
02/08/2009, 11:54 AM
تقولُ والدتي الطيبة راوية ً لنا حكاية َ منامها الأبيض :
" سطحُ المنزلِ مغطى بالثلج
حمامتا نور ٍ ترقصانِ وتتبادلان الحبّ في أعلى عمود الإنارة
نبعُ ماءٍ عذب ينبثقُ من جانبِ شجرةِ الزيتون الكبيرة التي تتربعُ على عرش بيتنا الملكي الرائع
رجلٌ مؤمنٌ واقفٌ بالباب
وجهه مشرقٌ كالبدر
عليّهِ مسحة ٌ من تقى
يزهو بثيابٍ بيضاء ناصعة
في يدهِ اليمنى زورقٌ فضيٌّ محمّلٌ بالأخلاق والطيب
وفي يده اليسرى إبريقٌ ذهبيٌّ مزمزمٌ بالفضائل وأحلى الشمائل
هذا المؤمنُ صار سريعاً واحداً منا
أصبح جزءاً لا يتجزأ من تفكيرنا
يقولُ بصوتٍ يشبهُ تلاوة القرآن : سأبقى شهراً كاملاً عندكم
ويرحبُ به والدي الطيب قائلاً : أهلاً بك على الدوام بيننا
هو متيقنٌ من أننا نهواه في هذه اللحظة وأننا سنعشقه حتى آخر يومٍ في حياته
عندما جاء جلبَ لنا معه الكثير من الأمنيات الرائعات
أتى لنا بسعادةٍ تفوقُ كلّ سعادة / سعادة الإيمان /
يقول : سأعملُ على جمع شتات أسرتكم مرتين في اليوم الواحد
الأولى قبل آذان الفجر والثانية عند آذان المغرب
وعندما أغادركم أتركُ لكم أيامَ أعيادٍ تسعدونَ بها وأطفالكم"
وهنا تنهي والدتي حكاية منامها الأبيض
استطعتُ أن أعرف ملامحَ هذا الرجل المؤمن من ثنايا الفرحة التي خلفها على شفاه والدتي الحنونة
أكادُ أتلمّسُ أخلاقه في سورة المؤمنين لأنّ كتاب الله لم يفارق أيدينا أنا وآل بيتي طيلة بقائهِ بيننا
أراهُ إماماً عادلاً يعاقبنا بشدة عندما نتقاعسُ عن آداء واجباتنا الإلهية
" الصلاة على وقتها "
هذه العبارة لا تفارق شفتيه الطاهرتين
" اليتامى ..... اليتامى "
كم مرةً قال َ لنا لاتنسوا حق اليتامى والفقراء وأبناء السبيل
يأخذنا معه إلى صلاة العشاء لنصلي بعدها صلاة التراويح وقيام الليل وندعو الله أن يوفقنا ويهدينا ويصلح بالنا ويرزقنا الجنة
سألتُ والدتي : ألم يخبركِ عن اسمه ؟
أجابتْ : بلى ...... اسمُه ( رمضان كريم )
" سطحُ المنزلِ مغطى بالثلج
حمامتا نور ٍ ترقصانِ وتتبادلان الحبّ في أعلى عمود الإنارة
نبعُ ماءٍ عذب ينبثقُ من جانبِ شجرةِ الزيتون الكبيرة التي تتربعُ على عرش بيتنا الملكي الرائع
رجلٌ مؤمنٌ واقفٌ بالباب
وجهه مشرقٌ كالبدر
عليّهِ مسحة ٌ من تقى
يزهو بثيابٍ بيضاء ناصعة
في يدهِ اليمنى زورقٌ فضيٌّ محمّلٌ بالأخلاق والطيب
وفي يده اليسرى إبريقٌ ذهبيٌّ مزمزمٌ بالفضائل وأحلى الشمائل
هذا المؤمنُ صار سريعاً واحداً منا
أصبح جزءاً لا يتجزأ من تفكيرنا
يقولُ بصوتٍ يشبهُ تلاوة القرآن : سأبقى شهراً كاملاً عندكم
ويرحبُ به والدي الطيب قائلاً : أهلاً بك على الدوام بيننا
هو متيقنٌ من أننا نهواه في هذه اللحظة وأننا سنعشقه حتى آخر يومٍ في حياته
عندما جاء جلبَ لنا معه الكثير من الأمنيات الرائعات
أتى لنا بسعادةٍ تفوقُ كلّ سعادة / سعادة الإيمان /
يقول : سأعملُ على جمع شتات أسرتكم مرتين في اليوم الواحد
الأولى قبل آذان الفجر والثانية عند آذان المغرب
وعندما أغادركم أتركُ لكم أيامَ أعيادٍ تسعدونَ بها وأطفالكم"
وهنا تنهي والدتي حكاية منامها الأبيض
استطعتُ أن أعرف ملامحَ هذا الرجل المؤمن من ثنايا الفرحة التي خلفها على شفاه والدتي الحنونة
أكادُ أتلمّسُ أخلاقه في سورة المؤمنين لأنّ كتاب الله لم يفارق أيدينا أنا وآل بيتي طيلة بقائهِ بيننا
أراهُ إماماً عادلاً يعاقبنا بشدة عندما نتقاعسُ عن آداء واجباتنا الإلهية
" الصلاة على وقتها "
هذه العبارة لا تفارق شفتيه الطاهرتين
" اليتامى ..... اليتامى "
كم مرةً قال َ لنا لاتنسوا حق اليتامى والفقراء وأبناء السبيل
يأخذنا معه إلى صلاة العشاء لنصلي بعدها صلاة التراويح وقيام الليل وندعو الله أن يوفقنا ويهدينا ويصلح بالنا ويرزقنا الجنة
سألتُ والدتي : ألم يخبركِ عن اسمه ؟
أجابتْ : بلى ...... اسمُه ( رمضان كريم )