المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء حواري مع الأخ الكريم خليد خريبش ...



أبو شامة المغربي
28/07/2009, 07:10 AM
http://img252.imageshack.us/img252/917/12032jm3.gif
*
لقاء حواري مع الأخ الكريم
خليد خريبش (http://www.merbad.net/vb/member.php?u=671)
http://www.merbad.net/vb/image.php?u=671&type=sigpic&dateline=1172326841 (http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=622&d=1248029598)
http://www.arabsys.net/pic/bsm/66.gif
*
أحييك أخي الكريم في رحاب المربد المزهرة بكل حرف عربي أصيل ازدان بتحية الإسلام الخالدة ...
بحروف من مسك وطيب أجدد لك التحية، وبكلمات من أريج وشذا أهدي إليك هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أبسط هذا الجسر الثقافي التواصلي على هذه الصفحة المربدية المشرقة، أرى في ما أرى أن أستهل هذا المقام المعرفي بتمهيد تأملي، وبباقة تليه من أزهارك النثرية، وأستهل هذا المقام الحواري الأزهري بالبدء التالي:
للحرف العربي العتيق نبض جميل
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
ثم كيف بألق الخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
أحقا لن تفيد الكلمات المخطوطة والمسموعة في شيء يسير أو كثير؟
وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الحق والخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن الباطل والشر، وتبرأ من شرور أهوائه ومن متاهات العبث، ومن كل أمر هزيل؟
ثم كيف بحال المرء إذ يسعى وحيدا في القيظ، يمشي ويمشي ثم يمشي غريباً لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا، وينادي
بكلماته وبأعلى صوته في قومه الرحيل الرحيل؟
*
"المشايخ"
حتى إذا تلألأ نجمه في سماء الإبداع، سخر من أهل الاتباع، قال: كتب صفراء!
"سلم الكبر"
حتى إذا نال نصيباً من العلم وصار الناس يطلبونه، اغتر وتكبر.
خليد خريبش (http://www.merbad.net/vb/member.php?u=671)
*
وبعد ...
يستطيع المرء أن يلاحظ في غير عناء ودون مشقة إقبالا، مثيرا للفضول العلمي، على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، وهذا يبعث المرء على المبادرة إلى السؤال حول هذا المنحى التعبيري الجلي البارز:
ترى هل الدافع الحقيقي إلى كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، يكمن في ما يسم هذه الكتابة القصصية من قصر الحجم، مما يوفر على القاص الإطالة والإسهاب وشديد العناء؟
أم أن الاقصوصة والقصة القصيرة أدب ليس من اليسير أو الهين طرق بابه، وأن القليل القليل مما يتلقاه القارئ من هذا اللون الأدبي التعبيري، هو الذي يصل أدب القص والحكي بسبب من الأسباب، في حين أن أكثر ما تتم كتابته ليس من هذا الأدب في قليل أو كثير؟
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد الزاهر: من يكون خليد خريبش جملة وتفصيلاً، فبما عساك تجيبهم شعراً ونثراً؟
سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في أدب القصة والرواية العربي؟
سؤالي الثاني
هل ما تزال لفعل القص اليوم ذات المكانة التي كانت له بالأمس؟
سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة القاص والروائي؟ وما هي وظيفة أدب القصة والرواية الحقيقية؟
سؤالي الرابع
هل لجمالية القصة والرواية اعتبارا لدى كتابهما المعاصرين؟
سؤالي الخامس
كيف يا ترى ينتقي القاص عنوان قصته؟ وكيف يختار عنوان مجموعته القصصية؟
سؤالي السادس
ما الذي تراه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة من روابط فنية على مستوى الخطاب الأدبي؟
سؤالي السابع
هل ثمة من قصص أو روايات شعرية صادفتها في قراءاتك؟ ما عساها تكون حقيقة طبيعتها؟
سؤالي الثامن
كيف ترى مسألة الرمز كأداة قصصية معتمدة في القصة العربية؟ وما رأيك في نهج سبيل الغموض والتعمية في الكتابة القصصية؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات نوعية يفصح عنها الأدب القصصي والروائي العربي المعاصر؟
سؤالي العاشر
ما حقيقة الجسر الأدبي الممتد بين القاص والروائي العربي وبين القصص والروايات التي يكتبانها؟
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض وأساليب قصصية وروائية مستحدثة؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية؟
سؤالي الثالث عشر
ما الباعث لك على كتابة القصة؟ وما الذي يشد اهتمامك في الأدب القصصي؟
سؤالي الرابع عشر
كيف تنهج سبيلك في انتقاء عناوين قصصك؟ ومتى تثبت عنوان القصة، هل قبل كتابتها أم بعد الكتابة؟ أم أثناء الكتابة؟
سؤالي الخامس عشر
ما هي في رأيك أسرار جاذبية القصة العربية؟ وهل من كشف لسر نجاح القاص العربي في ما ينثر من قصص؟
سؤالي السادس عشر
هل القصة العربية موقوفة على النثر دون الشعر؟ أم أنها قد تتم كتابتها شعراً كذلك؟
سؤالي السابع عشر
ما نصيب أدب القصة المكتوب بإيحاء من بلاغة الواقع؟وما حظ ذات الأدب المكتوب بإيحاء من بلاغة الخيال؟
سؤالي الثامن عشر
كيف ترى الخيط الرابط بين بداية القصة وواسطة عقدها وخاتمتها؟ وهل ثمة ضمناً من بدايات قد تسبق مستهلها، وخواتم قد تعقب منتهاها؟
سؤالي التاسع عشر
ما بال أدب القصة العربية، أهو ضرب من التعبير مستحدث بالفعل؟ أم أنه عتيق ويضرب بجذوره في الماضي؟
سؤالي العشرون
كيف تنظر إلى نقط الحذف في متن القصة العربية؟
سؤالي الحادي والعشرون
هل يستطيع العنوان أن يختزل السرد والوصف والحوار القصصي، ويقوم مقام متن القصة المكتوبة؟
سؤالي الثاني والعشرون
ما حقيقة الصلة بين أدب القصة وقارئها المتلقي؟
سؤالي الثالث والعشرون
كيف تنظر إلى محتوى غلاف المجموعة القصصية المطبوعة؟ وهل يمثل بالفعل إحدى العتبات إلى جانب العتبات النصية من إهداء وتقديم ..؟
سؤالي الرابع والعشرون
ما هي في نظرك آفاق الكتابة القصصية العربية؟ وكيف تجد حال النقد القصصي العربي اليوم؟ وما الذي قد يعد به من مستجدات مستقبلاً؟
سؤالي الخامس والعشرون
هل من شأن محدد تعنيه الكتابة القصصية بالنسبة إليك؟ وما الذي تدل عليه في رأيك؟
سؤالي السادس والعشرون
ما عساه يكون حظ الصبي خليد خريبش من كتاباتك الأدبية عموماً، وما عساها تكون تجلياته في إبداعاتك القصصية بوجه خاص؟
سؤالي الأخير
هل ثمة من سؤال ترقبت مني بسطه أو أسئلة انتظرت مني طرحها في هذا اللقاء الحواري؟ ترى ما السؤال الذي ارتقبت أو ما هي الأسئلة التي انتظرت؟ وما هي إجابتك عليه أو عليها؟
http://img403.imageshack.us/img403/5192/4f8902a65dfy5.gif
هذه جملة من الحروف الحوارية، عسى أن تبعث القارئ والقارئة الكريمين، وتحث كل باحث مهتم ودارس كريم على إعمال التفكير وتجديد التأمل في جملة من فضاءات الأدب القصصي العربي، وحسبها أن تكون دافعاً إلى طرق بعض الأبواب في رحاب تلقي ما ينبض به الحرف العربي من نبض حكائي، وعساها أخيرا تفضي بالمتلقين الأفاضل إلى إضاءات وإضافات تغني ثقافة أدب القصة.
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله
http://www.ss1ss.com/albumsm/99312.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
aghanime@hotmail.com (aghanime@hotmail.com)

خليد خريبش
30/07/2009, 09:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.أما بعد:أخي الكريم أبا شامة المغربي،بادئ ذي بدء لا يسعني إلا أن أبارك هذا التواصل،هذا التآخي،في هذا الرحاب الفسيح.معتذرا عما سلف من عدم إجابتي عن أسئلة تواصلية في حوارات سابقة والكريم أخو عذر،داعيا لكم بموفور الصحة والعافية والتوفيق،منوها بمجهوداتكم في إغناء المكتبة الإسلامية ،وتيسيرها لروادها ،ونفض الغبار عن مهجورها،وإعادة تنظيم رفوفها،ووضع الجواهر اللامعة في أماكن تليق بها.وإنها لأمة عظيمة بتراثها،بعظمائها،ما علينا إلا الاهتمام بمخزونات أسلافنا،فحلول مشاكلنا بين طيات مؤلفاتهم،وذهاب همومنا في ديننا،وجلاء أحزاننا في تمسكنا به،وانجلاء غمنا في العمل به،والسلام عليكم ورحمة الله.ولي عودة إلى الأسئلة واحدا واحدا.

أبو شامة المغربي
30/07/2009, 11:43 PM
http://img249.imageshack.us/img249/2813/nv14033cg3.jpg

خليد خريبش
02/08/2009, 06:31 PM
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد الزاهر: من يكون خليد خريبش جملة وتفصيلاً، فبما عساك تجيبهم شعراً ونثراً؟
***

إنه بحق سؤال يثير الدهشة،جعلني أتساءل في نفسي وأعيد السؤال:من أنا؟.وتناسلت أسئلة أخرى في ذهني،كيف السبيل للإجابة عنها؟وإذا اتبعت سبيل أحد ما في الإجابة سأستعير أشياء الآخر فلا أُعَرِّفُ بنفسي.ها هو الآخر يطفح في تساؤلاتي!قد أُعَرِّفُ بنفسي ولا أقول إلا الصورة التي يكونها الآخر عني،فأخطئ الإجابة.قد أتجرد من الآخر أو أحاول التجرد فأُعَرِّفُ بشخص خيالي غير موجود،إنما هو من صنع خيالي،يحضر فيه الآخر شِئْتُ أم أَبَيْتُ.إذن لا شك أني سأستعين بأدوات في التعريف،اهتديت بها للشعور بذاتي،جعلتني أتفاعل مع محيطي فأخلق وجودي.المهم أنها أدوات وليست أداة واحدة،بها شكلت ذاتي وزخرفتها،لا شك أن للآخر لمسات في تنميقها.لا شك أني ألامسها حينما أتساءل،أراني أُعَرِّفُ نفسي حينما أستعمل ضمير المتكلم وأقول: نفسي،ذاتي،أناي.
هُنَاكَ...
تَلاَشَيْتَ بَيْنَ سَوَادٍ وَحُمْرَه،
فَصِرْتَ رَمَاداً،
وَذِكْرَى.
***
أَبَعْدَ التَّلاشِي
تُرِيدُ حَياةً!
فَمَا هِيَ إِلاَّ أَمَانٍ،
وَهَيْهَاتَ أُخْرَى.

أبو شامة المغربي
02/08/2009, 07:03 PM
http://www.maktoobblog.com/userFiles/m/a/maiwa_raja/images/453copiederifaf2qi.gif

خليد خريبش
07/08/2009, 06:17 PM
سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في أدب القصة والرواية العربي؟

***

لعلها التي تعبر عن هموم الإنسان العربي وآلامه،فترى القاص يصور المواطن العراقي وما تعانيه روحه من تمزقات،والآخر يبعث مجد الإنسان العربي في صفات ملوك قدامى،وتجد الأديب الفلسطيني يستجدي بالأسطورة كي يبعث البطل المخلص من الجور،الجاهر بالحق.هذه كلها روافد تصب في نهر واحد ألا وهو حال الأمة العربية الإسلامية في زماننا والتي تتوسل إلينا كي نعمل على رفع راية التحدي والوقوف في وجه طمس الهوية وتذويب الذات في حداثة جارفة وعولمة مجحفة.
إجمالا يمكن القول إن الثلاثية(الذات،الهوية،الحداثة)إحدى المعالم التي تشكل أبرز اهتماماتي.

أبو شامة المغربي
07/08/2009, 08:40 PM
http://album.m3com.com.sa/showImage/view/ImageID/1000103403/size/500
*
سلام الله عليك من جديد أخي الكريم
خليد خريبش
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
قريبٌ على الدوام من كل كلمة ترسلها شادية محلقة في سماء هذه الجزيرة المربدية المشرقة، وأرى في ما قد لن أجانب فيه الصواب أن أهل المربد الأزاهر وسائر القراء الزوار الكرام سيجدون هذه الرحلة الحوارية شيقة آسرة، بقدر ما أراهم سيعثرون في هذا الإبحار الثقافي المثير للفضول المعرفي على المتعة الأخاذة والفائدة الجذابة ...
في انتظار بقية الإجابات
حياك الله
http://www.majalisna.com/gallery/41/41_17618_1199952925.jpg

طارق شفيق حقي
07/08/2009, 09:08 PM
أتابع هذا الحوار بشغف
وأحب أن أشير أن هذا الرجل خليد خريبش إنسان مبدع إنسان جميل حد الربيع
إنسان خفي حد الظهور

غامض حد الوضوح

لا بد أن أذكر أني أنشغل بحكم المشاغل اليومية في المربد عن السؤال عن الغائبين من المشرفين خاصة ومن الأعضاء عامة

وقد غاب عنا الأستاذ القاص خليد خريبش مدة طويلة من الزمن فاقت الأشهر الطويلة

وكنت أبحث عنه في الشابكة
لعلي أرى حرفه هنا أو هناك فأطمئن عليه

لكني وفق ما بحثت ما وجدته
فحزنت على غيباه وتكدرت

وبقي اسمه في ذاكرتي معلقاً يظهر ويغيب في متوالية حزينة

كم نحن ضعفاء معشر البشر

كم يضعفنا الغياب

ربما هو سلوان الغياب الأكبر

نعمل بجد على السلوان الأصغر
فهل لنا درب للسلوان الأكبر


أخيراً

أشكر الدكتور عبد الفتاح أفكوح على انتقاءه للمبدع خليد خريبش

وأنتظر معكم بقية الإجابات

أبو شامة المغربي
08/08/2009, 04:53 AM
http://www.maktoobblog.com/userFiles/m/a/maiwa_raja/images/453copiederifaf2qi.gif

خليد خريبش
10/08/2009, 08:13 PM
سؤالي الثاني
هل ما تزال لفعل القص اليوم ذات المكانة التي كانت له بالأمس؟
***
اتخذ الحكي في زماننا أشكالا مختلفة لتشعب الحياة المدنية المعاصرة،فهو حاضر في الصورة،في الإعلام بشتى صنوفه،على شبكة المعلومات التي صارت وسيلة من وسائل اتصال الشعوب وتميز هوياتها وإبراز تراثها وربط الصلة بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها.وكان الحكي عند القدماء ذا قيمة وجمالية حيث كان الناس يتشوقون إلى سماع الأخبار الغريبة والنوادر العجيبة وكنت تجد الرحالة يشد الرحال كي يستكمل معارفه ويستجمع الأخبار العظيمة عن شعوب وأقوام بعيدة.واعتنت فئة برواية أخبار أقوام بادت،وأحداث بين طيات التاريخ توارت.وغير بعيد عن زماننا كانت الأسواق وساحات المدن محط التقاء الناس بمن يحفظ السيروالأساطير،فكانت ملتقى يتشكل من خلاله متخيلنا،فبرع بعضهم في تصوير بطولات عنترة وعجائب سيف بن ذي يزن وما زالوا إلى الآن.ولا بد من ذكر شيء أساسي في موضوع الحكي بين الأمس واليوم،يتعلق الأمر باعتماد الوحي الإلهي على القص كسبيل لتثبيت القلوب على القول الحق بالخبر الحق ،فكان القصص القرآني تفريجا عن كروب المؤمنين حينما ادْلَهَمَّ ليلهم بالعسر والتضييق، وإعجاز لأهل الكتاب وما أوتوا من العلم، وتَحَدٍّ لمن تقَوَّلَ في الوحي بعض الأقاويل كالحارث بن كَلَدَة الذي كان يحدث قريش عن رُستَم الشِّيد وعن إِسْفَنْدِيَار وملوك فارس.ولعل الباحثين الذين اعتمدوا المنهج التاريخي في بحوثهم حول السرديات قد خاضوا هذا اليم واستقوا ما يشفي صدور الراغبين في دراسة هذا المبحث ولا أجزم فأقول:إنه مازالت للحكي نفس القيمة التي كانت له بالأمس ولكن أقول:إنه تلون بألوان المدنية المعاصرة وتشعب بتشعب الحياة في هذ العصر.
***
سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة القاص والروائي؟ وما هي وظيفة أدب القصة والرواية الحقيقية؟
***
أعتقد أن رسالة القاص والروائي هي المساهمة في تشكيل الوعي العربي الإسلامي ورفع الأدب العربي إلى درجة تليق به.وعلى القصة والرواية أن تلتقط صور معاناة الإنسان العربي وشعوره بالضياع بين أصالة مفقودة وحداثة مفروضة،وتيهه إثر التغيرات التي لحقت بنيات المجتمع التقليدية،ورصد أوجه الخلل في مكونات المجتمع وتناقضاته والحيف الذي تعانيه بعض فئاته وما يعانيه الإنسان العربي المسلم من يأس وخيبة وتشاؤم وانهزامية نتيجة لعدم تحقيق طموحاته وآماله.
***
سؤالي الرابع
هل لجمالية القصة والرواية اعتبارا لدى كتابهما المعاصرين؟
***
فيما يخص جمالية القصة والرواية العربية أقول:إن من تشرب الأدب العربي وغرف منه ستكون له عناية بالجمالية دون شك.خذ مثلا من أدباء الحركة الوطنية،نهلوا من تراث الأوائل أولا،فالأدب الغربي ثانيا، فكان نتاجهم رصينا أصيلا.على عكس من قفز على المراحل دون البدء بالأصول فارتمى في أحضان المدارس الأدبية الغربية،ترى نصوصهم أقرب إلى قصص وروايات مترجمة عن لغات أجنبية.ومن كتاب القصة عالميا من لا يعتني بالأسلوب كالروائي البرازيلي باولو كويليو فكتبه حققت أكبر المبيعات في العالم قال ما مفاده:إن الكتاب الذين أولوا كل عنايتهم بالأسلوب بقيت مؤلفاتهم رهينة الرفوف.

الشاعر لطفي الياسيني
10/08/2009, 09:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى


عاش العراق ..
عاشت المقاومة العراقية البطلة
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
المجد والخلود لشهداء أمتنا الأبرار
والله أكبر .. الله أكبر
اللهم من المجاهدين العمل والإنابة ومنك التسديد والإصابة


أن الموت على حبل العزه اشرف الاف المرات من العيش على بساط العار
عذرا لتكرار الردود فانا مشلول

خليد خريبش
10/08/2009, 10:30 PM
ولك مني أخي الكريم وشاعرنا لطفي الياسيني أجمل التحيات،أدام الله صحتك وعافيتك.

أحمد العسكري
11/08/2009, 04:33 AM
إجمالا يمكن القول إن الثلاثية(الذات،الهوية،الحداثة)إحدى المعالم التي تشكل أبرز اهتماماتي

استاذ خليد
مثلك جدير بالاهتمام
أتابع ماتجود به علينا

أبو شامة المغربي
11/08/2009, 07:08 AM
http://www.majalisna.com/gallery/41/41_17618_1199952925.jpg

خليد خريبش
14/08/2009, 07:30 PM
سؤالي الخامس
كيف يا ترى ينتقي القاص عنوان قصته؟ وكيف يختار عنوان مجموعته القصصية؟
***
العنوان خيط ذو لون مميز في نسيج القصة،وإيماءة خفيفة يومئ بها الذهن،يسبق كتابة القصة حينا،ويأتي في أثناء كتابتها حينا آخر،وقد يتراءى حين الانتهاء منها.وتستعصي العنونة بعض الأحيان حتى نستبدل أو نعدل عن العنوان مرات كلما أعدنا قراءة النص.ويكون مفتاح مغزى القصة،كما يكون دليل ما خبأ القاص عن متلقيها.
وللقاص اختيارات شتى لوشم قصته بالعنوان المناسب،فله أن يعنونها باسم بطل القصة وهذا شيء عهدناه في القصة الكلاسيكية،وله أن يجعل عنوانا ما له علاقة بمغزاها أو عقدتها أو حدث محوري في تسلسل أحداثها أو عبارة أنيقة فيها.والأجمل ما كانت أدبيته طافحة وحسبك مثالا عنوان قصة غابرييل غارسيا ماركيز الشهيرة"لا أحد يكاتب الكلونيل".
وعادة ما يختار كتاب القصة عنوان أحد النصوص القصصية التي تتضمنها المجموعة ليجعله عنوانا لها ككل.وفي الغالب يكون هذا النص ذا أهمية في عمله الأدبي،ومدخلا لولوج عوالمه السردية،وشارة للتجوال في فضاءات الوصف،وجوازا للسفر في أزمنة الحكي.كما يعمل على أن يجعل عنوان مجموعته لغزا مشوقا مثيرا يجهد المتلقي في كشف رمزيته.ويجعل القارئ يسبر أغوار النصوص فتتحد الذات الكاتبة مع الذات المتلقية عبر جسر إبداعي في جو حكائي ممتع.

أبو شامة المغربي
17/08/2009, 07:19 AM
http://www.ss1ss.com/albumsm/38552.gif

خليد خريبش
19/08/2009, 02:20 PM
سؤالي السادس
ما الذي تراه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة من روابط فنية على مستوى الخطاب الأدبي؟
الخطاب الأدبي الحكائي قاسم مشترك بين الرواية والقصة إذ يفرض تسلسل الأحداث وعِلِّيَّةُ تتابعها وانسيابها الزمني استعمال هذا الشكل بمقوماته الثلاث،السرد بأشكاله ومستوياته،والوصف بتوطئته وتمهيده وفسح الفضاء في وجه القارئ،وكذا الحوار وما يبعث من حياة في النصوص فيجعل الشخصيات تنطق بلسانها فتقترب حركاتها وسكناتها من أذهان المتلقين.
***
سؤالي السابع
هل ثمة من قصص أو روايات شعرية صادفتها في قراءاتك؟ ما عساها تكون حقيقة طبيعتها؟
لم يسبق لي أن قرأت قصصا وروايات شعرية بالكامل إلا أنه كانت تثيرني مقاطع الشعر الغنائي التي كانت تتخلل الروايات الأدبية،وأذكر هنا أَنَّاتٍ غنائية تخللت رواية الجنوب أفريقي -ألان باتان -وهو من البيض التي كانت منعطفا في أدب هذا الشعب الذي كان يرزح تحت وطأة الميز العنصري.
وبخصوص طبيعة القصص والروايات الشعرية،تختلط الصورة الشعرية بالصورة القصصية فتفرض الأولى رصد أبعاد المتخيل دون ارتباط مكاني زماني،وتفرض الثانية تسلسلا في الأحداث وانسيابا زمنيا يؤول شيئا فشيئا نحو نهاية النص،فلا يجد الكاتب بدا من دمج هذين الشكلين لنسج نص روائي أوقصصي تستولي عليه اللغة الشعرية.
***
سؤالي الثامن
كيف ترى مسألة الرمز كأداة قصصية معتمدة في القصة العربية؟ وما رأيك في نهج سبيل الغموض والتعمية في الكتابة القصصية؟
عرفت القصة القصيرة منذ انطلاقاتها في العالم العربي،منذ تجاربها الأولى تجديدات قادها الرواد الأوائل الذين عملوا على تأصيلها والعناية بنبتتها حتى تنمو في التربة الأدبية العربية .فعملوا على توظيف ظواهر أسلوبية اقتبسوها من اللغة الشعرية وما استلهموه من الاتجاهات الأدبية التي كانت تفرض نفسها في كل فترة زمنية.وليس نزوعهم نحو التجديد من قبيل إضفاء مسحة عصرية على نصوصهم،بل إنهم كانوا مكرهين على توظيفها كي يواكبوا الركب الثقافي ويواجهوا التحديات التي تهدد المقومات الحضارية للعرب:الآخر(الغرب،الكيان الإسرائيلي).فمنهم من قصد الموروث الديني لاستقصاء رموزه القصصية،وآخرون وظفوا رموزا تاريخية وأسطورية جعلت الخطاب الحكائي يفرض نفسه في الساحة الأدبية.
إن القاص مجبر على خرق مألوف الخطاب الحكائي التقليدي لضرورة تفرضها الحركية الحضارية المتسارعة،وذات كاتبة تبحث عن نفسها في خضم الأحداث التي يعرفها العالم.فلا مهرب من اختلاق أشكال حكائية يعبر فيها عن آلام كيانه الوجداني المنقسم بين مجد ضائع ورفض للأمر الواقع.

أبو شامة المغربي
20/08/2009, 07:46 AM
http://i256.photobucket.com/albums/hh174/graphics_diva/Flowers/rose1a.gif

خليد خريبش
26/08/2009, 01:55 PM
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات نوعية يفصح عنها الأدب القصصي والروائي العربي المعاصر؟
يمكن له أن يفصح عن إضافات نوعية لا سيما أن الكتابة القصصية الآن تميل نحو القصر،واللغة العربية لغة الإيجاز والتعبير المقتضب الدال.فإذا كانت المقامة قد ارتبط ظهورها بالحركة الأدبية التي عرفتها دويلات ما بعد انقسام الإمبراطورية الإسلامية،وإذا كانت القصة القصيرة وليدة منتصف القرن التاسع حيث كانت الصحافة فضاءها وما عرفه هذا القرن من صراع طبقي في المجتمع الأوروبي،فإن القصة القصيرة جدا والجملة الأدبية ترتبط بثورة الإنفوميديا حيث النشر الإلكتروني وطبيعة وثيرة الحياة في عصرنا،ودليل ذلك نجاح روايات نشرت عبر الهواتف المحمولة قسمت جزءا جزءا في شرق آسيا.
سؤالي العاشر
ما حقيقة الجسر الأدبي الممتد بين القاص والروائي العربي وبين القصص والروايات التي يكتبانها؟
قلما نجد قاصا اكتفى بمشواره القصصي دون اقتحام عالم التجربة الروائية أو الشعرية،والجدير بالذكر أن رواد القصة الأوائل-إدغار آلان بو،غوغول،موبسان،تشيكوف،ارنست همنغواي...-روائيون أو شعراء.وإن اشتركت القصة والرواية في عناصر فنية يبقى القاص قناص لحظات الواقع القصيرة و المقاطع المثيرة وسيد النهايات المؤثرة و المشاهد الدالة.وتبقى الرواية سفرا تطول مدته،وأجواء تتشابك خلالها الأحداث والشخصيات حول العقدة ،فتمس فئات اجتماعية مختلفة ،وتكشف عن مواقف اجتماعية متباينة.

خليد خريبش
26/08/2009, 02:00 PM
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض وأساليب قصصية وروائية مستحدثة؟
نعم،فروايات هاري بوتر لما ظهرت ملأت الدنيا وشغلت الناس بتعبير ابن رشيق القيرواني،فهنا لا نتحدث عن شخصيات الهامش في القصة،ولا الحب في مواجهة التفاوت الطبقي في الرواية،لكن نتحدث عن أغراض وأساليب روائية مستحدثة تلبي حاجة إنسان غربي تشبع بالمادية فصار يبحث عن ملاذ طمأنينة في عوالم غرائبية.
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية؟
ما من مهتم بالأدب في المغرب إلا وقرأ أو سمع من بعيد أو من قريب عن كتابات محمد شكري،هذا الكاتب الذي جعل من حياته مادة حكائية مثيرة بتجاربها القاسية،وعنف كشفه عن أشياء سكت عنها المجتمع.وفي حقيقة الأمر،لقد وصل إلى قلوب مختلف الفئات الاجتماعية بكتاباته الروائية والقصصية.
سؤالي الثالث عشر
ما الباعث لك على كتابة القصة؟ وما الذي يشد اهتمامك في الأدب القصصي؟
لا أدري كيف وجدت نفسي مرتبطا بالقصة،لكني لا أجد شكلا تعبيريا آخر أعبر بواسطته عما يختلج في صدري،وما يجعلني مرتبطا بها أكثر هو أنها تجمع بين ماهو جمالي ومعرفي ووجداني وعاطفي...في نفس الآن.

أبو شامة المغربي
26/08/2009, 06:20 PM
http://thumbs.bc.jncdn.com/39c7b4e5fe4d7da9c7877c6a68293798_lm.jpg

خليد خريبش
30/08/2009, 02:11 PM
سؤالي الرابع عشر
كيف تنهج سبيلك في انتقاء عناوين قصصك؟ ومتى تثبت عنوان القصة، هل قبل كتابتها أم بعد الكتابة؟ أم أثناء الكتابة؟
تناولت هذا الموضوع في سؤال سابق،وأضيف أني ممن يتريث كثيرا قبل النشر و أقوم بتعديلات كثيرة للنصوص،تمس العناوين في بعض الأحيان.وهذا زهير بن أبي سُلمى وهو من عرب السليقة كان يعنى بقصائده أشد عناية،فيكتب،ويشطب،ويحذف،ويزيد ويمحو،ثم يعيد كتابة القصيدة حتى يستغرق منه عاما كاملا أي حولا،لذلك سميت"الحوليات".وفي الأدب الفرنسي أذكر" هونوري ذو بالزاك"،فقد كان مبدعا مثابرا،ينقح نصوصه ويعيد النظر فيها باستمرار،متأخرا دائما عن مواعيد النشر،مراكما منجزات باهرة في الكتابة.
***
سؤالي الخامس عشر
ما هي في رأيك أسرار جاذبية القصة العربية؟ وهل من كشف لسر نجاح القاص العربي في ما ينثر من قصص؟
وجاذبية القصة العربية في تصويرها هذا الإنسان العربي،فهو ما يستقر على حال حتى يأتي منقلب يهدم ما بنى،وكأنه يعيش أحداث الماضي،وكأن التاريخ يعيد نفسه،في غير مأمن من ويلات الحروب والتشرذم والتخلف.وجاذبيتها في الربط بين الماضي والحاضر،في استحضار الأمس لتفسير اليوم،في محاولة تنفس مجد الماضي من أجل انتعاشة في الحاضر،في تمجيدها للكلمة لأنها متنفس العرب الوحيد منذ الأزل.
وسر نجاح القاص العربي في مدى نَهَلِهِ من معين التجربة في الحياة،واقترابه من الناس،والاستماع إلى همومهم وآلامهم،ومعايشة كدهم في الحياة.وسر نجاحه في مدى تخمينه لخلفيات العلائق التي تحبك وراء الستار، وفي مدى اضطلاعه على خفايا الحراك الاجتماعي.وليس نجاحه في أبراج بنيت بعاج الوحدة،وقصور شيدت برخام العزلة.
***
سؤالي السادس عشر
هل القصة العربية موقوفة على النثر دون الشعر؟ أم أنها قد تتم كتابتها شعراً كذلك؟
بدا لي هذا الأمر ممكنا حينما لاحظت حضور الخطاب الحكائي في القصيدة العربية، بل إنه من خصائصها الأساسية.و خير مثال معلقة امرؤ القيس وكيف أورد هذا الأخير قصصا بإيجاز معتمدا سردا انسيابيا وحوارا مشوقا ووصفا بديعا.لدى يمكن استغلال هذا المعطى من أجل إغناء الأبداع القصصي العربي.
***
سؤالي السابع عشر
ما نصيب أدب القصة المكتوب بإيحاء من بلاغة الواقع؟وما حظ ذات الأدب المكتوب بإيحاء من بلاغة الخيال؟
سأجيب عن هذا السؤال من خلال تجربتي القصصية،لقد كانت بداياتنا القصصية محاولات غذَّاها تأثرنا برواد الواقعية الجديدة الذين تبنوا الفكر الاشتراكي،وجدوها مُنَاسِبَةً لتصوير كد الإنسان المهمش.فكان نصيب الواقع أوفر في الإبداع القصصي.ها هو الفكر الاشتراكي وكأنه ينمحي،وتتغير الأحوال،وحمى الإيديولوجية تخف.فصار نصيب الذات والوجدان أكبر.لقد تراجع الواقع وتقدم الخيال
***
سؤالي الثامن عشر
كيف ترى الخيط الرابط بين بداية القصة وواسطة عقدها وخاتمتها؟ وهل ثمة ضمناً من بدايات قد تسبق مستهلها، وخواتم قد تعقب منتهاها؟
احتذى رواد القصة العرب الأوائل بالنماذج الغربية،المدرسة الفرنسية خاصة.فكانوا أكثر حرصا على مراعاة الأقانيم الثلاثة(البداية،الوسط،الخاتمة)أو(المقدمة،العقدة،ال تنوير).ولا أدري كيف يعتمد بعض كتاب القصة عبارة القفلة يعنون التنوير أو فك العقدة)رغم أن المراجع المعتمدة في الدول العربية موحدة وكتابات رواد القصة العربية(محمود تيمور،يحي حقي،يوسف إدريس،زكريا تامر..)تعتمد في جل المناهج الدراسية العربية.وهذه الأقانيم الثلاثة ليست نهائية،فقد شابها تخلخل مع مرور الزمن.فانعدمت العقدة في بعض الأعمال،ولم تعد تلك الأهمية لنهاية القصة،وصار من يجعل ثقل الأحداث في العنوان،وآخرون جعلوا النهاية فجوة تملأ من طرف المتلقي حين القراءة.
***
سؤالي التاسع عشر
ما بال أدب القصة العربية، أهو ضرب من التعبير مستحدث بالفعل؟ أم أنه عتيق ويضرب بجذوره في الماضي؟
إن من يرى أن القصة القصيرة فن من فنون النثر العربي القديم يقفز على المراحل،ويلغي الشروط التاريخية والاجتماعية التي ظهر فيها،ولا يلتفت إلى تاريخ الأفكار والمفاهيم،وينطلق من يقينيات تجعله يرفض أفكار الآخر مخافة هدم بنيانه الوجداني والمعرفي.وإن تلاقت المقامة باحتفاليتها اللغوية بالقصة في روابط فنية متعددة حتى تكاد تقول إن المقامة قصة بعينها فإن دعواهم باطلة لأنها تُخْرِجُ من دائرة المثاقفة و تُدْخِل في نفق مركزية انعزالية ليست في صالح توهج الإبداع العربي.كما أني أميل إلى الرأي الذي يقول إن القصة القصيرة نتجت عن تحوير المقالة الصحفية السياسية.
***
سؤالي العشرون
كيف تنظر إلى نقط الحذف في متن القصة العربية؟
ورد في كتاب شيخ المحققين عبد السلام محمد هارون"قواعد الإملاء وعلامات الترقيم"أن نقط الحذف ثلاث نقط متتابعات لا أقل ولا أكثر،توضع مكان الكلمة المحذوفة،توضع لسبب أو لآخر.وانتهج عدد من كتاب القصة القصيرة جدا توظيف هذه العلامة هدفهم الأول توريط أكثر للمتلقي في القراءة،وفسح مجال تأويله،ونهج سبيل القصر والإيجاز،وتقريب الأقصى بأيسر السبل،فلا يبقى له إلا أن يتورط في علاقة هلامية مع النص.
***
سؤالي الحادي والعشرون
هل يستطيع العنوان أن يختزل السرد والوصف والحوار القصصي، ويقوم مقام متن القصة المكتوبة؟
ممكن،ويظهر هذا الأمر جليا في النصوص القصيرة جدا،فهناك من يجعل العنوان جملة خبرية أو إنشائية تعوض بحمولتها الدلالية جزءا مهما من النص.قد تنوب عن المغزى ، البداية أو العقدة.فتظهر إمكانية نيابة العنوان عن بَعْضٍ من المتن الحكائي.

أبو شامة المغربي
30/08/2009, 06:11 PM
http://www.pastelfleury.com/images/Bouquets/bouquet_288.gif

خليد خريبش
04/09/2009, 12:14 AM
سؤالي الثاني والعشرون
ما حقيقة الصلة بين أدب القصة وقارئها المتلقي؟
ركزت نظريات الأدب في العقود الأخيرة على المتلقي كجزء من الفعل الإبداعي،وكذا العلاقة التفاعلية بين الذات المتلقية والموضوع الأدبي.فالمتلقي يملأ الفجوات التي حبكها الكاتب،وله أن يمارس سلطة الـتأويل على النصوص.ويدخل متلقي الأدب القصصي في هذا الباب فهو يؤثر في الواقع من خلال ما استلهمه وما تبناه من قراءاته القصصية.
سؤالي الثالث والعشرون
كيف تنظر إلى محتوى غلاف المجموعة القصصية المطبوعة؟ وهل يمثل بالفعل إحدى العتبات إلى جانب العتبات النصية من إهداء وتقديم ..؟
أول ما تبادر إلى ذهني عندما قرأت هذا السؤال لوحات النزعة الإنسانية التي غالبا ما تكون مصاحبة لنصوص كتاب النهضة الاوروبية،فمن خلال قراءتك لتشكيل اللوحة تتشكل عندك رؤية قبلية للنص.وغلاف المجموعة القصصية دليل نزوع الكاتب نحو اتجاه أدبي معين،ودليل رؤاه للحياة والناس والأشياء،ومن خلال الغلاف نستشرف تيماته الأساسية.
سؤالي الرابع والعشرون
ما هي في نظرك آفاق الكتابة القصصية العربية؟ وكيف تجد حال النقد القصصي العربي اليوم؟ وما الذي قد يعد به من مستجدات مستقبلاً؟
تميز عهد ما قبل النشر الإلكتروني بقلة المنابر الأدبية،واستئثار أسماء معينة بالنشر في الملاحق الصحفية والمجلات الأدبية،وصعوبات النشر والعوائق التي كانت تواجه الجمعيات الأدبية في مسارها الإشعاعي ماديا ومعنويا،والتباس ماهو سياسي بما هو ثقافي،وإكراهات تدخل فيها علاقة المثقف والسلطة ...والنقد في أحسن الأحوال لم يتجاوز متابعات انطباعية كانت تنشر هنا وهناك ،وقلما تجد بحوثا نقدية تستند إلى أسس علمية.
أنشئت المنتديات الأدبية فكثرت المجلات الإلكترونية وفتحت شبكة المعلومات المجال لتواصل المبدعين،لقد فتح هذا الفضاء إمكانيات كبيرة،لقد كشف الزمن أن عددا كبيرا من كتاب القصة ما كانت كتاباتهم لتعرف النور لولا المنتديات، وأن عددا من المواهب كانت مغمورة مطمورة، وجدت الجو الملائم فصارت مشهورة.
وبالرغم من هذا كله لا يمكن أن نحتسب ردودا وتعليقات تبرز الهنات اللغوية نقدا،إنما هي من باب تفاعل يتعلق بطبيعة النشر الإلكتروني.كما أن القراءة المنهجية للنصوص والتي تعتمد المناهج النقدية الأدبية كأدوات، تحتاج إلى متابعة أعمال الكتاب والمعرفة بمحيطهم الاجتماعي والسياسي ....فكيف تتم القراءة والمتابعة لكاتب باسم مستعار مجهول الهوية.
ومن المعوقات ما له علاقة بالثقافة العربية ككل،فعدد كبير من الكتاب لم ينظموا بعد لركب النشر الإلكتروني.كما أن ضعف شريحة النخبة المثقفة وضعف نسبة القراءة تجعل مساهمة ماهو ثقافي في تشكيل الوعي ضعيفة شيئا ما.
وبخصوص استشرافي لآفاق الكتابة القصصية مستقبلا فهي تعد باستحداث أشكال جديدة وأغراض كذلك،تلائم المستجدات المتسارعة.
سؤالي الخامس والعشرون
هل من شأن محدد تعنيه الكتابة القصصية بالنسبة إليك؟ وما الذي تدل عليه في رأيك؟
الكتابة القصصية بالنسبة إلي هي ذاك العالم الذي أخلق فيه وجودي،فيه أرى صورتي الحقيقية،أصور نفسي كيف أشاء حيث لا حواجز،أرتبط بالزمن الذي أريد وأتكلم بالضمير الذي أريد،وأعيش الحياة التي أريد.أعلل النفس بالآمال فتحيا،وأموت فأؤبن نفسي لأنبعث من جديد.كل هذا أفعله في عوالمي القصصية،أستعمل ضمير الغائب فأبدو صديقا وأستعمل ضمير المتكلم فأرى ذاتي بوضوح في المتن الحكائي،وأستعمل ضمير المخاطب فتتكلم روحي.
سؤالي السادس والعشرون
ما عساه يكون حظ الصبي خليد خريبش من كتاباتك الأدبية عموماً، وما عساها تكون تجلياته في إبداعاتك القصصية بوجه خاص؟
هو الذي كان ينصت متوسما في الجدة عندما كانت تحكي،هو ما وراء كل تشاؤمية قد تطبع شخصياتي،هو الذي دفعني إلى الضياع،قد يكون سبب بحثي عن ذاتي.إلا أنه يظهر في بعض الأحيان بين السطور فيسعدني بابتهاجة تنعشني شيئا ما.
سؤالي الأخير
هل ثمة من سؤال ترقبت مني بسطه أو أسئلة انتظرت مني طرحها في هذا اللقاء الحواري؟ ترى ما السؤال الذي ارتقبت أو ما هي الأسئلة التي انتظرت؟ وما هي إجابتك عليه أو عليها؟
انتظرت أن تكون الأسئلة أكثر انطباعية ،مجال الحرية فيه أكبر،هذه الأسئلة تحتاج إلى تدقيق نظر.لكنها كانت فرصة لأعبر عن رأيي في بعض القضايا.
تم هذا اللقاء الحواري بحمد الله والشكر للأخ الكريم أبي شامة المغربي.

أبو شامة المغربي
04/09/2009, 05:23 AM
http://img141.imageshack.us/img141/8740/15lv.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/16.gif
http://www.uaelove.net/romantic/images/backbghearts.gif
سلام الله عليك من جديد أخي الكريم
خليد خريبش
ورحمته جل جلاله وبركاته
وبعد ...
أحييك في البدء بتحية الإسلام الخالدة، وهي كلمات طيبات أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين، لا تظلم منه شيئاً يسيراً أو كثيراً ...
ثم لك ألق الشكر السني وعبق التقدير البهي على مبادرتك الحثيثة إلى إجابة دعوتي المتواضعة من خلال مد جسر هذا اللقاء الحواري المزهر في رحاب المربد الزهراء، ولك ذات الشكر وعين التقدير على ما جدت به كريماً جواداً، ولم تضن به من وميض حروف إجاباتك المشرقة، وأريج كلماتك المورقة، والحق أنك أثنيت على كل سؤال بما هو أهل له من الإجابة، والتي لا أرى أهل المربد الكرام إلا وقد استقر رأيهم مجمعين بلسان واحد بعد الفراغ من قراءة إجابة كل سؤال على عبارة: حبَّذا المزيد ثم المزيد ...
لقد سرت في الذي نثرته مسهباً ومقتضباً حول جملة من قضايا أدب القصَّة سيرة زهير بن أبي سُلمى، الذي كان لا يمدح المرء إلا بما هو أهل له دون إفراط أو تفريط، وبغير زيادة أو نقصان، ولا شك في أن إبحارك من إجابة إلى إجابة كان آسراً في يمِّ هذا اللقاء الحواري الشيق الآسر، ومن المؤكد أن ترحال أهل المربد الأزاهر وسائر القراء الزائرين الكرام بين مباني كلماتك ومعانيها كان من جنس ما يبعث المرء على مواصلة الرحلة إلى منتهاها بذاك الشعور الجذابِ الساحرِ، وعسى أن يكون الجميع قد لاحت له في ما تم بسطه من أسئلة وإجابات جملة من المنارات، أو عثر على ما أثلج صدره من مفيد وخصب الإشارات على امتداد أطوار هذا اللقاء الحواري المزهر ...
وإلى لقاء حواري جديد قادم بإذن الله جل جلاله
حياك الله
http://www.ss1ss.com/albumsm/99312.gif

أبو شامة المغربي
04/09/2009, 05:28 AM
http://i287.photobucket.com/albums/ll149/glittergn/flower/flower030.gif