المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء حواري مع الأخ الكريم أحمد العسكري ...



أبو شامة المغربي
25/07/2009, 05:37 AM
http://img252.imageshack.us/img252/917/12032jm3.gif
*
لقاء حواري مع الأخ الكريم
أحمد العسكري
http://www.merbad.net/vb/image.php?u=4742&dateline=1239642434&type=profile
http://www.arabsys.net/pic/bsm/66.gif
*
أدمانيَّ الهجرُ ويحَ الحادِثـــــات ألا
أدمانيَّ القربُ من أهلي ومن بلدي
*
معلقٌ في خطوط الطول أذرعُها
ذرع الغريب وأحدو بالهمــــومِ حـــدي
*
وأسألُ النَّاس عنِّي هل تُرى وَجَدُوا
حــلاً لعقـــدي وتأويلاً لِمُعتقَـــــدي
*
مالي تُكسِّرُني المــــرآة حين تَــــرى
وجهي أتِلكَ الشظايا حاضري وغدي
*
لو قُلتُ شعراً يُصَمُُّ الخلقُ أجمعهُم
وإن سَكَتُّ يصيحُ الناسُ بي أعِــدِ
"سينٌ من النَّاس"
شعر
أحمد العسكري
*
قبل أن أبسط أسئلتي الحوارية شامات على جبين هذه الصفحة المربدية المشرق، أستهل علامات استفهامي بالحروف التمهيدية التالية:
بعد إهدائك حروف هذه الدعوة إلى هذا اللقاء الحواري، وقبل أن أرسل أسئلة هذا اللقاء محلقة بأريج زهرها الباسم، وشذا ورودها السنية في أرجاء هذا الرياض المربدي البهيج السني، أستهل هذا المقام الحواري الأزهري بالبدء التالي:
للحرف العربي العتيق نبض جميل
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل
ثم كيف بألق الخيال؟ وكيف بطعم الواقع؟
أحقا لن تفيد الكلمات المخطوطة والمسموعة في شيء يسير أو كثير؟
وكيف بالإنسان إذ يسير في ركاب الحق والخير، وقد نأى بنفسه بعيدا عن الباطل
والشر، وتبرأ من شرور أهوائه ومن متاهات العبث، ومن كل أمر هزيل؟
ثم كيف بحال المرء إذ يسعى وحيدا في القيظ، يمشي ويمشي ثم يمشي غريباً لا يريد إلا الإصلاح ما استطاع إليه سبيلا، وينادي
بكلماته وبأعلى صوته في قومه الرحيل الرحيل؟
*
وبعد ...
جميل ما قرأته لك أخي الكريم أحمد من نبضات شعرية صادقة...
جميل جدا ما صادفته في صدفاتك الشعرية من كنوز ثمينة، وما عثرت عليه فيها من حروفك الرشيقة البليغة المتألقة...
جميل حقاً ما تحرص على إشراك قراء صفحات المربد الزاهر في تذوق جوهره، والنفاذ إلى عمقه، والإقتراب من حقيقته...
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد الأزاهر: من هو أحمد العسكري جملة وتفصيلا، فبما عساك تجيبهم شعراً ونثراً؟
سؤالي الأول
كيف ترى اللسان العربي المبين؟ وكيف هو حال الشعر العربي المعاصر؟
سؤالي الثاني
ترى هل بلغ الكتاب المطبوع اليوم المكانة اللائقة به في العالم العربي الإسلامي؟
سؤالي الثالث
هل الأدب بالفعل عبارة عن أجناس أدبية، أم أنه الأدب وكفى؟
سؤالي الرابع
هل ثمة أبواب أدبية ونقدية عربية لم تطرق بعد؟
سؤالي الخامس
كيف ترى الرسالة الخطية المتبادلة بين الأدباء؟
سؤالي السادس
ما هي العناوين التي بقيت راسخة في ذهنك بعد قراءاتك الشعرية والنثرية؟
سؤالي السابع
ترى هل يقوم العنوان مقام النص المكتوب؟
سؤالي الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها الصورة الملتقطة بآلة التصوير بالمقارنة مع الصورة الشعرية والمشهد النثري؟
سؤالي التاسع
ما هو آخر كتاب، أو آخر مكتوب قرأته، وما هو تلخيصك لمحتواه في كلمات معدودات؟
سؤالي العاشر
هل بالفعل صار أدب الرواية ديوان العرب في العصر الحديث بدلا من الشعر؟
سؤالي الحادي عشر
كيف تنظر إلى ضمير المتكلم "أنا" في الأعمال الأدبية؟
سؤالي الثاني عشر
ما حظ الإلقاء الشعري من اهتمام وعناية الشعراء العرب في الظرف الراهن؟
سؤالي الثالث عشر
هل سبق لك أن صادفت في قراءاتك سيراً ذاتية شعرية؟
سؤالي الرابع عشر
أما زلت تذكر مستهل ما كتبت من شعر ونثر؟ هلاَّ جدت على أهل المربد الزاهر بباقة شعرية أو نثرية مما تذكر؟
سؤالي الخامس عشر
ترى ما نصيب تجليات الصبي أحمد العسكري في كتاباتك الأدبية نثرها وشعرها؟
سؤالي الأخير
هل من سؤال أو أسئلة لم أهتد إلى بسطها في هذا المقام؟ ما عساه يكون السؤال أو تكون الأسئلة؟ وما عساها تكون إجابتك عليه أو عليها؟
http://img403.imageshack.us/img403/5192/4f8902a65dfy5.gif
هذا سرب حروف حوارية أرسلته محلقاً شادياً في سماء المربد المشرقة، عسى أن يتقبل القارئ الكريم شدوها وتحليقها بقبول حسن ...
في انتظار إجاباتك مسهبة ومقتضبة
حياك الله
http://www.ss1ss.com/albumsm/99312.gif
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
aghanime@hotmail.com (aghanime@hotmail.com)

أحمد العسكري
25/07/2009, 05:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الأنام وخاتم الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد الأمين
وبعدُ

لقد تشرفت بالإنتماء الى هذا الصرح الثقافي والفكري المهم والرصين والذي أجده من أهم المنابر الالكترونية العربية في الوقت الراهن ... ومرد ذلك لالتزام القائمين عليه ورواده واعضائه الكرام ... بثوابت أخلاقية ودينية وثقافية وفكرية أصبح الالتزام بها يُثقل كاهل الكثيرين من أصحاب المنابر وروادها ... ولقد شرفني الاستاذ القدير د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
بالدعوة الى هذا اللقاء ... وهذا من دواعي السرور والغبطة لذلك ... ورداً على السؤال الوارد قبل الأسئلة وهو ..
سؤال قبل الأسئلة
إذا سأل أهل المربد الأزاهر: من هوأحمد العسكري جملة وتفصيلا، فبما عساك تجيبهم شعراً ونثراً؟
فالجواب هو ...
الاسم - أحمد فؤاد حسين العسكري
مواليد - بغداد - الكرخ - 29-11-1971
المهنة - كاتب صحفي - مدير تحرير أخبار تلفزيونية
مقدم برامج تلفزيونية - ومنتج أفلام وثائقية
ومستشار اعلامي لعدد من المؤسسات - عضو اتحاد الأدباء والكتاب - العراق
عضو نقابة الصحفيين العراقيين
الهوايات ..
الشعر
الفروسية (قفز حواجز)
التصوير - باستخدام تقنية (الظل والضوء)
شاركت بالعديد من الملتقيات الثقافية والفكرية العربية والعالمية منها مهرجانات المربد الشعري في العراق ماقبل الاحتلال وكرمت من قبل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (رحمه الله) أكثر من مرة ... واشارك في المنتدى الاستراتيجي العربي الذي يعقد في العاصمة الاماراتية ابو ظبي بشكل دوري ومنذ اربع سنوات - اشارك بشكل دوري في مؤتمر القيادات الاعلامية العربي - أنشر قصائد ومقالات أدبية في العديد من الصحف والمواقع الالكترونية - لم أطبع ديواني الأول لأسباب فنية

تتعلق بمدى النضج الفكري والفني والمعرفي الذي أطمح اليه - كتبت الشعر أو مايعرف (بالبواكير) منذ سن مبكرة على السليقة .
وبالإشارة الى العبارة الواردة في سؤالكم
جملة وتفصيلاً
لا أعتقد أن ثمة من يعرف نفسه جملة وتفصيلا
لكن الأهم عندي أن يعرف المرء مايريد من نفسه جملة وتفصيلاً
---------------------------
وبالنسبة للأجابة شعراً على سؤالكم الكريم فأقول
ارتجالاً



عينٌ على الصحوِ والاخرى على المطرِ
وهل من الناس من يلوي يدَ القدرِ
أنا انتظارٌ طويلٌ ليسَ يلمحني
ظِلُ العَجولِ ولا يبدو لهُ أثري
الشعرُ إمّا ابتلاءٌ بالهموم وقد
يكونُ للبعضِ مثل العزفِ بالوترِ
وليتَ شعري .. فلا أنغامَ أعزفها
غير المواجع والالامِ والضجرِ
عجِبتُ كيفَ يطيبُ العشقُ في زمنٍ
يباعُ فيهِ ثرى بغداد للتترِ
مادام دجلة يجري عند مُغتَصبٍ
لا جادَ وصلٌ على العشاقِ بالخَدَرِ
أحمد العسكري
والى تواصل
بإذنه تعالى

طارق شفيق حقي
25/07/2009, 08:49 PM
أرحب بالشاعر أحمد العسكري
وأرقب إجاباته في قفص الاتهام

أجمل بهذا الارتجال يا رجل

بنت الشهباء
25/07/2009, 11:01 PM
وعاد أستاذنا الفاضل أبو شامة المغربي ليتحفنا بحواراته الجادة مع الأدباء والمفكرين كما عهدناه من قبل ...
وهاهو اليوم يختار لنا شخصية أدبية مربدية لنتعرّف عليها عن قرب
فأهلا وسهلا بك على كرسي الاعتراف أخي الكريم
أحمد العسكري
ونحن سعداء بالتواصل معك هنا والاستماع إلى ما تنثره لنا من درر وكنوز ...
وجزيل الشكر مرة ثانية لأستاذنا الفاضل أبو شامة المغربي

أحمد العسكري
26/07/2009, 07:03 AM
أرحب بالشاعر أحمد العسكري
وأرقب إجاباته في قفص الاتهام

أجمل بهذا الارتجال يا رجل

شكرا لوجودك هنا
أخي
الاستاذ طارق شفيق
المحترم
فلا تتركوني وحيداً
في هذا القفص الجميل

أحمد العسكري
26/07/2009, 07:04 AM
وعاد أستاذنا الفاضل أبو شامة المغربي ليتحفنا بحواراته الجادة مع الأدباء والمفكرين كما عهدناه من قبل ...

وهاهو اليوم يختار لنا شخصية أدبية مربدية لنتعرّف عليها عن قرب
فأهلا وسهلا بك على كرسي الاعتراف أخي الكريم
أحمد العسكري
ونحن سعداء بالتواصل معك هنا والاستماع إلى ما تنثره لنا من درر وكنوز ...

وجزيل الشكر مرة ثانية لأستاذنا الفاضل أبو شامة المغربي


شكرا لك
أختي بنت الشهباء
سعادة غامرة
أشعر بها
وانا اتواصل مع أهل المربد الكرام
عسى أن تكون هذه الصفحات مفيدة ومثمرة
لك احترامي وتقديري

أحمد العسكري
26/07/2009, 08:16 AM
عودة الى الاسئلة .. السؤال الأول كيف ترى اللسان العربي المبين؟ وكيف هو حال الشعر العربي المعاصر؟
بالنسبة الى اجابتي على الشِق الاول من هذا السؤال أقول الاتي وسأحاول أن أختصر كما أشرتم ...

ماهو اللسان العربي ... هل هي مجموعة مفردات واصطلاحات نطق بها العربي الأول حتى ترسخت وتقولبت وصولاً الى حالتها الحالية التي وصلت بها الينا هذا ما لايتزحزح في ذهنية الانسان العربي
وما احتوته المكتبة العربية من قواميس ومعاجم وارشيف لفظي عربي كله يؤكد مستقرات لفظية عربية مقرونة بمعانيها ثمة من يشبّه حال العرب بلغتهم كمن يعشق امرأة لم يرها في حياته انما سمع عنها فقط وطبعا اقصد الوقت الراهن فكثير من المفردات والمصطلحات سقطت وربما أسقطت أثناء عملية نقلها الينا وأصبحت غير متداولة وغريبة وحل محلها مفردات وتراكيب لغوية إما مستحدثة أو هجينة لذلك أرى أن العربية المتداولة بحاجة الى منهجية جديدة تعيد اليها أصولها القابلة للتطور مع المستجدات الحالية وهذه مهمة أهل اللغة وحراسها والمؤسسات البحثية والمجامع العلمية التي تعنى بالعربية ... ولست أرى العربية المتداولة في الأدب وهو المَعين المهم والترجمان لأي لغة انسانية لست أراها سوى الى المزيد من التهشم والتداخل مع اللهجات المستخدمة وهذا بمرور الوقت يؤثر في جوهر اللغة وأصالتها وهي ليست دعوة الى التشبث بالموروث من حيث القيمة الجمالية والفنية انما الى التمسك به لجهة الصياغات والبناء الشامل والتراكيب اللغوية الاصيلة غير المنمقة بالتفاعل مع الاعجمي من اللغة .... وهنا نقطة الخلاف الاولى بين اصحاب مايعرف بالحداثة في الادب وأصحاب النمط الذي يعرف بالتقليدي أو الكلاسيكي وهذا ما اسميه الحفاظ على اللسان العربي في ضوء تزاحم اللسانيات الحديثة (بسم الله الرحمن الرحيم , انا جعلناه قراناً عربياً لعلكم تعقلون , صدق الله العظيم) الزخرف 3
يقول الدكتور جواد علي: "وترى علماء العربية حيارى في تعيين أول من نطق بالعربية، فبينما يذهبون إلى أن (يعرب) كان أول من أعرب في لسانه وتكلم بهذا اللسان العربي فعرف هذا اللسان لذلك باللسان العربي، تراهم يجعلون العربية لسان أهل الجنة ولسان آدم أي أنهم يرجعون عهده إلى مبدأ الخليقة قبل خلق (يعرب) بالطبع بزمان طويل، ثم تراهم يقولون: أول من تكلم بالعربية ونسي لسان أبيه إسماعيل، وقد ألهم إسماعيل هذا اللسان العربي إلهاماً، وكان أول من فتق لسانه بالعربية المُبِنية وهو ابن أربع عشرة سنة. وإسماعيل هو جد العرب المستعربة على حد قولهم..(منقول)
ولا اعتقد أن الادباء الان منصبون على دراسة اللغة انما على مايفيدهم منها فقط وما يحتاجون اليه في شغلهم الادبي من زاد لغوي ويهملون الباقي المهم الذي يضيع تداولاً لكنه لايضيع بالمفهوم الشامل وذلك لوجود كتاب عربي مبين .
---------------------------------
وعن سؤالكم الكريم بشقه الثاني (كيف حال الشعر العربي المعاصر)
فلنحاول أولاً أن نحدد اتجاهات الشعر العربي المعاصر
ثمة اشكالية قديمة جديدة وهي ضرورة التبسيط والإيجاز في الشعر العربي .... هنالك من يقول أن زمن المعلقات ولى الى غير رجعة والذائقة الجمعية العربية المتأثرة بالمستجدات والألوان الأدبية الحديثة تحتاج الى كثافة صورية وايقاعية بعيداً عن الاسهاب والاسترسال خاصة في الشعر سألني ولدي بكر ذات مساء (لماذا اخترعوا الكمبيوتر) وتخيل كم من الاجوبة التي تتبادر الى ذهنك لدى سماعك هكذا سؤال الحقيقة وقفت محتاراً أمام الولد فلو أجبته بما هو سائد من فكرة وهي ان ( الكمبيوتر يسهل حياة الانسان وتواصله مع الاخرين ويختصر الزمن ويوفر الوقت ويقرب البعيد ويُسرّع العمليات الحسابية والانتاجية ويوفر للاقتصاديات الوقت والجهد والمال )
فهل لدينا الان متسع من الوقت أو ( وقت فراغ) أكثر من زمن ما قبل الكمبيوتر هل اقتصادنا أفضل هل تواصلنا مع الاخرين وأقصد التواصل الانساني والإجتماعي ممكن أن يكون وثيقاً وفاعلاً مما كان عليه قبل الكمبيوتر ... ولا أنسى أنني اكتب اليك الان من هذا الجهاز واتواصل معكم من خلال ما يتيحه ... لكن يلوح في ذهني سؤال مُحير ( لماذا مع توافر الكمبيوتر نحن مستعجلون هكذا) ايقاع الحياة السريع هذا يؤثر بلا شك على الواقع الأدبي وعلى الشعر وينسحب عليه لذلك أعتقد أن الشعر العربي بحاجة الى روحية جديدة في الكتابة وأسلوب جديد لكن بالقوالب والأطر ذاتها فهذه لا تصبح عتيقة إنما التراكيب والدلالات هي من يبلى ويصبح غير مؤثر ولا يداعب الذائقة العربية الحالية .... والشعر العربي برأيي يمر بمرحلة تصحيحية شاملة بعد انتكاسة مفهوم الحداثة والمعاصرة على أساس تغيير القالب والشكل الخارجي للقصيدة العربية .
---------------------------------

أعتذر عن الإطالة
لكنكم بادرتموني بالأسئلة العميقة أولاً
والى لقاء
أحمد العسكري

مصطفى البطران
26/07/2009, 11:17 AM
لقد أثار جوابك الثاني سيلا من التساؤلات الخطيرة التي تهم الإنسان العربي ومتى يمكن أن نتغير ؟
بل وهل يمكن أن نتغيّر؟؟؟
السؤال هو لماذا نحن مستعجلون ؟
وهل حقا نحن مستعجلون؟
ولماذا نطلق مثل هذه الأحكام على أنفسنا عموماً ؟
لقد وضعت يدك على الجرح في الشق الثاني من السؤال أخي الشاعر الكبير أحمد العسكري
وشخصت المرض ولكن هل من علاج؟؟!!!
أظن أن في المسألة آراء وآراء
فهل للمكونات الثقافية والاجتماعية دور في ذلك ؟
أم هي طبيعة وبنية الإنسان العربي وهل للدين أثر في ذلك ؟
أم فهمنا الخاطئ للاشياء هو السبب؟
لماذا نحب أن نتجاوز كثيراً على حساب غيرنا دون أن نحس بالآخرين ؟
إلى أين نريد أن نصل ؟
هل ثمة هدف عام نتفق عليه نعمل من أجله جميعاً ؟
أم أننا في مهب الريح ريشة تحولنا الرياح كما تشاء 000؟؟؟؟
أسئلة وأسئلة فهل من مجيب عنها أو عن بعضها برويّة تثلج الصدر وتوضح الأمر ؟؟؟
أبحث عمن يساعدني فهل من مساعد؟؟؟
ولكم كل الشكر سلفاً
أخوكم 000 مصطفى البطران

أحمد العسكري
26/07/2009, 10:12 PM
لقد أثار جوابك الثاني سيلا من التساؤلات الخطيرة التي تهم الإنسان العربي ومتى يمكن أن نتغير ؟
بل وهل يمكن أن نتغيّر؟؟؟
السؤال هو لماذا نحن مستعجلون ؟
وهل حقا نحن مستعجلون؟
ولماذا نطلق مثل هذه الأحكام على أنفسنا عموماً ؟
لقد وضعت يدك على الجرح في الشق الثاني من السؤال أخي الشاعر الكبير أحمد العسكري
وشخصت المرض ولكن هل من علاج؟؟!!!
أظن أن في المسألة آراء وآراء
فهل للمكونات الثقافية والاجتماعية دور في ذلك ؟
أم هي طبيعة وبنية الإنسان العربي وهل للدين أثر في ذلك ؟
أم فهمنا الخاطئ للاشياء هو السبب؟
لماذا نحب أن نتجاوز كثيراً على حساب غيرنا دون أن نحس بالآخرين ؟
إلى أين نريد أن نصل ؟
هل ثمة هدف عام نتفق عليه نعمل من أجله جميعاً ؟
أم أننا في مهب الريح ريشة تحولنا الرياح كما تشاء 000؟؟؟؟
أسئلة وأسئلة فهل من مجيب عنها أو عن بعضها برويّة تثلج الصدر وتوضح الأمر ؟؟؟
أبحث عمن يساعدني فهل من مساعد؟؟؟
ولكم كل الشكر سلفاً


أخوكم 000 مصطفى البطران


-------------
أخي الثمين
مصطفى البطران
أما تكفيني أسئلة
د. أبو شامة المغربي
عموماً شكراً لأنك هنا الى جانبي

إذا كانت تلك أسئلة خطيرة فأعتقد أن أجوبتها ستكون أخطر .. حدثني صديق مرة ... وهو يعمل بشركة بريطانية في دبي ... أن رفاقه في العمل من الانكليز وأستغفر الله يجن جنونهم حين يقول انه سينجز عملاً ما (إن شاء الله) ويقولون له انه مادام يقول ذلك فلن يؤدي هذا العمل أو سيقصر في إنجازه ... وأستغفر الله من كل ذنب .... لكن ألا نسأل أنفسنا لما يعتقد هؤلاء أن المسلم اذا قال ان شاء الله فلن يكون ذا مصداقية لديهم .
هنالك من يعتبر المسلمين أناساً (قدريين)أي يؤمنون بالقدر ... وهذا صحيح فكل أتباع الأديان السماوية تقريبا يؤمنون بالقدر .... لكن هل نؤمن به أم نتكلُ عليه ... الجواب المنطقي كما تعلم هو أن نؤمن بالقدر ونتوكل على الله ... لكن انظر الى حجم الاتكالية والاسراف والتقصير في مجتمعاتنا ... على الرغم من العجالة في كل شيء الا اننا نبذر في الوقت والطاقة ... ثمة فرق شاسع بين السرعة والعجلة ... أو الاستعجال ... وهذا ما لم أجده مترسخاً في بنية المجتمع على الأقل فيما يتعلق بعملي لأن عمل الأخبار يتطلب سرعة فائقة فحين تكون لديك نشرة أخبار بعد ثلاث دقائق ويأتيك خبر عاجل ينبغي أن يتصدر العناوين ترى غرفة الأخبار تحولت الى سوق الجمعة بسبب الاستعجال وبعدها يخرج الخبر ناقصاً أو غير واضح ... ولو عولج بسرعة وبثقة وهدوء لكان من الممكن أن يخرج مكتملاً في 50 ثانية فقط ...
وسأحاول أن أعرج على باقي أسئلتك في سياق الرد على الدكتور عبد الفتاح - أبو شامة المغربي - لأنني أطلتُ الحديث وقد يقطع البث ويُلغي هذا اللقاء - ونحن على الهواء مباشرة كما تعلم
لك مودتي واحترامي الذي أصبحت تعلمه

أحمد العسكري
27/07/2009, 02:13 AM
السؤال الثاني
ترى هل بلغ الكتاب المطبوع اليوم المكانة اللائقة به في العالم العربي الإسلامي؟

قبل الاجابة على سؤالكم الكريم بشأن مكانة الكتاب العربي اليوم ... يجب علينا الأخذ في الحسبان أزمة مابات يعرف بالثالوث - الفقر - الأمية - أرتفاع أسعار انتاج الكتب
وبالنظر الى واقع وأداء معارض الكتب السنوية في العالم العربي نجد أن عدد العناوين الصادرة كل عام ومضامين أو محتويات تلك العناوين تبين أن نحو عشرين في المئة من المطبوعات السنوية هي كتب تتناول الدين والتراث وهذه بطبيعتها ليست من النتاج الفكري الحديث ... والسؤال هو ... هل نحن أمام أزمة تأليف ... أو أزمة فكرية من نوع ما ... بالطبع لست ضد الكتب الدينية والتراثية ... بل بالعكس ...لكن هكذا معدلات من الانتاج السنوي تجعلك محبطاً ناهيك عن ثالوث الأزمات الذي تحدثنا عنه بداية ... لذلك فالكتاب العربي المطبوع يمر بتقديري في الوقت الراهن بأزمة هوية بين متطلبات الناشرين التجارية والقيم والمحتويات الواجب توافرها ... ناهيك عن موجة المدونات الهائلة التي توشك أن تبتلع المكتبات التقليدية ... فأنصار المكتبات الالكترونية في ازدياد مستمر ونوعية القراء في نزول على خط القراءة البياني ... لذلك هي فعلاً أزمة ... والله معنا ومع الناشرين .

ولنا عودة
بإذنه
لاستكمال التحقيق
احترامي

أحمد العسكري
27/07/2009, 02:50 AM
السؤال الثالث
هل الأدب بالفعل عبارة عن أجناس أدبية، أم أنه الأدب وكفى؟

انه الأدب وليس كفى ...
أعتقد أن الأدب وحدة كاملة متكاملة تتفرع منه أجناس وأجناس ... قابلة للأنشطار والإستحداث بمرور الوقت لكن الأصل هو الأدب بصفته وحدة ونتاج قومي مشترك لذلك نقول ..
الأدب العربي
الأدب الإنكليزي
الى اخره ....
والأجناس المختلفة اذا ما اتحدت لا تشكل أدباً مُعرفاً بإسم موحد ...لكن الأدب هو من يتفرع الى أجناس ومذاهب وهذا سؤال ذكي وجوهري في صون أي أدب من الاداب الانسانية .

نعاود بث أجوبتنا
بعد
فاصل قصير
حتى ذلك الحين
تقبلوا تحياتي

عباس الدليمي
27/07/2009, 03:01 AM
اسعد الله صباحاتكم بكل خير ومسره
وأشكر الأستاذ أبو شامة المغربي لدعوته الكريمة
والشكر والتقدير موصول للأستاذ أحمد العسكري
لأجاباته السخية الوافية الممتعة
وها أنا أراقب وأتابع كل جديد يكتب هنا ..
ومايتفضل به أخونا العسكري فعلاً ممتع ويسرق اللب
ويجبر المتصفح على المكوث والتواصل لحسن استرساله وبلاغته
سيدي الكريم العسكري:
يتبادر ويتبلور في ذهني سؤال لو سمحتم:
هو مامدى تأثير اللغة الأعجمية على لغتنا و أدبنا العربي ؟وهل هذا التأثير سلبياً أم أيجابياً؟
تحياتي ووافر شكري وتقديري

أحمد العسكري
27/07/2009, 11:39 AM
اسعد الله صباحاتكم بكل خير ومسره
وأشكر الأستاذ أبو شامة المغربي لدعوته الكريمة
والشكر والتقدير موصول للأستاذ أحمد العسكري
لأجاباته السخية الوافية الممتعة
وها أنا أراقب وأتابع كل جديد يكتب هنا ..
ومايتفضل به أخونا العسكري فعلاً ممتع ويسرق اللب
ويجبر المتصفح على المكوث والتواصل لحسن استرساله وبلاغته
سيدي الكريم العسكري:
يتبادر ويتبلور في ذهني سؤال لو سمحتم:
هو مامدى تأثير اللغة الأعجمية على لغتنا و أدبنا العربي ؟وهل هذا التأثير سلبياً أم أيجابياً؟
تحياتي ووافر شكري وتقديري


مرحبا بك أخي الشاعر
عباس الدليمي
لست أدري بالفعل ما إذا كنت مخولاً الاجابة هنا لأنني وإياك ضيوف على الدكتور أفكوح الكريم (أبوشامة المغربي)لكنني أسألهُ سعة صدره التي عودنا عليها ... وبالنسبة لسؤالكم الذي تفضلت به مشكوراً
العربية تأثرت بحسب الدراسات في اللغات الحبشية والفارسية والارامية وهي لغات الأقوام المجاورة للعرب ما قبل الهجرة فالارامية كانت سائدة في فلسطين وسوريا وبعض مناطق مابين النهرين وأهل الجزيرة العربية كانوا تجاراً وجيران للاراميين وللفرس في الحيرة والمدائن وثمة من يذهب الى أن تفسير (ابن عباس) للقران الكريم يعد النواة الأولى للمعاجم العربية بحسب بعض النحاة وذلك دليل على ان العربية لم تستقم بما يعرف بالفصحى حتى نزول القران الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم فالاسلام هو من وحد لغة العرب وأخرجها هذا المخرج وخلصها مما كان يشوبها من عجمة واختلاطات وثمة من يذهب الى أن التراث الاسلامي فيه الكثير من المفردات المعربة وهي ليست بعربية الاصل
والله أعلم
وإشكالية السلب والايجاب تعتمد على الكيفية التي نتناول بها اللغة أو حتى المفردة ويمكن أن يكون هذا التداخل سلاح ذو حدين ...لكن فيما يتعلق بالأدب فالواجب الرجوع الى أصل اللغة في النتاجات الادبية لان ذلك إرث وطابع يطبع الأدب ويميز نتاجات الأمم الحية
لك مودتي

أحمد العسكري
27/07/2009, 02:01 PM
السؤال الرابع
هل ثمة أبواب أدبية ونقدية عربية لم تطرق بعد؟


هذا السؤال خاضع لاشتراطات متعددة يحددها الأديب والمشتغل بالأدب لكن بالمجمل العام أرى أن ثمة جانباً أدبياً لم يأخذ حقه عند أدبائنا ولم يؤسس له ليكون جنساً أدبياً مستقلاً بالمعنى الكامل للكلمة ..
وهو ما أسميه (بأدب الوصيّة) ان للوصية في ثقافتنا العربية الاسلامية دورٌ وحضورٌ يكاد يضاهي أو يفوق الرسائل الأدبية في الأهمية والحاجة ... وأهمية هذا اللون الأدبي المُهمل تكمن في غايته الشرعية والقانونية والأنسانية الى جانب أهميته الأدبية والجمالية والفنية ... وللعرب في كتابة الوصية لونهم وأسلوبهم الفريد لكن للأسف لم أجد من خلال اطلاعي من اهتم بهذا اللون الأدبي أو طوره أو أسس له بوصفه جنساً أدبياً مكتمل الخصائص والاليات ...
ثانياً أعتقد أن الاوان قد ان لإيجاد شكل أو لون قصصي جديد وهو القصة الشعرية .. أو الشعر القصصي ... وهو ربما يكون قديماً لكنه ينبغي أن يتوافر بشكل جديد خارج إطار القصيدة العربية وبعيداً عن المعالجات والاساليب والاليات المتبعة في كتابة القصة ... ولي في ذلك محاولات امل أن أنشرها يوماً لكن الحيرة تتملكني في الموقع أو القسم الواجب أن تنشر فيه ... وإني لأجد منها الكثير في كتابات زملاء هنا وهناك ... لكن بصفة قصيدة ... أو قصة قصيرة ... وهي بمعالجة بسيطة يمكن أن تصبح قصة شعرية قابلة للحفظ من جهة وكثيفة الدلالات وعميقة المغزى من جهة أخرى ...

أتمنى أن لا أكون قد أفرطت في لاسهاب
لكم احترامي
على أمل العودة سريعا
بإذنه تعالى

د.ألق الماضي
27/07/2009, 10:02 PM
بستان مليء بالطيبات،،،
وبشهي الثمر،،،
أشكر الكريم الدكتور أبا شامة على هذا الحوار الباذخ مع أحد مثقفي المربد،،،
أتنزه في بساتين معارفكم أخي أحمد،،،

أبو شامة المغربي
27/07/2009, 10:12 PM
http://www.ss1ss.com/albumsm/99312.gif

أحمد العسكري
28/07/2009, 06:12 AM
بستان مليء بالطيبات،،،

وبشهي الثمر،،،
أشكر الكريم الدكتور أبا شامة على هذا الحوار الباذخ مع أحد مثقفي المربد،،،

أتنزه في بساتين معارفكم أخي أحمد،،،


شكرا
لك د. ألق الماضي القديرة
والله ان هذا اللقاء لينطوي على الكثير
من السؤولية
سيما وانه بين أهل المربد
وقريب من أناس من أمثالكم
أسعدني مرورك
وشرفني

أحمد العسكري
28/07/2009, 06:19 AM
السؤال الخامس
كيف ترى الرسالة الخطية المتبادلة بين الأدباء؟

لست أكيداً من قصدكم بالرسالة ... الخطية المكتوبة على الورق أم الرسائل الإلكترونية ... لكن الرسالة الأدبية كالعروس ساعة زفافها والمستلم مثل العريس الذي يرفع البرقع عنها لحظة فتحها اذا كانت على الورق أو الضغط على زر فتح الرسائل اذا كانت تلك الرسالة الكترونية ... فإما أن تكون جميلة محببة في شكلها ومضمونها أو العكس ... وما يميز الرسائل بين الأدباء في زمننا هذا هو التكثيف والإختصار والإبتعاد عن الديباجات والمنمقات والاستهلال البياني ... وهذا عندي محمود لأننا تحدثنا في سياق الأجوبة الماضية عن السرعة ...لكن ما يطبع بعض الرسائل الأدبية الحديثة هو أختلاطها بعجمة ... سيما تلك الالكترونية منها . لأنها تتطلب إيراد بعض المصطلحات الانكليزية التي لم يكلف أحد نفسه عناء تعريبها

لنا عودة بإذن الله
لك تقديري

أحمد العسكري
28/07/2009, 06:35 AM
السؤال السادس
ما هي العناوين التي بقيت راسخة في ذهنك بعد قراءاتك الشعرية والنثرية؟
العناوين التي ما زلت أذكرها والتي قرأتها في سن مبكرة هي ...
البداية والنهاية
بدائع السلك في طبائع الملك
مقدمة ابن خلدون
رسالة الغفران
نهج البلاغة
اللا منتمي - كولن ولسن
وبعض مؤلفات ارنست همنجواي
فضلاً عن دواوين شعر لعدد كبير من الشعراء القدامى والمحدثين

أحمد العسكري
28/07/2009, 12:52 PM
السؤال السابع
ترى هل يقوم العنوان مقام النص المكتوب؟
قد يكون سؤالكم هذا من أهم الاسئلة التي أوردتموها مشكورين
أولاً فلنسأل أنفسنا ... ماهو العنوان .... هل هو جزء من النص ... أو أداةٌ تعريفية بالمضمون والمحتوى ... أم تراه خلاصته وبيتُ قصيده ؟؟ وعلى مستوى الشعر ...
ألاحظ قصائد تنشر هنا وهناك لزملاء أفاضل تحمل أسماء شطر من أحد ابياتها أو شطر من مطلعها مثل ( أتيت الى هواك محملاً) وما إليه من مسميات مشتقة من أحد أبيات القصيدة ....
وأعتقد أن هذا شكل من أشكال الإستخفاف بالمتلقي وطبعاً ( من دون قصد ) ان مايعتبره كاتب القصيدة بيت القصيد فيها قد لا يتوافق مع الذائقة فلولا الأذواق لبارت السلع كما هو معلوم فكيف يعطي الشاعر الحق لنفسه بإملاء مايعتبره القيمة الفنية والإبداعية العليا في النص على المتلقي .... إن غياب المؤسسات الثقافية والفكرية العربية والشلل الذي تعيشه في عالمنا العربي يحتم على الكتاب والشعراء أن يسوّقوا أنفسهم بأنفسهم بعيداً عن الاعتماد على الدور المؤسسي .. ولمن الواجب هنا أن يتحول الأديب الى مؤسسة اعلامية ثقافية يعلم ويتعلم كيف يخرج نصه اخراجاً لائقاً محببا مثيراً لكل الفئات والتوجهات والميول الفكرية والثقافية ... لذلك تأتي أهمية العنوان بالدرجة الأولى في صنعة الأدب في المرحلة الحالية ... فلا عكاظ ولا الثلاثاء والمربد ... عادت موجودة والمناسبات ولا أقول المهرجانات لأنها كلمة فارسية لم تعد تغطي الكم الهائل من نتاجات الادباء لذلك ومع غياب دور المؤسسات التي تنكبُ على ترجمة الأدب الغربي وتترك أدباء العربية متورطين بنتاجهم يجترونه في المقاهي وكم ضاع منه بين زفرات دخان الاراكيل .... لذلك وقد أكون تجاوزت الغاية من السؤال فإن العنوان الذكي المثير وأحيانا الغامض قد يلعب دوراً في التهافت على النص ويعطيه قيمة مكملة لقيمته الإبداعية والفنية

لنا عودة بإذنه
بعد فنجان الشاي هذا
والذي أتمنى أن تشرفني
بشربه معي

أبو شامة المغربي
28/07/2009, 04:19 PM
http://www.ss1ss.com/albumsm/99312.gif

أحمد العسكري
30/07/2009, 09:19 AM
السؤال الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها الصورة الملتقطة بآلة التصوير بالمقارنة مع الصورة الشعرية والمشهد النثري؟
أعتقد أن فن التصوير الفوتوغرافي ... أخذ له حيزاً مهما بين جوانب الإبداع ومجالاته المختلفه والدليل هو المسابقات العالمية التي تحتفي بالصور سنوياً سيما تلك الصور الصحفية .... فمن الممكن من خلال الصورة شرح موضوع أو قصة كاملة ... ولعلم الصورة مكانة قديمة عند سائر الشعوب من خلال رسم مشاهد تصويرية لأحداث الحياة وجوانبها المختلفة منذ عصور ماقبل التاريخ .... وطالما حاول الأنسان نقل أو تثبيت لقطة ما من خلال رسمها .... أما اليوم فالأمر يتعدى عملية التقاط الصور الى حد التلاعب في عوامل مختلفة مثل الضوء وخلفية الصورة ودرجة انحنائها الى الاعلى أو الاسفل أو مايسمى ب ( الهيد روم ) أو المساحة الرأسية ... وعموماً أرى أن الصورة الملتقطة تشكل قيمة فنية وليست أدبية بالمعنى العام للكلمة ... حيث أن الأدب يُحتمُ أشتراطات عدة على المادة قبل أن تصنف في خانة الاعمال الادبية الا أن الصورة الملتقطة قد تكون أحيانا معبرة عن الفكرة أكثر من الصورة الشعرية ... لكنها في إطار علم البصريات لذلك تختلف في تأثيرها من حيث القيمة الإبداعية عن الصورة الشعرية المشكلة تشكيلاً في إطار بياني صوتي.
http://www.sudaneseonline.com/uploadpic/Feb09upload/a_685.jpg

أحمد العسكري
30/07/2009, 11:02 AM
سؤالي التاسع
ما هو آخر كتاب، أو آخر مكتوب قرأته، وما هو تلخيصك لمحتواه في كلمات معدودات؟
هل تعلم يا دكتور أفكوح ....
والله
لقد أثار سؤالك هذا في نفسي تساؤلاً مهما .... منذ ما يربو على السنتين وأنا أقرأ من خلال الإنترنت أو الشبكة .... ولقد فكرتُ ملياً في إجابة ملائمة لسؤالكم الكريم هذا ولقد وجدت أن القراءة من خلال الإنترنت أو القراءة الإلكترونية ليست راسخةً في فكر الإنسان كما هي عليه في القراءة التقليدية للكتب المطبوعة .... ربما ملمس الورق خاصة اذا كان عتيقاً يحرك في المرء شهوة فريدة للقراءة فتنتقل المعلومة من خلال حواس مختلفة وليس عن طريق حاسة البصر فحسب ... وقد كنت أقرأ مؤخراً أجزاء من كتب تعنى بالحديث الشريف وتقف على قيمته البلاغية ... ولا أتمكن من تلخيص كلام سيد المرسلين أو الإحاطة بمكنوناته وقيمه في هذا الصفحة ولا في أي صفحة لكني وجدت أن صاحب الأدب لابد لهُ من التأدب بما ترك الرسول الكريم فينا من عظات
وكما تعلم فإن شوقي الشاعر يقول
وما عرف البلاغة ذو بيان
اذا لم يتخذك له كتابا


احترامي وتقديري
على أمل العودة سريعا
الى هذا الحوار

أبو شامة المغربي
30/07/2009, 11:49 PM
http://img249.imageshack.us/img249/2813/nv14033cg3.jpg

أحمد العسكري
31/07/2009, 03:54 PM
السؤال الثامن
ما القيمة الأدبية والنقدية التي تنطوي عليها الصورة الملتقطة بآلة التصوير بالمقارنة مع الصورة الشعرية والمشهد النثري؟
أعتقد أن فن التصوير الفوتوغرافي ... أخذ له حيزاً مهما بين جوانب الإبداع ومجالاته المختلفه والدليل هو المسابقات العالمية التي تحتفي بالصور سنوياً سيما تلك الصور الصحفية .... فمن الممكن من خلال الصورة شرح موضوع أو قصة كاملة ... ولعلم الصورة مكانة قديمة عند سائر الشعوب من خلال رسم مشاهد تصويرية لأحداث الحياة وجوانبها المختلفة منذ عصور ماقبل التاريخ .... وطالما حاول الأنسان نقل أو تثبيت لقطة ما من خلال رسمها .... أما اليوم فالأمر يتعدى عملية التقاط الصور الى حد التلاعب في عوامل مختلفة مثل الضوء وخلفية الصورة ودرجة انحنائها الى الاعلى أو الاسفل أو مايسمى ب ( الهيد روم ) أو المساحة الرأسية ... وعموماً أرى أن الصورة الملتقطة تشكل قيمة فنية وليست أدبية بالمعنى العام للكلمة ... حيث أن الأدب يُحتمُ أشتراطات عدة على المادة قبل أن تصنف في خانة الاعمال الادبية الا أن الصورة الملتقطة قد تكون أحيانا معبرة عن الفكرة أكثر من الصورة الشعرية ... لكنها في إطار علم البصريات لذلك تختلف في تأثيرها من حيث القيمة الإبداعية عن الصورة الشعرية المشكلة تشكيلاً في إطار بياني صوتي.
http://www.sudaneseonline.com/uploadpic/Feb09upload/a_685.jpg

أشكر الدكتور أفكوح القدير
لمساعدتي في نشر هذه الصورة الصحفية بعدسة المصور شان سميث مصور صحيفة الجارديان لمعتقلين عراقيين يسحبهم جندي أمريكي الى التحقيق ويظهر في الصورة اتجاه الضوء المنبعث من الشمس وقد قابلهم ومن خلفهم الظل في اشارة الى عتمات المعتقلات التي خرجو منها .... ناهيك عن لون السماء البني والذي يعبر عن دلالات كثيرة ليس أقلها استلاب الحريات والطريقة المهينة التي يعامل بها المعتقلون في سجون الاحتلال حول العالم
وهي الصورة الفائزة بجائزة أفضل صورة صحفية للعام
أتمنى أن تكون مفيدة في شرح عمق أثر الصورة الملتقطة وفرقها عن الصورة الشعرية
أكرر شكري للدكتور أبا شامة المغربي فلولاه لما تمكنت من نشرها بينكم
لنا عودة بإذنه لاستكمال
التحقيق الجميل

أبو شامة المغربي
31/07/2009, 08:47 PM
http://www4.0zz0.com/2008/11/19/17/319322438.jpg

أحمد العسكري
03/08/2009, 01:02 PM
سؤالي العاشر
هل بالفعل صار أدب الرواية ديوان العرب في العصر الحديث بدلا من الشعر؟
هذه المعادلة مهمة للغاية في دراسة واقعنا الأدبي الحالي
وأعتقد أن الشعر مايزال يتربع على عرش الأدب لجهة اقبال المتلقين ... لكن الأوساط الأدبية وأهل الإختصاص ربما يفتر حماسهم لمتابعة الشعر والشعراء وينصب اهتمامهم على الأجناس الأدبية الأخرى ... لأسباب فنية بدأت تضرب بعيدا في هيكلية القصيدة العربية ... التي ما انفكت تبحث عن ملامح جديدة في عصر الحداثة الأدبية ... وأعترف ان القصيدة العربية تتعثر في الوقت الراهن لكنها سرعان ماستعود الى سابق عهدها فمفهوم الحداثة وما اليه أخذ منها كثيرا وهي تعود بقوة الى الذهنية العامة بثوب أصيل متجدد لدى الكثير من الشعراء ... ولاننسى المتغيرات السياسية والاجتماعية التي تلعب دورا مهما في الاقبال على الشعر ومعالجاته للواقع المعاش
لنا عودة
بإذن الله

أبو شامة المغربي
03/08/2009, 06:14 PM
http://www.maktoobblog.com/userFiles/m/a/maiwa_raja/images/453copiederifaf2qi.gif