المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيـــــــــــد الألـــم الدفيـــن- حسن النيفي



مصطفى البطران
21/07/2009, 12:17 PM
سيد الألم الدفين


الشاعر حسن النيفي



أيقظتِ حلمــاً في ضلوعي غائرا


فأزحتِ عن جفن الصباح ستائرا


وجرحتِ أمـواج السكون لأقتفي


بعد احتضار العمــر صوتاً هادرا


ورشفتِ أنفاس الربيع و إن نأى


أمطرتِ من حمر الخدود أزاهرا


فسمعتُ حشرجة السنين فخلتها


لحناً يذيب من الحنــــان حناجرا


ورمقتُ أمواج المنى فتماوجت


نعماؤها في مقــلتيّ ســـــــوافرا



ماست طيوف الفجر فهي عرائسٌ


يخطرْنَ في كنف الخلــــود بشائرا


ورقصْن في عرس الضيـاء فهذه


ومضاته تنساب لحنـــاً ســـــاحرا


وعقدن لألاء الشمـــوس أساوراً


وحللْن أهداب الظــــــلام ضفائرا


وسفرْن عن روض الخدود فكم أوى


طيــــرُ يلمــــــــلم لحنه المتنـــــاثرا


مدمى الجناح الغضّ كم من أسهم


هبتْ تطـــــارد ريشه المتــــــطايرا


يقتات غصّات الريـــــــاح ويحتسي


نبض الغيـــوم إذا احتدمْن مواطرا



ووقفتُ مذهــــــــول الفؤاد أنجْمةٌ


قد وسّـــدت خدّي نـــــهداً نـــافـــرا


بسمتْ إليّ فكنـــــتُ طيّ شفاهها


ذوْباُ على مهج الغـــروب مسافرا


وا فرحة القلب الشقيّ بصبــــوةٍ


قد كنتُ مأســوراً فصرتُ الآسرا


ويحي بماذا أستجيــــــــــر وقد بدا


صمتي على رعشات روحي جائرا؟


وترنّحتْ فلمــــــحتُ في آهاتـــها


خوفاً على وهــــــج اللذائذ طافرا


رجفتْ أناملها بكفي فارتجــفتُ-


ولامست جرحــاً بصدري غائرا




وتقول في شغـــفٍ أأنت تحبني؟


فتحيل أوهام الحيــــــاة نضائرا


وتمدّ لي شهب الحنيـــــن لأجتلى


جسرا إلى عرش الهوى ومعابرا


فانعم بذات الحب وازرعْ في دمي


حلماً يكــــحل إن أضــاء محاجرا


واحفــــرْ على قلبي قصيدتك التي


ضاقت بها دنيـــا القريض منابرا


مابين صلبي والتــرائب أبـــــحرٌ


دفقتْ بأحضــان الوجود جواهرا


أومأتُ للقمـــــــر السني بنظرةٍ


وحضنتُ شلال الضياء مخاصرا



لطفاً أسيــــــدة َالفصول عرفتِني


أم خلتِني في الأفق طيفاً عابـرا؟


أوَ ما رأتْ عيناكِ حين استنطقتْ


في جبهتي السمراء وشماً داثرا؟


دفنتْ به الدنيــا شقاء عصورها


وسقته كأســــاً من جذاها فائرا


ياأم عبــــــد الله ما جف الهوى


إلا ليــــــدفق من ظلالك عاطرا


بيني وبينـــــك قد تهاوت أعصرٌ


وتسامقت دنيــا تفيض مشاعرا

خولة مفرح
21/07/2009, 03:57 PM
سيد الألم الدفين



الشاعر حسن النيفي



أيقظتِ حلمــاً في ضلوعي غائرا


فأزحتِ عن جفن الصباح ستائرا


وجرحتِ أمـواج السكون لأقتفي


بعد احتضار العمــر صوتاً هادرا


ورشفتِ أنفاس الربيع و إن نأى


أمطرتِ من حمر الخدود أزاهرا


فسمعتُ حشرجة السنين فخلتها


لحناً يذيب من الحنــــان حناجرا


ورمقتُ أمواج المنى فتماوجت


نعماؤها في مقــلتيّ ســـــــوافرا



ماست طيوف الفجر فهي عرائسٌ


يخطرْنَ في كنف الخلــــود بشائرا


ورقصْن في عرس الضيـاء فهذه


ومضاته تنساب لحنـــاً ســـــاحرا


وعقدن لألاء الشمـــوس أساوراً


وحللْن أهداب الظــــــلام ضفائرا


وسفرْن عن روض الخدود فكم أوى


طيــــرُ يلمــــــــلم لحنه المتنـــــاثرا


مدمى الجناح الغضّ كم من أسهم


هبتْ تطـــــارد ريشه المتــــــطايرا


يقتات غصّات الريـــــــاح ويحتسي


نبض الغيـــوم إذا احتدمْن مواطرا



ووقفتُ مذهــــــــول الفؤاد أنجْمةٌ


قد وسّـــدت خدّي نـــــهداً نـــافـــرا


بسمتْ إليّ فكنـــــتُ طيّ شفاهها


ذوْباُ على مهج الغـــروب مسافرا


وا فرحة القلب الشقيّ بصبــــوةٍ


قد كنتُ مأســوراً فصرتُ الآسرا


ويحي بماذا أستجيــــــــــر وقد بدا


صمتي على رعشات روحي جائرا؟


وترنّحتْ فلمــــــحتُ في آهاتـــها


خوفاً على وهــــــج اللذائذ طافرا


رجفتْ أناملها بكفي فارتجــفتُ-


ولامست جرحــاً بصدري غائرا




وتقول في شغـــفٍ أأنت تحبني؟


فتحيل أوهام الحيــــــاة نضائرا


وتمدّ لي شهب الحنيـــــن لأجتلى


جسرا إلى عرش الهوى ومعابرا


فانعم بذات الحب وازرعْ في دمي


حلماً يكــــحل إن أضــاء محاجرا


واحفــــرْ على قلبي قصيدتك التي


ضاقت بها دنيـــا القريض منابرا


مابين صلبي والتــرائب أبـــــحرٌ


دفقتْ بأحضــان الوجود جواهرا


أومأتُ للقمـــــــر السني بنظرةٍ


وحضنتُ شلال الضياء مخاصرا



لطفاً أسيــــــدة َالفصول عرفتِني


أم خلتِني في الأفق طيفاً عابـرا؟


أوَ ما رأتْ عيناكِ حين استنطقتْ


في جبهتي السمراء وشماً داثرا؟


دفنتْ به الدنيــا شقاء عصورها


وسقته كأســــاً من جذاها فائرا


ياأم عبــــــد الله ما جف الهوى


إلا ليــــــدفق من ظلالك عاطرا


بيني وبينـــــك قد تهاوت أعصرٌ


وتسامقت دنيــا تفيض مشاعرا





[SIZE="5"]بصراحة
لا أملك اي تعليق
أمام هذا الكم الهائل من المفردات الرائعة
والأسلوب الأروع

لاتعلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييق

الشاعر لطفي الياسيني
21/07/2009, 05:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي الكبير الفاضل الشاعر السامق المتالق في سماء الابداع مصطفى البطران
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

أحمد العسكري
24/07/2009, 01:08 AM
فسمعتُ حشرجة السنين فخلتها

لحناً يذيب من الحنــــان حناجرا

قرأت هذه الرائعة
بخجل
فوجدت انها لاينبغي أن تمر من دون قراءات متعددة الأوجه
وبغية اطلاع شعراء المربد الكرام المبدعين
على نتاج شاعرها الخجول في النشر
لا في الشعر
وعرفانا منّا كقراء لإبداعه
أثبتها
التماساً للمتعة والفائدة من تجربة هذا الشاعر الكبير
واشكر أخي مصطفى البطران
الذي يغوص فيخرج الدرر
ولي عودة بثوبٍ اخر
الى القصيدة
فاني وجدتها أرضا خصبة لحرث
الاقلام

مصطفى البطران
25/07/2009, 08:33 PM
[SIZE="5"]بصراحة
لا أملك اي تعليق
أمام هذا الكم الهائل من المفردات الرائعة
والأسلوب الأروع

لاتعلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييق


الأخت الكريمة خولة مفرح قراءتك لقصيدتي هي أجمل تعليق أشكرك من الأعماق وجزاك الله كل خير

مصطفى البطران
25/07/2009, 08:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي الكبير الفاضل الشاعر السامق المتالق في سماء الابداع مصطفى البطران
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

الأستاذ الشاعر لطفي الياسيني أشكرك من الأعماق على قراءتك لقصيدتي وما قلته عن القصيدة هو لطف منك وفضل كبير جزاك الله كل خير وللأستاذ الشاعر مصطفى البطران الفضل الكبير في إتاحة الفرصة للتواصل معكم .

مصطفى البطران
25/07/2009, 09:05 PM
فسمعتُ حشرجة السنين فخلتها

لحناً يذيب من الحنــــان حناجرا

قرأت هذه الرائعة
بخجل
فوجدت انها لاينبغي أن تمر من دون قراءات متعددة الأوجه
وبغية اطلاع شعراء المربد الكرام المبدعين
على نتاج شاعرها الخجول في النشر
لا في الشعر
وعرفانا منّا كقراء لإبداعه
أثبتها
التماساً للمتعة والفائدة من تجربة هذا الشاعر الكبير
واشكر أخي مصطفى البطران
الذي يغوص فيخرج الدرر
ولي عودة بثوبٍ اخر
الى القصيدة
فاني وجدتها أرضا خصبة لحرث
الاقلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

أخي الشاعر الرائع أحمد العسكر ي: ما ذكرته عن قصيدتي هو لطف منك ودليل على رفعة ذوقك وسموّ وجدانك ، وإني أشعر بالتقصير الكبير على ندرة تواصلي معكم ولكن عذري أن لا يوجد لدي أنترنيت وإنما الفضل كله يعود لأخي الأستاذ الشاعر مصطفى البطران الذي أتاح لي الفرصة للتواصل معكم تقبل مني فائق الاحترام .

أحمد العسكري
26/07/2009, 04:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يطلُ علينا الشاعر الكبير حسن النيفي وكعادتهِ من خلال مرآة أخينا الشاعر الأديب مصطفى البطران ... وإذا ما أردت أن أصنّفَ قصيدة (سيد الألم الدفين) فهي عندي ليست غزلاً بل في خانة الشعر الوجداني الذي تميز النيفي به لوناً يطغى على شعره حيرتني في هذه القصيدة المُخاطبة ... فمن هي ياترى ... هل هي امرأة والشاعر يردد ...

أيقظتِ
فأزحتِ
وجرحتِ
ورشفتِ
أمطرتِ
فسمعتِ
ورمقتِ

المتتبع لشعر حسن النيفي على قلة ماينشره منه يجد أن صاحب هذه التجربة وهذه العقلية والفكر لايمكن أن يذهب الى تلك المتاهات عشقاً من أجل العشق فقط .... ولايمكن أن يخاطب امرأة منفردة بمعنى أنثى مجردة
وهو يقول ...

أومأتُ للقمـــــــر السني بنظرةٍ



وحضنتُ شلال الضياء مخاصرا




لطفاً أسيــــــدة َالفصول عرفتِني



أم خلتِني في الأفق طيفاً عابـرا؟
لذلك أجد ان الشاعر يعرّج على دنياه وواقعه من خلال الأنثى المخاطبة وهذه مغامرة في عملية البناء الفني والإبداعي لأنها تنطوي على مخاطر قد تواجه الشاعر في الخطاب غير المباشر وأحياناً نجد أن ضمير الشاعر هو من يتكلم بحيث لا يدرك أنه يخاطب دنياه من خلال الحبيبة ولا يتوغلُ في ألمهِ متغلغلاً بشعره وعادة ما ينتبه الشاعر الى مثل هذه الانزياحات بعد فوات الأوان وفي الثلث الأخير من النص فنراهم يعودون الى أصل الموضوع وهو الانثى ما يُفتت موضوع القصيدة وترك القارئ في جلبة البحث عن متن القصيدة وفحواها أو ما يعرف بثيمتها الابداعية ... لكن أكاديمياً دارساً وعقلانياً متبصراً مثل حسن النيفي يتمكن دائماً من ايجاد معالجات دائمة للنص وليس تخديرات موضعية بحيث يُبقي على وحدة الموضوع وإن اختلفت الدلالات بين المُخاطب وما يدور في خُلد الشاعر من أزمات قد تكون أكبر من قصة عشق ومن ضياع حبيبة .... والنيفي يقول في قصيدته


فانعم بذات الحب وازرعْ في دمي



حلماً يكــــحل إن أضــاء محاجرا




واحفــــرْ على قلبي قصيدتك التي




ضاقت بها دنيـــا القريض منابرا


فهو يواسي نفسهُ على لسان حبيبته مما ألم به من دنياه التي ضاقت بالقريض وضاق بها الشعر والشاعر والمنبر


هذه قراءة مبسطة لقصيدة كبيرة ممتعة ممتعة


وأسأل الله فيها عدم مجانبة الصواب

وأتمنى أن يتحفنا الشاعر بروائعه من حين لاخر وإن من خلال صديقنا الحبيب مصطفى البطران

فهو خيرُ رئةٍ يتنفس منها أهلُ الشعر والأدب
لكم مني خالص الامنيات
أحمد العسكري

الامير الصيادي
26/07/2009, 09:07 PM
عزيزي النيفي
الفيض الغامر من شذى حروفك
يعطر أجواء المربد
حقاً لقد ملكتَ سحرَ البيان
فكنتَ ملكاً في المبنى و ملاكاً في المعنى
يا أيها النيفيّ حسبكَ رتبة = في الشعر أن دانت لك الشعراء

أحمد العسكري
27/07/2009, 04:10 AM
عزيزي النيفي

الفيض الغامر من شذى حروفك
يعطر أجواء المربد
حقاً لقد ملكتَ سحرَ البيان
فكنتَ ملكاً في المبنى و ملاكاً في المعنى

يا أيها النيفيّ حسبكَ رتبة = في الشعر أن دانت لك الشعراء


أخي الأمير الصيادي
أيها الصديق القريب البعيد
تطل عندما يطل الشعر
وتغيب عندما يغيب
أنت خطيرٌ ياصاح
ويحسب لك ألف ألف حساب
ذائقتك حادة كنصل
وعينك لماحة كعين نسر
أتمنى أن تتكحل عيني بشعرك
يوماً
فهلا تحقق لأخيك
هذه الأمنية

الامير الصيادي
28/07/2009, 08:34 PM
أخي الكريم أحمد العسكري
جزيل الشكر لك على هذه الكلمات الراقية
التي لا تصدر إلا عن كبير و راق
والله لقد ألقيتَ عليّ حلة ً تقصر عنها قامتي
أنا يا صاحبي ما قلت ُ الشعر يوماً وما كتبته
أنا فقط أقرأ لكم وأغبطم

أحمد العسكري
28/07/2009, 09:02 PM
أخي الكريم أحمد العسكري



جزيل الشكر لك على هذه الكلمات الراقية
التي لا تصدر إلا عن كبير و راق
والله لقد ألقيتَ عليّ حلة ً تقصر عنها قامتي
أنا يا صاحبي ما قلت ُ الشعر يوماً وما كتبته


أنا فقط أقرأ لكم وأغبطم


والله
أنا من يغبطك
ياصاح
ياليت عندي ذائقتك
فهي بألف شاعر ولا تعتقد أني أجاملك
لكني أعني ما أقول
ما رأيت يوماً منك بصمة في غير محلّها
من يتذوق الشعر مثلك
فيه ماردٌ شعري
وليس شاعر
وما كلُ كلماتٍ مُرتبةٍ في قالب
أصبحت شعراً
لك احترامي
وتقديري وليتك تبقى كما أنت
يطالك دفئ النار
ولاينوشك
شررها

مصطفى البطران
25/09/2009, 08:20 AM
والله
أنا من يغبطك
ياصاح
ياليت عندي ذائقتك
فهي بألف شاعر ولا تعتقد أني أجاملك
لكني أعني ما أقول
ما رأيت يوماً منك بصمة في غير محلّها
من يتذوق الشعر مثلك
فيه ماردٌ شعري
وليس شاعر
وما كلُ كلماتٍ مُرتبةٍ في قالب
أصبحت شعراً
لك احترامي
وتقديري وليتك تبقى كما أنت
يطالك دفئ النار
ولاينوشك
شررها


كل
الشكر على هذا العناق المتبادل
في
متصفح
الاستاذ الشاعر حسن النيفي
أدام الله بيننا وبينكم كل أشكال الود والحب والقرب
لنظل أخوة نلتقي على الأدب بكل شوق
دمتما أخوين عزيزين ودامت إخوتنا بكل حب 000
أخوكم البطران نيابة عن الشاعر الكبير حسن النيفي الحبيب