المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الواوا.......حداثة ما بعد الحداثة



حسن الأفندي
19/07/2009, 09:59 PM
الواوا .... حداثة ما بعد الحداثة

http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com (http://hassanibrahimhassanelaffandi.maktoobblog.com)



والله زمان ..... وقول للزمان تعال يا زمان ....وهات لى قلب يتحمل منغصات هذا الزمان دون أن يصيبنى بأزمة قلبية مرة ثانية ... ولا تقل لى هذا تطور طبيعى وفوارق بين أجيال ... جيل مضى له ذوقه وجيل آخر وثالث يأتى ليبدأ الصراع بين الأجيال ... ترى لماذا يكون هنالك تصارع بين الأجيال دون أي تقارب ولو بنسبة ضئيلة .... ولماذا هذى الهوة والفجوة بين الأجيال , ولماذا لا يكون هنالك تكامل ووسطية مقبولة ترضى كل الأطراف ؟ ولماذا لا يكون هنالك تواصل بين هذه الأجيال وبحيث يجرى التغيير والتطور ــ إذا صح أن هناك تطويرا وتغييرا ــ فى سلاسة وانسيابية منطقية؟ والمشكلة أن هذه البلوى والصرعى لم تقتصر على مفاهيم ربما تكون منها الثانوية وربما تكون منها الضرورية التى إن فقدت لا تؤدى إلى ضرر بالغ , لم تقتصر على دنيا الفن والطرب وإنما تعداها ليدخل دواوين ووزارات بعض الأقطار العربية التى أخذت فى عشوائية ضارة فى إقصاء وإبعاد ذوى الخبرة بحجة ودعوى وزعم أن التطوير يقضى بشغل الوظائف بالدماء الشابة الجديدة , ونحن لســـنا ضد المبدأ والفكرة , ولكن لابد من التيقن بأن هذه العناصر الجديدة ذات خبرات تراكمية تستطيع أن تخطط وأن تنفذ فى متابعة ودراية دونما أن تتخذ من القرارات غير المدروسة جيدا ما يفضح فى وقت قريب جهلها وفشلها وعدم قدرتها على تقديم الجديد , ومن هنا فنى أدعو إلى تواصل الأجيال خصوصا فى مجالات الخدمة المدنية حتى لا تنهار فى أقصر وقت ممكن , فلتأخذ العناصر أو الدماء الشابة القديمة من خبرات من سبقوهم وتميزوا حتى تصبح فى وضع يؤهلها من العطاء والتغيير والتطوير المطلوب وحتى لا تصبح المؤسسات الحكومية ميدانا للتجارب الفارغة والفاشلة , وحبذا أن لو صرفنا جهودنا فى دولنا العربية إلى البحث العلمى الذى يؤهلنا للترقى ويسوقنا إلى مضمار الحضارة الحديثة بدلا من التفكير الانصرافى الهدام الذى لا يقدم ولا يؤخر .
دارت برأسى آلاف الخواطر والأسـئلة وأنا مضطر لسماع أغنية عنوانها الواوا ألحت وأصرت ـ حتى لا يزعل الفنان الكبير عادل إمام ــ حفيدتى لابنى على أبيها أن يفتح لها الفضائية التى تجد بها الواوا الواوا , وتحت ذلك الإلحاح كان لها ما تريد وكان علي أن أصبر حتى تنتهى الأغنية إذا صحت التسمية , والغريب فى الأمر أنها تكرر ثلاث أو أربع مرات كل ساعة بتلك الفضائية الهائلة التى لا هدف لها سوى أن تقدم مثل تلك الترهات تحت باب الطرب ! وحقيقة فحفيدتى لها ذوق رفيع من حيث أن المطربة جميلة جذابة تستحق أن يتأمل فى جمالها الصغير والكبير وعلى رأسهم شاعر يعشق الجمال ويهيم به , وما يملك شيخ فى مثل عمرى سوى أن يستمتع بالجمال ولو مشاهدة وخلسة , فعسى أن يأتى ذلك بنتيجة إيجابية كما يقولون وعسى مثل ذلك الجمال أن يحرك فيه الأحاسيس والمشاعر وأن ينفخ الروح فى من ذهبت روحه حقيقة منذ مدة ليست بالقصيرة وفى انتظار إعلان الوفاة وأصبح من غير ذوى الإربة من الرجال , ومن يدرى فلعل الوفاة حصلت فعلا , فقد قرأت بأحد المواقع شعرا قالوا إنه لشاعر سوداني ربما يكون للمرحوم الشيخ محمد سعيد العباسى وربما لشخصى الضعيف وترحم علينا من أورد تلك الأبيات التى أعجبته , وإن كانت تلك الأبيات ليست لأحد منا , كما قرأت مرة فى يوم واحد على أكثر من موقع ( رحبوا بالأديب الشاعر السودانى ....) , ولكنى وبمجرد وقوع نظرى على العبارة بقوقل طاف بذهنى ( رحيل الأديب الشاعر السودانى ...) , وكم طاف بذهنى وأنا أقرأ أبياتا لى ويصفنى راويها بأنها للشاعر المعاصر فلان , فأجزع وأتذكر على الفور الشاعر السودانى المرحوم فلان . وبعد عمر طويل طويل يا رب , ولعله لو لم يذكر المعاصر لما أصابنى لا حزن ولا هلع, خاصة وأن الموت هو هاجسى الكبير الذى تقشعر منه بدنى فتقف شعيرات الجلد وإن كان كأسا لابد من شربه , فلا مفر ولا توجد وسيلة لشراء مزيد من العمر ببعض الدراهم أو المقايضات والمرابحات .
ولكن الأدهى والأمر , أن ظهر علينا عقب أغنية الواوا مطرب أو هكذا يعتقدون بكل أسف , لا يملك صوت عبد الحليم حافظ وأناقته ولا اتزان هانى شاكر ولا الاختيار الجيد للكلمات مثل المرحوم سيد خليفة وتفاعله مع الكلمة والنغم , ليست له المقومات التى تعودنا عليها فى مطربينا العظام , وأخذ يردد :
الوَد ألبه بيوجعه = عايز حد يدلعه


لست مازحا ولا ساخرا ولكن ذلك ما سمعت بالضبط , لم أصدق نفسى , وقد عايشت سيدة الغناء العربي وجلست أستمع إليها مباشرة فى المسرح القومي بأمدرمان وهي تتحفنا بالأطلال وهذه ليلتى وأنت عمرى وخرائد لا يمحوها الدهر ولا تسخر منها الأيام والسنوات , فلا يصيبها البلى ولا الضياع :


يقول الناس إنك خنت عهدى = ولم تحفظ هواي ولم تصنِ
وما أنا بالمصدق فيك قولا = ولكنى شقيت بحسن ظنى


وتذكرت المطرب السوداني الموسيقار المرحوم إسماعيل عبد المعين وهو يغنى للعقاد فى الأربعينيات وذلك عندما وصل السودان فارا من النازية التى كانت على مقربة من مصر , وللعقاد فيها رأي واضح غير مساند تعرضت له فى إحدى مقالاتى ,يغنى من كلمات العقاد :


يا نديم الصبوات = أقــبل اللــيل فهـات


واقتل الهم بكأس = سميت كأس الحـياة

هاتها باسم حبيبى = قاتـــل الله عـــداتى


أترى نحرم حتى = ذكره فى الخـلـوات


ذهبي الشعر ساجى الطرف حلو اللفــتات

وحيي لا يحيـيك = بغــــــير البســمات


هاتها عشرا وكرر = وصفه العذب مئات
وتذكرت أيضا المطرب السودانى وهو يغنى أمام أم كلثوم الطرب الأصيل ( أراك عصي الدمع لأبى فراس الحمدانى , مثلما يغنى للعقاد شذا زهر ولا زهر ومثلما يغنى للشاعر السودانى الكبير المرحوم الحسين الحسن حبيبة عمرى :


حبيبة عمرى تفشى الخــبر = وذاع وعم القرى والحضر

وكنت أقمت عليه الحصون = وخبأته من عـــــيون البشر
فما همســـته لأذن النســيم = ولا وشوشته لضوء القمــر


وتذكرت ( لا تكذبى ) للشناوى وصوت نجاة الصغيرة وزحمت رأسى وصدرى ونفسى الذكريات وقفزت حينها آلاف الدرر :


هل رأى الحب سكارى مثلنا ؟


كم مشـينا فى طريق مقـمـر = تثب الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معا = وعدونا فسبـقـنا ظلنا


ورحم الله الدكتور إبراهيم ناجى وأتحدى من لا يطرب لمثل هذا الشعر وأعجب كيف انحط بنا الحال حتى وصلنا إلى السح الدح إمبو , والود قلبه بيوجعه , أما كان الأجدر به مراجعة اختصاصى قلب فربما كتب له علاجا يقضى عليه فيريحنا ويستريح ؟
ولا أعتقد أن الحال يعجب المخلصين من علماء ورجال الأمة الأوفياء , فمثل هذه الأمراض من شأنها أن تصيب شبابنا وناشئتنا بالشلل التام , ولكن هذا هو السوق الرائجة هذه الأيام , رضينا أم أبينا , ولما كنت شاعرا ومعروفا وقضيت أكثر من خمسة عقود أعالج الأوزان والقوافى فقد قررت أن ألج هذه السوق وأصبح فوضويا غير منضبط , وقررت أن أكون ثريا بعد فقر لازمنى طويلا , حتى أصبحت بينى وبينه معاهدة تنص على ألا أقتنى المال ولا الحلال وألا تقرب الثروات منى من منقولات وعقارات وحسابات بنكية , وربما أودع الفقر صورة من المعاهدة لدى منظمة الأمم المتنافرة ـ آسف نسيت الأمم المتحدة ـ وكنت أخشى أن أخالف هذه المعاهدة فيستجوبنى المستر كوفى عنان ذى السلطة والجبروت وأخشى أن يستعدى علي الدول العظمى فترمى بصواريخها ساحى , ولكنى وجدت واقتنعت أخيرا أنه من الممكن التجاوز والتحدى دون خوف ,فربما خافوا منى ربما , مثلما فعلوا مع إيران وكوريا الشمالية ,هم لا موازين لهم فى الأمم المتحدة ولهم آلاف الوجوه وآلاف المعايير , المزدوجة والمتطابقة والمتماثلة والضالة والمضلة .... وحدث بلا حرج , ومن هنا قررت أن اتحدى المعاهدة وأن أصبح مليارديرا , فليس من يملكون المليارات أفضل منى , فقط الفرق الوحيد بينى وبينهم أننى آثرت دنيا الفكر والكتابة والشعر والثقافة , بينما أوقفوا هم حياتهم على كيفية استثمار المال , وها أنذا أعود للصواب , ولابد فقط من نصف مليار دولار لا غير , لست طماعا ,أما خطتى لجمع هذا المبلغ فواضحة وبسيطة وأشرحها للجميع منذ البداية حتى لا يقال لى فى يوم ما : من أين لك هذا ؟ وحتى لا أتهم بالمحرمات وتدور حولى الظنون وتنسج القصص الكاذبة , فلابد من قطع الطريق أمام المغرضين .
فقط سأعرض للبيع من شعر جديد غنائى مواكب للعصر عشرة آلاف أغنية , يتم تأليفها بواقع مائة أغنية كل يوم , هي مشكلة , أي كلام والسلام , أعطيها لمطربين درجة أولى أو ثانية أو حتى بدون درجة مستحقة , يكونون من الوسيمين أو غير وسيمين , إن شاء الله يكونوا حتى ( مكعورين معورين مزعمطين ) يعنى منتهى القماءة والقبح وعدم الاعتناء بالمظهر , ملابس غير متجانسة وبعضهم بلحى غير مهذبة ولا مشذبة وبعضهم أصلع أقرع و...... والمهم أنهم يجيدون فنون هشك بشك !
وسعر القصيدة الواحدة خمسون ألف دولار أمريكى لا تزيد ولا تنقص فالأسعار محددة وليست هناك مساومات , ويسدد المبلغ بعد تسويق الفيديو كليب الذى يقدمها , والنجاح مضمون , فالقصائد ستكون فى منتهى الضعف والسوقية , أما معانيها فشهية وقريبة من فهم وذوق المشاهد الكريم , وفكرت وبدأت فى نظم عدد منها , أقدم بعض المطالع لبعض القصائد عينة فقط , ولن أقدم كل الأغانى أو أغنية مكتملة حتى لا أحرق أوراقى وحتى لا أفقد حقوق التأليف , وللعلم وبما أن عدد الأغانى محدود , فعلى المطربين المسارعة فى تقديم طلباتهم للنظر فيها وترتيبها حسب الأولويات التى أراها وأحددها أنا بنفسى .
وإذا كنا وما نزال نقاوم ما يعرف بشعر الحداثة من شعر تفعيلة وحر ونثر , فى حقبة أعقبت النهضة الأدبية والثقافية والشعرية الهائلة والمتميزة البهية على أيدى العقاد والبارودى وطه حسين وشوقى وحافظ والمازنى , وهي كما نعلم جميعا جاءت بعد مرحلة انحطاط عظمى عاشها شرقنا العربي حتى أن أحد الملوك أرسل رسالة رسمية يقول فيها ( إن رؤوسنا لتوجعنا من بعدكم .......!) , فإننا كنا وما نزال نعتقد أن مرحلة الحداثة تلك إنما تستهدف الذاكرة العربية فى لغتها وشعرها الذى اشتهرت به , حتى جاءت مرحلة حداثة الحداثة بالواوا والود ألبو بيوجعو وما أكثر شبيهاتها وحتى سمعنا من يغنى بأن إسرائيل بانت على حقيقتها يا ناس ما فيش حد يشكمها ؟ وكأن إسرائيل كانت تبدو على غير ما ظهرت به فى حربها على لبنان الشقيق أخيرا وكانت تعمل فى الخفاء وبحياء واستحياء فى الماضى حتى ظهرت الآن فقط على حقيقتها ! وقد أقفر والله الشعر وأجدب حتى سمعنا العجب . كنت أدرس فى الرياضيات التطبيقية لطلابى العجلة التسارعية والعجلة التقصيرية , وبما أن العجلة التقصيرية يمكن أن تتم ببطء شديد , فإنى أرى ما نحن فيه اليوم من حال الطرب والمطربين عجلة تسارعية وصلت قيمتها العظمى نحو الانحطاط وعهود ما قبل التاريخ النهضوي .
ما يهمنى هو أنى مضطر لمجاراة حداثة ما بعد الحداثة , والمثل يقول ( بيت أبوك إن خرب , خذ منه طوبة ) , مضطر لأنى قررت أن أكوّن ثروة وأن أعيش مثل كل الشعراء ومثل كل الأثرياء وأن أترك لأبنائى ثروة يستمتعون بها بعدى , متناسيا تماما ما كنت أورده من قول حفنى ناصف :
إذا ورّث الجهال أبناءهم غنى = وجاها فما أشقى بنى العلماء


ولأعطى شيئا من الأمثلة لأشعارى الجديدة الجاهزة تشجيعا للناشئة من المطربين وغير الناشئة ممن هم الآن يزكمون أنوفنا على شاشات التلفزة , وحتى يسارعوا فى حجز ما يعجبهم من الأغنيات , أتوكل على الله وأبدأ بمطلع الأغنية الأولى :


تعـال يـابـطل = نـزرع البصـل
نشرب العسل = نحكى ما حصل

مع تسكين القافية , وهكذا تستمر الأغنية , أما الثانية فهي غزل فى زوجتى أوفيها حقها علي بعد أن كنت كتبت فيها شعرا كثيرا ذاع صيته منها قصيدتى ( رسالة إلى الوطن ) ومطلعها :

سمعت صوتك منسابا إلى أذنى = حتى أهاج بصدرى كامن الشجن


نفيت عـنك مع الأحلام تأخذنى = إليك رغم بعــــيد الأرض أبعدنى
وأنشأتها أواخر عام 1982 عند بدايتى مرحلة الاغتراب وحفظها المغتربون يومها وتبادلوها من الأخوة السودانيين والمصريين والناطقين بالضاد ونشرت بعدة صحف ومجلات وقدمتها فى أول اللقاء الذى أجرته معى الفضائية السودانية بمجرد وصولى السودان هذا العام لقضاء إجازتى السنوية . ولكنى أتنازل بعض الشيء عن أشعارى القديمة وأقدم الجديد على النحو التالى :
يـلا يـا ثـــريـا = ناكـل المـلوخــيـة
ويكة بى تقلـــــية = معاها جوز طعمية


نشرب فوقها مية = باردة بس شــوية


وما فى مشكلة
وألتمس العذر من الشاعر الكبير اسحق الحلنقى فى استخدام وما فى مشكلة وحتى لا يذهب مغرض إلى تأويل ما كتبت , فإنى أسجل هنا للأمانة بأن الشاعر الكبير اسحق الحلنقى قد أبدع حقا وبلا مجاملة ـ خصوصا وأنى لا أعرف الرجل معرفة شخصية ـ فى أغنيته (المشكلة) أيما إبداع معنى ومضمونا ولفظا وشكلا وجوهرا , وأنا من أكثر الناس إعجابا بها وبما تضمنته من تجديد رائع وحقيقي , وللناس فى ما يعشقون مذاهب .
أما للمطربين الثوريين فإن لى لهم قصائد رائعة مثل :


صحا ديكنا وصاح = هـيا هـيا للكفاح


نهـــــزم اسـرائيل = وما تهمنا أمريكا


ويـــكا يا ويـــــكا = دقى يا مــزيكا


نحــــــن أشاوس = ما نخافش أبدا


أبدا ... أبدا ... هيه .....هيه
والجعبة ملأى , ولكنى ألقيت بالضوء على تجديداتى بأمثلة غير مسبوقة فى عالم الشعر والغناء , ويكفى أن هذه الأغنيات ستعجب قطعا الآنسة كوندليزا رايس , وهذا يكفى , رغم أنى قلت فى مقال سابق وأكرر أننى كلما رأيت الآنسة كوندليزا رايس , تذكرت الموتى والهياكل العظمية فبكيت .. بكيت , وثقتى فى أن أغنياتى ستعجب المذكورة تأتى من منطلق أن مثل هذه الأغنيات ستخلق أجيالا عربية لا قيمة لها ولا وعي ولا تراث ولا ثقافة , ستخلق جيلا مائعا يجيد الرقص وهز الوسط , لا يحارب ولا تكون له أهداف محددة فى الحياة , وبجانب ذلك تهدم من لغة العرب وآدابهم ومثلهم وقيمهم وتلهيهم أكثر عن الجد والتفكير والتطور والبحث العلمى والطموح , كما تحارب القرآن الكريم بحربها للغة القرآن , وفى ذلك منفعة ومصلحة , فربما قضى ذلك على الإرهاب الذى يعرفه العرب والمسلمون فقط , وتلك هى الغايات والخطوط العريضة لسياسة أمريكا والدول العظمى .... أي أن ذلك هو المطلوب .

طارق شفيق حقي
19/07/2009, 11:57 PM
هذا الموضوع يشكل قاسماً مشتركاً بين كل الشعوب العربية

لكنا أعتقد أننا أصبحنا في مرحلة ما بعد هذه المشكلة
لقد دخلت الحداثة غرفة الانعاش
والفنون الرخيصة المدعومة من قبل الغرب تسقط بسقوط التمويل
لن ننتظر ذلك يجب أن نفعل ذلك بأيدينا

لك تحياتي

حسن الأفندي
24/07/2009, 07:00 AM
الأخ الأستاذ سعادة المدير العام / طارق شفيق حقي
السلام والرحمة
من بأك لباب السماء كما يقول أشقاؤنا المصريون , ولكني أري الحالة فى تفاقم مستمر وأصبح لا يجدي معها لقاح ولا مصل , وأن الشعوبية تستهدف الذاكرة العربية بحق وحقيقة , تلك الذاكرة الشاعرية العظيمة , ولعل ذلك ما دفع بك وبأمثالك من الغيورين المخلصين لأن يبدأوا حربا لا هوادة فيها ضد الزمارين والتساؤل عمن يدفع لهم أجورهم ...؟!!!!
وكلمة مختصرة أضيفها وهي انني كتبت هذه المقالة على ما أعتقد عام 2003 م ولماذا نكتب عام 2004م وهذا يعني أن الحداثة لم تدخل على الأقل حينها غرفة الإنعاش ولعلي هاجمت وبشراسة فى مداخلة لي على شاشة فضائية الشارقة رؤساء تحرير الملاحق الثقافية لصحف مرموقة أعيب عليهم كثيرا مما يتشدقون به فى إطار ومضمون ما يسمى بالحداثة وحقيقة فقد كنت فى تلك المداخلة فظا وشرسا لا يجامل لا على حساب عروبته ولا موروثاتهم الأدبية العظيمة حتى أضطرت المذيعة لمقاطعتى كثيرا والعمل على الحد من استمرارية المداخلة , ولعلمك فقد قامت إحدى تلك الصحف بنشر رثائيتي للبردوني بصورة مميزة مظللة وعليها صورتي ربما رشوة لسكوتي فى المرات القادمة بعد أن ظلت حبيسة أدراج مكاتبهم لأكثر من شهرين !!!!!!
لك حبي وامتناني لجهودكم الجبارة