نافذة القصيدة

[عبدالكريم بدرخان]

نافذة القصيدة




في الليلِ تأتي.. وحدها تأتي
خوفاً من اللغوِ الذي يقتاتُ وردةَ حسنها
في السرِّ تأتي.. كالنسيمِ تمرُّ في خلَدي
.................... تفاجئُ وحدتي
.................... وتعيرُني صوتـي



أشعلتُ شمعي في دروبِ الانتظارِ
وفاحَ شوقي كالبخُورِ.. ليملأ الدنيا بها
أشرعتُ نافذتي لها
وأخذتُ أسألُ في السماءِ نجومَها
لا ردَّ غيرُ الريحِ..
تصفرُ في كهوفِ الروحِ بالذكرى
فتبعثُ رغبتي من عالمِ المـوتِ



أخذتْ ربيعَ الوقتِ في وقتـي
في الليلِ أرقبُ خطْوَها النشوانَ في أفقِ الرؤى
وأصبُّ كأساً للجميلةِ
أفرشُ الأهدابَ في دربِ الوصولِ
أهزُّ غيماً مُثقلاً بالعطرِ يسبقُ خطْوها
أتتِ الحبيبةُ.. ماؤها ينسابُ في القلبِ اليباسِ
.............. وصوتُها قد ذابَ في صوتـي
أتتِ الحبيبةُ.. يا ذراعي فلتضمِّي دفئها
ضمّي سرابَ الشِّعرِ .. فهْي تحيلُهُ خمراً إذا تأتـي
هي ذي القصيدةُ.. كالنساءِ المُترفاتِ بحسنهنَّ
........................... الطافحاتِ بعطرهنَّ
........................... القاسياتِ بلينهنَّ
ونتبعُ الظلَّ المُراوغَ.. يسبقُ الخطواتِ دوماً
يسبقُ الأيدي..
ويتركُ في الليالي شهوةَ الكلماتِ تشهقُ في لظى الكبْـتِ


جاء الشتاءُ..
وأطفأتْ ريحُ الشمالِ شموعَ طاولتي
وغطَّى الثلجُ أشواقي ووجهي والمدى
وبقيتُ منتظراً على الشبّاكِ
ملتفتاً على قلقٍ كأنَّ الريحَ بيتي
أسألُ اللاشيءَ حولي: هل تُرى تأتـي ؟
..................... هل يا تُرى تأتـي ؟!!


***********


عبد الكريم بدرخان
حمص / سوريا

[مصطفى البطران]

أهلاً
وسهلاً
بك أيها
الأخ الشاعر عبد الكريم
أسعدتني صورتك المحلقة في أفق الخيال كما في قولك :
أفرشُ الأهدابَ في دربِ الوصولِ
أهزُّ غيماً مُثقلاً بالعطرِ يسبقُ خطْوها
أتتِ الحبيبةُ.. ماؤها ينسابُ في القلبِ اليباسِ
وصوتُها قد ذابَ في صوتـي

جميل أن تفرش الأهداب للحبيب والأجمل أن تهزّ غيماً مثقلاً بالعطر يسبق خطوها
وجميل أن ينساب ماء الحبيب في القلب اليباس وكن أسأل إن كان الحبيبة تمتلك كل هذه الإمكانات فلماذا تذوّب صوتها في صوتك ولماذا لا تذوب أنت في صوتها أويذوب صوتك في صوتها ؟؟؟
شاعرية فذة امتلاك للأدوات الوزن ينساب بسهولة لولا الإكتار من الوقص والوقص في البحر الكامل هو : حذف التاء من تفعيلة متفاعلن فتصبح مفاعلن وهذا صالح ونادر ولكنه غير ذلك إذا كثر
كل مودتي وتقديري لشاعريتك وهل من مزيد0

[أحمد العسكري]

أشعلتُ شمعي في دروبِ الانتظارِ
وفاحَ شوقي كالبخُورِ.. ليملأ الدنيا بها
أشرعتُ نافذتي لها
وأخذتُ أسألُ في السماءِ نجومَها
لا ردَّ غيرُ الريحِ..

هذه كانت قصيدة
بمفهوم الشعر
أنت تحلق بعيدا
بعيدا
انتبه لأجنحتك ايها الشاعر
استمتعت معك هنا
فلا تحرمنا المزيد
لك تحياتي

[عبدالكريم بدرخان]

أهلاً
وسهلاً
بك أيها
الأخ الشاعر عبد الكريم
أسعدتني صورتك المحلقة في أفق الخيال كما في قولك :
أفرشُ الأهدابَ في دربِ الوصولِ
أهزُّ غيماً مُثقلاً بالعطرِ يسبقُ خطْوها
أتتِ الحبيبةُ.. ماؤها ينسابُ في القلبِ اليباسِ
وصوتُها قد ذابَ في صوتـي

جميل أن تفرش الأهداب للحبيب والأجمل أن تهزّ غيماً مثقلاً بالعطر يسبق خطوها
وجميل أن ينساب ماء الحبيب في القلب اليباس وكن أسأل إن كان الحبيبة تمتلك كل هذه الإمكانات فلماذا تذوّب صوتها في صوتك ولماذا لا تذوب أنت في صوتها أويذوب صوتك في صوتها ؟؟؟
شاعرية فذة امتلاك للأدوات الوزن ينساب بسهولة لولا الإكتار من الوقص والوقص في البحر الكامل هو : حذف التاء من تفعيلة متفاعلن فتصبح مفاعلن وهذا صالح ونادر ولكنه غير ذلك إذا كثر
كل مودتي وتقديري لشاعريتك وهل من مزيد0



السيّد : مصطفى البطران ..

لك الشكر لقراءة القصيدة .. و لرأيك فيها ..

بالنسبة لسؤالك: لماذا صوتها يذوب في صوتي؟
لأن هذه الحبيبة هي القصيدة .. ليست امرأة ..
والشاعر يكتب القصيدة عندما تعيره صوته .. و تذوب في صوته ..

بالنسبة للتفعيلة ..
لا أعتقد وجود أي كسر أو زحاف في القصيدة ..
لكن انتبه أني استخدمت تغعيلة (فعْلن) في القافية ..
و ذلك في كلمات : ( تأتي - صوتي - الموتِ - الكبتِ - تأتي )

مع خالص المحبة والشكر ..

[عبدالكريم بدرخان]

أشعلتُ شمعي في دروبِ الانتظارِ
وفاحَ شوقي كالبخُورِ.. ليملأ الدنيا بها
أشرعتُ نافذتي لها
وأخذتُ أسألُ في السماءِ نجومَها
لا ردَّ غيرُ الريحِ..

هذه كانت قصيدة
بمفهوم الشعر
أنت تحلق بعيدا
بعيدا
انتبه لأجنحتك ايها الشاعر
استمتعت معك هنا
فلا تحرمنا المزيد
لك تحياتي


شكراً جزيلاً أخي الكريم ..

[مصطفى البطران]

السيّد : مصطفى البطران ..

لك الشكر لقراءة القصيدة .. و لرأيك فيها ..

بالنسبة لسؤالك: لماذا صوتها يذوب في صوتي؟
لأن هذه الحبيبة هي القصيدة .. ليست امرأة ..
والشاعر يكتب القصيدة عندما تعيره صوته .. و تذوب في صوته ..

بالنسبة للتفعيلة ..
لا أعتقد وجود أي كسر أو زحاف في القصيدة ..
لكن انتبه أني استخدمت تغعيلة (فعْلن) في القافية ..
و ذلك في كلمات : ( تأتي - صوتي - الموتِ - الكبتِ - تأتي )

مع خالص المحبة والشكر ..

حبذا القراءة الصحيحة لما كتبت من رد
لم أذكر لك عن أي كسر في العروض (والكلام أمامك ) ويبدو أنك لا تعرف الزحاف تماما وتظنه كسراً في الوزن ولكنه باختصار تغيير يعتري الحرف الثاني من التفعيلة كقولك :
وفاحَ شوقي كالبخُورِ.. ليملأ الدنيا بها فـ " وفاح شو " مفاعلن / وأصل التفعيلة /متفاعلن حذف الحرف الثاني منه هذا نوع من أنواع الزحاف يا أخ بدرخان ويسمى الوقص وهوإذا كثر لا يستحسن في القصيدة وأنت أكثرت من ذلك أرجو الاستفادة 000 مع الشكر

[الشاعر لطفي الياسيني]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي الكبير الفاضل الشاعر المتالق في سماء الابداع عبد الكريم بدرخان
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

[خولة مفرح]

[quote=عبدالكريم بدرخان;85301]
نافذة القصيدة






في الليلِ تأتي.. وحدها تأتي
خوفاً من اللغوِ الذي يقتاتُ وردةَ حسنها
في السرِّ تأتي.. كالنسيمِ تمرُّ في خلَدي
.................... تفاجئُ وحدتي
.................... وتعيرُني صوتـي



أشعلتُ شمعي في دروبِ الانتظارِ
وفاحَ شوقي كالبخُورِ.. ليملأ الدنيا بها
أشرعتُ نافذتي لها
وأخذتُ أسألُ في السماءِ نجومَها
لا ردَّ غيرُ الريحِ..
تصفرُ في كهوفِ الروحِ بالذكرى
فتبعثُ رغبتي من عالمِ المـوتِ



أخذتْ ربيعَ الوقتِ في وقتـي
في الليلِ أرقبُ خطْوَها النشوانَ في أفقِ الرؤى
وأصبُّ كأساً للجميلةِ
أفرشُ الأهدابَ في دربِ الوصولِ
أهزُّ غيماً مُثقلاً بالعطرِ يسبقُ خطْوها
أتتِ الحبيبةُ.. ماؤها ينسابُ في القلبِ اليباسِ
.............. وصوتُها قد ذابَ في صوتـي
أتتِ الحبيبةُ.. يا ذراعي فلتضمِّي دفئها
ضمّي سرابَ الشِّعرِ .. فهْي تحيلُهُ خمراً إذا تأتـي
هي ذي القصيدةُ.. كالنساءِ المُترفاتِ بحسنهنَّ
........................... الطافحاتِ بعطرهنَّ
........................... القاسياتِ بلينهنَّ
ونتبعُ الظلَّ المُراوغَ.. يسبقُ الخطواتِ دوماً
يسبقُ الأيدي..
ويتركُ في الليالي شهوةَ الكلماتِ تشهقُ في لظى الكبْـتِ


جاء الشتاءُ..
وأطفأتْ ريحُ الشمالِ شموعَ طاولتي
وغطَّى الثلجُ أشواقي ووجهي والمدى
وبقيتُ منتظراً على الشبّاكِ
ملتفتاً على قلقٍ كأنَّ الريحَ بيتي
أسألُ اللاشيءَ حولي: هل تُرى تأتـي ؟
..................... هل يا تُرى تأتـي ؟!!


***********


عبد الكريم بدرخان
حمص / سوريا








جميل جدا هو إنسياب كلمات
واستنشاق نسائم الصيف العليلة بين أسطرك
اهنئك على حبيبتك القصيدة
أو قصيدتك الحبيبة

[ثروت سليم]

الشاعر : عبد الكريم بدرخان
إبداعٌ وجمالٌ وصورٌ رائعة
مرحبا بك في مربد الشِّعر العربي

[عبدالكريم بدرخان]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سيدي الكبير الفاضل الشاعر المتالق في سماء الابداع عبد الكريم بدرخان
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى



شكراً جزيلاً على هذا الكلام الجميل والرقيق والكبير .. والذي لا أستحقّه حقيقةً ..

مع خالص الودّ والمحبة ..

تحياتي

[عبدالكريم بدرخان]

جميل جدا هو إنسياب كلمات
واستنشاق نسائم الصيف العليلة بين أسطرك
اهنئك على حبيبتك القصيدة
أو قصيدتك الحبيبة


السيدة خولة مفرح ..

شكراً جزيلاً ..

[عبدالكريم بدرخان]

الشاعر : عبد الكريم بدرخان
إبداعٌ وجمالٌ وصورٌ رائعة
مرحبا بك في مربد الشِّعر العربي

الشاعر ثروت سليم ..

شكراً لإعجابك الكريم ..

ولا تنس أننا ما زلنا تلاميذك ..

تحية عطرة