المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خضبت الكف بعد فراقنا



عابرةسبيل
14/07/2009, 01:09 PM
خضبت الكف بعد فراقنا

قال صالح السويسي : - الموسوعة الشعرية -

وَلَما تَلاقينا عَلى سَفحِ رامةٍ ..... وَقَلبي مِن الشَـوقِ العَظيـمِ تَسَعَّـرا
وَرُمتُ بِأَن أُبدي عَظيمَ لَواعِجي ..... رَأيت بنـان العامريـةِ أَحمـرا
فَقُلتُ خَضَبت الكَفَّ بَعدَ فِراقِنا ..... فَما هَذا شَأنُ المُحبينَ في الـوَرى
وَأَوسَعتُها بِالعَتب شأن أُولي الهَوى ..... فَقالَت لَعَمرُ اللَهِ ذاكَ ما جَرى
وَلَكِنَّني لَما أضرَّ بيَ الهَوى ..... وعينايَ بعدَ البعدِ لـم تـذقِ الكـرى
وَقَد ذَبُلَت فيَّ مَحاسنُ زَهرَتي ..... بِكَيتُ دَماً حَتى بَلَلتُ بِـهِ الثَـرى

ووصلتني هكذا : - ليست من مصدر -

ولما تلاقينا على سفح رامة ,,,, رأيت بنان العامرية أحمرا
فقلت لها خضبت الكف بعد فراقنا ,,,, فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما رأيتك نائيا ,,,, بكيت دما حتى بللت به الثرى
فمسحت بأطراف البنان مدامعي ,,,, فصارت خضابا على الأكف كما ترى

مماتصفحت

عابرةسبيل
14/07/2009, 03:10 PM
من أروع ما قيل في الغزل لصفي الدين الحلي
سِوى حُسنِ وَجهِكَ لَم يَحلُ لـي= وَغَيرُكَ في القَلـبِ لَـم يَحلُـلِ
فَكَيـفَ سَلـوّي وَلـي طيـنَـةٌ = عَلى غَيـرِ حُبِّـكَ لَـم تُجبَـلِ
أَتَزعُـمُ أَنّـي أُطيـعُ الوُشـاةَ = وَأَصغـي إِلـى عَـذَلِ العُـذَّلِ
لَقَد نَصَلَ الدَهرُ صَبغَ الشَبـابِ = وَصَبـغُ المَحَبَّـةِ لَـم يَنصُـلِ
عَجِبـتُ لِقَـدِّكَ مَــع ليـنِـهِ = يُرينـا اِعتِـدالاً وَلَـم يَـعـدِلِ
يَليـنُ وَفـي فَتـكِـهِ قَـسـوَةٌ = وَذَلِـكَ شَـأنُ القَـنـا الـذُبَّـلِ
وَعَينـاكَ قَـد فَوَّقَـت أَسهُمـاً = فَمَـن دَلَّهُـنَّ عَلـى مَقتَـلـي
وَخَــدُّكَ مـوقَـدَةٌ نـــارُهُ = وَقَلبـي بِجُذوَتِهـا يَصطَـلـي
أَيا ما طِـلاً لِوُعـودِ الوِصـالِ = وَوَعـدُ تَجافيـهِ لَـم يَمـطُـلِ
بَخِلتَ وَقَد حُزتَ مُلـكَ الجَمـالِ = وَمَن مَلَـكَ المُلـكَ لَـم يَبخَـلِ
فَهلاً تَعَلَّمـتَ فَضـلَ السَمـاحِ = مِـن راحَـةِ المَلِـكِ الأَفضَـلِ
مَلـيـكٌ إِذا هَطَـلَـت كَـفُّـهُ = تَصاغَرَ قَـدرُ الحَيـا المُسبِـلِ
يَشيدُ العُلـى بِاليَـراعِ القَصيـرِ = وَيَفخَـرُ بِالطَـرَفِ الأَطــوَلِ
تَلاقيهِ في الحَربِ صَعبَ المِراسِ = وَفي السِلمِ ذا الخُلُـقِ الأَسهَـلِ
أَخَفُّ إِلى الحَـربِ مِـن ذابِـلٍ = وَأَثقَلُ فـي الحِلـمِ مِـن يَذبُـلِ
يُضيءُ لَنا في ظَلامِ الخُطـوبِ = وَيُشرِقُ فـي حِنـدِسِ القَسطَـلِ
فَسَيـلُ عَطـايـاهُ لِلمُجـتَـدي = وَنــورُ مُحَـيّـاهُ لِلمُجتَـلـي
يُرَمِّـلُ بِالـدَمِ شِلـوَ الكَـمِـيِّ = وَيَحنو عَلـى البائِـسِ المُرمِـلِ
مَنـاقِـبُ مَعروفُـهـا تـالِـدٌ = مُحَمَّـدُ أَورَثَهـا مِـن عَـلـي
إِلى آلِ أَيّـوبَ يُغـزى الفَخـارُ = فـي كُـلِّ مـاضٍ وَمُستَقـبَـلِ
مُلـوكٌ لَهُـم شَـرَفٌ آخَــرٌ = يُخَبَّـرُ عَــن شَــرَفٍ أَوَّلِ
يَنُـمُّ بِهِـم جـودُهُـم مِثلَـمـا = تَنُـمُّ الرِيـاحُ عَلـى المَـنـدِلِ
أَيا ناصِرَ الدينِ يا اِبـنَ الَّـذي = بِهِ أَصبَـحَ المُلـكُ فـي مَعقِـلِ
حَـبـاكَ المُـؤَيَّـدُ تَـأيِـيـدَهُ = كَذا هِمَّةُ اللَيـثِ فـي الأَشبُـلِ
وَلَولا وَجـودُكَ كـانَ السَمـاحُ = تَحـتَ الصَفـائِـحِ وَالجَـنـدَلِ
فَعَلتَ مِنَ الجودِ مـا لَـم تَقُـل = وَغيـرُكَ قـالَ وَلَـم يَفـعَـلِ
فَقَلـبـي بِإِحسانِـكُـم فــارِغٌ = وَكَـفّـي بِإِنعامِـكُـم مُمتَـلـي
سَمَحـتَ اِبتِـداءً وَلَـم أَمتَـدِح = وَأَنعَمـتَ عَفـواً وَلَـم أَسـأَلِ
وَوالَيتَ بِـرَّكَ حَتّـى رَحَلـتُ = حَيـاءً وَلَـولاهُ لَـم أَرحَــلِ
وَلَو شِئتُ نَهضي إِلـى قَصدِكُـم = لَخَفَّفتُ عَـن ظَهـرِيَ المُثقَـلِ
فَأَهمَلتُ واجِـبَ سَعيـي إِلَيـكَ = وَمـا كُنـتُ عِنـدَكَ بِالمُهمَـلِ
وَكَفَّرتُ عَـن زَلَّـةِ الإِنقِطـاعِ = بِأَحسَنِ مَن كـانَ فـي مَنزِلـي
فَأَرسَلـتُـهُ راجِـيـاً أَنَّـــهُ = يُمَحِّـصُ عَـن زَلَّـةِ المُرسِـلِ
فَإِن لاحَظَتـهُ عُيـونُ الرِضـى = = لَكَ الفَضلُ في ذاكَ وَالفَخرُ لـي
وَإِن لَم يَكُن غايَةً فـي الجَمـالِ = وَبَـدرُ مَعانيـهِ لَــم يَكـمَـلِ
فَـإِنَّ لَـهُ غايَـةً فـي الذَكـاءِ = وَلُطـفَ البَديـهَـةِ وَالمِـقـوَلِ
وَبِكـرٍ خَدَمـتُ بِهـا عاجِـلاً = وَسيـفُ القَريحَـةُ لَـم يُصقَـلِ
أَرومُ إِقامَـةَ عُــذري بِـهـا = وَأُثني عَلـى فَضلِـكَ الأَكمَـلِ
وَمِثلُـكَ مَـن قَبِـلَ الإِعتِـذارَ = وَصَدَّقَ قَـولَ المُحِـبُّ الوَلـي
فَوا ضُعفَ حَظّي وَفَوتَ المُنـى = إِذا كـانَ عُـذرِيَ لَـم يُقـبَـلِِ

عابرةسبيل
14/07/2009, 03:11 PM
إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي

عنترة بن شداد

إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبى العَلَمَ السَعدي ** طَفا بَردُها حَــرَّ الصَبـابَـةِ وَالوَجـــدِ
وَذَكَّرَني قَـومـاً حَفِــظـتُ عُهـــودَهُـم ** فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظــوا عَهــدي
وَلَـــولا فَتــــاةٌ فـي الخِيــــــامِ مُقيمَـةٌ ** لَما اِختَرتُ قُربَ الدارِ يَوماً عَلى البُعدِ
مُهَفهَـــفَـةٌ وَالسِحــــرُ مِـــن لَحَظاتِـهـا ** إِذا كَلَّمَـــت مَيتـًـــا يَقــــومُ مِـنَ اللَـــحـدِ
أَشارَت إِلَيــها الشَـمسُ عِنـدَ غُروبِهـا ** تَقولُ إِذا اِســـوَدَّ الدُجى فَاِطلِـعي بَعـدي
وَقالَ لَها البَــدرُ المُنيـرُ أَلا اِسفِــــري ** فَإِنَّــكِ مِثــلي في الكَمــالِ وَفـي السَعـدِ
فَوَلَّــــت حَيــــاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَـــهـا ** وَقَد نَثَـــرَت مِـن خَدِّها رَطِـــبَ الـوَردِ
وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجـي جُفونِــهـا ** كَسَيفِ أَبيـها القاطِــعِ المُــرهَـفِ الحَــدِّ
تُقاتِـلُ عَينـــاهـا بِـهِ وَهــــوَ مُغمَــــدٌ ** وَمِن عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ في الغِمـدِ
مُرَنَّحَةُ الأَعطـافِ مَهضـومَـةُ الحَشـا ** مُنَعَّمَـــــةُ الأَطــــرافِ مائِسَــــة الـقَـــدِّ
يَبيتُ فُتـــاتُ المِســـكِ تَحـتَ لِثامِـهـا ** فَيَـــــزدادُ مِــــن أَنفاسِــــهـا أَرَجُ الـنَـــدِّ
وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِــهـا ** فَيَغشــاهُ لَيلٌ مِن دُجى شَعــرِها الجَعـــدِ
وَبَيــــنَ ثَنــاياهـــا إِذا مــــا تَبَسَّـمَـت ** مُديــرُ مُـــدامٍ يَمــــزُجُ الـــراحَ بِالشَهــدِ
شَــكا نَحـرُهـا مِـن عَقـدِهـا مُتَظَلِّـمـاً ** فَواحَـــرَبا مِــــن ذَلِـــكَ النَحـــرِ وَالعِقــدِ
فَهَـل تَسمَــحُ الأَيّــامُ يـا اِبنَـــةَ مالِـكٍ ** بِوَصــلٍ يُـداوي القَلــبَ مِـن أَلَـمِ الصَــدِّ
سَأَحلُمُ عَـن قَومي وَلَو سَفَكـوا دَمـي ** وَأَجرَعُ فيكِ الصَبــرَ دونَ المَـلا وَحدي
وَحَقِّــكِ أَشجــانـي التَـباعُـــدُ بَعـدَكُـم ** فَهَـــل أَنتُمُ أَشجـاكُمُ البُعـــدُ مِـن بَعـــدي
حَــذِرتُ مِـنَ البَيــنِ المُفَــرِّقِ بَينَــنـا ** وَقَــد كانَ ظَنّـي لا أُفـــارِقُــكُـم جَهــدي
فَإِن عايَنَت عَيني المَطايـا وَرَكبُهـا ** فَرَشتُ لَــدى أَخفافِــهـا صَفحَـــةَ الخَـــدِّ

طارق شفيق حقي
14/07/2009, 05:43 PM
تدمج وتنقل لقسم المكتبة
فالمكتبة مكان القصائد المنقولة