محمد سرحان
12/07/2009, 11:54 PM
يخلعون عليه لقب أمير الظلام ، ويرافقه في كثير من الأحيان لقب الحانوتي .
مُصارع ٌ طويلُ البنيان ، عظيم الرأس والهامة ، ذو كتلة صلدة من العضلات ، كان إذا حضر إلـى مباراة حَمَلَ آنيةً ً فجعل فيها شيئا من الدخان المصطنع ، ومن وراءه قومٌ يحملون نعشا ؛ يَصحَبُ ذلك كله صوتُ موسيقى جنائزية ، وما ذلكم إلا إيحاءٌ أنّ نـدّه ُ سيسحق ويوضع في هذا النعش .وهذا أدعى بمنافسيه أن يَصْدُفُـوا عنه ، فيتهيبون لقائه .
أظنه بلغ الستين عاما ونيف ، وحتى اللحظة لم ينقطع نسبه من حلبات المصارعة ، له شيعة كثيرون من أبناء ملتنا يوقرونه ويرفعون من شأنه ، وأذكر أن صديقا كان يقطع فراسخ ليست بالقليلة ليظفر بشريط فيديو لهذا المصارع قبل أن يظل زماننا عهد الستلايت .
في ميعة الصبا كنت متيما بمصارع ٍ اسمه (( كيري فون اريك )) الذي قضى بالانتحار عام 1993، وهو من سلالة ((فون اريك)) التي احترفت هذه اللعبة الدموية. الوالد فون اريك وابناؤه : كريس وكيري وديفد وكيفن ... ومن المفارقات أن الثلاثة ألأُوَلُون قضوا بالانتحار.
وإن أنس َ فلا أنسى ذلك اليوم الذي قطع فيه هذا الاندر تيكر دابر ذلك الكيري فون اريك في خمسة دقائق فقط ، فلما برز له جعل يرميه ذات اليمين وذات الشمال ، حتى إذا وثب عليه من عـل ٍ جعل يرفسه فلا يزال يَدُقُّ عنقه ، فتارة ًيضربه إن شاء بعصا ، وإن شاء بكرسي ؛ حتى ارتجت أرض الحلبة فكان كيري كأمس الدابر .
قذفني ذلك المشهد إلى جُـزِر ٍمن الدهشة ، مخلِّفاً بداخلي شعوراً جارفا بالكره حيال هذا المصارع الدموي ، لقد كان بطلي الأثير - للحظة - دمية بين يديه ! .
هذا الرجل وحش أُلبِس َ عباءة البشر ، وما أنفكُّ اذكر تلك المباراة الدموية بينه وبين احدهم ، وتفصيل ذلك أنَّ المؤسسة العالمية للمصارعة تلك التي يطلقون عليها الدبليو دبليو اف او شيء من هذا القبيل ... قامت باشعال نيران حول الحلبة ، والعدات ليست الفيصل في الفوز، بل من يحرق جزءا من جسم الآخر ... وكان الظفرُ للوحش البشري اندر تيكر
وما من مصارع ٍ- فيما أحسب - فلَّ حـدَّ سيف منيته القاطع حتى اللحظة ! .
مُصارع ٌ طويلُ البنيان ، عظيم الرأس والهامة ، ذو كتلة صلدة من العضلات ، كان إذا حضر إلـى مباراة حَمَلَ آنيةً ً فجعل فيها شيئا من الدخان المصطنع ، ومن وراءه قومٌ يحملون نعشا ؛ يَصحَبُ ذلك كله صوتُ موسيقى جنائزية ، وما ذلكم إلا إيحاءٌ أنّ نـدّه ُ سيسحق ويوضع في هذا النعش .وهذا أدعى بمنافسيه أن يَصْدُفُـوا عنه ، فيتهيبون لقائه .
أظنه بلغ الستين عاما ونيف ، وحتى اللحظة لم ينقطع نسبه من حلبات المصارعة ، له شيعة كثيرون من أبناء ملتنا يوقرونه ويرفعون من شأنه ، وأذكر أن صديقا كان يقطع فراسخ ليست بالقليلة ليظفر بشريط فيديو لهذا المصارع قبل أن يظل زماننا عهد الستلايت .
في ميعة الصبا كنت متيما بمصارع ٍ اسمه (( كيري فون اريك )) الذي قضى بالانتحار عام 1993، وهو من سلالة ((فون اريك)) التي احترفت هذه اللعبة الدموية. الوالد فون اريك وابناؤه : كريس وكيري وديفد وكيفن ... ومن المفارقات أن الثلاثة ألأُوَلُون قضوا بالانتحار.
وإن أنس َ فلا أنسى ذلك اليوم الذي قطع فيه هذا الاندر تيكر دابر ذلك الكيري فون اريك في خمسة دقائق فقط ، فلما برز له جعل يرميه ذات اليمين وذات الشمال ، حتى إذا وثب عليه من عـل ٍ جعل يرفسه فلا يزال يَدُقُّ عنقه ، فتارة ًيضربه إن شاء بعصا ، وإن شاء بكرسي ؛ حتى ارتجت أرض الحلبة فكان كيري كأمس الدابر .
قذفني ذلك المشهد إلى جُـزِر ٍمن الدهشة ، مخلِّفاً بداخلي شعوراً جارفا بالكره حيال هذا المصارع الدموي ، لقد كان بطلي الأثير - للحظة - دمية بين يديه ! .
هذا الرجل وحش أُلبِس َ عباءة البشر ، وما أنفكُّ اذكر تلك المباراة الدموية بينه وبين احدهم ، وتفصيل ذلك أنَّ المؤسسة العالمية للمصارعة تلك التي يطلقون عليها الدبليو دبليو اف او شيء من هذا القبيل ... قامت باشعال نيران حول الحلبة ، والعدات ليست الفيصل في الفوز، بل من يحرق جزءا من جسم الآخر ... وكان الظفرُ للوحش البشري اندر تيكر
وما من مصارع ٍ- فيما أحسب - فلَّ حـدَّ سيف منيته القاطع حتى اللحظة ! .