رحم الله الأستاذ..

[ابو مريم]

أشرق يوم جديد وأرسلت الشمس خيوطها الذهبية تلاعب الجفنين المغمضين،كان كلما حاول إخفاء عينيه بالغطاء المتآكل تعرت رجلاه النحيفتان،اقتربت الأم من صغيرها ونادت عليه :محمود،قم يابني لقد حان وقت المدرسة،رد علها الصبي وهو ملتصق بغطائه:ما الجدوى من المدرسة يا أمي وقد توفي الأستاذ رحمة الله عليه..
أجهشت الأم بالبكاء ،وأخذت تذكر محاسن الأستاذ وتثني عليه ،أما محمود فكان يغرق في الضحك ويقلد حركات أمه وكلامها بصوت خافت ،لا حظت الأخت أن محمودا ما يزال يغط في نومه ولما سألت أمها عن سبب عدم ذهاب محمود إلى المدرسة ،أخبرتهاأمها بما جاء على لسان أخيها،
صاحت سعاد:لا تصدقي كلامه يا أمي ،فقد رأيت الأستاذ بعيني هذا الصباح وهوذاهب إلى المدرسة ،كان محمود يتابع حديثهما ويتوعد أخته بالعقاب بإشاراته ،أسرعت الأم نحوالعصا وانهالت عليه جزاء فعلته..

[أحمد العسكري]

،كان كلما حاول إخفاء عينيه بالغطاء المتآكل تعرت رجلاه النحيفتان،
هذه علتنا اذن لقد وجدتَها
لك احترامي
واعجابي

[ابو مريم]

،كان كلما حاول إخفاء عينيه بالغطاء المتآكل تعرت رجلاه النحيفتان،
هذه علتنا اذن لقد وجدتَها
لك احترامي
واعجابي
كم سعيد بمرورك أخي أحمد،وبعمق قراءتك..
عبدالاله البريري
أبومريم.

[بنور عائشة]

تحية طيبة أخي أبو مريم ........


رحم الله الأستاذ؟
استفهام يبلغ ذروته وأحقية الأستاذ في الموت وهو حي حق شرعي ؟
موت بطيئ وضحكات طفولية تنم عن ملل وواحتجاج وتمرد عن وضعية يعيشها الأطفال في المدراس .
لقد أصبح أطفالنا يعانون آلام الظهر من كثرة الكتب الكبيرة التي تملأ المحافظ الأكبر منهم حجما ، مقارنة مع وزن طفل نحيف وقصير القامة .وفي نهاية السنة مردود ضعيف وتسرب مدرسي رهيب ينتظره أمام قارعة الطريق يبيع علب السجائر أو الخبز الحافي ليعيل أسرته ....إلخ

ضف إلى ذلك المسافات الطويلة التي يمشيها الأطفال من مقر السكن إلى المدرسة (صيفا وشتاء)
وما ينجر عن هذين الفصلين من حر وقر.
كذلك عدم شرب الحليب صباحا أو بالأحرى عدم أخذ وجبة فطور الصباح مما يؤثر على مردوده الفكري والصحي ...

ـ..................... إلخ مشاكل لا تعد ولا تحصى تعاني منها الطفولة في المدراس ، فكيف إذن لا يسخر طفل من موت أستاذه وهو في الحقيقة ميت قبله ، وإذا ما فتحنا ملف الأستاذ ومعاناته فلا تكفي الصفحات لهذا الموضوع ويكفي الإشارة من أبو مريم إليها بعنوان رحم الله الأستاذ في قالب قصصي مثير ، ينم عن رؤية دقيقة وبسيطة لمعاناة كلا الطرفين .


شكرا أخي أبو مريم ولو أن رفع العصا لطفل يعاقب عليه القانون .. أليس كذلك ؟ رغم أنها أصبحت عادة يومية في كل الأسر ....




تحياتي و بالتوفيق وشكرا لك .

[ابو مريم]

[quote=بنور عائشة;84670]تحية طيبة أخي أبو مريم ........


رحم الله الأستاذ؟
استفهام يبلغ ذروته وأحقية الأستاذ في الموت وهو حي حق شرعي ؟
موت بطيئ وضحكات طفولية تنم عن ملل وواحتجاج وتمرد عن وضعية يعيشها الأطفال في المدراس .
لقد أصبح أطفالنا يعانون آلام الظهر من كثرة الكتب الكبيرة التي تملأ المحافظ الأكبر منهم حجما ، مقارنة مع وزن طفل نحيف وقصير القامة .وفي نهاية السنة مردود ضعيف وتسرب مدرسي رهيب ينتظره أمام قارعة الطريق يبيع علب السجائر أو الخبز الحافي ليعيل أسرته ....إلخ

ضف إلى ذلك المسافات الطويلة التي يمشيها الأطفال من مقر السكن إلى المدرسة (صيفا وشتاء)
وما ينجر عن هذين الفصلين من حر وقر.
كذلك عدم شرب الحليب صباحا أو بالأحرى عدم أخذ وجبة فطور الصباح مما يؤثر على مردوده الفكري والصحي ...

ـ..................... إلخ مشاكل لا تعد ولا تحصى تعاني منها الطفولة في المدراس ، فكيف إذن لا يسخر طفل من موت أستاذه وهو في الحقيقة ميت قبله ، وإذا ما فتحنا ملف الأستاذ ومعاناته فلا تكفي الصفحات لهذا الموضوع ويكفي الإشارة من أبو مريم إليها بعنوان رحم الله الأستاذ في قالب قصصي مثير ، ينم عن رؤية دقيقة وبسيطة لمعاناة كلا الطرفين .


شكرا أخي أبو مريم ولو أن رفع العصا لطفل يعاقب عليه القانون .. أليس كذلك ؟ رغم أنها أصبحت عادة يومية في كل الأسر ....




أشكرك اختي عائشة ،بصراحة كثيرا ما نفعل مثل ما فعلت هذه الأم ..
تحيتي وتشكراني على الإغناء.
أبو مريم