View Full Version : تطوير البناء الطيني
طارق شفيق حقي
10/07/2009, 07:15 PM
http://img136.imageshack.us/img136/3045/12403651wo7.jpg
http://img405.imageshack.us/img405/9327/13og1.jpg
http://img234.imageshack.us/img234/1167/99916052ji9.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1733.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1732.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/867.imgcache.jpg
إن من أجمل البيوت هو البيت الطيني هو البيت الذي تربيت فيه والذي أحبه
يعلمني الحنان والعطف ، واليوم كم أشعر بالحزن لأن مادة الإسمنت الأسود أخذت مكان الطين الجميل
إن حضارة الطين لا بد أن تعود، وفي هذا السبيل سأجمع مادة كاملة حول تطوير البناء الطيني
لأنه أنسب للمجتمع العربي وللمجتمعات الحارة وهو الحل للحكومات العربية في نفاذ الموارد فهذا البناء يقلل التكلفة ويقلل صرف الكهرباء وهو صحي وعازل للصوت ويمتص الرطوبة وآمن في الزلازل مقارنة مع المنزل الاسمنتي
وهو حل لملايين الشباب الذين يعانون غلاء العقارات
طبعاً لا بد من القول أن كل منطقة توفر مواد البناء فتجد في المناطق الجبلية أن المنازل تبنى من الحجارة و قرب الغابات تبنى من الخشب وفي المناطق السهلية يكون الطين المادة الأفضل خاصة أن البلاد العربية ذات سهول واسعة ممتدة
إن المعمار الطيني هو معمار قديم يعبر هندسة رائعة، وإن تركنا لتراثنا عوض تطويره لمناسبته احتياجاتنا يجعلنا ندفع تكلفة استيراد طرق حضارات أخرى لا تناسب مناطقنا ولا ذوقنا ولا بيئتنا
كم أشعر بالحزن حين أرى زحف البنايات الاسمنتية لتأكل المنازل الطينية ذات الباحات الواسعة والخضرة الجميلة
إن هذه الفسحات وهذه الخضرة وهذا الطين الودود شكل مزاجية عربية وكان له الدور في بناء الذائقة الجمالية
لذا نجد اليوم أن أبناء الريف يحلمون في دواخلهم حياة نابضة
على عكس أبناء المدن حيث الشعور بالضجر والضيق.
نبدأ في جمع المعلومة لعلنا نبدأ بإعلان حرب أمام الأسمنت الأسود
طارق شفيق حقي
1881
1882
1883
1884
طارق شفيق حقي
10/07/2009, 07:21 PM
العمارة الطينية... عمارة الفقراء
عودة للتراث... ومحاكاة للبيئة
إعداد: المهندس المعمار شهوان محمد -
المالكية العمارة بكل أشكالها هي احد الرموز الثقافية المادية التي تعكس تعاقب التاريخ بتطوراته وتغيراته التكنولوجية والبيئية. لذلك فالعمارة هي اكثر الوثائق التي يمكن اعتمادها في اعادة بناء تصورنا عن الماضي، فهي تعطينا مباشرة المعاني الاقتصادية والاجتماعية والسياسة السائدة في المكان والزمان. وقد بات التركيز على ابراز ملامح وهوية العمارات الوطنية والمحلية في بقاع العالم المختلفة من المظاهر التي تكتسب التأييد المتزايد، ويأتي ذلك كرد فعل عفوي على العمارة متعددة الجنسيات والطراز العالمي للعمارة وليد الحركة المعمارية الحديثة، وهو يمثل في الوقت نفسه منارة للاحتجاجات المتنامية بوجه الأنظمة التخطيطية والعمرانية الحديثة والانماط السكنية المستوردة التي تفتقر الى مفهوم واضح حول البيئة العمرانية والدلائل المرتبطة بها. لقد أغفلت هذه الافكار العمرانية والأنماط المعمارية أهمية الجوانب البيئية والاجتماعية وابتعدت عن التعبير المحلي والانساني.
يتجلى رد الفعل هذا اكثر ما يكون من خلال انتشار استخدام المفردات والرموز والأشكال الدلالية التي ترتبط بذاكرة الشعوب عن عماراتهم الوطنية والمحلية والطابع المعماري المألوف بالنسبة اليهم.
انطلاقاً مما تقدم يلقى موضوع العمارة الطينية وتطويرها اهتاماماً متزايداً.
من التاريخ
منذ عشرة آلاف سنة بنى الانسان مساكنه ومعابده وقصوره من التراب والطين، فسور الصين العظيم شيد بمعظمه من الطين والتراب الخام، وفي القرن السابع قبل الميلاد بني بهذه المادة برج بابل بارتفاع يصل الى (09 متراً) كأول ناطحة سحاب بناها الانسان وكذلك انتشر استعماله في حضارات بلاد الرافدين ومصر الفرعونية والحضارة الاسلامية والرومانية والهندية وحضارة الهنود الحمر والمكسيك.
ونلاحظ ذلك أيضاً في استمرار العمارة الطينية في اليمن والتي تميزت عماراتها بالارتفاعات الشاقولية لعدة طوابق، وفي انكلترا وألمانيا نلتقي بالكثير من المنازل الريفية والمحطات والمدارس ودور البلديات وجميعها مبنية من الطين.
ان ثلث سكان العالم يعيشون بمنازل من الطين. ولكن هذه المادة اليوم سقطت في الهاوية حيث ضاعت في أغلب مناطق اوروبا في السنوات الستين الماضية.
ان تنفيذ المباني الطينية يتم بطرق مختلفة منها «التشكيل المباشر» و«هذه الطريقة منتشرة في مناطق عدة مثل افريقيا واليمن وفرنسا .وهناك طريقة اخرى شائعة وهي «الطوب الطيني» وطريقة ثالثة وهي «التربة المطروقة بالقالب البيزة -PISE». تستخدم هذه الطريقة في الدانمارك والمغرب والبيرو، أما في سوريا فتستخدم في إقامة المزارع والبيوت فقط.
يقول المعمار جان دويتر: «إن الدافع الرئيسي لاقامة معرض المعمار الطيني لم يأت بسبب نزوة حنين عاطفي الى الماضي بل بسبب ما نعانيه من أزمة في الطاقة وارتفاع تكاليفها». وكذلك فإن الهدف من العمارة الطينية الاستفادة من العمارة التقليدية ومنع انتزاع الانسان من محيطه الطبيعي.
مزايا العمارة الطينية:
ان استعمال الطين في العمارة مرة أخرى يسمح بتحقيق الايجابيات التالية:
- ان الطين كمادة طبيعية ومتوافرة في معظم المناطق جعل السكان المحليين يعتمدون على استخدامها من خلال تقنيات بسيطة في تصنيعها ويعرفون تمام المعرفة الفوائد الفيزيائية لمساكنهم فهي ذات مناخ صحي معتدل باردة صيفاً ودافئة شتاء.
2 - ان ضرورة البحث عن مواد طبيعية تزيد يوماً بعد يوم في الوقت الذي نلاحظ فيه غلاء المواد الحديثة المصنعة كون هذه المواد رخيصة التكاليف كمواد بديلة في عملية البناء.
3 - ان مادة الطين من افضل المواد البيئية ولا تشكل اي تلوث للبيئة اثناء التصنيع او التنفيذ او التعديل أو في حالة هدم المبنى واعادة بنائه او حتى في حال هجره وتداعيه فهي آتية من الأرض وتعود إليها.
4 - اضافة الى ان الطين يخزن الحرارة والبرودة والرطوبة ويؤثر ذلك في تحسين المناخ، ويمكن باضافة مواد رابطة وبنسب مدروسة الوصول الى تحقيق المتانة والعزل اللازمين في البناء.
5- الطين يوفر الطاقة المستخدمة في التصنيع حيث يحتاج الطين الى 1% فقط من الطاقة اللازمة للبيتون وعند انتاج هذه الطاقة تحتاج للأوكسجين وتنتج مواد مضرة.
6 - لوحظ بالتجربة ان الجدران المصمتة الخارجية السميكة تحقق اكبر قدر من التأخير الزمني في الناقلية الحرارية وأن جدران الطين بسماكة 40 سم تؤخر الحرارة 15 ساعة. وبالمقابل نجد ان جدران البلوك الأسمنتي بسماكة 20 سم لا تؤخر الحرارة سوى خمس ساعات وست دقائق فقط.
7 - ان الطين المرصوص وبدون مواد ليفية او قشية له وزن نوعي 1800 كغ/م 3 وباضافة 40 كغ تبن لكل م 3 يصبح وزنه النوعي 1400 كغ /م 3 وباضافة 60 كغ تبن يصبح وزنه النوعي 1000 كغ /م 3 وباضافة 80 كغ تبن يصبح وزنه النوعي فقط 600 كغ/م3. وللمقارنة فإن الوزن النوعي للبيتون 33، 2500كغ/م3
8- لقد بلغت قدرة تحمل وحدة طينية تحتوي 24% غضاراً ناعماً و34% جزئيات ترابية و33% رملاً ومجففة بالهواء 35 كغ/ سم 2.
9- من خلال تجربة في ريف دمشق وبمقارنة المبنى الطيني بمبنى بيتوني تحققت نسبة وفر اقتصادية تصل 36% عما يحتاج اليه المبنى البيتوني.
10 - ان هذه المادة المتوافرة الرخيصة تستطيع ان تقدم انتاجاً مباشراً وسريعاً.
11- هذا النوع من العمارة يستطيع التحرر من قيود المركزية والبيروقراطية والاحتكار.
12- ان اعتماد عمارة الطين يعيد العلاقة الحميمة بين الانسان والعمارة المتمثلة في حجوم واشكال وفنون وتراث نابع من الانسان ومن مقياسه الانساني الذي يتناساه غالباً اصحاب ما يسمى بالطراز العالمي.
ومن أشهر المعماريين في هذا المجال (العمارة الطينية) المهندسان «آلان ماسون» و«جان هانس» والاثنان نفذا حوالى 2900 مسكن عام 1968 في المغرب.
ومن الأعمال الناجحة مركز التربية الزراعية في نيانيغ (nianig) في السنغال الذي نال العام 1980جائزة وهو من تصميم المهندس البلجيكي «اوسوالد دي ليكور» ونفذ بمساعدة مجموعة من المهندسين واليونسكو والمسؤولين في السنغال.
كما يعتبر المعمار المصري «حسن فتحي» احد المعماريين القلائل الذين أسسوا مدرستهم الخاصة المرتبطة بالأرض والثقافة ومن أعماله قرية «القرنة الجديدة» بناها من الطين فتجاوبت مع بيئة الصحراء الحارة وقد لقب بمعمار الفقراء وهو القائل: «عندما يبني الانسان بالمشاركة مع جيرانه تتم عملية تبادل المنطقة الرائعة جهداً وخبرة» ويؤكد: «لا شك أن رجلاً واحداً لا يستطيع ان يبني بيته ولكن يستطيع عشرة رجال لو تعاونوا بناء عشرة بيوت ومع الوقت ستكتمل القرية وتعيش. وهكذا بنيت قرية القرنة ثم قرية باريس بعدها».
وهكذا فإن الروح الجماعية تصل ذروتها في عمائر الطين حيث يشارك الجميع في اقامة صروحها وهم ينشدون معاً لحن الحياة، اذ تعلمت هذه الأيادي ان تشارك معاً لتبني السكن والمستوصف والمدرسة... والحب ناشرين في المادة منطقية النهوض الشامل في عمارة تجسد الروح والثقافة والأمل.
وجميع المحاولات الانسانية، ومنها المعمارية، عليها ألا تهمل التوازن «انسان - جماعة» والغنى المنشود سيتم مع عطاء كل الحضارات معاً فالبقاء على هذا الكوكب يحتاج الجماعية الانسانية كإحدى الوسائل الجبارة للانقاذ.
ونحن بحاجة الى الكثير من الجهد والعمل لاقناع افراد المجتمعات الفقيرة باعادة النظر في التراث لايجاد حلول للكثير من المشكلات التي يعانونها. ومن المهم ان تقوم القيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالاضافة الى الحكومات والمؤسسات والافراد الذين لديهم رغبة في المساعدة بتوفير التشجيع اللازم.
إننا اليوم بحاجة ماسة لعمارة حديثة تناسب عصرنا وواقعنا وحضارتنا وحداثتنا ومناخها.
ومن هنا كانت العودة لدراسة وتسجيل كل الطرز والتقنيات وأشهرها واهمها العمارة الطينية التي قامت عليها عمارتنا منذ فجر التاريخ والتي لا تزال أغلب تقنياتها مستعملة الى يومنا هذا رغم اقتصارها فقط على المناطق الفقيرة جداً. ويمكن القول ان العودة الى الطين وإحياء طابعه التاريخي وجعله العمارة السائدة في المناطق التي تلائمها أمر في غاية الأهمية.
طارق شفيق حقي
10/07/2009, 07:24 PM
يسعدنى ان اقدم لكم هذا البحث عن البناء بالطين والبوص متمنيا من الله تعالى ان
ينال اعجابكم وان ينفعنا به - واسف ان كنت قد اطلت عليكم وانى لم استطع
الحاق الصور -
تعتبر العمارة من أهم سمات الثقافة المادية للإنسان، كما أن المسكن يمثل مؤشرا على نمط حياة الإنسان ودرجة تحضر المجتمعات، فقد راودت الإنسان دائما أفكار متعلقة بالاستقرار والارتباط بالمكان، وذلك بدافع الحاجة وفي سياق مسيرة تطوره الحضاري والإنساني، وبالتالي لجأ الإنسان إلى إعادة ترتيب الحيز المكاني ـ المعاشي المحيط به باستمرار، ومن ثم قام بهيكلته وتأطيره، فتجسد هذا العمل عبر مختلف العصور على شكل مساكن وصروح معمارية. وكانت هذه العمارة دائما نتاجا مباشرا للجهود الإنسانية وتعبيرا عن البيئة الطبيعية التي نشأت فيها، هذه البيئة التي كانت المصدر الأساسي للمواد التي تم استخدامها في العمارة.
وكما قدمت الطبيعة للإنسان في أوربا والمناطق الاستوائية الخشب لبناء المسكن والملبس، والمواد الأولية التي يستلزمها حياته ومعاشه. كانت الأرض الطرية والتربة اللحقية بمختلف أنواعها تقدم للإنسان في حضارات المشرق عموما وفي بلاد الشام والجزيرة العربية وشمال أفريقيا خصوصا المسكن والأواني وألواح الكتابة. فقد كانت مادة الطين أكثر المواد انتشارا وقرباً من الإنسان البدائي، هذه المادة التي أثارت انتباهه ودفعته إلى استخدامها واتخاذها مادة أولية لمسكنه، ومما لاشك فيه أن الأرض ـ التراب هي الوسط الطبيعي والمادة التي احتضنت الإنسان الأول، وقدمت الأرض ـ التراب للبشر كل ما يلزم من غذاء ومأوى، واستمد منها الإنسان القوة والثقة، فكانت في الوقت نفسه موضع ارتياح كبير للإنسان الأول. فلجأ إلى تجاويفها في الأوقات العصيبة، والتصق بها وتفاعل معها عبر التاريخ، ومن هذا الوجود والالتصاق والتفاعل انبثقت فكرة استعمال مادة التربة الطينية كمادة للبناء، هذه المادة القريبة من الإنسان الأول، المادة التي تتشكل بسهولة لتغلف كل احتياجاته الحياتية وأولها الحاجة إلى المأوى ـ المسكن.
فمد الإنسان يده إلى التراب وصنع منه الطين، وقد شكلت هذه الخطوة إنجازا مهما في تاريخ البشرية من حيث التعامل والتشكيل والتصنيع والخلق بهذه المادة لدى الإنسان في المجتمعات البشرية الأولى، وبالتالي كانت عمليا تجربة الإنسان الأولى نحو الخلق والإبداع والتصنيع لاحقا.
وتجمع المصادر التاريخية بأن مادة الطين كانت المادة الأولى التي تم استخدامها في مجال البناء إلى جانب مواد مساعدة أخرى كالحجر والخشب، القصب والبردي وجريد النخل.
ولقد كانت العمارة أهم أداة لتنظيم المجتمع، وذلك عن طريق ترتيب عملية التفاعل في المكان ـ الحيز بين الإنسان والحيوان والنبات، فتشكل العمران البدائي والتجمعات السكنية الأولى في السهول المتاخمة لضفاف الأنهر الكبرى كالفرات ودجلة والنيل، وكذلك في سفوح جبال الدافئة (زاغروس، سنجار) وكل السهول الرطبة الدافئة في أصقاع مختلفة من العالم، وكان درجة وسرعة تطور المجتمعات نتاجا لقوة هذا التفاعل.
ويبدو أنه ثمة بعد روحي يربط الإنسان بمادة الطين، هذه المادة التي تعتبر المكون الرئيسي لخلقه، مما ساهم أكثر في تبني هذه المادة كمكون رئيس لعمارته. وحيث أن مادة الطين تحقق قدرا كبيرا من التلاؤم والانسجام بين الإنسان ومحيطه الحيوي، وقد ساعد هذا التوافق والانسجام أكثر في استمرار العمارة الطينية عبر مختلف العصور.
إن تواصل الإنسان مع التراب والأرض وارتباطه بها مطولا، أنتج معادله الروحي، ودفع بالإنسان لاتخاذ الطين مادة للبناء، ومأوى مريحا وآمنا على مر العصور والحقب التاريخية. بل بدأ يتنامى عنده شعور الانتماء إلى المكان ـ التراب، حتى تطور لديه مفهوم المسكن إلى الموطن في مراحل متأخرة.
لقد نبتت العمارة الطينة من الأرض، عندما كان المجتمع البشري في بداية وجوده، وانبثقت المساكن الطينية من السهول والواحات، كما نبتت الأشجار منها، وتشكلت على سطحها المزارع والغابات. فتكونت القرى الطينية، والبلدات والمدن المشيدة من هذه المادة الممنوحة مجانا لبني البشر، والمنتشرة في كل أرجاء الكرة الأرضية.
ومن خلال دراسة تاريخ العمران البشري عبر مختلف العصور يمكن التأكيد على أن العمارة الطينية كانت العمارة الأكثر انتشارا عبر التاريخ وفي مختلف القارات، وهي بالتالي العمارة التي تسود في العالم. وان ظهرت وتبلورت ملامحها الأولى في حضارات المشرق، حسب كافة المعطيات العلمية: من حفريات أثرية، روايات ومشاهدات تاريخية، إضافة إلى علوم الأنتروبولوجيا، إلا أنها عمت كافة أنحاء العالم القديم، ومازالت تشكل العمارة البيئية الأكثر انتشارا والأقل كلفة، والأسهل تشييداً في العالم، وبالتالي باتت التراث العمراني الإنساني الأوسع.
وبهذا الصدد تشير إحصائيات الأمم المتحدة أن ثلث سكان العالم مازالوا يسكون منازل مشيدة من الطين، أو يدخل الطين ـ التراب كمكون رئيس في مادة البناء (الآجر على سبيل المثال).
وتقدم العمارة الطينية نفسها بقوة كأحد أهم الحلول لمشكلة الإسكان والتنمية المستدامة في عالمنا المعاصر، وأحد أهم الجوانب التطبيقية لربط التراث العمراني مع الحياة المعاصرة.
وأحد أفضل المداخل لحل معضلة الإسكان، والتخفيف من مشكلات تصنيع مواد البناء.
وبناء عليه يمكن التأكيد من جديد على خطورة ضعف الاهتمام بهذا النمط المعماري الواسع الانتشار في المنطقة والعالم، على الرغم مما تحتويه من مظاهر جمالية وإمكانيات فنية قابلة للتوارث والتفاعل والتطبيق في مجتمعاتنا وخاصة الريفية منها.
وتندرج هذه القراءة في سياق التذكير بضرورة الاهتمام بتراث العمارة الطينية وما تتضمنه من موروث فني أصيل بكل ما تحتوي وتختزن من التنوع والجمال والألفة، وتزداد ضرورات الاهتمام اليوم نظرا لضعف مقاومة البناء الطيني للعوامل والمؤثرات المناخية التي تهددها بالانحسار والزوال، وتفقد بذلك البشرية جزءا متميزا من تراثها العمراني وذاكرتها الحسية المشتركة
وكانت مادة الطين أكثر المواد انتشاراً وقرباً من الإنسان البدائي، هذه المادة التي أثارت انتباهه، ودفعته إلى استخدامها واتخاذها مادة أولية لمسكنه، ومما لاشك فيه أن الأرض ـ (التراب) هي الوسط الطبيعي والمادة التي احتضنت الإنسان الأول، وقدمت الأرض «التراب» للبشر كل ما يلزم من غذاء ومأوى، واستمد منها الإنسان القوة والثقة، فكانت في الوقت نفسه موضع ارتياح كبير للإنسان الأول. فلجأ إلى تجاويفها في الأوقات العصيبة، والتصق بها وتفاعل معها عبر التاريخ، ومن هذا الوجود والالتصاق والتفاعل انبثقت فكرة استعمال مادة التربة الطينية كمادة للبناء، هذه المادة القريبة من الإنسان الأول، المادة التي تتشكل بسهولة لتغلف كل احتياجاته الحياتية، وأولها الحاجة إلى المأوى ـ المسكن.
فمدَّ الإنسان يده إلى التراب وصنع منه الطين، وقد شكلت هذه الخطوة إنجازاً مهماً في تاريخ البشرية من حيث التعامل والتشكيل والتصنيع والخلق بهذه المادة لدى الإنسان في المجتمعات البشرية الأولى، وبذلك كانت عملياً تجربة الإنسان الأولى نحو الخلق والإبداع والتصنيع لاحقاً.
وتشير المصادر التاريخية بأن مادة الطين كانت المادة الأولى التي تمَّ استخدامها في مجال البناء إلى جانب مواد مساعدة أخرى كالحجر والخشب، القصب والبردي وجريد النخل.
فكانت العمارة أهم أداة لتنظيم المجتمع، وذلك عن طريق ترتيب عملية التفاعل في المكان ـ الحيز بين الإنسان والحيوان والنبات، فتشكّل العمران البدائي والتجمّعات السكنية الأولى في السهول المتاخمة لضفاف الأنهر الكبرى كالفرات ودجلة والنيل، وكذلك في سفوح جبال زاغروس، وكل السهول الرطبة الدافئة في أصقاع مختلفة من العالم، وكانت درجة وسرعة تطور المجتمعات نتاجاً لقوة هذا التفاعل.
ويبدو أنه ثمة بعد روحي يربط الإنسان بمادة الطين، هذه المادة التي تعتبر المكون الرئيسي لخلقه، مما ساهم أكثر في تبني هذه المادة كمكوّن رئيس لعمارته. وحيث أن مادة الطين تحقق قدراً كبيراً من التلاؤم والانسجام بين الإنسان ومحيطه الحيوي، وقد ساعد هذا التوافق والانسجام أكثر في استمرار العمارة الطينية عبر مختلف العصور.
إن تواصل الإنسان مع التراب والأرض وارتباطه بها مطولاً أنتج معادله الروحي، ودفع بالإنسان لاتخاذ الطين مادة للبناء، ومأوى مريحاً وآمناً على مر العصور والحقب التاريخية. بل بدأ يتنامى عنده شعور الانتماء إلى المكان ـ التراب، حتى تطور لديه مفهوم المسكن إلى الموطن في مراحل متأخرة.
لقد نبتت العمارة الطينة من الأرض، عندما كان المجتمع البشري في بداية وجوده، وانبثقت المساكن الطينية من السهول والواحات، كما نبتت الأشجار منها، وتشكلّت على سطحها المزارع والغابات. فتكونت القرى الطينية، والبلدات والمدن المشيدة من هذه المادة الممنوحة مجاناً لبني البشر، والمنتشرة في كل أرجاء الكرة الأرضية.
ومن خلال دراسة تاريخ العمران البشري عبر مختلف العصور يمكن التأكيد على أن العمارة الطينية كانت العمارة الأكثر انتشاراً عبر التاريخ وفي مختلف القارات، وهي بذلك العمارة التي تسود في العالم. وإن ظهرت وتبلورت ملامحها الأولى في حضارات المشرق، حسب كافة المعطيات العلمية: من حفريات أثرية، روايات ومشاهدات تاريخية، إضافة إلى علوم الأنتروبولوجيا، إلا أنها عمّت كافة أنحاء العالم القديم، ومازالت تشكل العمارة البيئية الأكثر انتشاراً والأقل كلفة، والأسهل تشييداً في العالم، بذلك باتت التراث العمراني الإنساني الأوسع.
وبهذا الصدد تشير إحصائيات الأمم المتحدة أن ثلث سكان العالم مازالوا يسكنون منازل مشيدة من الطين، أو يدخل الطين ـ التراب كمكوّن رئيس في مادة البناء (الآجر على سبيل المثال).
وتقدم العمارة الطينية نفسها بقوة كأحد أهم الحلول لمشكلة الإسكان والتنمية المستدامة في عالمنا المعاصر، وأحد أهم الجوانب التطبيقية لربط التراث العمراني مع الحياة المعاصرة،
وأحد أفضل المداخل لحل معضلة الإسكان، والتخفيف من مشكلات تصنيع مواد البناء.
وبناء عليه يمكن التأكيد من جديد على خطورة ضعف الاهتمام بهذا النمط المعماري الواسع الانتشار في المنطقة والعالم، على الرغم مما تحتويه من مظاهر جمالية وإمكانيات فنية قابلة للتوارث والتفاعل والتطبيق في مجتمعاتنا ولا سيما الريفية منها.
وتندرج هذه القراءة في سياق التذكير بضرورة الاهتمام بتراث العمارة الطينية وما تتضمنه من موروث فني أصيل بكل ما تحتوي وتختزن من التنوع والجمال والألفة، وتزداد ضرورات الاهتمام اليوم نظراً لضعف مقاومة البناء الطيني للعوامل والمؤثرات المناخية التي تهددها بالانحسار والزوال، وتفقد بذلك البشرية جزءاً متميزاً من تراثها العمراني وذاكرتها الحسية المشتركة.
مميزات المبانى المشيدة من الطين
1) الحفاظ على الاشجار و البيئة، نظرا لعدم الحاجة الى خشب او فحم لطهى الطوب .
2) دعم الاقتصاد المحلى بتوفير فرص عمل للسكان الاصليين واستخدام المواد التقليدية .
3) توفير عزل كامل سواء للحر او للبرودة مما يؤدى الى التقليل اهدار الطاقة .
4) توفير مساكن ملائمة ورخيصة مع امكانية استخدام الطين ايضا فى تشييد اكثر المبانى فخامة .
وما هى المبانى التى يمكن تشييدها باستخدام الطين البسيط؟ هذه هى اعلى المبانى التى تم تشييدها باستخدام الطين فى العالم: (بيرو)، 41 مترا؛ ابراج السكن فى شبام la Huaca del Sol a Moche مسجد المحضار فى مدينة تاريم (اليمن)، 53 متر؛و (اليمن)، 29 مترا؛ الجامع الكبير فى جينيه، مالى، 11 مترا .
ويمكن استخدام الطوب اللبن، بصورة تفوق التصور، فى تنفيذ ابنية معقدة مثل الاقواس او القباب: ودون استخدام دعامات حديدية مكلفة .
على سبيل المثال، تهدف الى نشر تقنية خاصة لبناء القبة الاصلية للنوبة: ويتم تعليم تقنيات La Voute Nubienne فجمعيةالـ التنفيذ البسيط والتقليدى لهذا النوذج المعماري للسكان الريفيين فى بوركينا فاسو و الساحل، وقد نتج عن ذلك تشييد 200 مبنى جديد تحمل جميعها بصمة فكرة استخدام الموارد الرخيصة والمتاحة، بالاضافة الى كنائس و مساجد و مخازن .
،التى تأسست عام 1973 وكان مقرها فى ايران حتى عام 1979، واحدة Development Workshop وتعتبر ورشة التطوير "، وهو مصطلح مستمد من اللفظ adobe من انشط الجمعيات فى الترويج للمبانى الطينية؛ وخاصة فيما يتعلق بتكنولوجيا ال" "طوب" الذى يشير الى الطوب الناتج من عجن الطين والقش والمواد العضوية .
التى اجتاحتها الفيضانات عام Gorom-Gorom وقد قامت تلك الحمعية مؤخرا باعادة بناء المساكن فى مناطق جورومجوروم 2006 . وقريبا سيتم فى نفس المنطقة بناء محطة للبث الاذاعى باستخدام تقنيات البناء بالطين .
ولا يقتصر استخدام التراب والرمل والطين على بناء المساكن فقط: فقد قام النيجيرى محمد باه ابا، الذى ينتمى الى عائلة من صانعى الاوانى الفخارية، بعد اتمام دراسته الثانوية والجامعية، بتكريس نشاطه لحل مشكلات الطاقة والصحة ونقص الموارد التى تعانى منها المجتمعات الريفية فى بلده . وبالاضافة لعمله كمستشار للامم المتحدة، يشتهر ابا اليوم بتصميمه لمبرد "طبيعى" لا يحتوى على بطاريات ويعتمد كلية على مبدأ امتصاص الحرارة الناتج من تبخر المياه فى كتلة رملية . ويتمثل هذا النظام، الذى " ، فى انائين من الفخار يدخل احدهما فى الاخر ويتميز بالبساطة و الفاعلية . يطلق عليه اسم" Pot-in-Pot
وقد التفت كثير من المهندسين والمصممين في الفترة الأخيرة إلى البناء الشعبي واستخدام الطراز القديم في تصاميمهم المعمارية بشكل ملحوظ حتى صرنا نرى نماذج من بعض التصاميم التي اتخذ أصحابها الطين مادة أساسية في التصميم* ومعلوم أن الطين من أقدم المواد المستخدمة في البناء على مر التاريخ* وفي هذا العصر لم يعد للطين مكان بين الخرسانات والمنازل المسلحة. "الاقتصادية" في تقريرها هذا تعرض نماذج ممن جربوا طريقة البناء بالطين ليحيوا الماضي ويعيدوا لنا ذكريات ماضينا العريق. في البداية التقينا بالأستاذ عبدالعزيز الماجد صاحب استراحة العاذرية ومتخصص في البناء بالطين إذ يقول عشقت بيوت الطين منذ زمن* فهي تذكرني بالآباء والأجداد ومراتع الصبا الجميلة* فبدأت في فكرة إنشاء استراحة من الطين بدافع الاستثمار بحكم إقبال كثير من الناس على التراث* وبالاستفادة ممن سبقني في هذا المجال فقد شرعت في تنفيذ استراحتي هذه، وقد كان التصميم مستوحى من بيوت الرياض القديمة وقصر الملك عبدالعزيز ولم تمضي سوى عشرة أشهر إلا وقد انتهيت من البناء والتشطيب والحمد لله* أما عن كيفية وتفاصيل البناء فيقول الأستاذ عبدالعزيز في البداية البناء عادي جدا خرسانة مسلحة ثم قمت بعمل (طرطشة) على الجدران ليكتسب الخشونة بدلا من اللياسة ثم قمت بجلب الطين من المعمارية في شمال الرياض وقمت بوضعه في حاوية لمدة 15 يوما كل يوم نملأ حاوية الطين بالماء حتى يكتسب القوة والتماسك ثم نخلط معه التبن والماء في اليوم الأخير، ثم نبدأ في تمشية الطين على الجدران وليتماسك أكثر على الجدران فقد خلطت مع الطين غراء وزيتا محروقا وما هي إلا ساعتان فقط بعد هذه العملية وقد تماسك الطين على الجدران بشكل قوي وجميل* ويقول سماكة الطين 5سم من الداخل والخارج أي أن العزل قوي جدا إضافة إلى رائحة المكان التي تذكرك فعلا بعبق الماضي. ويقول أتممت خمس سنوات إلى الآن ولم أتعرض إلى مشاكل تذكر والحمد لله.ويعرض أيضا الأستاذ عبد العزيز تجربة مماثلة لهذه التجربة في منطقة( الدقلة ) في شمال الرياض حيث يقول بنيت لي مسجدا بالطريقة نفسها حيث تم بناء المسجد ووضع طبقة من الطين بسماكة 5 سم من كلتا الجهتين *أيضا تم بناء منارة حلزونية بقطر 2.5 ×12مترا ارتفاعا أما في ما يتعلق بالداخل فقد علقنا الفوانيس وفرشنا المسجد بالحصير *وأصبح المسجد محاكيا للمساجد القديمة بالضبط . وفيما يتعلق بالمشاكل التي قد تحدث فيقول المشاكل بسيطة جدا مجرد صدوع من الممكن لأي شخص أن يعالجها بالرمل المخلوط مع الماء وبتلييس بسيط وتنتهي المشكلة* ويحرص الأستاذ عبد العزيز على ضرورة خلط الغراء مع الطين حتى يتماسك الطين ويبقى لفترة أطول من الزمن * وفيما يتعلق بالتكاليف يقول الأستاذ عبد العزيز الماجد إن سعر متر الطين 22 ريالا، ولإضافة لمسات جميلة يعمل برواز جبس بطبعات جاهزة تكلف 50 للمتر وينصح بوضع جذوع من شجر الأثل على السقف لتعطي طابع الواقع كما هو منفذ في المنازل القديمة. ويتميز الطين بأنه يحافظ على برودة المكان فمجرد مرور تيار هوائي في غرف الطين تجد أن المكان يبرد وهذه الميزة الطبيعية نادرة الوجود في المواد الصناعية الأخرى.أما المهندس يوسف التويم فيقول البناء بالطين أكثر أنظمة البناء شيوعا على مر تاريخ الإنسان على هذه الأرض، كما أن هناك أكثر من 400 مليون إنسان يسكنون في مبان طينية، والبناء بواسطة الطين هو الطريقة التي كانت منتشرة في جزيرة العرب إلا أن دخول مادة الأسمنت قضى على هذه الطريقة في البناء هنا في هذه المنطقة. ومع أن هناك الكثير من التطورات التي حسّنت البناء بالطين حيث توجد طريقة البناء بواسطة التربة المضغوطة والتي حظيت بقبول كبير، وهناك أعداد متنوعة من الشركات التي تقوم بتوريد مكائن التي تعتمد على تحويل التربة بعد ضغطها إلى بلوكات قوية التحمل يمكن البناء بها إذا كان الارتفاع دورا أو دورين، ولقد كانت هذه الشركات المصنعة لهذا النوع موجودة في مدينة الرياض وتم بناء بعض المباني بهذه الطريقة، وللراغبين في البناء بالطين يوجد بعض الأشخاص الذين لديهم في منطقة القصيم يمكن الاستعانة بخبراتهم السابقة في هذا المجال. ويعرض السيد عبد الله تجربته في بناء أحد المساجد بالطين واللبن ويقول أوكلت أحد المقاولين من الجنسية المصرية لهذه المهمة فقد استعنت به بناء على خبرته في البناء بالطين* بنى لي المسجد مع مجموعة من العمالة التي تدربت على البناء بالطين ولكن الذي حصل أنه لم ينجز لي العمل بالشكل المطلوب حيث إنه وبعد الأمطار تساقطت أجزاء من الجدران وتسرب الماء داخل المسجد وبالرجوع إلى سبب المشكلة وجدت أن العامل لم يقم بخلط الطين بالغراء بل وضع وجها من الغراء بعد أن انتهى من تمشية الطين على الجدران وهذا خطأ لم نتنبه إليه إلا بعد فترة ولكني أعتبرها تجربة رائعة ولعلي أتلافى هذا الخطأ في المرات القادمة إن شاء الله . "الاقتصادية" في نهاية تقريرها عن البناء بالطين تنصح بتجربة هذه الطريقة فهي مناسبة من جميع الجهات حيث لا تكلف الشيء الكثير وتنقلك إلى أيام الماضي الخوالي* ويجب التركيز على نوعية العمالة التي سوف تقوم بهذه المهمة فمهارة العامل لها النصيب الأكبر للإتقان هذا العمل.
حسن فتحى وعمارة الفقراء
عندما ابتعث الرائد المعماري "حسن فتحي" نمط بيوت النوبة المبنية بالطين والمسقفة بالقبب والأقبية في بداية الأربعينيات لم يكن يخترع شيئًا من عدم، ولم يكن يبتعثه أيضًا كفلكلور يبغي منه أن يحوز إعجاب الأثرياء والأجانب لما يجدون فيه من غرابة وطرافة، إنما كان هذا نابعًا من مسئوليته كمهندس معماري يقوم بدور رائد وهو إحياء التراث المعماري المحلي للعمارة الشعبية المصرية؛ إذ وجد فيه الحل المناسب إن لم يكن الأمثل لمشكلة شديدة الإلحاح وهي توفير بيت لكل فلاح فقير في الريف المصري، بتكلفة اقتصادية منخفضة تناسب دخل هذا الفلاح، على ألا تنتقص هذه التكلفة المنخفضة من حق هذا الفلاح في أن يكون له بيت متين وواسع ومريح وجميل.
جماليات البسطاء
فالبيوت المبنية بالطوب اللبن والمسقفة بالقبب والأقبية حازت جدارة ليس لما فيها من جماليات معمارية فقط، بل ولنتائجها الاقتصادية الجيدة حين تم إخضاعها للحسابات الاقتصادية في التكلفة، والحسابات العلمية والهندسية في المتانة وتصميمات البناء، بالإضافة إلى تناسبها وتجاوبها مع البيئة المحيطة، فخامة الطين التي تُعَدّ مادة البناء الأساسية في هذه البيوت خامة موجودة ومتوفرة في البيئة الريفية من هنا تنعدم تكلفتها تقريبًا، وقد أثبتت البحوث العلمية التي أجراها حسن فتحي على هذا النمط من البناء مدى قوة خاماته وتناسب تصاميمه.. من ذلك تلك الشواهد التاريخية التي تمثلت في بعض العمائر والبنايات والبيوت التي بقيت على الأرض المصرية، مثل: مخازن قمح الرامسيوم بالأقصر التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 سنة، وهي مبنية بخامة الطوب اللبن ومسقفة بالقبب والأقبية؛ إذ أفصحت بالدليل الواقعي أن هذه الخامة والتصميمات من القوة والمتانة بما جعلها تعيش آلاف السنين.
وإذا كانت بيوت النوبة التي لا يختلف على جمالها ومتانتها وحسن تصاميمها مبنية بالطين والطوب اللبن فقد استنتج حسن فتحي أن العطن والعتمة في بيوت الفلاحين الفقراء ليسا راجعين لكونها من الطين، بل يرجعان إلى الطريقة العشوائية والمعوزة التي يبني بها الفلاح بيته من دون مرشد معين بعد أن انقطع عن تراثه، وفي نفس الوقت لم تُعنَ العلوم المعمارية الحديثة بتقديم حلول مرشدة له في بناء بيته في حدود اقتصادياته وإمكانات بيئته.
فالفلاح المصري الفقير إذا كان يستطيع أن يبني جدران بيته من الطين، فهو لم يكن لديه في حدود خبرته وإمكاناته أن يتغلب على مشكلة تسقيف بيته، فالأخشاب التي يسقف أغنياء القرية بها بيوتهم لم تكن متوافرة في البيئة وتكلفتها ليست باستطاعة الفلاح، ومن ثَم فقد كان الفلاح إما أن يسقف بيته بحزم "البوص" (الغاب)، وهو سقف هش تنشأ عنه مشكلات كثيرة ولا يفي بالغرض، أو يتركه هكذا عاريًا، فطريقة التسقيف بنفس الخامة التي بنيت بها حوائط البيوت "الطين" على هيئة قبب كان الفلاح قد انقطع عنها ولا يعرف مهارات بنائها، وقد ظلَّت هذه الطريقة في النوبة وإن كانت متوارية عن باقي قرى الريف المصري، ولا يعرف مهارات بنائها إلا البنَّاءون النوبيون الذين لم يكن يطلبهم أحد أو يوجههم؛ لتعميم طريقتهم الرخيصة والمتينة والجميلة في تسقيف البيوت في جميع القرى المصرية.
المعماري والدور المعكوس
وتمثل عطاء حسن فتحي في أنه استطاع كمعماري أن يعثر من داخل البيئة والتراث المحلي للعمارة الشعبية على تقنيات يحل بها مشكلة توفير بيت لأغلبية السكان في حدود اقتصادياتهم وإمكانات بيئتهم.
وهو بذلك كان يقوم بالدور الحقيقي للمعماري في مجتمعه، وهو البحث عن مواد وخامات وإمكانات البيئة التي ينبغي فيها الأخذ بخبرات الأجيال السابقة في البناء إذا كانت هذه الخبرات تقدم حلولاً اقتصادية ونافعة، وإدخال التطويرات والتحسينات عليها إذا لزم؛ ذلك لتكون مواكبة للتغيرات التي قد تكون طرأت على المجتمع والبيئة، وهو هنا يقوم تقريبًا بعكس الدور الذي يقوم به المعماري التقليدي الذي يفرض على عملائه مواد وتصميمات قد لا تتوافق مع اقتصادياتهم ومع بيئتهم، وهو يفعل ذلك لا لشيء إلا ليظل متسيدًا الموقف تجاه عميله، ويجعله دائمًا تحت رحمته، وهذا إن كشف فإنما يكشف عن الروح الانتهازية والمتسلطة التي تغلب على أداء دور المعماري التقليدي في مجتمعه، والاستلاب الكامل أمام التصميمات والتقنيات الأوروبية في العمارة.
بيوت وتصاميم.. فلسفة العمارة
وقد تميزت البيوت التي بناها حسن فتحي وظلَّ يدعو للأخذ بها والتي استوحاها من بيوت النوبة بأنها متوافقة توافقًا كليًّا مع البيئة فهي -غير رخص تكلفة خاماتها- تحقق تهيئة مناخية رخيصة للمنزل ليس بحكم خاماتها المتوافقة مع البيئة فقط، بل بحكم توافق تصميماتها، فالبيت من هذه البيوت يستمد تهويته وإضاءته من فناء داخلي تنفتح عليه نوافذ البيت من الداخل، وهذا يقي أهل البيت من الأتربة والتيارات الهوائية غير المستحبة، فضلاً عن ذلك فإن هذا الفناء يحقق خصوصية البيت وحرمته التي تتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية لساكنيه، وهاتان الوظيفتان ما كانت تحققهما تصميمات البيوت الحديثة التي يضعها المعماريون التقليديون من كونها تستمد فلسفة تصميماتها من العمارة الأوروبية التي تفضل -تبعًا لتوافقها مع بيئتها- الانفتاح على الخارج.
وهذه بعض من كل المميزات التي تتميز بها البيوت التي دعا إليها حسن فتحي، والتي أفاض في وصف ميزاتها الكثيرة البنائية والوظيفية والجمالية في كتابة "عمارة الفقراء" على أن اقتصاديات البناء في بيوت حسن فتحي لم تكن تقف عند ذلك، بل إن حسن فتحي دعا لنظام تعاوني في بناء القرى، وهو تطوير لتقليد كان يسود بين فلاحين القرى المصرية؛ إذ كان كل فلاح يقوم ببناء بيته يلقى دعمًا ومؤازرة من الجماعة، وكان حسن فتحي يقول دائمًا: إن فردًا واحدًا لا يستطيع بناء بيت بمفرده، ولكن عشرة أفراد قادرون على بناء عشرة بيوت.
قرنة الأقصر.. إثبات النظرية
وفي النصف الثاني من عقد الأربعينيات بنى حسن فتحي قرية القرنة بالأقصر تبعًا لطريقته في بناء بيوت الفلاحين، وأثبت على نطاق واسع وواقعي أن بناء القرى بالطوب اللبن تقل تكاليفه عن البناء بأي مادة صناعية أخرى، فضلا عن تناسب هذا البناء مع البيئة المحيطة، وإن كان الفلاحون لم يسكنوا في هذه القرية فهذا راجع لأنهم أرادوا أن يبقوا في قريتهم القديمة، حيث تقع فوق المقابر الأثرية التي كان يسرقون محتوياتها وتحقق لهم مكاسب كبيرة دون أي جهد أو عناء لا لسوء في مباني حسن فتحي، ولكنه الحلف الذي تكون من المهندسين والمقاولين الانتهازيين وكل من له مصلحة في تسيد طريقة البناء بالإسمنت، وفي البيئة المصرية راح يروج أن إعراض الفلاحين عن السكن في القرية الجديدة يرجع لسوء المباني التي بناها حسن فتحي.
ولم تكن الحكومات البيروقراطية فيما بعد يوليو 52 أفضل من الحكومات الملكية في موقفها من مشروعات حسن فتحي، فحين تقدم حسن فتحي بمشروع لبناء قرى للنوبيين المهجرين بعد غرق قراهم من جراء بناء السد العالي استبعدت مشروعاته رغم كل ما فيها من مميزات وبنت لهم الدولة بيوتًا إسمنتية شائهة وضيقة أشبه بعنابر السجون وكأنها تريد أن تعتقلهم فيها لا أن تقوم بإسكانهم، وبدلا من أن يبني حسن فتحي بيوت النوبيين استدعي لبناء استراحة للرئيس السادات في أسوان على طريقة المنازل النوبية؟! كما أوقف البناء في قرية باريس التي كانت مشروعًا من ضمن مشاريع حسن فتحي المجهضة في مصر بحجة عدم وجود ميزانية كافية لاستمرار البناء.
وفي أواخر حياته لم يكن أمام حسن فتحي سوى أن يحاول أن يودع علمه لدى بعض من تلاميذه لعلهم يكونون أوفر حظًا في تنفيذ أفكاره فحاول أن يؤسس معهدًا ليقوم بتدريس نظريته العمارة وتطبيقاتها التي أطلق عليها "تكنولوجيا البناء المتوافقة مع البيئة"، خصوصًا أن أفكار ونظريات حسن فتحي كانت تعد من المحرمات في أقسام العمارة بالجامعات المصرية، ولكن حتى هذا المعهد أجهض رغم النضال المستميت الذي بذله حسن فتحي في إنشائه.
لا يزال المنهج حاضرًا
ولكن قد يتساءل المرء: هل يمكن الاستفادة الآن من أفكار ونظريات حسن فتحي في العمارة؟ وخاصة أن خامة الطين التي كان يستند إليها في عمارته لم تعد موجودة في القرى المصرية، بل إن القرى المصرية الحالية امتلأت كلها عن آخرها ببيوت الإسمنت والخرسانة؟! وما نريد أن نؤكده أن حسن فتحي لم يرتبط بخامة الطين في مبانيه إلا في المباني التي كان يبنيها في بيئات متوفرة فيها هذه الخامة. وحينما كان يبني في الصحراء كان يبحث عن مواد بيئية توجد في البيئة الصحراوية، وهو ما حققه بالفعل حين كان يبني بالحجر في الصحراء، وقد دعا لاستخدام الطفلة التي توجد في الصحراء كخامة بيئية رخيصة وأفضل من أي خامة صناعية أو مستجلبة.
أما كون القرى المصرية التقليدية لم تعد فيها أي إمكانية لتنفيذ مشروعات حسن فتحي، فيمكن الاستفادة من أفكار ونظريات حسن فتحي في المجتمعات العمرانية الجديدة التي ستقام في الصحراء مثل قرى ومدن توشكي وغيرها وهي من الكثرة بحيث يجب التفكير في طريقة اقتصادية لبنائها؛ لأنها صارت الامتداد الوحيد للنمو السكاني والعمراني في مصر.
عندما ابتعث الرائد المعماري "حسن فتحي" نمط بيوت النوبة المبنية بالطين والمسقفة بالقبب والأقبية في بداية الأربعينيات لم يكن يخترع شيئًا من عدم، ولم يكن يبتعثه أيضًا كفلكلور يبغي منه أن يحوز إعجاب الأثرياء والأجانب لما يجدون فيه من غرابة وطرافة، إنما كان هذا نابعًا من مسئوليته كمهندس معماري يقوم بدور رائد وهو إحياء التراث المعماري المحلي للعمارة الشعبية المصرية؛ إذ وجد فيه الحل المناسب إن لم يكن الأمثل لمشكلة شديدة الإلحاح وهي توفير بيت لكل فلاح فقير في الريف المصري، بتكلفة اقتصادية منخفضة تناسب دخل هذا الفلاح، على ألا تنتقص هذه التكلفة المنخفضة من حق هذا الفلاح في أن يكون له بيت متين وواسع ومريح وجميل.
ومن هنا عشق المعماري العالمي حسن فتحي النمط النوبي من دقة وروعة البناء النوبي وجعله مبهوراً بسر الفلسفة الخاصة لدي الإنسان النوبي وتقديره لمواصفات عالمية لم تكن معروفة في ذلك الزمان وحينهاعرف أن النوبيين لديهم قدرة فائقة في البناء والجمال والرسم بفطرة كاملة توحي لكل الناظرين اليها أنها من أعمال مهندسين كبار .
فالفلاح المصري الفقير إذا كان يستطيع أن يبني جدران بيته من الطين، فهو لم يكن لديه في حدود خبرته وإمكاناته أن يتغلب على مشكلة تسقيف بيته، فالأخشاب التي يسقف أغنياء القرية بها بيوتهم لم تكن متوافرة في البيئة وتكلفتها ليست باستطاعة الفلاح، ومن ثَم فقد كان الفلاح إما أن يسقف بيته بحزم "البوص" (الغاب)، وهو سقف هش تنشأ عنه مشكلات كثيرة ولا يفي بالغرض، أو يتركه هكذا عاريًا، فطريقة التسقيف بنفس الخامة التي بنيت بها حوائط البيوت "الطين" على هيئة قبب كان الفلاح قد انقطع عنها ولا يعرف مهارات بنائها، وقد ظلَّت هذه الطريقة في النوبة وإن كانت متوارية عن باقي قرى الريف المصري، ولا يعرف مهارات بنائها إلا البنَّاءون النوبيون الذين لم يكن يطلبهم أحد أو يوجههم؛ لتعميم طريقتهم الرخيصة والمتينة والجميلة في تسقيف البيوت في جميع القرى المصرية.
وقد تميزت البيوت التي بناها حسن فتحي وظلَّ يدعو للأخذ بها والتي استوحاها من بيوت النوبة بأنها متوافقة توافقًا كليًّا مع البيئة فهي -غير رخص تكلفة خاماتها- تحقق تهيئة مناخية رخيصة للمنزل ليس بحكم خاماتها المتوافقة مع البيئة فقط، بل بحكم توافق تصميماتها، فالبيت من هذه البيوت يستمد تهويته وإضاءته من فناء داخلي تنفتح عليه نوافذ البيت من الداخل، وهذا يقي أهل البيت من الأتربة والتيارات الهوائية غير المستحبة، فضلاً عن ذلك فإن هذا الفناء يحقق خصوصية البيت وحرمته التي تتوافق مع القيم الدينية والأخلاقية لساكنيه، وهاتان الوظيفتان ما كانت تحققهما تصميمات البيوت الحديثة التي يضعها المعماريون التقليديون من كونها تستمد فلسفة تصميماتها من العمارة الأوروبية التي تفضل -تبعًا لتوافقها مع بيئتها- الانفتاح على الخارج.
ولم تكن الحكومات البيروقراطية فيما بعد يوليو 52 أفضل من الحكومات الملكية في موقفها من مشروعات حسن فتحي، فحين تقدم حسن فتحي بمشروع لبناء قرى للنوبيين المهجرين بعد غرق قراهم من جراء بناء السد العالي استبعدت مشروعاته رغم كل ما فيها من مميزات وبنت لهم الدولة بيوتًا إسمنتية شائهة وضيقة أشبه بعنابر السجون وكأنها تريد أن تعتقلهم فيها لا أن تقوم بإسكانهم، وبدلا من أن يبني حسن فتحي بيوت النوبيين استدعي لبناء استراحة للرئيس السادات في أسوان على طريقة المنازل النوبية؟! كما أوقف البناء في قرية باريس التي كانت مشروعًا من ضمن مشاريع حسن فتحي المجهضة في مصر بحجة عدم وجود ميزانية كافية لاستمرار البناء.
المراجع
http://www.yek-dem.com/moxtarat=1-29-5-2007.htm (http://www.yek-dem.com/moxtarat=1-29-5-2007.htm)
http://www.alhandasa.net/forum/archi...p/t-51788.html (http://www.alhandasa.net/forum/archive/index.php/t-51788.html)
http://www.islamonline.net/arabic/ar...ticle05a.shtml (http://www.islamonline.net/arabic/arts/2002/06/article05a.shtml)
http://maxforums.net/archive/index.php/t-28932.html (http://maxforums.net/archive/index.php/t-28932.html)
http://www.al-araby.com/docs/modules...cle&sid=130979 (http://www.al-araby.com/docs/modules.php?name=News&file=article&sid=130979)
http://www.alhandasa.net/ (http://www.alhandasa.net/)
http://www.almohandes.org/ (http://www.almohandes.org/)
http://www.arch.arab-eng.org/ (http://www.arch.arab-eng.org/)
http://www.alhandasa.net/forum/images/buttons/quote.gif (http://www.alhandasa.net/forum/newreply.php?do=newreply&p=1378782)
طارق شفيق حقي
10/07/2009, 07:24 PM
تنظم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، دورة تدريبية عن استخدام الطوب الطيني المضغوط، للمهندسين المهتمين بالعمارة والبناء بالمواد المحلية التقليدية، وذلك ضمن إطار الأنشطة العلمية لوحدة البناء بالطين التي أنشأتها الهيئة بهدف تطوير تقنيات البناء بالطين والمواد المحلية، وتشجيع استخدامها كمادة بناء محلية.
وبدأت دورة "الطوب الطيني المضغوط ـ الإنتاج والتقنيات" أعمالها في مقر الهيئة أمس الأول، وتستمر حتى الخميس المقبل، وتهدف الدورة إلى التعريف بهذه التقنية والتدريب عليها وذلك من خلال المحاور التالية: التدريب النظري، ويشمل عرض نماذج بناء مختلفة محلية وعالمية على هيئة أفلام توضيحية وشرائح، إضافة إلى شرح الطرق الميدانية والمختبرية اللازمة لاختيار التربة، واستعراض الطرق المستخدمة لتحسين خوص التربة، ومن ثم شرح مراحل تصنيع الطوب الطيني المضغوط، والتدريب العملي، ويشمل التدريب على القيام بالاختبارات الميدانية لفحص التربة، والتدريب على التطبيقات الميدانية المختلفة لبناء العناصر المعمارية المختلفة.
وتختتم الدورة أعمالها بزيارة ميدانية لحي الطريف التاريخي في الدرعية وعرض لمشروع تطوير الدرعية.
وتستهدف الدورة المعماريين والمهندسين المهتمين بالبناء بالطين وطرق تطويره من منسوبي كليات العمارة في الجامعات السعودية.
ويحظى البناء باستخدام المواد الطبيعية المحلية، باهتمام متزايد في العالمين الصناعي والنامي على حد سواء، ويرجع ذلك للإيجابيات المتعددة في هذا التوجه على كافة المستويات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يعتبر أسلوب البناء بالطوب الطيني المضغوط أحد أبرز التقنيات الحديثة للبناء باستخدام التربة.
وتمتلك المملكة رصيداً تاريخاً كبيراً ومتنوعاً في استخدام المواد المحلية وذلك في كافة المناطق, إلا أن هذا الإرث أصبح عرضة للتلف والإهمال خلال العقود القليلة الماضية نتيجة للتنمية العمرانية السريعة التي مرت بها المملكة, مما أدى إلى توقف تطور أساليب البناء وبالتالي ضياع عقود من الخبرة التراكمية المتوارثة عبر الأجيال.
وقد سعت هيئة تطوير الرياض للاهتمام بهذا الموضوع والسعي إلى توثيق ونشر وتطوير هذه التقنيات ومنها البناء بالطين لكافة المختصين والمهتمين من خلال إنشاء وحدة متخصصة بالبناء بالطين, تهدف هذه الوحدة إلى الاهتمام بالبناء بالطين والمواد المحلية من كافة الجوانب العمرانية والتقنية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها.
طارق شفيق حقي
10/07/2009, 07:43 PM
http://www.saso2.com/vb/images/d5.gif
http://up2.m5zn.com/photo/2009/3/12/09/f04qhohyg.jpg/jpg
تسمى القِطع في الصورة (الّلبِــن)
ومفردها لَبِنَة...وهي مايستعاض عنه حاليا بالبلك...
وتتم عملية بناء بيت الطين بأن
تحدد قطعة الأرض المراد إقامة البيت
فوقها ثم توضع خيوط لتحديد الأساسات
وبعد ذلك يحفر في الأرض بعمق مترين
أو أقل أو أكثر ثم يبدأ بوضع الأساس المسمى
((وثر))وهو من الحجارة والطين
ثم يبدأ بوضع المدماك الأول وبعد
الانتهاء منه يترك لمدة يوم حتى يجف
وذلك في الصيف أما في الشتاء
فيترك يومين او ثلاثة ثم يقام المدماك
الثاني وهكذا حتى يتم البناء بارتفاع
يحدده صاحب البيت.
وبعد البناء تتم عملية الصماخ (الطمام)
وهي لياسة السقف من أسفل بالطين
والسقف يكون عبارة عن خشب من جذوع وسعف النخيل وأشجار الأثل أو السدر.
بعد ذلك يتم عمل القضاض وهو الجير
الأبيض ثم تتم عملية التعسيف وهو
عمل الدرج والتلييس بالطين وتضرب
بالنوره وبهكذا يكون العمل قد تم وهناك
إضافات يتم وضعها أما لجمال المبنى
أو لحمايته وحفظه حيث تقام في بعض الغرف ما يسمى (بالدكه)
وهي خاصة لكبار السن كما يوضع
في جدار الغرف ما يسمى (بالكوة )
وهي لوضع الكتب او المصباح
بها كما يعمل في طرف الغرفة ما يسمى ب
(الصفيف ) لوضع الأكل فوقه
ولمن أراد أن يحمي بيته من الملوحة
الأرضية والمياه فانه يضع ما يسمى
(بالحذوة) وهي من الحجارة والطين
تقام على المدماكين السفليين من الخارج.
هذة بعض صور من بيوت الطين أتمنا أن تنال أعجبكم
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1731.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1732.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1733.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1734.imgcache.jpg
حاضرة الإبداع المعماري التقليدي
قصور نجران الطينية
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1735.imgcache.gif
القصور الطينية
وتقع آثار الأخدود في قرية القابل على وادي نجران في
«رقمات عاصمة نجران القديمة»
وتمثل القلعة فيه الفترة الرئيسة للاستيطان البشري عام 600 ق.م
إلى القرن الثالث الميلادي، ويعد أبرز المواقع الأثرية في نجران
ويليه في الأهمية موقع بئر حما المشهور بالرسوم والنقوش الصخرية
والكتابات الثمودية، والمسند الجنوبي
إلا أن ما يهمنا هنا هو المباني التراثية
والقصور الطينية على وجه التحديد، حيث يسمى بيت الطين
في نجران «دربًا»، وهو الاسم الشائع هناك
ويعد قصر الإمارة التاريخي نموذجًا فريدًا
للعمارة الطينية التقليدية في المنطقة، فضلًا عن كونه
يمثل فترة مهمة من تاريخ الدولة السعودية في عهدها الثالث
وأنشئ القصر عام 1631 كمقر للإمارة، والشرطة
والمحكمة، والبرقية، والمبنى شيد كقلعة عظيمة ذات أسوار عالية، وفي كل ركن من أركانه أقيم برج عالٍ دائري الشكل للمراقبة، زين أعلاه بالشرفات، والجبس
والمقرمصات النجرانية الجميلة.
ويضم القصر نحو 60 غرفة كبيرة وبئرًا مبطنة بالحجارة، ومسجدًا.
والقصر بأكمله بني بطريقة عروق الطين «المدماك»
وهي طريقة اشتهرت بها مدن أخرى في المملكة، خصوصًا مدينة حائل في الشمال، وهي أفضل بكثير من طريقة البناء بلبنات الطين الهشة.
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1736.imgcache.jpg
تطور منزل الطين حتى أصبح اكثر من طابق ووضعت فيه السلالم
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1737.imgcache.jpg
وظل يتطور حتى وصل الانسان القديم لبناء بيوت طينية بديكور وتصميم رائع
انظري للفوهات بالأعلى
هذا تصميم ذكي فهذه الفوهات تعمل على تحريك الهواء داخل المنزل
http://www.hafage.com/vb/imgcache/1738.imgcache.jpg
أمال الخفاجي
طارق شفيق حقي
10/07/2009, 08:09 PM
للحجر تاثير كبير في الشكل الخارجي للمنزل او الفيلا فهي بالاضافه لكونها تحول المنازل إلى قلاع وقصورفهي لها تاثير قوي جدااا في ربطها للتراث العربي الاصيل
فالحجارة في الواجهات الخارجية للمنزل تعطي انطباعا بالجو الصحراوي و البدوي الذي هو اساس البناء العربي في الخليج
و قد يظن البعض ان للحجارة تاثير فقط في التزيين الخارجي ولكن الحقيقه ان الحجارة هي ربط معنوي قوي بالجذور و بالبيئه المحيطة و لذا كثر استخدامها في هذه الايام حيث اصبح الهدف التشبث بالهوية العربية
و يوجد أنواع عديده للحجر منها الحجر الأردني و حجر الرياض و الهاشمي و الصناعي
و اصبحت جميعها تعالج بمواد خاصه لتستطيع التحمل والتكيف مع الاجواء المختلفه من حرارة ورطوبه وبرود.
<............
<و يفضل دوما استخدام الحجارة في تشكيل الأعمده و الأقواس <الخارجية للواجهات ليكون لها تاثير قوي <والبعض يستخدمها في تبطين حوائط مميزه للواجهه
<..........
و <للاضاءه على الواجهات الحجرية لمسة جمالية، <فيما تمنحه من ظلال تضفي الكثير < الحجر والمنزل ككل ، <و لكل لون من الحجارة الاضاءه التى تتناسب معه , فالحجر الأبيض يحتاج إلى إضاءة لونها أبيض والأصفر يحتاج إلى إضاءة لونية صفراء
<و هذه بعض النماذج للواجهات التى لعبت فيها الحجارة دورا هاما في اضفاء الجو التراثي والروح البدويه عليها <كما ربطتها بوثاق شديد بالجبال المحيطة بها فاظهرتها كلوحه جمالية تعشقها العين
http://www.hafage.com/vb/imgcache/861.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/862.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/863.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/864.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/865.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/866.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/867.imgcache.jpg
http://www.hafage.com/vb/imgcache/868.imgcache.jpg
اعدادالمهندس عبدالمعطي الخفاجي
تحول استخدام الحجر في التصميم الداخلي والخارجي للمنازل إلى توجه من قبل مصممىالديكور، حيث وجدوا فيه ضالتهم المنشودة لمنح منازلهم طابع التميز والتفرد والثراءوالفخامة.
ويقول مصممي الديكور ..وجدوا في الحجر وسيلة متطورة لإضفاء الفخامة على التصميم الداخلي، مشيرا إلى أنا للحجر العديد من الأنواع ومنها الحجر الأردني وحجر الرياض والحجر الصناعي، كما تفضلت سابقا بكتابته ..
مبينا أنالحجر الصناعي يعد من أسهل أنواع الحجر استخداما في الديكور الداخلي لسهولة تشكيله،ووجود طبقة ناعمة على سطحه، إضافة إلى أن الحجر الأردني الذي يطلق عليه اسم الحجرالمسمسم، وهو نوع من الحجر الأردني لا يؤدي إلى ضرر عند الاحتكاك به، ويختلف عنالأنواع التي يتم استخدامها من الحجر خارج المنزل، أما حجر الرياض أفاد أنه من أنواع الحجر التي يصعب استخدامها داخل المنزل نتيجة إلى صعوبة تشكيله داخل المنزل.
وعن مدى إقبال العديد من الأفراد على استخدام الحجر في الديكور الداخلي والخارجي قال إن هناك رغبة لدى العديد من الأفراد في تنفيذ أشكال مبتكرة من الديكورالداخلي وخاصة الحجر، مشيرا إلى أن الحجر الصناعي يعتمد في تنفيذه وجماله على المهندس الذي يقوم بالرسم وصب القوالب، ويتميز بتوفر ألوان متعددة ومختلفة، وعن أفضل ألوان الحجر أبان أن الألوان البيج والسكري والطوبي، هي من أرقى ألوان الحجر.
وقال إنه توجد أفكار حديثة للمصممين في استخدام الحجر في المجالس والصالات المفتوحة كما يسهل تركيب الحجر على الأقواس والأعمدة وتلبيس الجدران والكرانيش العلوية وتحت السقف وصنع أشكال منحوتة بالحجر.
وأضاف أن للحجراستخدامات كبيرة في إضفاء طابع الرقي والتميز على المنازل سواء في ديكورها الداخلي والخارجي، إضافة إلى دوره في إضفاء طابع الثراء والرقي على التصاميم، حيث يتحول ا لمبنى بفعل الحجر إلى قلعة أو حصن منيع يضم التراث القديم بثوب مبتكر.
وأشارإلى أنه يصعب استخدام الحجر في المطابخ لصعوبة التنظيف، وكذلك يصعب استخدامه في غرف الأطفال، ويمكن الاستفادة منه في صنع المدافئ وقد تفننت العديد من الشركات في توفيرأنواع من الحجر مقاوم لعوامل الطبيعة من الأمطار والأتربة، وكذلك ما يسمى باللبن القديم "المشاشكو "وهو يشبه الطين القديم، ويتم استخدامه في تصميم الصالات التراثية، وقد راعت الشركات المنفذة لمثل هذه النوعية من الديكور أن يكون مقاوماللبكتيريا، ويمكن استخدامه في الديكور الداخلي والخارجي، وهو معالج بحيث إنه يكون قابلا للغسيل بدون أن تنمو في الحشرات.
وأضاف أنه برزت العديد من الدهانات الديكورية، ويكون نصفها مائيا ونصفها زيتيا، حيث برزت ألوان داكنة وجريئة، مبينا أنهناك رغبة كبيرة من الناس في التوجه للأشكال المبتكرة والحديثة وهي أفكار بدأ الغرب في تنفيذها في إيطاليا وأوروبا وأصبحت ألوان المنزل الواحد تتشكل عبر العديد منالألوان والتصاميم والأحجار.
وقالت مصممة الديكور السعودية آلاء الحريري إنه يمكن تقسيم الأنواع المختلفة من الأحجار المتوفرة في الأسواق إلى حجر الجرانيت والرخام والصخور الصفائحية والترافتين والمرمر وصخر الكوارتز، أما عن الأنواع ا لمتوفرة من الحجر المحلي فهناك الحجر الجيري الذي يضم الحجر الأبيض والأصفروالكريم.
وأضافت أن الحجر الرملي الأصفر يستعمل في الأرضيات الخارجية والحديقةالخارجية والشلالات والنوافير والبرك، وينقسم الحجر إلى أنواع حجر أملس أبيض، وحجرأبيض منحوت، وحجر أبيض مدقوق.
وعن استخدام الحجر في المباني من الخارج قالت"استخدم الرخام والحجر هو الاختيار الأمثل، وأنصح باستخدام الرخام في الواجهات التييكون بها عنصر زجاجي، واستخدام الحجر في الأعمدة والحليات والكرانيش والنوافذ،ويرجع التصميم في النهاية إلى حس المصمم".
وأضافت أن اختيار الحجر في التصميم لابد أن يكون قرارا مبكرا، لأن ذلك سيوفر على المالك الكثير من التكلفة الاقتصادية،كما يمكن استخدام القوالب الحجرية المتوفرة في المصنع المنفذ لأعمال الحجر، كما يجبتنفيذ الحجر بواسطة متخصصين.
وعن أثر الإنارة والضوء على الواجهات الحجرية قالتإنها تضفي لمسة جمالية، إضافة إلى ما تمنحه من ظلال تضفي الكثير على مادة الحجر،مشيرة إلى أن كل حجر يحتاج إلى إضاءة معينة وفقا للونه، فالحجر الأبيض يحتاج إلىإضاءة لونها أبيض والأصفر يحتاج إلى إضاءة لونية صفراء، مع أهمية متابعة توزيعالبقع الضوئية، والاهتمام بالاستعانة بمتخصصين في الإنارة المخفية عن النظر
http://www.hafage.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 640 في 480 وحجم الصورة 64 كيلو بايتhttp://thestone-world.com/images/Mar03_07.JPG
http://www.hafage.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 640 في 480 وحجم الصورة 74 كيلو بايتhttp://thestone-world.com/Jan07_06.JPG
http://www.hafage.com/vb/images/statusicon/wol_error.gifتم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 640 في 480 وحجم الصورة 57 كيلو بايتhttp://thestone-world.com/Mar27_03.JPG
http://decor.elaana.com/elaana-full-857269287.gif</I>
طارق شفيق حقي
10/07/2009, 08:10 PM
أول منزل طيني في هولندا
يوشك على الاكتمال. ومن المقرر أن يبدأ استخدام هذا المبنى، الصديق للبيئة من الطراز الأول والذي بُني بمدينة زويلا، كمكان لتناول الشاي الربيع القادم.
هل نموذج منزل التراب هذا خيار واقعي للإنشاء المستدام للمنازل أم أنه مجرد حلم من أحلام الهيبيز؟
ومفهوم بيت التراب (إيرثشب)- وهو ابتكار للمهندس المعماري الأمريكي مايكل رينولدس- كان موجوداً منذ حوالي عقود. والمبدأ الرئيسي هو أن مثل هذا المنزل يجب أن يتشكل في أغلبه من المخلفات أو المواد التي تم تدويرها، ولا يحتاج إلى أي معدات مهما كانت.
وسيكون منزل زويلا الترابي هذا أول منزل من نوعه في دول البينيلوكس (بلجيكا، هولندا ولوكسمبورج)، والهدف من ورائه هو العرض. على أي حال، وأنت في طريقك إلى موقع البناء، كل ما يمكن أن تراه من على البعد هو كوم ضخم من التراب. ويوضح لنا مدير المشروع ومضيفنا هانس بيكرك من مؤسسة الإسكان بزويلا ما الهدف من هذا المشروع. "سنذهب لنلقي نظرة على ‘بيت التراب‘، وهو مبنى سنعرضه على الجمهور في زويلا في الذكرى السنوية لمؤسستنا، وفي الواقع هو مبنى مكتف بذاته تماماً. وهو أكبر من مجرد كوم من التراب، إنه على مستوى من التطور التقني مما يجعله يولد حرارته بنفسه، ويحصل على الماء وينقيه بنفسه، كما أنه يولد الطاقة الكهربائية، التي يحتاجها بنفسه".
http://www.rnw.nl/images/assets/16658625
إطارات السيارات
وبناء منزل التراب بسيط. فالحائط الشمالي يحتوي على إطارات سيارات قديمة مرصوصة على عارضة رابطة. وخلال التشييد، تُعبأ الإطارات بالرمل، الذي يُضغط بمطرقة كبيرة إلى أقصى درجة ممكنة. وهذا من شأنه إعطائنا حائطاً من الإطارات غير قابل للتحطيم وثقيل إلى أبعد الحدود. (أنظر الصورة أدناه: تشييد حائط الإطارات). وطبقة الجص السميكة تجعل الحائط من الداخل أملساً ونظيفاً. وكوم التراب الضخم الموضوع على حائط الإطارات الخارجي، يجعل الجانب الشمالي من المنزل بأكمله يبدو وكأنه تل. وللسقف، المعتمد على حائط الإطارات، طبقة سميكة من المواد العازلة. والواجهة الجنوبية لبيت التراب بأكملها من الزجاج، الأمر الذي يحوّل المنزل إلى ما يُعرف في عالم التشييد ب ‘ المنزل السلبي‘، أي المنزل الذي لا يحتاج إلى تسخين لأن الحرارة، التي يحتاجها يأخذها من الشمس. فحرارة الشمس تدخل إلى المنزل عبر الواجهة الزجاجية الجنوبية، لتزوّد الواجهة الترابية، التي تشكل الجانب الخلفي للمنزل، بالحرارة خلال موسم الصيف بأكمله. وفي موسم الشتاء، تقوم هذه الكتلة الضخمة من التراب- أكثر من 100 طن- بإخراج الحرارة ببطء لتسخين داخل المنزل. وهذا النظام على مستوى من الفعالية إلى درجة أنه حتى في البلدان الباردة مثل هولندا، لا يحتاج بيت التراب إلى أي مصدر آخر للحرارة.
الماء والكهرباء؟
يتم توليد الكهرباء بألواح شمسية. ويقوم عدد من البطاريات الكبيرة بتخزين الطاقة المولدة إلى وقت الحاجة. والماء في بيت التراب مصدره، ببساطة، الأمطار التي تنسكب من السقف وتصب في خزان ضخم محفور في كوم التراب على الجانب الشمالي من المنزل.
حلم الهيبيز
ويبث شكل هذا المنزل من كل جوانبه، رسالة ترفع من الوعي البيئي وثقافة قم بنفسك بتنفيذ كل ما تريد. وبهذا المعنى، فإنه في الواقع نوع من أحلام الهيبيز. لكن، وضع التكنولوجيا في الوقت الراهن، جعل من الممكن بناء منازل قادرة على الاقتصاد في استهلاك الكهرباء، ولا تبدو في نفس الوقت كتل صغير. كما يمكن للمنزل العادي أيضاً أن يكون منزلاً لا ينفث أي غازات ضارة بالبيئة.
غير قابل للتطبيق
ومفهوم بيت التراب غير قابل للتطبيق في هولندا عندما يتعلق الأمر بتنفيذ مشروع إسكاني كبير. فببساطة، يحتاج التراب إلى مساحة واسعة، وتشييده يحتاج إلى أيد عاملة كثيرة نظراً إلى أن جميع عمليات البناء تتم يدوياً، وبالتالي، فإن تكلفته عالية. وفي الواقع لا تستطيع مؤسسة التشييد بزويلا إلا بناء بيت واحد من هذه البيوت الترابية، لأن المتطوعين المخلصين سيحتاجون إلى أشهر من وقتهم لتنفيذ هذا المشروع. رغم ذلك، قال هانس بيكرك إن شركات التشييد التقليدية مهتمة جداً ببيت التراب هذا. "سنقوم بقياس ومراقبة التقنية، توفير المياه وتوليد الطاقة وكذلك مستويات الاستهلاك. إن هذا المنزل يدهشك، عندما يقع عليه نظرك لأول مرة، وكأنه كهف هوبيت، لكن الهدف منه هو اختبار التقنيات، التي تعودنا عليها، حتى نتمكن من اتخاذ قرار حول ما يمكن استخدامه في تشييد المنازل العادية".
ربما تكون هناك فرص أفضل لبيت التراب في أجزاء أخرى من العالم. ففي المناطق النائية التي ليس لديها مصادر للكهرباء، المياه أو الغاز الطبيعي، يمكن لهذه المنازل أن تلبي احتياجاً، خاصة في المناطق التي يكون فيها سعر العمل رخيص. وربما يكون أول منزل ترابي في دول البينيلوكس، ملهماً في الوقت الراهن، لكنه لن يكون أكثر من معمل اختبار لأبحاث عملية.
تحياتي لكم
أمال الخفاجي
ياسر سيد علي
09/11/2016, 04:27 AM
تراث الامم يعبر عن هويتها الوطنية ، ويبرهن علي اصالة ماضىها وحاضرها ومستقبلها.
العمارة الطينية تعد من أشهر العمائر الإسلامية في الوطن العربي بما تتميز بة من مواد بناء محلية ظلت لفترات طويلة تتوافق مع مناخ البيئة الصحراوية الجاف، الا انة ونظرا لتغير النمط العام لمعدلات سقوط الامطار في المنطقة العربية ، ولتجنب التلف الناتج عن تأثير مياة الأمطار علي المباني الطينية . يسعدني أن أقدم لكم ورقتي البحثية عن العزل المائي للمباني الطينية دونما اي تغيير في شكل وتركيب ولون المونة الطينية والطوب اللبن.
رابط البحث بالمجلة الدولية للاثار:
http://article.sciencepublishinggroup.com/html/10.11648.j.ija.20160406.11.html
طارق شفيق حقي
14/11/2016, 10:14 PM
تراث الامم يعبر عن هويتها الوطنية ، ويبرهن علي اصالة ماضىها وحاضرها ومستقبلها.
العمارة الطينية تعد من أشهر العمائر الإسلامية في الوطن العربي بما تتميز بة من مواد بناء محلية ظلت لفترات طويلة تتوافق مع مناخ البيئة الصحراوية الجاف، الا انة ونظرا لتغير النمط العام لمعدلات سقوط الامطار في المنطقة العربية ، ولتجنب التلف الناتج عن تأثير مياة الأمطار علي المباني الطينية . يسعدني أن أقدم لكم ورقتي البحثية عن العزل المائي للمباني الطينية دونما اي تغيير في شكل وتركيب ولون المونة الطينية والطوب اللبن.
رابط البحث بالمجلة الدولية للاثار:
http://article.sciencepublishinggroup.com/html/10.11648.j.ija.20160406.11.html
أهلا بك أستاذ ياسر سيد علي وأحييك من كل قلبي على هذا البحث
البيت الطيني بيت حنون بيت عريق بحاجة للتطوير لقلة تكلفته وعزله الرائع
نتشرف بك في المربد ونرحب بمواضيعك عن البيت الطيني
حياك الله
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions Inc. All rights reserved.