المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قرأتها و احببت ان انقلها اليكم ( من قصص الراحلين السـريـر رقـم (31) )



سما اللامي
20/01/2006, 01:59 PM
نزار عباس
- اذا كانت صرختك عادية ولاتثير الانتباه، ولقد حاول احدهم ان يبتلع انبوبا من الاسبرين، ولكنه فشل، ونظرنا اليه، بلا ابالية، والتفت الي احد المرضى قائلاً "انه يريد ان ينتحر، ياله من غبي.. لماذا لاينتظر بعض الايام، ليموت بلا ضجيج" ترى اذا انتحر هذا الشخص فماذا يعني ذلك، انه يعني بكل بساطة اعلانا صغيرا على باب العنبر


ان الامر لا يعدو ان يكون سخافة، سخافة صغيرة: ان يملك الانسان، شيئا خاصا به، رأس ثعلب مليء بالتبن معلق على جدار غرفته الباردة، مسبحة صفراء، اشتراها من محل شرقي عتيق، كتاب اصفر نادر، امرأة تحبه، وترى في عينيه مصيرها، ذكريات مفككة، يجترها قبل ان يبتلعه النوم.. او مرضا خاصا به. ولم لا؟ ان الامر لايدعو الى الضحك، عندما يقف احدهم ويضرب بقدمه الارض، ويحدق بصلافة في وجوه الاخرين ثم يصرخ: ان لدي مرضي الخاص، وعندما سقطت تلك الليلة، بعد ان احسست بان ثمة سكاكين حادة تلف نفسها في إمعائي، شعرت بأشباح أدمية تقف الى جواري، لا ريب انك كنت أحدها لم أرك جيداً، فثمة ضباب كان يحيط بي، لقد شعرت بالنهاية تقترب، وبدا لي الموت شيئا هادئا، رقيقا، لحظة وداع قصيرة، ثم اغادر المحطة ملتفا بمعطفي، لقد كان الموت يظهر في شكل طريق القرية المترب، الوردي اللون، الذي تطبق عليه سماء رمادية في الخريف، وفي وقتها تذكرت أيضا شخصا لا اعرفه، وفلاحا مسنا يتمتم وهو يتلاعب بمسبحته "كلنا نموت" ولقد علمت بعد ذلك بانني نزفت كثيرا، دما اسود، وانك ارسلت في طلب الاسعاف: لقد قالوا انني ابتسمت عندما اضطجعت داخل السيارة، ترى هل كان هذا صحيحا؟ لماذا.. لماذا لم تصفعني يا صديقي العزيز، لقد كنت ارى شبحك في السيارة، ربما كنت تبكي من اجلي "لقد قاسى طويلا" هذا ما كنت تقوله بالتأكيد، وعندما وضعوني على السرير رقم- 31-، لم اعد اشعر باي خيط يشدني الى العالم الخارجي، ولقد فكرت قليلا، بان امي ستبكي وستأتيني بعد منتصف الليل، وتقف الى جوار السرير، تجاهد لتحبس الدموع كيلا اراها، ولكن تفكيري هذا لم يكن مجديا، ذلك ان امي لم تأت، بل قالت بكل برود: انه يستحق كل هذا، اما الموت فقد تجلى هذه المرة في وجهه المجدور، الذي تستقر فيه عينان كبيرتان مفتوحتان دائما. انه المضمد الذي يؤدي وظيفته، كما لو كان آلة صماء، سوداء، خالية الا من الاليه المقيته، لقد وقف هذا الوحش امامي، وكانه يريد ان اعترف قبل الرحيل.. ثم هزني من كتفي بكل وقاحة: "الست انت الذي قذفت دما؟" ففتحت فمي بعد ذلك الصمت الطويل وقلت نعم. فقال وكيف كان لونه؟ لاريب انني اتذكر بعض الشيء. اللون الاسود الذي كان ممزوجا بقطع داكنة من الدم المتخثر- حسنا.. كان لونه احمر قاتما، ربما كان اسود من يدري!، فرفع حاجبيه باهتمام متكلف، وخرجت الكلمات من اسنانه "هكذا.. اذن" فأشرت براسي بالايجاب، الا أنه هذه المرة كان قاسيا جدا- ترى هل يصل الانسان الى هذا الدرك الحقير- لقد هز رأسه ومط شفتيه ثم تمتم: لا فائدة! لا لافائدة" أي طاقة هائلة، يمكن ان تحملها هذه الكلمة الجامدة لشخص يوشك ان يموت في منتصف الليل، على سرير وحيد، في عنبر مظلم، رائحة المرض فيه، تغلف كل شيء.. انت تعرف بانني قد رأيت الموت، وكان هادءا، اما بعد ذلك فلقد رجعت الاشياء الى صلابتها الباعثة على الغثيان، وكانت الساعة الثانية ليلا والعنبر يئن انينا متواصلا. عندما جاءني هذا المضمد، ونفث في وجهي حقده الكريه- الست انت هو- اما الفرّاش فقد كان واقفا الى جواره، وعندما سمع كلماته، انصرف في الحال، ومن بعيد رايته يشعل سيجارة، لاريب انه قال في نفسه، بكل بساطة، "ليس هو الاول على كل حال، فلقد مات قبله كثيرون، وساحمله ايضا جثة باردة لارميه على الثلج". اما الامر بالنسبة لي، فقد اخذت احاول مرات كثيرة، ان ابدو اكثر مرضا ذلك ان المرض هنا، مشاع، الى درجة فظيعة، يشارك فيه كل النزلاء، انك هنا، لاتستطيع ان تصرخ ابدا، فما الفائدة؟ اذا كانت صرختك عادية ولاتثير الانتباه، ولقد حاول احدهم ان يبتلع انبوبا من الاسبرين، ولكنه فشل، ونظرنا اليه، بلا ابالية، والتفت الي احد المرضى قائلاً "انه يريد ان ينتحر، ياله من غبي.. لماذا لاينتظر بعض الايام، ليموت بلا ضجيج" ترى اذا انتحر هذا الشخص فماذا يعني ذلك، انه يعني بكل بساطة اعلانا صغيرا على باب العنبر، ان السرير رقم كذا، قد اصبح شاغرا! ولكن هذا الشخص كما يبدو، يريد اكثر من هذا الاعلان يريد ان يشعرنا نحن المساكين، بانه يموت بانه قد ضاق بالحياة، حكاية قديمة، اليس كذلك " ضاق بالحياة" ان هذه الجملة لامعنى لها، هنا، حيث يتشبث الانسان ببقايا حياة سخيفة، كما يتشبث الكلب الاجرب بعظم يابس خشن، لامرض خاص هنا، ارقام السرر المعلقة فوقها تلقي ظلها الصغير في كل يوم على انسان جديد، وقبل ليلة استيقظت مذعورا على صراخ حاد مزق الهدوء الذي ساد العنبر نسبيا في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، وفتحت عيني ببطء، ونظرت الى حيث كان الضوء الاصفر يحوم على الزاوية اليمنى، فرايت انسانا يتقييء بحدة، ويتأرجح ويغني. أن الشيطان نفسه لايستطيع ان يعرف ماذا في اعماق هذا الرجل، لقد دفعوه بعربة الى اخر العنبر، واردت ان اسأل عنه فناديت الممرضة وسألتها عنه، فأخبرتني وهي تعبث بمفتاح في يدها بأنه سكير قديم، وفي كل يوم يعود الى المستشفى محمولا بالاسعاف ثم انه بالاضافة الى ذلك مصاب بقرحة في المعدة ويشكو من الام في رئتيه، ثم اردفت: انه سيموت حتما. وضحكت وهي تقول: "هل تراهنني على موته!" يالها من امرأة من الحديد المكسو بالصدأ، انهم يموتون بكثرة هنا، فليس هو الطاعون كما تتصور، ولكن صاحبنا السكير يريد ان يموت، ان يغمض عينيه على دنيا مليئة باحلام الخمرة، وفي اليوم التالي جاءتني هذه الممرضة وقالت بانتصار، "لقد مات! الم اقل لك! لقد مات بعد ساعات، تناول هذا الدواء، لا تدخن، ثم ذهبت، ولم استطع بعد ذلك النظر الى وجهها.. ترى لماذا أنقل اليك هذه الاشياء، لاادري، فبعد ايام ستكون قد آمنت تماما، بانه لم يعد هناك شيء خاص بي، حتى لو كان مرضا، لقد كنت احبها، اريدها لي، ان الحياة لاتطاق ياصديقي، ونحن الحفنة من الناس نحدق في وجوه بعضنا بغباء لاحد له، ولذلك عندما جائتني الى المستشفى تألمت كثيرا، واحسست بانني اطعن مرة ثانية.. ولكنه التمثيل! التمثيل الذي عشته تلك اللحظة، وتذكرت المسيح الذي يبتسم بوجه جلاديه وعلى رأسه اكليل الشوك وهذا ماكان.. هل عرفت طعم الوحدة؟ الغربة واصطفاق اجنحة الطير، واصوات الضفادع، وانت وحيد على شارع اغبر القسمات، تحمل في رأسك كل الذكريات الشاحبة. ان طعم الوحدة مر الى درجة تبعث على الغثيان، على البكاء، ولكن المسألة تكون أقسى فأقسى عندما يعرف الآخرون سرك الخاص، شيئك الذاتي الذي تنفرد به دائما عندما يعرفون بانك وحيد غريب، وتحتاج الى يد تمسح عن جبينك العرق، انك انذاك تقف كشحاذ ينتظر أي شيء ولو كسرة من الخبز، ولكنه لايستطيع ان يمد يده الى المارة، انك تتعرى خجلا من آخر ورقة تسترك، عن ورقة التين، في هذه اللحظة تحس بان درعك الكبرياء. اخذ يتصدع وانك توشك ان تنهار من هول الضرب. ولكني تغلبت على الامر، وتذكرت المسيح، تذكرت نفسي حين نظرت اليكما، وانتما تقفان الى جانب سريري، وعلى وجهيكما الطفلين معان كثيرة، مبهمة، ثمة شيء بالتأكيد يوحي بالعطف الفارغ، كان يرقد في الاعماق، شيء لاقيمة له، شيء مقرف، وتعيس، وتذكرت الحادثة تماما، حين انزاح الجدار الرصاصي عن عيني المتعبتين، فرأيت الجو في الخارج، بصورة واضحة، لاشك انك ستتبرم لما اقول.. ما جدوى الحديث عن اشياء دفعتها الرياح الخريفية الى مكان ما، مظلم وبارد، ومع ذلك فلقد كنت مخمورا، عندما رأيتها، وكانت ترتدي بذلة خضراء تماما، والشمس كاعلان أحمر اللون، كانت تلتصق بالسماء، وشعرت بمزيد من الفرح، وحاولت ان ارميه هنا وهناك، كان الفرح يسربلني، والهواء ابرد قليلا، وكانت هناك صغيرة ووحيدة، وعندما جلست الى جانبها، اردت ان اضحك طويلا- ففي بعض الاحيان تجتاحنا موجة غريبة من الحياة، موجة دافئة حقا، لانستطيع الا ان نلطفها في ضحكة، تبدو ذات رنين غريب، توشك ان تذكرنا، بان لا جدوى منها مطلقا- لقد كانت الامور تبدو لي في نهايتها، مفرحة الى درجة النشيج، لقد قالت لي منذ زمن بانها تحبني، اوه! لم تقل هذا، انت تعرف كيف افسر الكلمات، فقد قلت لك مرة، انني اسمع الاصوات من الداخل، قد تكون هذه الاصوات لامعنى لها، تتيبس على جرف الواقع، كالاصداف، ولكني اسمعها باستمرار، اسمعها باستمرار، ياصديقي، كانت تجلس الى جواري، هكذا، وبكل بساطة، عند ما قلت لها، كانت هناك اشياء تقف امام الكلمات، خطوط وظلال ووجهك الاحمر المتورد، بعينيه البراقتين، ولكننا، كما تدري، لانعبأ بالآخرين، عندما نضع قدرنا على يدنا المتيبسة، ونروح نفتش عن المرافئء الجديدة التي توحي بالأمن، فليأخذ الله زيفنا المتطاول! ان الحياة لاتطاق بلا كلمات، ولكنها مع ذلك اخذت الامر، كما لو كان شيئا جديدا، لابأس من معرفته.. كم يبدو المصير الانساني سخيفا في مثل هذه اللحظات، انك تعرف مدى تفاهة الآخر، الذي يستطيع ان يلفظ بعض الكلمات، تبعث فيك الحياة.. وانك لتنتظر هذه الكلمات، بكل جبن واحتقار، ان الانسان هنا يبدو في ذروة انهياره، حين يرتبط وجوده بسخافة صغيرة، ان يملك شيئا خاصا به.. شيء لابد من معرفة حقيقته، هذا هو انا أذن، رحلة خائبة أخرى، مغفل آخر... أقسم ان هذه الافكار كانت تراودني منذ زمن بعيد، ولكننا نعرف كيف ندفن الافكار المصيبة لانها تثير فينا الكبرياء، التي تقف كمنارة، على شاطيء آسن، تتوقع بين آونة واخرى، لطمة موج كاسحة ترميها الى ظلمات المحيط، لقد تجاهلت كل شيء، وانها مقامرة تبدأ بشيء بسيط، ثم تنتهي حين يلعب الانسان على حياته، قلت مرة، اننا لانختار كل شيء، والحب يبدو احيانا كما لو انه الموت، يقف الاختيار عنده مشلولا، وبالنسبة اليك، فقد كنت كل يوم، اشرح لك ما أعاني، كنت في كل يوم أعري نفسي أكثر فأكثر، ولم استطع ان المح شيئا خلف عينيك البراقتين، كلا لم أكن مغفلا، لقد كانت تساورني بعض الشكوك ولكني مغرور. ومن يدري، فلعل الامر لم يكن الا مجرد اصوات داخلية، يبعثها انسان يموت في اعماقي، انسان ظاميء الى حد الاستجداء.. وحاولت ان انسى، ان ادفن هذا الحب المشوه، لاتنسى ان لنا مقدرة كبيرة على دفن اشيائنا الصغيرة في قبور بيض، ان المقابر تدعوني اليها كل يوم.. فلقد ولدت في بيت تتفتح نوافذه الكئيبة على المقبرة، مقبرة نموذجية، يتكوم عليها الغسق كل مساء. حاولت ان ادفنه، فركبت القطار الى الجنوب، حيث ينام الليل على اشرعة متعبة، وترتفع الحانات على شط ازرق العينين لاينام، ولكن وجهها كان يسيل امامي دائما، وكطفل يهرب من بعبع مرعب، كنت اهرب الى الحانة، وادفن، وادفن، ولكن لاشيء، يبدو ان الارض كانت صلبة، لقد حفرت ياصديقي، حتى باظافري، ذلك القبر، ولكني فشلت فالامواج الآسنة اكتسحت كل دعاوى الكبرياء، فأرجو ان لاتتأثر لاني لم اعبء بالحقيقة التي تخصك وهي انها لك.. أرجو ان لاتبصق على ما كان، ان يداي نحيفتان، وكان طريق المقبرة وعرا، كانه طريق الجلجلة، وليس من السهل ياصديقي ان يدفن المرء احلامه ببساطة، فاي حياة هذه، أي حياة!، لاتعتقد انني انسحبت لانك كنت هناك، اوه، كلا! فلم أكن مخلصا تلك اللحظة، انسحبت لانني شعرت بتحولي رويدا، رويدا، الى تمثال من العار.. لقد كانت تحبك وهذا هو الواقع الذي تجاهلته باستمرار.. وجئتني، بعد ايام، كم كان مضحكا ان تسألني عنها.. حسنا، انها رائعة وجميلة، انها.. ثم لم أعد اراك، لست بائعا متجولا اوزع نصائحي وحكمي على الاخرين، انني لااستطيع ان اشد على يديك، واهنئك. فالتمثيل لايعجبني، ولم أصعد الا مرة واحدة على المسرح. وكانت القاعة مزدحمة، حين دفعت بقلق- هملت- وعذابه في وجوههم الغارقة في الظلام. انني ماازال اذكر تلك الغيمة الزرقاء المرتمية على نزيف الاشياء ياصديقي، لم أعد استطيع النظر اليك، كلا لم أعد... ترى لماذا انقل اليك هذه الكلمات، لماذا! لقد مرت اشهر كثيرة على الحادثة، ولقد كانت راسبة في داخلي، حينما دخلتما العنبر، فتذكرت آنذاك كل لحظة فيها، ان الاشهر الكثيرة التي مرت، كانت مؤلمة حقا، فلقد خرجت من المستشفى، وبقيت مشدودا الى سريري في البيت، انظر الى الساعة باستمرار لاتأكد من وقت تناول الدواء ولم يبق هناك شيء يستحق ان يذكر.. ان الافلام تعجبني هذه الايام، كذلك الحدائق، وبعد ان شفيت، حاولت الرجوع الى الحانة، ولكن ذلك يعني الموت، كما حدثني الطبيب، فأخذت ارتاد الحدائق كعجوز في الستين، انك لاتجد في المدينة، تلك السواقي الطينية، البنية اللون، التي تتساقط عليها اوراق الاشجار المتطاولة، المحملة بالثمار، فالاسفلت هنا قد غطى كل شيء وهو يبدو ملتهبا، تحت رجلي النحيفتين، ومن بعيد، تلوح أمامي كل يوم حانات جديدة، فأقف أمام واجهاتها الزجاجية كالشحاذ، واتخيل انني سأمد يدي بعنف، واغتصب زجاجة حمراء، وانزوي في غرفة صغيرة لاكرعها مع التبغ، ثم اراود افاقي القديمة، لقد بقيت هكذا، اطوف في الشوارع كل يوم، مالكا اعصابي، مسيطر عليها، فاتحا عيني دائما، خلال اربع وعشرين ساعة، اربع وعشرين ساعة بدون أي خدر، بدون أي انفلات من جمود العالم، تلك هي مأساتي ولدى موقف الباص، اتذكر بانني كنت اقف هنا منذ شهور، لاركب السيارة اليها، وداخل هذه العلبة المتحركة التي ينهمر فيها العرق البشري، كنت أود لو عانقت الجميع، لو سرنا معا سوية، لو رقصنا الى الابد، فلقد كنت أحب، وكان لدي شيء خاص بي، أما الآن فالمنطقة تبدو مقفرة، والناس كالهياكل الغريبة تلجأ الى بيوتها الطينية للمضاجعة، لقد قطعت بعض الاشواط، وما علي الا ان اسير الى النهاية، في درب العار.. لقد شعرت من جديد بألم في داخلي، فلقد شربت قبل أيام نبيذا حادا، في مكان ما، وعلي ان أدفع الثمن، فربما بعد قليل، ثم أحس بالصداع الثقيل يملأ رأسي، وأسعل قليلا، ثم اقذف دما من جديد، دما قديما، وسأحمل مرة أخرى الى رقم من ارقام المستشفى، وستكون "لافائدة" هي الكلمة الاكثر حقيقية في عنبري المظلم البارد...






بداية 1959






***صراحة لا اعرف عن كاتب القصة سوى انه عراقي الجنسية و وجدت هذه القصة في احد مواقعي المفضلة ، و انا في بحث عن صاحب القصة.. اذا عرفته، ساوافيكم بالمعلومات .

محمود الحسن
20/01/2006, 03:45 PM
أظن أنها للكاتب العراقي نزار عباس
تحياتي لك

سما اللامي
20/01/2006, 04:58 PM
شكرا اخ محمود
و لكن انا لا اظن ان هذه المعلومة كافية، استميحك عذرا عزيزي انا فضولية و احب ان اعرف تاريخ الكاتب و القصة خصوصا ان القصة كتبت في بداية عام 1959 ،، فمن الذي نشرها بعد كل هذه الفتره اي ما يقارب ال47 عاما؟؟ و اين وجدت.. و كيف كتبها الاستاذ نزار ؟؟
كلها اسئلة تخص الفضوليين امثالي؟؟

دمت بود

محمود الحسن
20/01/2006, 06:52 PM
شكرا اخ محمود
و لكن انا لا اظن ان هذه المعلومة كافية، استميحك عذرا عزيزي انا فضولية و احب ان اعرف تاريخ الكاتب و القصة خصوصا ان القصة كتبت في بداية عام 1959 ،، فمن الذي نشرها بعد كل هذه الفتره اي ما يقارب ال47 عاما؟؟ و اين وجدت.. و كيف كتبها الاستاذ نزار ؟؟
كلها اسئلة تخص الفضوليين امثالي؟؟

دمت بود

بصراحة أنا لا أعرف هذا الأديب و لكن وقعت عيني بالصدفة في موقع اسمه الحوار المتمدن على صفحة تتحدث عن أعماله ومنها السرير رقم 31
اضغطي هنا (http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=15677)

سما اللامي
20/01/2006, 07:11 PM
اخي العزيز ، الحوار المتمدن كان بيتي الاحب الى قلبي و لكن الدوله منعته لاسباب مجهوله ، حتى انني لم اتمكن من نشر شي سوى قصيده يتيمه جدا و اضعت النص لاحقا!! مما جعلني اشعر ببؤس الحياة!! لكنني وجدت هذه القصة في موقع طريق الشعب ..