ناصرفارس
07/07/2009, 07:16 PM
يعاند الحياة رغم صغر حجمه, غير مكترث بسخرية البشر
قزم لا يتجاوز طوله الشبر,ويدعى (شبيرو)
كان يفعل كل شيء لترك أي أثر
لكنهم لم يشاهدوا آثاره, فهي أصغر من عيونهم
والأرض صلبة لا تستقبل آثار أمثاله
لطالما تعرض لخطر السحق تحت أقدامهم العمياء,حين يغامر بالمشي بين الكبار
كان يشعر بالسعادة العارمة حين تضعه أمه في جيب على صدرها ليرى الناس من الأعلى, وسرعان ما يتلاشى شعوره عندما يصل للبيت المحصن بالقضبان خوفا عليه من الكلاب والقطط, فهو بحجم الجرذ بالنسبة لها.
-أمي, خذيني معك.
-لا يا بني ,فجمع الحطب صعب عليك.
-أرجوك, أريد أن أساعدك.
سمحت له شرط البقاء إلى جانبها في البرية.
بدأ يجمع عيدانا صغيرة, تأخذها منه كي لا تشعره بعجزه, مع أنها ستقع من بين الأغصان الكبيرة
-هيا, بني قف جانبا حتى أضع الحمل على ظهر الدابة.
سقط عود صغير خلف الدابة فهرع لإحضاره, فربما يكون آخر ما جمع لامه.
وعندما انتهت ,لم تجد ابنها...أين ذهب ؟
بحثت عنه في كل الأمكنة ولم يخطر ببالها أن تبحث تحت روث الدابة
كان هناك يحاول الخروج, قبل أن تدوسه الدابة بحافرها
هناك...قضى( شبيرو) نحبه
هناك...في مقبرة الأقزام
ضحى بحياته من أجل عود صغير ,كان يأمل أن يصل إلى الموقد....
قزم لا يتجاوز طوله الشبر,ويدعى (شبيرو)
كان يفعل كل شيء لترك أي أثر
لكنهم لم يشاهدوا آثاره, فهي أصغر من عيونهم
والأرض صلبة لا تستقبل آثار أمثاله
لطالما تعرض لخطر السحق تحت أقدامهم العمياء,حين يغامر بالمشي بين الكبار
كان يشعر بالسعادة العارمة حين تضعه أمه في جيب على صدرها ليرى الناس من الأعلى, وسرعان ما يتلاشى شعوره عندما يصل للبيت المحصن بالقضبان خوفا عليه من الكلاب والقطط, فهو بحجم الجرذ بالنسبة لها.
-أمي, خذيني معك.
-لا يا بني ,فجمع الحطب صعب عليك.
-أرجوك, أريد أن أساعدك.
سمحت له شرط البقاء إلى جانبها في البرية.
بدأ يجمع عيدانا صغيرة, تأخذها منه كي لا تشعره بعجزه, مع أنها ستقع من بين الأغصان الكبيرة
-هيا, بني قف جانبا حتى أضع الحمل على ظهر الدابة.
سقط عود صغير خلف الدابة فهرع لإحضاره, فربما يكون آخر ما جمع لامه.
وعندما انتهت ,لم تجد ابنها...أين ذهب ؟
بحثت عنه في كل الأمكنة ولم يخطر ببالها أن تبحث تحت روث الدابة
كان هناك يحاول الخروج, قبل أن تدوسه الدابة بحافرها
هناك...قضى( شبيرو) نحبه
هناك...في مقبرة الأقزام
ضحى بحياته من أجل عود صغير ,كان يأمل أن يصل إلى الموقد....