المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من حكايات جدتي 2



ناصرفارس
07/07/2009, 07:16 PM
يعاند الحياة رغم صغر حجمه, غير مكترث بسخرية البشر

قزم لا يتجاوز طوله الشبر,ويدعى (شبيرو)

كان يفعل كل شيء لترك أي أثر

لكنهم لم يشاهدوا آثاره, فهي أصغر من عيونهم

والأرض صلبة لا تستقبل آثار أمثاله

لطالما تعرض لخطر السحق تحت أقدامهم العمياء,حين يغامر بالمشي بين الكبار

كان يشعر بالسعادة العارمة حين تضعه أمه في جيب على صدرها ليرى الناس من الأعلى, وسرعان ما يتلاشى شعوره عندما يصل للبيت المحصن بالقضبان خوفا عليه من الكلاب والقطط, فهو بحجم الجرذ بالنسبة لها.

-أمي, خذيني معك.

-لا يا بني ,فجمع الحطب صعب عليك.

-أرجوك, أريد أن أساعدك.

سمحت له شرط البقاء إلى جانبها في البرية.

بدأ يجمع عيدانا صغيرة, تأخذها منه كي لا تشعره بعجزه, مع أنها ستقع من بين الأغصان الكبيرة

-هيا, بني قف جانبا حتى أضع الحمل على ظهر الدابة.

سقط عود صغير خلف الدابة فهرع لإحضاره, فربما يكون آخر ما جمع لامه.

وعندما انتهت ,لم تجد ابنها...أين ذهب ؟

بحثت عنه في كل الأمكنة ولم يخطر ببالها أن تبحث تحت روث الدابة

كان هناك يحاول الخروج, قبل أن تدوسه الدابة بحافرها

هناك...قضى( شبيرو) نحبه

هناك...في مقبرة الأقزام



ضحى بحياته من أجل عود صغير ,كان يأمل أن يصل إلى الموقد....

أحمد العسكري
08/07/2009, 05:28 PM
لكنهم لم يشاهدوا آثاره, فهي أصغر من عيونهم

هذا شعر يا ناصر
شكرا لك ايها الغالي على القلب

ايهاب هديب
08/07/2009, 06:24 PM
كثيرون هم من لا يرون آثارنا رغم أننا كبار ولسنا صغار الا في العيون الزرقاء والحمراء الضيقة
شكرا لك اخي ناصر
تحيتي لك

ناصرفارس
08/07/2009, 07:04 PM
لكنهم لم يشاهدوا آثاره, فهي أصغر من عيونهم


هذا شعر يا ناصر

شكرا لك ايها الغالي على القلب
شكرا لك أيها الصديق الشاعر أحمد العسكري
على طيب كلماتك وعطر مرورك

ناصرفارس
08/07/2009, 07:10 PM
كثيرون هم من لا يرون آثارنا رغم أننا كبار ولسنا صغار الا في العيون الزرقاء والحمراء الضيقة
شكرا لك اخي ناصر
تحيتي لك
طائر السماء المحلق
ايهاب هديب
الإعاقة في العقل لا الجسد
وأنت ما شاء الله محلق في سماء الفكر والابداع
شكرا لمرورك الكريم
تحياتي لك

نرجس
09/07/2009, 08:12 PM
كثيرون هم اولئك الدين يقضون و هم يحالون صنع الفجر ,,,,,,,,
يرحلون .......دون ان يحس بهم من يفترض انهم ,,, كبار ,,
كلماتك قمة في الروعة .......

ناصرفارس
09/07/2009, 09:44 PM
كثيرون هم اولئك الدين يقضون و هم يحالون صنع الفجر ,,,,,,,,
يرحلون .......دون ان يحس بهم من يفترض انهم ,,, كبار ,,
كلماتك قمة في الروعة .......
الأخت نرجس
أشكرك على القراءة العميقة
وطيب كلماتك الشاعرية
دمت بخير

عماد اليونس
15/07/2009, 02:44 PM
لطالما تعرض لخطر السحق تحت أقدامهم العمياء,حين يغامر بالمشي بين الكبار

هذه هو حال الدنيا ليس فيها مكانا للصغار........
قصة معبره اخي ناصر وهي تنطبق على واقع امتنا التي باتت وللاسف تداس باقدام القوى الكبرى لانها ارتضت ان تعيش عيشة الاقزام بعد ان كانت امة عملاقه .
نسال الله الرفعة والتقدم وان يجنبنا شر الاشرار.
دمت بالق وانا مع موضوعك الذي اثرته حول التفاعل والتفعيل.

عماد اليونس

ناصرفارس
15/07/2009, 06:15 PM
لطالما تعرض لخطر السحق تحت أقدامهم العمياء,حين يغامر بالمشي بين الكبار

هذه هو حال الدنيا ليس فيها مكانا للصغار........
قصة معبره اخي ناصر وهي تنطبق على واقع امتنا التي باتت وللاسف تداس باقدام القوى الكبرى لانها ارتضت ان تعيش عيشة الاقزام بعد ان كانت امة عملاقه .
نسال الله الرفعة والتقدم وان يجنبنا شر الاشرار.
دمت بالق وانا مع موضوعك الذي اثرته حول التفاعل والتفعيل.

عماد اليونسلكم يسعدني مرورك أخي عماد
بتلك القراءة الواعية والعميقة
فعلا ياصديقي
من إرتضى لنفسه أن يكون قزما فليبتعد عن الكبار
وألا كانت نهايته كنهاية (شبيرو)
أشكرك على التأييد
دمت بخير