طارق شفيق حقي
19/01/2006, 09:24 PM
الفضيحة الثالثة لميليس بعد الصديق وهسام : جرجورةمن يوضح للرأي العام قصة الشاهد الجديد وهو في بيروت؟الفضيحة الثالثة في تحقيق القاضي ميليس الذي سقطت مصداقيته في التحقيق الدولي هي ظهور شاهد ثالث ولكن هذه المرة في بيروت وهو ابراهيم ميشال جرجورة.جاء الى «الديار» وأخبرنا ان وراءه مروان حماده وغيره ورفضنا ان نتحدث معه لسبب وحيد، لأن كل شيء بات مشكوكاً به، فاتصلنا بقيادة الجيش، وطلبنا ان يتم تسلمه وهذا ما حصل. ولم نراجع القاضي الياس عيد بالموضوع، ولم نراجع أحداً.بالأمس ظهر هذا الشاهد على محطة نيو تي في وتكلم الى المحطة.ميليس ولجنة التحقيق والتحقيق العدلي لا بد ان لديهم المعلومات عن هذا الموضوع ونحن نتمنى توضيح الموضوع.وان رئيس التحرير شارل أيوب طرحت عليه لجنة التحقيق الدولية أسئلة، جزء منها جاء من إفادة هذا الشاهد، ولقد تحمّل رئيس التحرير في الديار جلسات الاستجواب ولم يكن يرى سبباً لهذه الأسئلة الكثيرة، ولم تتوضح الأمور إلاّ بعد أن ظهر هذا الشاهد على التلفزيون.نحن نتمنى توضيح هذه الفضيحة، ولنا ثقة بالقضاء اللبناني أن يقول كلمته، ومن طلب من هذا الشاهد أن يقدم إفادته لتضليل التحقيق.نحن نريد الانتهاء من زمن الفضائح، فالتحقيق، بدم الرئيس رفيق الحريري، لا يجب أن يكون بهذه الخفة، ونتمنى ظهور الحقيقة، لكن الأكيد أن فضيحة كبرى ترتسم خاصة وأن ابراهيم جرجورة موجود في بيروت وليس في دمشق.للمرة الثالثة تتكشف مصادر التحقيق الذي أجرته اللجنة الدولية، فبعد المجند الفار زهير الصديق، وكذلك هسام هسام برز مجند ثالث اعتمدت عليه لجنة التحقيق في التقريرين اللذين قدمتهما الى مجلس الأمن وهو ابراهيم جرجورة.وكان سبق لابراهيم جرجورة ان زار مكاتب جريدة الديار، وفي التفاصيل أنه وبتاريخ 2/1/2006 حضر الى مكاتب «الديار» المدعو ابراهيم ميشال جرجوره طالباً اجتماعاً فورياً وضرورياً مع رئيس التحرير العام شارل أيوب قائلاً لأمانة السـر انه من الضروري ان اجتمع بالاستاذ شارل لأنني اذا غادرت اليوم مبنى «الديار» فإنني حكماً لن استطيع العودة اليها، وأنني احمل معلومات جد خطيرة تتعلق بحياة الأستاذ شارل أيوب. وكان الجواب ان رئيس التحرير لا يستطيع الإجتماع به.عندها اتصل موظف الاستعلامات بالزميل ابراهيم جبيلي طالباً الإجتماع بالسيد جرجورة لأمر هام، وهكذا فقد اجتمع الزميل جبيلي بالمدعو جرجورة، وبدأ الحديث معه وكان مرتبكاً ومصراً على الاجتماع بالأستاذ شارل أيوب ولا يريد التحادث الا معه مباشرة.عندها هدأ الزميل جبيلي من روعه طالباً منه الكلام.وبدأ جرجورة يقول: أنا مجنّد في الجيش السوري في أمن الدولة منذ العام 1977 حتى عام 1999، وبعد انتهاء فترة خدمتي جئت الى لبنان لأعمل في مجال صنع الآرمات، وإثر اغتيال الرئيس الحريري بدأ الامن اللبناني يلاحق السوريين خصوصاً الذين يحملون جوازات سفر دون أوراق عمل قانونية، وهكذا بقيت في السجن لمدة شهر غادر بعدها كل رفاقي السوريين الى سوريا وبقيت أنا سجيناً.وقد وضعت في سجن قريب من مستشفى أوتيل ديو، وقد بدأ الضابط المولج بالتعاطي معي التحدث الي عن طريق الترغيب والترهيب.المهم أنني انتهيت من فترة سجني بأن خرجت من السجن ولقنت معلومات تفيد بأنني كنت مكلفاً بمراقبة موكب الرئيس الحريري، وأنني كنت أيضاً مراقب لبعض الشخصيات منهم: الياس عطا الله، وليد جنبلاط، نايلة معوض، بطرس حرب وفارس سعيد.وهذه المعلومات التي لقنوني بها وضعتها أمام لجنة التحقيق في المونتيفردي، وحضرت بعدئذ الى المونتيفردي لخمس مرات امام محقق كندي، حتى انني سئلت من هذا المحقق لماذا لا تجدد إقامتك في بيروت؟ وكان هذا المطلب قد طلبه مني ضابط في الأمن اللبناني مكرراً علي تجديد الإقامة. وقال، حتى انهم منذ أربعة أيام اتصلوا بي طالبين مني تجديد الإقامة.وأنا خلال الأشهر الماضية طلبوا مني مقابلة الوزير مروان حماده شخصياً حيث استطيع ان اشرح بالتفصيل مقتنيات منزله بالقرب من الريفييرا.وفي أول مرة أدخلوني الى مكتب ملاصق لصالة الاستقبال، وأنا انتظر دخل الياس عطالله الى دارة الوزير حماده واجتمع به لأكثر من ساعة، وكنت أنا في هذه الاثناء انتظر دوري لملاقاة الوزير حماده، الذي ما ان وصل حتى وضع أمامي مبلغاً من المال قائلاً: هذا المبلغ قيمته عشرة الاف دولار اعتبره دفعة أولى.وقال له، المهم، عندما تقابل لجنة التحقيق ان تشرح لهم بأن شارل أيوب قد اجتمع وعلي الحاج في فندق شيراتون مع اللواء آصف شوكت، فقال له جرجورة، واذا لم يسألوني عن هذا الموضوع، فأجابه: «طمن بالك سيسألوك».وحسب ادعاء جرجورة قال انه لم يقبض المبلغ قائلاً عندما احتاج سأطلبه منك.ويضيف جرجورة بأنه اجتمع في المختار مع المدعو وسام وهو من حرس النائب جنبلاط، واثناء الاجتماع حضر مدير مكتب النائب جنبلاط الذي بادره بالقول، أطلب ما تشاء وقد تصل المدفوعات الى مئة وخمسين الف دولار.المهم نريد أن نعطيك أرقاماً لسيارات يستخدمها شارل أيوب، ونريد منك مراقبة هذه السيارات مع كافة التفاصيل عن تحركات شارل أيوب.ويضيف جرجورة بأن الوزير مروان حماده طلب منه زيارة النائب بهية الحريري ووضعها في أجواء المعلومات التي بحوزته، وهي تكليفه من قبل الأمن السوري لمراقبة موكب الرئيس الحريري.ويوضح جرجورة بأنه لم يجتمع مع النائب بهية الحريري، بل اجتمع مع ضابط الأمن المولج بحراستها.في هذا الوقت، كان رئيس تحرير «الديار» قد اتصل بوزارة الدفاع حيث حضرت دورية واستلمته وسلمته الى القضاء المختص.ونورد هذه التفاصيل بأمانة كما حصلت وكما رواها المدعو ابراهيم ميشال جرجورة، ونحن لا نريد توجيه الاتهامات لأحد، ولا نتبنى قصة جرجورة أو غيرها، انما نطلب من القضاء اللبناني توضيح هذه المسألة خصوصا وانها تعنينا مباشرة، اضافة الى ان رئيس التحرير شارل أيوب قد تم استدعاؤه الى اللجنة لأكثر من مرة وأعطى افادته كاملة.وليلا، وبعد الشريط الذي بثته محطة نيو. تي. في صرح وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده بالآتي:بثت محطة «نيو تي في» مساء امس شريطا مسجلا لـ هسام جديد موقوف لدى القضاء اللبناني بتهمة التضليل.ان الكلام الذي تناولني فيه يدخل في حملة الافتراءات السورية المستمرة، وهو كلام لا اساس له من الصحة. اذ ان احدا لم يلقنه كلمة واحدة سوى ما تلقنه في دمشق.وانني احتفظ بحق الادعاء عليه وعلى كل من تثبت مشاركته في هذا العمل التضليلي، محيلا المسألة على القضاء اللبناني الذي اكتشف اصلا امر هذا الشاهد المزور المتجول واوقفه بتهمة محاولة تضليل لجنة التحقيق الدولية.</FONT>