المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليمونة اسمها قلبي



طارق شفيق حقي
21/06/2009, 09:39 AM
ليمونة اسمها قلبي




انقض الألم على قلبي وصار يعصره كما تعصر ليمونة، كلما حاولت النوم أيقظني كابوس سميته كابوس السترة ، وهذه السترة هي سترة أصبحت صغيرة أو أنا أصبحت كبيراً عليها، وأحياناً حين يصبح الإنسان كبيراً فإنه ينسى الصغار حتى يعصر قلبه مثل ليمونة ،وكنت من أول دخول الشتاء قد نويت التصدق بها، وفي كل مرة أقابلها تناديني وتحادثني لكني أقول :لن أنساك المرة القادمة وأتركها حزينة في الخزانة، حتى ثارت علي وانقضت على أحلامي



فقلت لنفسي غداً من كل بد سأعمل على إعطاءها لمحتاج



لكن كابوس السترة لم يفارق ليلتي، وتبين لي أن قول المرة القادمة هومن صياغة فنان مثل إبليس.



فرميت الغطاء وفتحت الخزانة وأمسكت بالسترة وقلت لمن أعطيك في هذا الليل كل الناس نيام فأخذت تبكي.



فقلت لها: أعدك غداً سأجد لك عملاً، فسكتت وقد أصاخت نظرها وكأنها تقول لي لا أمل فيك أيها الكبير.



- فأمسكتها وجذبتها بعصبية وعصرتها تحت ساعدي

وخرجت لفناء المنزل نظرت في السماء كانت متحفاً
للروائع نجوم كبيرة ونجوم صغيرة وسواد عظيم تجهل قصته
، لم أعرف كيف فتحت باب الدار وخرجت للشارع نظرت فرأيت عامل النظافة في حينا يمشي باتجاه الصيدلية وهو يبكي
رجل طويل عريض بشوارب، يبكي في الشارع بعد منتصف الليل ، لم يكن ذلك مثار استغرابي ، إنما كم يوماً صار له يبكي.
رجل النظافة في حينا يبكي، تذكرت أنه مصاب بألم مزمن في المفاصل.
نظرت فيه
كان بدون سترة فعصر ما تبقي في الليمونة
اقتربت منه وأعطيته السترة، شكرني وأقفل عائداً لمنزله وتركني في الشارع أنظر للسواد العظيم وأنا أبكي.



طارق شفيق حقي
----------------------------------

عماد اليونس
23/06/2009, 06:28 AM
الاخ الاستاذ طارق
كثيرة هي المواقف التي تعصر القلوب
كان الله في عون صاحب القلب الرحيم
دمت انسانا طيبا و محبا للخير

طارق شفيق حقي
24/06/2009, 05:49 PM
الاخ الاستاذ طارق
كثيرة هي المواقف التي تعصر القلوب
كان الله في عون صاحب القلب الرحيم
دمت انسانا طيبا و محبا للخير


أشكر مرورك الكريم
وأذكر أننا نفرق بين القاص وبين بطل القصة
لك تقديري

نرجس
27/06/2009, 11:20 AM
جميل ايها الكبير
احببت جدا القصة.......
ليمونة ,,,,,,,,,,,,,,,
بوركت

خليد خريبش
28/06/2009, 04:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم.أخي الكريم طارق، بعدما قرأت النص وأمعنت النظر فيه تذكرت نصا سابقا كنت قد كتبته كانت السترة رمزا أساسيا فيه ينطوي على دلالات متعددة،ولا بد من الإشارة إلى ملاحظات تخص بعض التعابير.

أصاخت نظرها
اِستعرت هنا الإصاخة للنظر بدل السمع،فمعنى أصاخ:أصغى واستمع.وأعتقد أنك عنيت إسدال الجفن والأهداب حين الانتباه والاهتمام.

على إعطاءها وهنا الهمزة على الياء.على إعطائها.
والسلام عليكم ورحمة الله.

طارق شفيق حقي
01/07/2009, 09:16 AM
جميل ايها الكبير
احببت جدا القصة.......
ليمونة ,,,,,,,,,,,,,,,
بوركت

حياك الله أخي الكريم نرجس
مرور كريم

طارق شفيق حقي
01/07/2009, 09:16 AM
جميل ايها الكبير
احببت جدا القصة.......
ليمونة ,,,,,,,,,,,,,,,
بوركت

حياك الله أخي الكريم نرجس
مرور كريم

طارق شفيق حقي
01/07/2009, 09:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم.أخي الكريم طارق، بعدما قرأت النص وأمعنت النظر فيه تذكرت نصا سابقا كنت قد كتبته كانت السترة رمزا أساسيا فيه ينطوي على دلالات متعددة،ولا بد من الإشارة إلى ملاحظات تخص بعض التعابير.



اِستعرت هنا الإصاخة للنظر بدل السمع،فمعنى أصاخ:أصغى واستمع.وأعتقد أنك عنيت إسدال الجفن والأهداب حين الانتباه والاهتمام.
وهنا الهمزة على الياء.على إعطائها.

والسلام عليكم ورحمة الله.



أخي الكريم خليد خريبش :
ملاحظات في مكانها والنص الذي تقصد هو مآجيج الألم وكذلك قصة زيارة إلى صديق قديم جداً
لك تحياتي

نرجس
02/07/2009, 10:20 PM
ينبغي اخي ان تضيف التاء بين الخاء و الهمزة و تقول اختي فذلك افضل

أحمد العسكري
05/07/2009, 06:40 PM
سترتك ... او قل قصتك هذه ... مؤرقة
فحتى حين تصغُر... تصبح كبيرة على شخص اخر .. أو قُل مناسبة
وها انت تبكي وانت ترقُبُ السواد العظيم ... لكني واثق انك كنت ترقبُ السواد الأعظم
وتردد
أودونيس لا أحد سيدفع أجرة عزفك
تقبل مودتي سيدي

طارق شفيق حقي
13/08/2009, 07:47 PM
سترتك ... او قل قصتك هذه ... مؤرقة
فحتى حين تصغُر... تصبح كبيرة على شخص اخر .. أو قُل مناسبة
وها انت تبكي وانت ترقُبُ السواد العظيم ... لكني واثق انك كنت ترقبُ السواد الأعظم
وتردد
أودونيس لا أحد سيدفع أجرة عزفك
تقبل مودتي سيدي

حالياً هذا الكلام لن ينفع
عليك بخزانتك
ابحث عن السترة
ربما هربت لخزانتك

لك تحياتي