المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د.مهاتير "نقاط على خطاب اوباما"



رزاق الجزائري
19/06/2009, 06:38 PM
د.مهاتير محمد يتحدث في هذه المقال الذي كتبه في 08 جوان في تحليل موجز عن بعض النقاط في خطاب اوباما الاخير في القاهرة و الموجه للعالم الاسلامي

أخيرا اوباما الرئيس الأسود للولايات المتحدة ألقى خطابه المنتظر و الذي يلخص فيه وجهة نظره اتجاه الإسلام و المسلمين.والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي .
ذلك الخطاب الذي اختير بعناية للتأكيد على انه مختلف عن سلفه بوش و الرؤساء الأمريكيون الآخرون.
بغض النظر عن المواعظ و المجاملات .يبقى مبدأين في السياسة الأمريكية خارج النقاش . "اعتبار الولايات المتحدة القوة العالمية الكبرى و أن التزاماتها اتجاه إسرائيل تبقى ثابتة" .فكل شيء قابل للتغير إلا هذين المبدأين.
فحماس مطالبة بالتخلي عن الإرهاب لأنه كما في حالة السود في أمريكا والولايات المتحدة لم يؤدي العنف إلى نتيجة . لكن هذا ليس حقيقة في حالات أخرى من الكفاح الوطني عن الحرية و العدالة .فحتى البيض الأمريكيين شنوا حربا تحريرية على بريطانيا وحربا أخرى من اجل منع تقسيم وطنهم .
وفي أماكن أخرى .مثل الثورة الفرنسية و الثورة الروسية على سبيل المثال.تخللهما عنف.
فليس الفلسطينيون من اختار العنف.اليهود هم من استولى على أراضيهم القوة وذبحوهم وشردوهم .بدون أي رادع .لذا كانوا مجبرون للجوء إلى العنف أمام لامبالاة العالم و تجاهل الأمم المتحدة وتنكر العرب الآخرين لمأساتهم.
أنا ضد العنف لكن عندما تستولي إسرائيل على أراضي فلسطينية أكثر.و تبني عليها مستوطنات وتقيم قواعد عسكرية و يقسم الفلسطينيون بالجدران العالية .ويمنعون من استعمال الطرق التي بنتها إسرائيل على أراضيهم.وينكر حقهم في وطن لهم .و حقهم في العودة بينما تؤيد حقوق عودة يهود من أوطانهم ليصبحوا مواطني لوطن آخر .
ويوصم الفلسطينيون بالإرهاب بينما تبرأ الهجمات الفظيعة للإسرائيليين على غزة ومناطق فلسطينية أخرى.ويتركون عاجزين أمام هجمات الجيش الإسرائيلي الغربي التسليح.والزج بآلاف منهم في السجون الإسرائيلية .فهذا يثيرهم بشكل رهيب. زيارة شارون الاستفزازية إلى الحرم القدسي و الاعتداءات و الاستفزازات اليومية لهم .فهل ترك أمام الفلسطينيون اي خيار ليلجؤا إلى غير العنف. وهم مطالبون اليوم بإيقاف العنف احتراما للاتفاقيات .
لكن ماذا عن الإسرائيليين؟ أليس عليه أن يقال لهم بان يوقفوا عنفهم الهائل.ان يقال لهم بان يحترموا اتفاقياتهم.و كل قرارات الأمم المتحدة .بدءا بالمستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية .و الأرض المحتلة بعد ترسيم الأمم المتحدة لحدود دولة إسرائيل.
اوباما شدد على ان الرباط القوي لأمريكا مع إسرائيل هو مستحيل الكسر .معترفا بحقهم في الأمل بوطن لليهود تحت طائلة تاريخ مأساوي لا يمكن أن ينكر.لكن هذا التاريخ المأساوي هو نتيجة الاضطهاد الأوربي والمذابح المدبرة التي توجت بالمحرقة . هي ليست أعمال مسلمين ولا فلسطينيين .المأساة كان سببها الأوروبيين عبر العصور.
اوباما كان يجب أن يعرف انه حتى قبل وجود الولايات المتحدة .هرب اليهود إلى البلاد الإسلامية لجوءا من الاضطهاد الأوروبي لهم .ولم يدر المسلمون لهم ظهرهم .فقبل وجود إسرائيل كان ملايين اليهود يعيشون في البلاد الإسلامية .وحتى اليوم عدد كبير منهم لا يزال كذلك. فالمسلمون لم يكونوا أبدا يوما جزءا من التاريخ المأساوي لليهود .لماذا عليهم أن يدفعوا ثمن المأساة التي سببها الأوربيون .لماذا ليس على الأوربيين ان يقدموا جزءا من أوربا او أمريكا لإقامة دولة يهودية.فهناك لن يكون هذا العنف الذي نراه اليوم غرب آسيا" الشرق الأوسط".لكن الأوربيين صادروا أرضا عربية و أعطوها لليهود .فهل التصور ان الظلم في غرب آسيا يكفر عن الظلم في أوربا.كي يدفع العرب المسلمون للتشرد و تأخذ أراضيهم و تعطى للتعويض عن اليهود . لترتكب أسوأ الأفعال بحق الفلسطينيين مسيحيين و مسلمين .طردوا بقسوة من فلسطين لتصبح إسرائيل دولة عنصرية لليهود فقط. فأمريكا التي تقبل أجناسا عرقية وطوائف دينية مختلفة تدعم خصوصية إسرائيل كدولة يهودية.
لقد جرب الفلسطينيون الطرق التقليدية لإرجاع أراضيهم .لكن تلك الطرق فشلت .وتركوا مشردين في البلدان العربية والإسلامية.و في كل مرة يحاولون استرجاع حقهم يفقدون ارضي أكثر بسبب الدعم العسكري الأمريكي والغربي لإسرائيل. فقط بعد فشل حروبهم التقليدية للتحرير لجئوا إلى الوسائل الغير تقليدية.فكيف يمكن أن يلاموا؟.فحتى الفأر الصغير عندما يحشر إلى الزاوية يقاوم ولو بأسنان عارية. نستطيع ان نسمي طرق الفلسطينيين المحاصرين إرهابا .لكنهم هم أنفسهم مرهبون .وأولئك الذين يرهبونهم ليسوا اقل منهم إرهابا.فإرهاب الدولة ليس اقل فظاعة من الإرهاب الغير منظم .بل هو اشد فظاعة منه ولقد شاهدنا ذلك في ألمانيا النازية وفي كمبوديا .
علي ان اعترف بان اوباما جلب تغييرا وهو أشبه بالترياق بعد سنوات بوش الثمانية .لكن مالا يستطيع اوباما تغييره هو الدعم الأعمى لإسرائيل.وهو ليس له الخيار لأنها إحدى المفردات الرئيسية لكي يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
فرغم كل الكلام عن الديمقراطية الأمريكية .فالغالبية الأمريكية ليست لها خيار اختيار رئيسها او حكومتها .ذلك الخيار يتوقف على إسرائيل .تلك هي الحقيقة وان أنكروها .
"فالأمريكيون أصبحوا وكلاء لليهود.وهم سيدفعون ثمنا باهظا لذلك".

الشكر موصول للاستاذ عماد يونس على الموضوع

عماد اليونس
21/06/2009, 06:41 PM
الاخ الاستاذ رزاق الجزائري
هذا الموضوع ارسله لي من ماليزيا ابن عمي المقيم هناك
وكنت بصدد ترجمة هذا الموضوع لكن الوقت لم يسعفني
شكرا جزيلا على هذه الترجمه لقد كفيت ووفيت الموضوع
كلنا امل ان يطلع القادة العرب على هذا الموضوع ليتعلموا
من هذا الرجل المدرسه كيفية الدفاع عن حقوق الامه بالحجه
والحقائق التاريخيه والابتعاد عما يسمى بالمبادرات السلميه
الاستسلاميه مع الكيان الصهيوني الغاصب والتي قال عنها الصهاينة انفسهم بانها لاتساوي قيمة الحبر الذي كتبت فيه.
اسمى ايات التقديروالاجلال للرئيس الماليزي السابق د. مهاتير
ولك كل الود والتقدير الذي تستحق.

رزاق الجزائري
25/06/2009, 06:49 PM
لاخ الاستاذ رزاق الجزائري
هذا الموضوع ارسله لي من ماليزيا ابن عمي المقيم هناك
وكنت بصدد ترجمة هذا الموضوع لكن الوقت لم يسعفني
شكرا جزيلا على هذه الترجمه لقد كفيت ووفيت الموضوع
كلنا امل ان يطلع القادة العرب على هذا الموضوع ليتعلموا
من هذا الرجل المدرسه كيفية الدفاع عن حقوق الامه بالحجه
والحقائق التاريخيه والابتعاد عما يسمى بالمبادرات السلميه
الاستسلاميه مع الكيان الصهيوني الغاصب والتي قال عنها الصهاينة انفسهم بانها لاتساوي قيمة الحبر الذي كتبت فيه.
اسمى ايات التقديروالاجلال للرئيس الماليزي السابق د. مهاتير
ولك كل الود والتقدير الذي تستحق.
الاستاذ الكريم عماد
كل الشكر لك ان نورتنا بالموضوع .حقيقة الدكتور مهاتير و الغني عن التعريف .و انا من المقدرين اشد التقدير للرجل و مواقفه.هو ذلك النوع من الرجال الذينم يصدقون مواقفهم وقد عز امثاله في هذا الزمن الرديء و نعرف جميعا ما يتعرض له من تشهير بسبب تلك المواقف.و ليت ساسة العرب يقتادون به"في التنمية و المواقف".
شكرا لك مجددا