المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتي والقمامة



عماد اليونس
18/06/2009, 04:19 PM
كانت الزوجة دائمة الشكوى من بطالة زوجها ماجد وتواجده في البيت اصبح مملا بالنسبة لها "هلا تركت اوراقك وشخابيطك التي لاتسمن ولاتغنينا من جوع اذهب وابحث لك عن عمل نسد به رمقنا ونلبس مثل خلق الله ام ان حالتنا هذه وعوزنا لايعنيناك" قالت الزوجة بامتعاض وحسره .
_ وماذا عساي ان افعل وقد طرقت كل الابواب لكن احد منها لم يفتح لي الم اذهب البارحه الى ابوعوني ؟ وكان جوابه كالعادة لايوجد عمل لك الان وعليك الانتظار ليس لنا ياامراة سوى انتطار الفرج . انها حالة الناس اولم تسمعي بالازمة الاقتتصاديه العالميه الاشغال متوقفه .
_ لاادري ولااريد ان اسمع هذه الترهات كل الذي اريده منك ان تدبرامورنا اعمل أي شيء فهذا جارنا ماهر دبر امره يخرج صباحا ويعود بالمال وزوجنه سعيدة وليست كحظي معك.
اثرت به العبارة الاخيره التي نطقتها زوجته فانتضر عودة ماهر ليلا ليساله كيف الحيلة وكيف التدبير؟
استوقف ماهر بباب العمارة كان عائدا لتوه متعبا رث الثياب ليساله: ماهر اخبرني بربك ماذا تعمل وهل لي مكان عمل معك.
_ لكنه عمل متعب وحقير ياصديقي وسوف لن تتحمله وانت المتعلم وصاحب الشهاده .
_ وماهو هذا العمل اخبرني فلقد سامت البطاله والعوز ونقنقة الزوجه ساقبل به ايما كان.
_ حقا اسمع اذا ياصديقي انني انهض منذ الفجر وادور على حاويات القمامه فاجمع قناني الزجاج والبلاستك كل في كيس واذهب بها الى اخر النهار الى الوكلاء لابيعها عليهم وهذا عملي هل يروق لك؟
وبعد تردد وتفكير طويلين قال ماجد : دعني اذهب معك غدا واجرب اتفقنا .
_ اتفقنا ولاتنسى بعد صلاة الفجر مبكرا.
في اليوم الثاني وعلى الموعد خرج الاثنان
_ حسنا ابدا بحاوية عمارتنا هذه وانطلق على طول هذا الطريق واما انا فساسلك ذلك الطريق . قال ماهر
بدا ماجد العمل يتلفت على استحياء لكنه سلم امره لله وبدا ينقب في الحاويه ويحدث نفسه هذه قنينة صودا وهذه اخرى ولكن ماهذه لفة الاوراق ؟ اخذ يفرد الاوراق و يا لهول المفجاة لقد كانت مخطوطاته لمشروع قصة لم ينتهي من كتابتها ويبدو ان الزوجة المستاءة رمتها في حاوية القمامه .
اخذ اوراقه وعاد ادراجه تاركا عمله الجديد الذي بداه للتو الى حيث البطالة وحيث نقنقة الزوجه والاستياء والكلام الذي لاينتهي .

ناصرفارس
18/06/2009, 05:47 PM
قلة هم الذين يقدرون الأدب
وما أكثر الأدباء الفقراء مالا.
صورة ساخرة لما وصل اليه حال الأدباء.
تقبل إعجابي وتقديري
أستاذ عماد

عائده محمد نادر
19/06/2009, 10:42 PM
الزميل القدير
عماد اليونس
إعذرني أرجوك لأني سأدون ملاحظاتي التي قد لاتروقك
الهمزة أههملتها كليا زميلي مما جعل النص ناقصا وصعب القراءة
هناك بعض الأخطاء الإملائية التي أخلت بالنص
لكن الفكرة وروحها كانت جميلة جدا بل رائعة
الأدباء يقعون دومل بتلك المآزق الكبيرة وأكثرهم كان يعوزه المال وعاش حياته بصعوبة
نص روحه رائعة لو إنك أعطيته إهتمام أكبر زميلي
محبتي وودي لك

عماد اليونس
21/06/2009, 07:46 PM
قلة هم الذين يقدرون الأدب
وما أكثر الأدباء الفقراء مالا.
صورة ساخرة لما وصل اليه حال الأدباء.
تقبل إعجابي وتقديري
أستاذ عماد


الزميل ناصر فارس
شكرا مرورك وتعليقك الانيق
ماقصصته نقطة ضوء في ظلام معاناة الادباء والمبدعين
لك كل الود والتقدير.

عماد اليونس
21/06/2009, 07:58 PM
الزميل القدير
عماد اليونس
إعذرني أرجوك لأني سأدون ملاحظاتي التي قد لاتروقك
الهمزة أههملتها كليا زميلي مما جعل النص ناقصا وصعب القراءة
هناك بعض الأخطاء الإملائية التي أخلت بالنص
لكن الفكرة وروحها كانت جميلة جدا بل رائعة
الأدباء يقعون دومل بتلك المآزق الكبيرة وأكثرهم كان يعوزه المال وعاش حياته بصعوبة
نص روحه رائعة لو إنك أعطيته إهتمام أكبر زميلي
محبتي وودي لك

الزميله العزيزه عائده
معذورة انت ان ادرجت لي ملاحظاتك فهي مقبولة واعاهدك على الاخذ بها في اعمالي القادمه وساهتم بالهمزة رغم كراهيتي لها
لك كل الشكر على المرور والملاحظات القيمه.

نرجس
27/06/2009, 11:25 AM
ماساة المبدع
و تفاهة المحيط ,,,,
بوركت

عماد اليونس
05/07/2009, 10:35 AM
ماساة المبدع
و تفاهة المحيط ,,,,
بوركت

الزميله نرجس
اجملت واجدت
شكرا مرورك الممزوج بعبق النرجس
لك ودي واعتزازي

عماد اليونس

أحمد العسكري
05/07/2009, 06:30 PM
اخي الشاعر والقاص عماد اليونس ... أم تريد القاص والشاعر
ربما لا فرق ... اعتقد ان هذه من المشكلات الشائعة اجتماعيا لأهل الأدب بمختلف ألوانه .... فشخابيطهم وخربشاتهم ... تهمهم وتهم طائفة واسعة من المتلقين ... الا أن الحياة الاجتماعية مهمة ايضا لاستقرار المبدع .... واعتقد انك شخصت حالة مرضية يتغافل عنها معظم المشتغلين بالادب .... والاجدى هو عدم اعتماد الادب بصفته مهنة .... إنما هواية وملكة .... وان يوازن الاديب بين حياته الاجتماعية ومتطلباتها .... وبين عالمه الاخر وشجونه وحسه الانساني ... لذلك قلتُ (كُن شاعراً ... ولكن ... لا تعِش شاعرا )
تقبل مودتي واعجابي
احمد العسكري