إدريس الهكار التازي
18/06/2009, 12:09 PM
كان يراقبها خلسة ويتجسس عليها من نافذة حجرته المقابلة لحجرتها.
ما شاء الله، قد وقوام، حسن وجمال وشعر طويل ينساب على جسدها كأنه شلال ماء زلال، فبعد قليل ستلبس لباسها الشفاف لتتراقص بنخوة ورقة على نغمات ألحان عذبة،... وهو بين الحين والحين يتمايل بجسده وبيده مخدة يتلمسها بشوق وحنان ... وبين المرة والمرة يذهب إلى الحمام ويعود بسرعة حتى لا تفوته رقصات جسدها المنساب.... منساب في ذاته وفي كل جوارحه وخلجاته .... إحساس غريب ينتابه كلما أغمض مقلتيه ليستمتع بعذوبة أحلامه وروعة خياله ....
كم من مرة كان على وشك القفز من النافذة، متمنيا لو كان له جناحين ليزقزق في أذنها أناشيد العشق والهيام.
.... لن تطول اللحظة، سيسدل ستار النافذة، سيتحسر، سيشهق شهقات ترمي به على سريره الخشبي، سرير جاف ومخدة جوفاء وإزار أصفر ... كان يصف حجرته بالزنزانة، حجرة طولها لا يفوق طوله وعرضها نصف طولها، حجرة كئيبة كآبة عجوز شمطاء ...
تلك الليلة وككل الليالي، سيتقلب يمينا وشمالا، على ظهره وعلى بطنه، سيسترخي، سيغمض عينيه، لكن صورتها لا تفارقه، يراها فوق السرير وتحته، في الدولاب وفي المرآة وحتى في طبق الفاصوليا التي بقيت من وجبة الغذاء........
... ولما استفاق، وجد فخدا ضخما على بطنه ويد خشنة على صدره وشخير مدوي وروائح تملأ أرجاء الحجرة، قدره أن يستنشقها لوحده... وضع منديلا على أنفه ونهض مهرولا يشتم ويلعن، وراح إلى الحجرة المجاورة ليتم نومه .
وفي الصباح وقبل الذهاب إلى عمله، اقترح على زوجته أن يفتح لحجرتهما نافذة تطل على العالم
لم تجبه، ألقت الإزار على وجهها واسترسلت في عزف معزوفتها المعتادة.
ولما رجع، وجد زوجته تغتسل ومطرقة وبعض المسامير أمام باب الحمام، والبناء يحتسي كأسا من القهوة بجانب النافذة.
ما شاء الله، قد وقوام، حسن وجمال وشعر طويل ينساب على جسدها كأنه شلال ماء زلال، فبعد قليل ستلبس لباسها الشفاف لتتراقص بنخوة ورقة على نغمات ألحان عذبة،... وهو بين الحين والحين يتمايل بجسده وبيده مخدة يتلمسها بشوق وحنان ... وبين المرة والمرة يذهب إلى الحمام ويعود بسرعة حتى لا تفوته رقصات جسدها المنساب.... منساب في ذاته وفي كل جوارحه وخلجاته .... إحساس غريب ينتابه كلما أغمض مقلتيه ليستمتع بعذوبة أحلامه وروعة خياله ....
كم من مرة كان على وشك القفز من النافذة، متمنيا لو كان له جناحين ليزقزق في أذنها أناشيد العشق والهيام.
.... لن تطول اللحظة، سيسدل ستار النافذة، سيتحسر، سيشهق شهقات ترمي به على سريره الخشبي، سرير جاف ومخدة جوفاء وإزار أصفر ... كان يصف حجرته بالزنزانة، حجرة طولها لا يفوق طوله وعرضها نصف طولها، حجرة كئيبة كآبة عجوز شمطاء ...
تلك الليلة وككل الليالي، سيتقلب يمينا وشمالا، على ظهره وعلى بطنه، سيسترخي، سيغمض عينيه، لكن صورتها لا تفارقه، يراها فوق السرير وتحته، في الدولاب وفي المرآة وحتى في طبق الفاصوليا التي بقيت من وجبة الغذاء........
... ولما استفاق، وجد فخدا ضخما على بطنه ويد خشنة على صدره وشخير مدوي وروائح تملأ أرجاء الحجرة، قدره أن يستنشقها لوحده... وضع منديلا على أنفه ونهض مهرولا يشتم ويلعن، وراح إلى الحجرة المجاورة ليتم نومه .
وفي الصباح وقبل الذهاب إلى عمله، اقترح على زوجته أن يفتح لحجرتهما نافذة تطل على العالم
لم تجبه، ألقت الإزار على وجهها واسترسلت في عزف معزوفتها المعتادة.
ولما رجع، وجد زوجته تغتسل ومطرقة وبعض المسامير أمام باب الحمام، والبناء يحتسي كأسا من القهوة بجانب النافذة.